المجلسان الكرديان في سوريا ..... الحقيقة تقال ؟؟؟

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع Kurd Day
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

Kurd Day

Kurd Day Team
أبدأ مقالتي بقصة فلاح كردي بسيط من إحدى القرى النائية ذهب إلى مكة لحج بيت الله الحرام , و بعد وصوله لم يستطع لا استيعاب و لا القيام بمناسك الحج ( جمرة العقبة الكبرى - المزدلفة - الصفا و المروة ........ ) فرفع يديه إلى السماء و قال : يا الله أنت تعلم سبب مجيئي إلى هذا المكان ! xwedêyo tu zanê ez hatime vir çi ???) ) , فنحن البسطاء من أبناء الشعب الكردي في سوريا - و اعتقد جازما بأننا نشكل الأغلبية الساحقة - يا اخوتنا في المجلسين الكرديين مثلنا مثل ذلك الفلاح البسيط , حيث نعلم و بكل بساطة و سذاجة و سطحية , إننا شعب أصيل نعيش على أرض آبائنا و أجدادنا , و نتحدث بلغتنا المميزة , و لنا تاريخ واحد نفتخر به , و لم نعتدي على أرض أحد , و لنا ما يكفينا من العادات و التقاليد نعتز بها رغم قدمها و ورثناها من آبائنا و أجدادنا ( اكرام الضيف , عدم التعدي على الآخرين و خاصة العزل , مساعدة الفقراء و المستضعفين , حب الأرض .....) , و بصراحة لا نفهم شيئا من سياساتكم و لا من أهدافكم , الإدارة الذاتية , الفيدرالية , الحكم الذاتي , اللامركزية السياسية ..... هذه كلها حجج لتحافظوا بها على أحزابكم , و تبررون بها انشقاقاتكم اللامتناهية , و بها تديرون طاحونة فارغة ؟؟؟ اسألكم من قال لكم أننا راضون عن تصرفاتكم و أعمالكم التي لا تخدمنا في شيء غير الدمار و زرع الضغينة و البغضاء غير الضعف و الانحلال , ولنقل بصراحة هدفكم الأخير من وراء هذه الخلافات المفتعلة هي السلطة و التسلط لا احقاق الحقوق .

المرحلة دقيقة و حرجة و لا تأتي العيدان دوما مع الماء كما يقول المثل الكردي : hercar qurmik li ber avê nayên) ) هذه المرحلة تتطلب منا رص الصفوف , و التعامل مع بعضنا البعض باحترام و شفافية , والابتعاد عن العنف الذي يؤدي حتما إلى العنف المضاد و الذي لن يعرف أحد عواقبه (sherê xwedîtiyê mîna girrê kotîtiyê) , و من يتخذ من العنف وسيلة لفرض إرادته على الساحة الكردية كائن من يكون لا يخدم القضية , و يجب الانتباه و عدم الانجرار مع سياسات الدول الغاصبة لكردستان و خاصة الأتراك الداعمين للمعارضة السورية دون الكردية و خاصة المجلس الوطني السوري و مؤخرا العشائر العربية بقيادة نواف البشير و دولة البعث التي تريد الرد بالورقة الكردية , و كذلك علينا الانتباه إلى سياسات روسيا التي لا تعرف غير مصالحها , وليعرف الأكراد جيدا بأن الغرب هو الذي يرسم السياسات في العالم لذا علينا كحركة و طنية كردية العمل بقوة لإقناع العالم بشرعية حقوقنا لتثبيتها في دستور الدولة السورية الجديدة المنتظرة و أن لا يلهينا عن هذا المسار خلافاتنا الداخلية المفتعلة و التي سئمنا منها طوال العقود الماضية , و الذي يقول عكس هذا يبتعد عن الحقيقة و خدمة القضية , و لنعلم جيدا بأن المتربصين بقضيتنا كثر في الداخل و الخارج , و تجربة كردستان العراق ماثلة أمامنا حيث أغلب المعارضين العراقيين أصبحوا ضدنا بعد سقوط نظام صدام , وليس لنا غير بعضنا البعض و الذي يقول غير هذا ينفذ أجندات غريبة !!

و أخيرا أقول للمجلسين الكرديين ومن معهم و لكل المستقلين يجب ايجاد آليات مشتركة للعمل جنبا إلى جنب , و كفى للسياسات الإقصائية و التخوينية و الشعارات البراقة و النفش و التنفيخ و تضخيم الذات المقهورة . القضية كبيرة و أكبر مما نتخيل وتحتاج إلى الكل .

ولات شيرو
 
عودة
أعلى