Kurd Day
Kurd Day Team
هل يحتاج الفشل إلى تعريف و شرح؟أليس الفشل بأبسط عبارة هو عكس النجاح و نقيضه؟فلننظر إلى التاريخ منذ مئات السنين إلى يومنا هذا و الفرصة تلوى الأخرى ,فهل نجحنا نحن الكورد و لو مرة واحدة في استغلال إحدى تلك الفرص في تحقيق و لو جزء بسيط من حقوقنا القومية كالاعتراف بهويتنا القومية على الأقل و غيرنا من الشعوب المجاورة نجحت في إقامة دولهم المستقلة و في نفس الظروف.
نحن فاشلون على كل الأصعدة السياسية و الثقافية و الاجتماعية و الاقتصادية و الدينية و الفنية و...و...الخ فالسياسي عاجز في وضع مشروع قومي و وطني ناجح يرقى إلى تطلعات و طموحات الشعب الكوردي حتى يلتف حوله و يدعمه بل بالعكس فشل حتى في توحيد صفه السياسي و عجز عن اتخاذ قرار تاريخي صحيح و واضح و لو مرة واحدة في تاريخ حياته.و خير مثال على ذلك انتفاضة 12 آذار 2004 عندما انتفض الشعب الكوردي في سوريا من ديرك إلى زورآفا في دمشق مرورا بكل المدن و البلدات الكوردية ضد الظلم و الطغيان و التمييز العنصري مطالبا بحقوقه القومية المشروعة مقدما عشرات الشهداء و آلاف الجرحى و المعتقلين و بعد كل ذلك يأتي السياسي الكوردي و يتهم تلك الانتفاضة بالفتنة و أصحابها بالغوغائيين و يشارك في قمعها فماذا يمكن ان نسمي هذا السياسي غير الفاشل؟
و اليوم هناك ثورة في سوريا و هي فرصة تاريخية أيضا و يمكن أن تكون الأهم للشعب الكوردي في سوريا و تجد السياسي الكوردي بعيدا عنها أو يكاد يكون ضدها و مشغول بقضايا تعتبر ثانوية بالمقارنة بالقضايا المصيرية الأخرى مثل حفل افتتاح مكتب حزبي أو منتدى ثقافي أو أمسية شعرية أو إلقاء محاضرة عن العصر الحجري و القرون الوسطى و التاريخ القديم بعيدا كل البعد عن الثورة و عما يجري من حوله من أحداث و متغيرات ,أليس هذا تهرب من مسؤوليته التاريخية و الذي تأسس من أجلها؟
أما بالنسبة للمثقف الكوردي فهو الآخر فاشل لعدم قدرته على التأثير على شعبه و توعيته و حثه على الشعور بحريته و كرامته و المطالبة بحقوقه بل فشل المثقف في توضيح الصورة و شرحها أمام الجماهير و لم يستطع أن ينير الدرب حتى يستطيع هذه الشعب أن يميز الحق من الباطل و الصالح من الفاسد و لهذا استطيع أن أقول بأن المثقف الكوردي انتهازي أكثر مما هو مبدئي فهو يركض وراء المنافع الشخصية و المكاسب و يدافع عن السياسي الفاشل و من يدافع عن الفاشل فهو فاشل أيضا و هكذا الفنان الكوردي و الاجتماعي و الاقتصادي و العالم الديني و...و...الخ إذا كلنا فاشلون أنا و أنت و هو و هي و نحن بالجملة و الدوكما بالماضي و الحاضر هذه هي الحقيقة عندي يا كوردو و سمي ما قلته كما تشاء نقد,هجوم,تشاؤم,يأس,جنون,فأنت حر و لكن اعلم تماما أنك ضائع و نحن نبحث عنك و عن حريتك و كرامتك و مستقبلك و نكتب لك دون مقابل و لا نريد منك شيئا سوى صحوة تفكيرك و وعي ذاتك.
30/6/2012
lazgin60@gmail.com
نحن فاشلون على كل الأصعدة السياسية و الثقافية و الاجتماعية و الاقتصادية و الدينية و الفنية و...و...الخ فالسياسي عاجز في وضع مشروع قومي و وطني ناجح يرقى إلى تطلعات و طموحات الشعب الكوردي حتى يلتف حوله و يدعمه بل بالعكس فشل حتى في توحيد صفه السياسي و عجز عن اتخاذ قرار تاريخي صحيح و واضح و لو مرة واحدة في تاريخ حياته.و خير مثال على ذلك انتفاضة 12 آذار 2004 عندما انتفض الشعب الكوردي في سوريا من ديرك إلى زورآفا في دمشق مرورا بكل المدن و البلدات الكوردية ضد الظلم و الطغيان و التمييز العنصري مطالبا بحقوقه القومية المشروعة مقدما عشرات الشهداء و آلاف الجرحى و المعتقلين و بعد كل ذلك يأتي السياسي الكوردي و يتهم تلك الانتفاضة بالفتنة و أصحابها بالغوغائيين و يشارك في قمعها فماذا يمكن ان نسمي هذا السياسي غير الفاشل؟
و اليوم هناك ثورة في سوريا و هي فرصة تاريخية أيضا و يمكن أن تكون الأهم للشعب الكوردي في سوريا و تجد السياسي الكوردي بعيدا عنها أو يكاد يكون ضدها و مشغول بقضايا تعتبر ثانوية بالمقارنة بالقضايا المصيرية الأخرى مثل حفل افتتاح مكتب حزبي أو منتدى ثقافي أو أمسية شعرية أو إلقاء محاضرة عن العصر الحجري و القرون الوسطى و التاريخ القديم بعيدا كل البعد عن الثورة و عما يجري من حوله من أحداث و متغيرات ,أليس هذا تهرب من مسؤوليته التاريخية و الذي تأسس من أجلها؟
أما بالنسبة للمثقف الكوردي فهو الآخر فاشل لعدم قدرته على التأثير على شعبه و توعيته و حثه على الشعور بحريته و كرامته و المطالبة بحقوقه بل فشل المثقف في توضيح الصورة و شرحها أمام الجماهير و لم يستطع أن ينير الدرب حتى يستطيع هذه الشعب أن يميز الحق من الباطل و الصالح من الفاسد و لهذا استطيع أن أقول بأن المثقف الكوردي انتهازي أكثر مما هو مبدئي فهو يركض وراء المنافع الشخصية و المكاسب و يدافع عن السياسي الفاشل و من يدافع عن الفاشل فهو فاشل أيضا و هكذا الفنان الكوردي و الاجتماعي و الاقتصادي و العالم الديني و...و...الخ إذا كلنا فاشلون أنا و أنت و هو و هي و نحن بالجملة و الدوكما بالماضي و الحاضر هذه هي الحقيقة عندي يا كوردو و سمي ما قلته كما تشاء نقد,هجوم,تشاؤم,يأس,جنون,فأنت حر و لكن اعلم تماما أنك ضائع و نحن نبحث عنك و عن حريتك و كرامتك و مستقبلك و نكتب لك دون مقابل و لا نريد منك شيئا سوى صحوة تفكيرك و وعي ذاتك.
30/6/2012
lazgin60@gmail.com