كلبهار
مراقبة عامة
الزوجة التي تجلس بخضوع واستسلام وهي ترى زوجها يؤنبها لأنها أخطأت أو قصرت في شيء ما لا تلتزم جانب الحكمة بهذا السلوك لأنها ترغم الزوج على أن يدفع الثمن بعد ذلك
في علاقة قوية ومتينة لا يمكن تجنب الخلاف أو النزاع ولكن بمقدور المرأة بمشاعرها الطيبة التي جعلتها تدخل في علاقة حميمة أن تتغلب على الخلاف
سيدتي العزيزة نقدم لك في موضوع اليوم مجموعة من الأخطاء التي تقع فيها النساء وقد تؤدي الى مشاكل عديدة وأحيانا تسبب في دمار العلاقة الزوجية.
صورة توضيحية
أولاً : إخفاء حقيقة النوايا وكبت المشاعر فالمرأة التي تشعر بالخوف السلبي تجاه المشكلة ، ولا تواجه الظرف مواجهة حكيمة بل تخفي حقيقة نواياها ، وتكبت مشاعرها وعواطفها الثائرة ، وتنسحب من المواجهة بأسلوب استسلامي ، فمعنى ذلك أنها قد وضعت أقدامها على الطريق نحو شكل معين من أشكال الخصومات لا بد أن يجر عليها كثير من المتاعب المستقبلية . فالزوجة التي تجلس بخضوع واستسلام وهي ترى زوجها يؤنبها لأنها أخطأت أو قصرت في شيء ما ، لا تلتزم جانب الحكمة بهذا السلوك ، لأنها ترغم الزوج (بدون أن تدري ) على أن يدفع الثمن بعد ذلك ، فشعورها بالمهانة المكبوتة يجعلها تبدو متعبة عندما يحين وقت اللقاء العاطفي، وأسوأ عقاب توقعه الزوجة بزوجها هو أن تكون متعبة وغير قادرة على الحب. إن مواجهة غضب الزوج مواجهة قائمة على الصراحة والصدق والتعبير عن المشاعر ، معناه مواجهة المشكلة مواجهة جريئة ، ومثل هذه المواجهة يؤدي إلى حل المشكلة . أما الهرب عن طريق إخفاء النوايا وكبت العواطف ، فهو هرب من الحياة وعدم صدق مع النفس ومع شريك الحياة .
ثانياً : استدعاء الآخرين وإشراكهم في الخلاف
إن من أخطر الأخطاء التي تقع فيها الزوجات ( وأيضا الأزواج ) إشراك الغرباء في الخصومات المنزلية ، ففي مثل هذه الحالة يزداد تصلب كل طرف بآرائه ومواقفه ، لأن همه يصبح في مثل هذه الحالة منحصراً في حفظ ماء وجهه بدلاً من الرغبة في التركيز على المشكلة الأصلية وحلها.
ثالثاً : أسلوب قتل الشخصية
قد تتلفظ المرأة في فورة الغضب بألفاظ ذات وقع مدمر على زوجها وهي لا تدري ، كأن تتهمه بأنه ضعيف الشخصية أو غير ذلك ، ومثل هذا الاتهام قد يلحق أذى حقيقياً بالرجل إذا لم يكن واثقاً بقدرته على مواجهة الحياة ، بل قد تؤدي إلى تحطيم شخصيته ، فالعنف الكلامي ليس بالأمر الهين على بعض الناس ، بل إن هناك أشخاصاً يرون أن العنف الكلامي أقسى من العنف الجسدي . وإذا كانت الكلمات عندما تخرج من الفم لا يمكن أن تعود ، فالمسألة تصبح مسألة اختيار الكلمات المناسبة التي ينبغي أن يقولها الإنسان أو يحجم عن قولها في ساعات الغضب … إن الإنسان قد يتكلم بأعلى صوته وفي أشد حالات الغضب ، ولكنه مع ذلك لا يتفوه بكلمة جارحة ، وهذا يعتبر نوعاً فعالاً وإيجابياً من أنواع التخاطب المقبول والمثمر.
رابعاً : المشاجرات أمام الأبناء
من الغريب أن كثيراً من المهتمين بأمور الأسرة يقولون إن المشاجرة أمام الأطفال ليست أمراً سيئاً ، بشرط أن تكون المشاجرة بناءة. وهذا شرط صعب ، فالطفل الذي يرى والديه يتشاجران بعنف واستمرار يتولد في نفسه الشعور بعدم الطمأنينة حتى لو كانت المشاجرة بناءة ، ولا سيما إذا حاول الوالدان أن يشركا الأطفال في النزاع عن طريق الطلب منهم أن يتحيزوا للأب أو للأم … وعلى كل حال فإن مراقبة خلافات قليلة عابرة بين الوالدين إذا كانت ضمن حدود معينة لا تحتد فيها العواطف ، قد تكون من التجارب المفيدة للأطفال ، إذ أن من الممكن أن يستفيدوا من الادراك بأن الخلافات تحدث وتنتهي إذا أحسن التعامل معها، فهذه المعرفة تدربهما على فهم طبيعة الحياة وعلى كيفية التحكم في العواصف المستقبلية.
علاقة قوية ومتينة
وأخيراً .. ففي أي علاقة قوية ومتينة لا يمكن تجنب الخلاف أو النزاع ، ولكن بمقدور المرأة بمشاعرها الطيبة التي جعلتها تدخل في علاقة حميمة ( بل أسمى العلاقات الإنسانية ) أن تتغلب على مواطن الخلاف هذه ، إذا كانت تملك (العنصر الفعال ) الذي بإمكانه أن يعيد إلى حياتها الزوجية توازنها وانسجامها وبهجتها ، ألا وهو (( الحب )) … إن المرأة التي تهاب الخصومة تعاني مشكلة من مشاكل نقص وسائل التخاطب . ووسيلة التخاطب البناءة تستطيع أن تنقذ الزواج من التدهور عن طريق إطلاق شرارة تجدد روح الزواج المتعب ، بشرط أن يكون زواجاً مستقراً . ويزداد الأمر صعوبة وتعقيداً اذا كانت ذات طبيعة مرهفة وحساسة . ولكن من حسن الحظ ان بإمكان كثير من النساء أن يقللن من حجم القلق والتوتر ، ويقضين على أي خلاف أو مشكلة تطرأ ، وذلك عندما يتبعن اسلوباً بناءً ومفيداً .
في علاقة قوية ومتينة لا يمكن تجنب الخلاف أو النزاع ولكن بمقدور المرأة بمشاعرها الطيبة التي جعلتها تدخل في علاقة حميمة أن تتغلب على الخلاف
سيدتي العزيزة نقدم لك في موضوع اليوم مجموعة من الأخطاء التي تقع فيها النساء وقد تؤدي الى مشاكل عديدة وأحيانا تسبب في دمار العلاقة الزوجية.

صورة توضيحية
أولاً : إخفاء حقيقة النوايا وكبت المشاعر فالمرأة التي تشعر بالخوف السلبي تجاه المشكلة ، ولا تواجه الظرف مواجهة حكيمة بل تخفي حقيقة نواياها ، وتكبت مشاعرها وعواطفها الثائرة ، وتنسحب من المواجهة بأسلوب استسلامي ، فمعنى ذلك أنها قد وضعت أقدامها على الطريق نحو شكل معين من أشكال الخصومات لا بد أن يجر عليها كثير من المتاعب المستقبلية . فالزوجة التي تجلس بخضوع واستسلام وهي ترى زوجها يؤنبها لأنها أخطأت أو قصرت في شيء ما ، لا تلتزم جانب الحكمة بهذا السلوك ، لأنها ترغم الزوج (بدون أن تدري ) على أن يدفع الثمن بعد ذلك ، فشعورها بالمهانة المكبوتة يجعلها تبدو متعبة عندما يحين وقت اللقاء العاطفي، وأسوأ عقاب توقعه الزوجة بزوجها هو أن تكون متعبة وغير قادرة على الحب. إن مواجهة غضب الزوج مواجهة قائمة على الصراحة والصدق والتعبير عن المشاعر ، معناه مواجهة المشكلة مواجهة جريئة ، ومثل هذه المواجهة يؤدي إلى حل المشكلة . أما الهرب عن طريق إخفاء النوايا وكبت العواطف ، فهو هرب من الحياة وعدم صدق مع النفس ومع شريك الحياة .
ثانياً : استدعاء الآخرين وإشراكهم في الخلاف
إن من أخطر الأخطاء التي تقع فيها الزوجات ( وأيضا الأزواج ) إشراك الغرباء في الخصومات المنزلية ، ففي مثل هذه الحالة يزداد تصلب كل طرف بآرائه ومواقفه ، لأن همه يصبح في مثل هذه الحالة منحصراً في حفظ ماء وجهه بدلاً من الرغبة في التركيز على المشكلة الأصلية وحلها.
ثالثاً : أسلوب قتل الشخصية
قد تتلفظ المرأة في فورة الغضب بألفاظ ذات وقع مدمر على زوجها وهي لا تدري ، كأن تتهمه بأنه ضعيف الشخصية أو غير ذلك ، ومثل هذا الاتهام قد يلحق أذى حقيقياً بالرجل إذا لم يكن واثقاً بقدرته على مواجهة الحياة ، بل قد تؤدي إلى تحطيم شخصيته ، فالعنف الكلامي ليس بالأمر الهين على بعض الناس ، بل إن هناك أشخاصاً يرون أن العنف الكلامي أقسى من العنف الجسدي . وإذا كانت الكلمات عندما تخرج من الفم لا يمكن أن تعود ، فالمسألة تصبح مسألة اختيار الكلمات المناسبة التي ينبغي أن يقولها الإنسان أو يحجم عن قولها في ساعات الغضب … إن الإنسان قد يتكلم بأعلى صوته وفي أشد حالات الغضب ، ولكنه مع ذلك لا يتفوه بكلمة جارحة ، وهذا يعتبر نوعاً فعالاً وإيجابياً من أنواع التخاطب المقبول والمثمر.
رابعاً : المشاجرات أمام الأبناء
من الغريب أن كثيراً من المهتمين بأمور الأسرة يقولون إن المشاجرة أمام الأطفال ليست أمراً سيئاً ، بشرط أن تكون المشاجرة بناءة. وهذا شرط صعب ، فالطفل الذي يرى والديه يتشاجران بعنف واستمرار يتولد في نفسه الشعور بعدم الطمأنينة حتى لو كانت المشاجرة بناءة ، ولا سيما إذا حاول الوالدان أن يشركا الأطفال في النزاع عن طريق الطلب منهم أن يتحيزوا للأب أو للأم … وعلى كل حال فإن مراقبة خلافات قليلة عابرة بين الوالدين إذا كانت ضمن حدود معينة لا تحتد فيها العواطف ، قد تكون من التجارب المفيدة للأطفال ، إذ أن من الممكن أن يستفيدوا من الادراك بأن الخلافات تحدث وتنتهي إذا أحسن التعامل معها، فهذه المعرفة تدربهما على فهم طبيعة الحياة وعلى كيفية التحكم في العواصف المستقبلية.
علاقة قوية ومتينة
وأخيراً .. ففي أي علاقة قوية ومتينة لا يمكن تجنب الخلاف أو النزاع ، ولكن بمقدور المرأة بمشاعرها الطيبة التي جعلتها تدخل في علاقة حميمة ( بل أسمى العلاقات الإنسانية ) أن تتغلب على مواطن الخلاف هذه ، إذا كانت تملك (العنصر الفعال ) الذي بإمكانه أن يعيد إلى حياتها الزوجية توازنها وانسجامها وبهجتها ، ألا وهو (( الحب )) … إن المرأة التي تهاب الخصومة تعاني مشكلة من مشاكل نقص وسائل التخاطب . ووسيلة التخاطب البناءة تستطيع أن تنقذ الزواج من التدهور عن طريق إطلاق شرارة تجدد روح الزواج المتعب ، بشرط أن يكون زواجاً مستقراً . ويزداد الأمر صعوبة وتعقيداً اذا كانت ذات طبيعة مرهفة وحساسة . ولكن من حسن الحظ ان بإمكان كثير من النساء أن يقللن من حجم القلق والتوتر ، ويقضين على أي خلاف أو مشكلة تطرأ ، وذلك عندما يتبعن اسلوباً بناءً ومفيداً .