جوان
مراقب و شيخ المراقبين
قال المخرج السوري هشام شربتجي إن أعماله السابقة تنبأت بما يجري في سوريا حاليا، من خلال تصوير حالة من الفساد وتغليب مصلحة الذات على مصلحة الوطن، لبافتا إلى انه قوبل بانتقادات و”محاولات تخوين” بسبب ذلك.
وتحدث شربتجي عن مسلسله الجديد “المفتاح،” وإرباكات الدراما السورية.
ويتحدث بصورة عامة عن الفساد خلال السنوات العشر الأخير من تاريخ سوريا، وتحديدا عن الثغرات القانونية التي يخترقها البعض لتحقيق مآرب شخصية ترتبط بالتسلق الطبقي، والفساد الاجتماعي، وهو عمل مليء بالسموم ومن مهمتي كفنّان ومخرج، وليس كسياسي، أن استخلص هذه السموم وأحولها إلى ترياق.
أنا ابن وطني البار، وإن ارتفع صوتي في وجه كل الأطراف فهذا من محبتي لهم، وللوطن الذي يجمعنا، فما هكذا تبنى الأوطان، ورصيدي في الحديث عن الفساد لا يتوقف عند المسلسلين الأخيرين، فأنا خرجت من دوامة أعمال سابقة، منها سلسلة “مرايا” الشهيرة، وحينما تركتها لأن لوحاتها الانتقادية الساخرة أصبح يعتريها نوع من الكذب والتطاول عدت بمسلسل “يوميات مدير عام” بجزئه الأول، وأذكر وقتها أننا عكسنا الفرضية السائدة في الأعمال التي تتناول الفساد، وأردنا أن نتساءل في ذلك العمل ماذا لو كان رأس الهرم في المؤسسة بقمة النزاهة، والموظف هو الفاسد؟ ما الذي سيتغير؟ وختمنا بمقولة المسلسل الأساسية “عوجا،”.
وهذا ما أقوله الآن: بمعنى أنه لا يجب أن نعلق أخطائنا على شمّاعات أولِي الأمر من الأب إلى رأس السلطة السياسية، فالأخطاء الاجتماعية يمكن أن يمنع النظام من تفشيها، أو العكس لكن هذا لا يعفينا من المسؤولية بأي حال من الأحوال، وفي عز الأزمة التي تشهدها البلاد، وبينما كان الكثير من المثقفين يقفون في المنطقة المحايدة، قلت في مقابلاتي الصحفية أننا فشلنا في تربية أولادنا، وفي إيجاد جيل متنور مبني على حب الأوطان، وهذا ما سينعكس علينا بالقلق والحزن في الأيام المقبلة.
وتحدث شربتجي عن مسلسله الجديد “المفتاح،” وإرباكات الدراما السورية.
ويتحدث بصورة عامة عن الفساد خلال السنوات العشر الأخير من تاريخ سوريا، وتحديدا عن الثغرات القانونية التي يخترقها البعض لتحقيق مآرب شخصية ترتبط بالتسلق الطبقي، والفساد الاجتماعي، وهو عمل مليء بالسموم ومن مهمتي كفنّان ومخرج، وليس كسياسي، أن استخلص هذه السموم وأحولها إلى ترياق.
أنا ابن وطني البار، وإن ارتفع صوتي في وجه كل الأطراف فهذا من محبتي لهم، وللوطن الذي يجمعنا، فما هكذا تبنى الأوطان، ورصيدي في الحديث عن الفساد لا يتوقف عند المسلسلين الأخيرين، فأنا خرجت من دوامة أعمال سابقة، منها سلسلة “مرايا” الشهيرة، وحينما تركتها لأن لوحاتها الانتقادية الساخرة أصبح يعتريها نوع من الكذب والتطاول عدت بمسلسل “يوميات مدير عام” بجزئه الأول، وأذكر وقتها أننا عكسنا الفرضية السائدة في الأعمال التي تتناول الفساد، وأردنا أن نتساءل في ذلك العمل ماذا لو كان رأس الهرم في المؤسسة بقمة النزاهة، والموظف هو الفاسد؟ ما الذي سيتغير؟ وختمنا بمقولة المسلسل الأساسية “عوجا،”.
وهذا ما أقوله الآن: بمعنى أنه لا يجب أن نعلق أخطائنا على شمّاعات أولِي الأمر من الأب إلى رأس السلطة السياسية، فالأخطاء الاجتماعية يمكن أن يمنع النظام من تفشيها، أو العكس لكن هذا لا يعفينا من المسؤولية بأي حال من الأحوال، وفي عز الأزمة التي تشهدها البلاد، وبينما كان الكثير من المثقفين يقفون في المنطقة المحايدة، قلت في مقابلاتي الصحفية أننا فشلنا في تربية أولادنا، وفي إيجاد جيل متنور مبني على حب الأوطان، وهذا ما سينعكس علينا بالقلق والحزن في الأيام المقبلة.
