مازن علي حاجي
كاتب و سياسي كوردي مستقل
عادل امام و جمال سليمان فنانان متلونان
ياسين وواكد وأبو النجا وبسمة وعيد وفاضل وبدرخان ويوسف اتحدوا بالمعتصمين
«شعبان» متفائل بـ 25 يناير..«صبحي» رآها إعادة لصياغة التاريخ
«لحام» خرج عن المسار..وفواخرجي مع الأسد «حتى الموت»!
تقرير غادة عبد المنعم:
مع بداية العام الجديد 2012، يظل الحراك السياسي له الأثر الكبير والبارز على كل نواحي الحياة، فليس من المدهش ان نجد
للسياسة يدا في تحريك الفن وتوجيهه إلى وجهات جديدة بعيدة عن نبض الناس واحاسيسهم كما هي رسالة الفن السامية، فمن
اهل الفن من يستجيب ويبتعد عن رسالته، واخرون يظلون في خندق الشعب يؤازرونه علنا في الحلوة والمرة، وبالتالي فلا
عجب حين نتوقع ان يصدم الجمهور في الفريق الاول فيغير تعامله مع هؤلاء الفنانين باسلوب مختلف بعد ان اهتزت
صورهم في أذهان الناس، كما الحال في ثورتي مصر وسورية، اللتين شارك فيهما او وقف ضدهما عدد من الممثلين
المخضرمين والشباب على السواء، وأثروا في الحراك السياسي، وتركوا انطباعات متفاوتة، من خلال تصريحاتهم، أو
مشاركاتهم، بالمؤازرة مع، أو المعارضة ضد الرئيس ونظامه، أو الشعب وثواره، فانقسم الوسط الفني في البلدين مابين مؤيد،
ومعارض، ومتلون، وعانت الساحة الفنية حالة من التوتر والارتباك الواضحة بسبب أحداث الثورتين، في ميدان التحرير
المصري وكثير من المحافظات، والحال نفسه في الثورة السورية التي انطلقت من درعا لتسري كالنار في الهشيم بين المدن
السورية الاخرى لكنها مازلت تواجه مخاضا عسيرا حتى الآن و«الوطن» رصدت كل تلك الاختلافات حول ثورتي الشعبين
من اهل الفن في التقرير التالي..ولنبدأ بارض الكنانة، وردود افعال فنانيها نحو ثورتها البيضاء..
نجوم «delet» في مصر
في الأيام الأولى للثورة المصرية، وصف الزعيم عادل امام المظاهرات بانها «عبثية» صادرة عن أفراد مندسين لا يمتون
للشعب المصري بصلة، وتحركهم أياد خفية لا تريد لمصر ان ترى النور، لكن بعد سقوط الرئيس مبارك ونظامه، سارع
لتدارك الأمر مع الشباب، وقال باقتضاب على الفضائيات انه مع التغيير، مدللا بأن أفلامه كلها كانت ضد الفساد، ومنحازة
للناس!!
«انزل.. ارحل»
أما النجم الشاب تامر حسني الملقب بـ «مطرب الجيل» فهو أبرز الوجوه التي منعت من قبل ثوار ميدان التحرير، وفوجئ
بهتاف المعتصمين ضده عند صعوده إلى اذاعة الميدان: «انزل.. انزل.. ارحل ارحل مع بابا مبارك»!
الطرد
وتعرض النجم المصري أحمد السقا للموقف نفسه بسبب تمسكه بتأييد بقاء الرئيس حسني مبارك في السلطة حتى نهاية ولايته
في سبتمبر 2011، معترفا بطرده من ميدان التحرير على يد متظاهرين يطالبون بإسقاط نظام مبارك.
وأكد السقا أنه رفض الاشتباك مع المتظاهرين عندما ذهب بصحبة صديقه الفنان أحمد حلمي الاثنين 7 فبراير من العام
الماضي، لرؤية الفنانة منى زكي زوجة حلمي في اعتصامها بالميدان.
نزلت الميدان
وكادت المطربة شيرين عبد الوهاب تنضم لقائمة المطاريد عندما اعترض على وجودها فريق من المتظاهرين، متهمين إياها
بالتلون لأنها كانت تقف على مسرح في إمارة دبي يوم «جمعة الغضب» تغني على الرغم من سقوط قتلى في مصر.
المهزلة
أما الفنانة غادة عبد الرازق فحملت شعار «أنا أبيع الدنيا كلها علشان خاطر بابا مبارك»، وأيدت بشدة موقف الرئيس محمد
حسني مبارك، وعدم تركه منصبه، ووصفت الثورة بـ«المهزلة».
إهانة
في حين استنكرت الفنانة صابرين الأصوات التي تنادي بالتنحي الفوري للرئيس المصري، معتبرة ان ذلك بمثابة إهانة له
ولمصر كلها، وأكدت أنها تبكي حزناً على مبارك الذي حمى مصر من الإرهاب والحروب طيلة 30 عاماً، واتهمت
المتظاهرين بأنهم يجهلون التاريخ.
أما الفنانة زينة فقد حملت على الأعناق وهي تهتف لاستمرار الرئيس في الحكم، وشاركها الفنان والملحن عمرو مصطفى.
رضا الدولة
وجاء الفنان أشرف زكي نقيب الممثلين على رأس القائمة بمشاركته في مظاهرة كبرى لتأييد النظام خرجت من أمام مسجد
مصطفى محمود.
الحال ذاته تكرر من الفنان طلعت زكريا الذي أيد الرئيس المصري بقوة، قائلا: «الرئيس اتهان من قلة مندسة وكفاكم بقى
وسيبوا ميدان التحرير».
كفاية الضرب
وسارت الفنانة الكبيرة عفاف شعيب على نهج التأييد للرئيس، واطلقت كلمتها: «لو عملنا استفتاء على الرئيس مبارك هياخد
%90 من الشعب، وكفاية.. الضرب فيه».
وحدد نجم الغناء المصري والعربي عمرو دياب موقفه من البداية في ثورة الشباب بتصرف دون كلام، إذ ترك البلد وسافر مع
زوجته السعودية وأولاده للخارج!!
فتنة
وفي اتصال هاتفي مع برنامج «مباشر مع عمرو أديب» قالت الفنانة المعتزلة شمس البارودي: «لا أعرف ماذا يحدث في
مصر حاليا، مبدية رفضها الطريق الذي يتبعه المتظاهرون من أجل إذلال الرئيس مبارك.
ومن ناحيتها، قررت الفنانة يسرا عدم تقديم أية أعمال تلفزيونية أو سينمائية خلال هذا العام، والابتعاد عن الظهور الاعلامي،
بسبب الهجوم الذي تعرضت له منذ قيام الثورة، بعد ان دافعت عن الرئيس.
وقالت الفنانة الهام شاهين في لقاء على التلفزيون المصري: «من المعيب قيام المتظاهرين بالتطاول على الرئيس مبارك رمز
مصر».
رعاع
الفنان الكبير حسن يوسف كان معارضا للتظاهر والاعتصام في التحرير، لكنه عبر عنها بشكل قاس للغاية، اذ وصف الشباب
المصريين المعتصمين في ميدان التحرير «بالجبناء والرعاع».
وخذلت الفنانة ماجدة زكي جمهورها المحب لفنها، ووقفت بجوار شقيقها تهتف في ميدان مصطفى محمود: «يا جمال قول
لأبوك المصريين بيحبوك».
وشاركت الفنانة نهال عنبر في مظاهرة ميدان مصطفى محمود كذلك وكررت ترديد رأيها الشخصي بأنه لا يصح معاملة
الرئيس بهذا الشكل.
«نديله فرصة»
وكان المطرب الشعبي حكيم عفويا في رد فعله، إذ قال مع خيري رمضان على التلفزيون المصري: «لازم ندي مبارك
فرصة ثانية».
ودافع الفنان الكبير أحمد بدير عن الرئيس وهاجم الشباب الذين بقوا في الميدان، معتبرا ان اعتصامهم وراءه مصالح
شخصية.
احرقوهم!
ولم تخرج الفنانة سماح أنور عن السرب المغرد للرئيس المصري وأخذت موقفا متشددا ضد الثوار ومطالبهم، حتى وصل بها
الأمر لأن تطالب بحرق المتظاهرين، واتهامهم بانهم «خربوا البلد».
وأعلنت المطربة الشابة شذى موقفها على الهواء في قناة الحياة، قائلة: «الرئيس لازم يكمل فترته لأننا شعب مضياف»!
مع الثورة للنهاية
أما على الجانب المقابل فقد نزل أكثر من 110 فنانين مصريين إلى ميدان التحرير معلنين انضمامهم للشباب في ثورتهم ضد
النظام، ومؤيدين لمطالبهم التي وصفوها بالمشروعة من تحسين الأوضاع الاجتماعية المتدهورة، والقضاء على الفساد وتنحي
الرئيس ونظامه، وأكدوا بمنتهى الحسم أنهم مستمرون في اعتصامهم بالميدان بلا رجعة حتى يتم تحقيق كل مطالب الشعب،
بل وأصدروا بيانا بوقوفهم مع الثورة إلى النهاية، ووقعوا على البيان، ومن ابرزهم آسر ياسين، وخالد أبوالنجا، وعمرو واكد،
وبسمة، وأحمد عيد، وجيهان فاضل، ونهى العمروسي، ويسرا اللوزي، بالاضافة إلى المخرجين علي بدرخان، وخالد يوسف،
وزكي فطين عبدالوهاب.
تفاؤل
ومن الفنانين الذين ساندوا الثورة في تصريحاتهم الفنان يوسف شعبان، الذي أعرب عن تفاؤله بثورة 25 يناير 2011،
متوقعا أنها ستصلح ما أفسده حكم العسكر، وقال إن النظام السابق حول غالبية الفنانين إلى «مهرجين»، مؤكداً ان ذلك النظام
كان يخاف من الفن الجاد!
القصاص
وشدد الفنان خالد الصاوي على ان مكانه الرئيسي بين صفوف شباب مصر، ومؤكداً انه لن ينشغل عنها أيا كان السبب،
فالثورة مازالت قائمة ولم تتحقق كل مطالبها بعد، وفي مقدمتها استمرار المحاكمات لمن أفسدوا الحياة السياسية في مصر
طوال ثلاثين عاماً، وتسببوا بالنهاية في فقدان المئات من الشهداء حياتهم من أجل نجاح تلك الثورة.
كسر الخوف
ووصف الفنان المسرحي الكبير محمد صبحي ثورة الشباب المصري وصفا بليغا، فقال: «لقد نجحت الثورة في إعادة صياغة
التاريخ، ونجحت في كسر حواجز الخوف التي ترسخت في قلب ووجدان المواطن المصري وأعادت للشخصية المصرية
كبرياءها وعزتها المفقودتين سنين لترسل رسالة للجميع بان المواطن المصري والعربي ضد الإهانة أو الخنوع».
القوائم السوداء السورية
وعلى الضفة الأخرى، لم تختلف الحال الفنية في سورية، إذ وقعت ثورة شعبها بين المؤيدين للاسد ونظامه، الذين رأوا ان
المظاهرات التي عمت مناطق كثيرة في بلادهم لا داعي لها مطالبين المتظاهرين بعرض مطالبهم بالحوار مع النظام، في
حين غالى آخرون بوصف الثورة بأنها تخريب وافساد للبلد وضرب لوحدة الشعب السوري تحركها آياد خفية من الخارج
لاتريد الاستقرار لسورية، والمعارضون لاستمرار النظام ورئيسه الذي وصفوه بالدموي خاصة بعد ان تلطخت اياديهم بدماء
شهداء في مذابح حدثت في العديد من المدن السورية بتدخل الجيش، وقد تعامل الشعب السوري مع الفريق الاول باسلوب
القوائم السوداء لاسيما انه يحوي نجوما كبارا، ومن اهمهم..
حتى الموت!
الفنانة الجميلة الناجحة سلاف فواخرجي، التي شاركت في العديد من الاعمال التلفزيونية الدرامية المعروفة، اعلنت علنا عن
دعمها للرئيس الاسد، وقالت فواخرجي في لقاء تلفزيوني انها تريد ان يبقى الاسد في الحكم لأنه من وجهة نظرها «
الحكومة»، والرئيس الاسد شخصيا، يدعم الفنانين السوريين دعما قويا، وأكدت أنها معه «حتى الموت» ما نتج عنه تعرضها
للمضايقات من قبل الكثير من شركات الإنتاج الفني المعارضة للنظام.
صدمة شعب
وصدم الفنان الكبير دريد لحام شعبه وجمهوره حينما تخلى عنه وأعلن تأييده بل ودعمه للنظام فكانت من اكثر المواقف إثارة،
لأنه بنى شهرته في العالم العربي على الادوار التي كان ينتقد فيها الأنظمة التسلطية، ولكنه الآن صار بقدرة قادر يؤيد النظام
< وعلى الدرب ذاته سارت النجمة الجميلة رغدة، فاصبحت من اقوى المؤيدين للرئيس الأسد في الوسط الفني السوري،
وقالت في لقاء مع التلفزيون المصري انها دعمت الثورة المصرية التي اجبرت الرئيس السابق حسني مبارك على التخلي
عن الحكم، ولكنها لا تؤيد الانتفاضة القائمة في بلدها لأن الظروف في سورية تختلف، بحسب رأيها.
تقليد أعمى
ورفض الفنان السوري عباس النوري وضعه بالقائمة السوداء واصفا الاحتجاجات السياسية التي تشهدها بلاده حالياً بوصفها
«ثورة»، معتبراً ان ذلك مجرد تقليد أعمى لثورتي مصر وتونس دون مراعاة اختلاف طبيعة البلدان وشعوبها، مؤكداً ان
هناك بعض المطالبات بشأن الحريات ولكنها لا تستحق ثورة ﻷنه من السهل تحقيقها بمفاوضات بدلاً من (أحداث شغب) تؤثر
على الاستقرار ﻷن سورية تعتبر دوماً بلد الأمن والأمان.
خط أحمر
وكان الفنان السوري قصي خولي أخف وطأة في تأييده للنظام، إذ أعرب في البداية عن حزنه على جميع الشهداء الذين
سقطوا ضحايا، سواء من الشعب، أو من رجال الأمن، وطالب بالاصلاح ومحاسبة الفساد، ولكن تحت راية العلم السوري
وقيادة الرئيس بشار الأسد ورعايته، مؤكدا انه في الوقت نفسه ضد الطائفية في سورية ووصفها بـ «خط أحمر»، وان
طائفته «سوري».
أدعياء الحرية!
وعبر الفنان باسم ياخور عن رأيه بمنتهي القوة رافضا المساس بوطنيته وولائه لوطنه، قائلا: «أنا سوري ولا اسمح لأحد بأن
يشكك في وطنيتي، وفي حبي لبلدي، لذا أنا ضد الفتنة والتخريب والأذى المتعمد، وأرى أنه من واجبي ان أطالب اخوتي
وأخواتي أبناء سورية الشرفاء، بالحذر وعدم الاصغاء لأية نداءات ممن يدَعون السعي وراء الحرية، فهؤلاء متخفون وراء
محطات فضائية مغرضة، وصفحات مسمومة على الانترنت بأسماء وهمية، كان اسمي أنا شخصيا مستغلا كواحد منها».
«الشبيحة» ضربوا النجوم !
أما النجوم الثوريين الذين ايدوا انتفاضة الشعب فتعرضوا إلى الهجوم العنيف والضرب المبرح على ايدي «شبيحة» النظام
إلى حد الاصابات البالغة، كما حدث مع الفنان السوري جلال الطويل الذي تعرض لجروح واصابات جسيمة بانحاء جسده
جراء اشتراكه في مظاهرة ضخمة وسط العاصمة السورية دمشق، واصفا الاعتداء عليه بـ «الممنهج» ضد الفنانين
المعارضين للنظام السوري.
البطولة ضاعت!
وأضحت كذلك الفنانة كندة علوش في قائمة المغضوب عليهم من قبل النظام السوري، ويبدو أنها تدفع ثمن تعبيرها عن رأيها
بصراحة بالوقوف إلى جانب الشعب، اذ استبعدت علوش من دور البطولة في الجزء الثاني من مسلسل «الدبور» الذي
شارف مخرجه تامر اسحق على الانتهاء منه، وذلك على خلفية البيان الذي وقعت عليه علوش قبل أيام، واستهجن تدخل
الجيش السوري في مدينة درعا، وحمامات الدم التي اغرقها فيها بقتل ابنائها المعارضين للاسد!!.
رفضت الوسام
وحل الدور على الفنانة القديرة منى واصف التي ابت الا ان تكون ضمن الشرفاء الذين وقعوا على نداء موجه للحكومة
السورية بوقف الحصار على درعا، ورفضت باصرار وسام الاستحقاق الذي منحه اياها الرئيس الأسد من قبل.
واعتبرت الفنانة السورية جومانا مراد ان ما يحدث في بلدها من أحداث ليست ثورة، وانما مطالب مشروعة للمواطنين،
ورفضت ما تردده تقارير اعلامية بأن السوريين يذبحون في الشوارع، مؤكدة ان مشاهد القتل التي رأتها أبكتها، ودفعتها
للاعتذار عن 3 أعمال فنية.
نصطف مع الشعب
وشددت المطربة الكبيرة أصالة نصري على موقفها المساند للثورة، وقالت: «حتى لو اضطهد النظام شخصا واحدا من الف،
فعلينا نحن الفنانين ان نصطف مع الشعب».، ولم تأبه للتهديدات التي وجهت اليها كثيراً.
انخراط في المظاهرات
وشارك الممثل السوري فارس الحلو في الثورة السورية ببعض المقالات المدافعة، وحضر عزاء شهداء «حي القابون» الـ14
في يوم جمعة «اسرى الحرية» وقاد الهتافات ضد بشار الأسد.
كما انضم كل من الفنانين نوار بلبل، ومحمد آل رشي، ويارا صبري لقائمة الشرف السورية التي تتضمن الفنانين الذين
أيّدوا المظاهرات السورية المطالبة بالحرية واسقاط النظام.
< وقررت الفنانة فدوى سليمان الانخراط في هموم الشارع والانسان في بلادها، فشاركت هي الاخرى في المظاهرات
الشعبية، وفي مواكب التشييع، ومجالس العزاء، وقالت سليمان «منذ اعتقال الأطفال في درعا وتعذيبهم أصبحت في الشارع
أبحث عن الناس علني أجد من يعترض، بل ويصرخ في وجه ذلك النظام الذي لم اسمع في حياتي عن نظام آخر سمح لنفسه
باعتقال أطفال وتعذيبهم بتلك الوحشية، حتى التقيت بالناس المنتفضة وبدأت مسيرة التظاهرات المدنية والسلمية في قلب
العاصمة دمشق».
المتلونون!
واخيرا جاء موقف الفنان القدير جمال سليمان مهتزا متناقضا، فبعد تصريحاته الرافضة للثورة في بلاده في أول ايامها، عاد
ليتلون ويؤكد انه من مؤيدي الثورة من بدايتها، متسائلا عن سبب وضعه في القوائم السوداء التي أعدها بعض الشباب
السوري للفنانين المعارضين للثورة السورية!!.
ياسين وواكد وأبو النجا وبسمة وعيد وفاضل وبدرخان ويوسف اتحدوا بالمعتصمين
«شعبان» متفائل بـ 25 يناير..«صبحي» رآها إعادة لصياغة التاريخ
«لحام» خرج عن المسار..وفواخرجي مع الأسد «حتى الموت»!
تقرير غادة عبد المنعم:
مع بداية العام الجديد 2012، يظل الحراك السياسي له الأثر الكبير والبارز على كل نواحي الحياة، فليس من المدهش ان نجد
للسياسة يدا في تحريك الفن وتوجيهه إلى وجهات جديدة بعيدة عن نبض الناس واحاسيسهم كما هي رسالة الفن السامية، فمن
اهل الفن من يستجيب ويبتعد عن رسالته، واخرون يظلون في خندق الشعب يؤازرونه علنا في الحلوة والمرة، وبالتالي فلا
عجب حين نتوقع ان يصدم الجمهور في الفريق الاول فيغير تعامله مع هؤلاء الفنانين باسلوب مختلف بعد ان اهتزت
صورهم في أذهان الناس، كما الحال في ثورتي مصر وسورية، اللتين شارك فيهما او وقف ضدهما عدد من الممثلين
المخضرمين والشباب على السواء، وأثروا في الحراك السياسي، وتركوا انطباعات متفاوتة، من خلال تصريحاتهم، أو
مشاركاتهم، بالمؤازرة مع، أو المعارضة ضد الرئيس ونظامه، أو الشعب وثواره، فانقسم الوسط الفني في البلدين مابين مؤيد،
ومعارض، ومتلون، وعانت الساحة الفنية حالة من التوتر والارتباك الواضحة بسبب أحداث الثورتين، في ميدان التحرير
المصري وكثير من المحافظات، والحال نفسه في الثورة السورية التي انطلقت من درعا لتسري كالنار في الهشيم بين المدن
السورية الاخرى لكنها مازلت تواجه مخاضا عسيرا حتى الآن و«الوطن» رصدت كل تلك الاختلافات حول ثورتي الشعبين
من اهل الفن في التقرير التالي..ولنبدأ بارض الكنانة، وردود افعال فنانيها نحو ثورتها البيضاء..
نجوم «delet» في مصر
في الأيام الأولى للثورة المصرية، وصف الزعيم عادل امام المظاهرات بانها «عبثية» صادرة عن أفراد مندسين لا يمتون
للشعب المصري بصلة، وتحركهم أياد خفية لا تريد لمصر ان ترى النور، لكن بعد سقوط الرئيس مبارك ونظامه، سارع
لتدارك الأمر مع الشباب، وقال باقتضاب على الفضائيات انه مع التغيير، مدللا بأن أفلامه كلها كانت ضد الفساد، ومنحازة
للناس!!
«انزل.. ارحل»
أما النجم الشاب تامر حسني الملقب بـ «مطرب الجيل» فهو أبرز الوجوه التي منعت من قبل ثوار ميدان التحرير، وفوجئ
بهتاف المعتصمين ضده عند صعوده إلى اذاعة الميدان: «انزل.. انزل.. ارحل ارحل مع بابا مبارك»!
الطرد
وتعرض النجم المصري أحمد السقا للموقف نفسه بسبب تمسكه بتأييد بقاء الرئيس حسني مبارك في السلطة حتى نهاية ولايته
في سبتمبر 2011، معترفا بطرده من ميدان التحرير على يد متظاهرين يطالبون بإسقاط نظام مبارك.
وأكد السقا أنه رفض الاشتباك مع المتظاهرين عندما ذهب بصحبة صديقه الفنان أحمد حلمي الاثنين 7 فبراير من العام
الماضي، لرؤية الفنانة منى زكي زوجة حلمي في اعتصامها بالميدان.
نزلت الميدان
وكادت المطربة شيرين عبد الوهاب تنضم لقائمة المطاريد عندما اعترض على وجودها فريق من المتظاهرين، متهمين إياها
بالتلون لأنها كانت تقف على مسرح في إمارة دبي يوم «جمعة الغضب» تغني على الرغم من سقوط قتلى في مصر.
المهزلة
أما الفنانة غادة عبد الرازق فحملت شعار «أنا أبيع الدنيا كلها علشان خاطر بابا مبارك»، وأيدت بشدة موقف الرئيس محمد
حسني مبارك، وعدم تركه منصبه، ووصفت الثورة بـ«المهزلة».
إهانة
في حين استنكرت الفنانة صابرين الأصوات التي تنادي بالتنحي الفوري للرئيس المصري، معتبرة ان ذلك بمثابة إهانة له
ولمصر كلها، وأكدت أنها تبكي حزناً على مبارك الذي حمى مصر من الإرهاب والحروب طيلة 30 عاماً، واتهمت
المتظاهرين بأنهم يجهلون التاريخ.
أما الفنانة زينة فقد حملت على الأعناق وهي تهتف لاستمرار الرئيس في الحكم، وشاركها الفنان والملحن عمرو مصطفى.
رضا الدولة
وجاء الفنان أشرف زكي نقيب الممثلين على رأس القائمة بمشاركته في مظاهرة كبرى لتأييد النظام خرجت من أمام مسجد
مصطفى محمود.
الحال ذاته تكرر من الفنان طلعت زكريا الذي أيد الرئيس المصري بقوة، قائلا: «الرئيس اتهان من قلة مندسة وكفاكم بقى
وسيبوا ميدان التحرير».
كفاية الضرب
وسارت الفنانة الكبيرة عفاف شعيب على نهج التأييد للرئيس، واطلقت كلمتها: «لو عملنا استفتاء على الرئيس مبارك هياخد
%90 من الشعب، وكفاية.. الضرب فيه».
وحدد نجم الغناء المصري والعربي عمرو دياب موقفه من البداية في ثورة الشباب بتصرف دون كلام، إذ ترك البلد وسافر مع
زوجته السعودية وأولاده للخارج!!
فتنة
وفي اتصال هاتفي مع برنامج «مباشر مع عمرو أديب» قالت الفنانة المعتزلة شمس البارودي: «لا أعرف ماذا يحدث في
مصر حاليا، مبدية رفضها الطريق الذي يتبعه المتظاهرون من أجل إذلال الرئيس مبارك.
ومن ناحيتها، قررت الفنانة يسرا عدم تقديم أية أعمال تلفزيونية أو سينمائية خلال هذا العام، والابتعاد عن الظهور الاعلامي،
بسبب الهجوم الذي تعرضت له منذ قيام الثورة، بعد ان دافعت عن الرئيس.
وقالت الفنانة الهام شاهين في لقاء على التلفزيون المصري: «من المعيب قيام المتظاهرين بالتطاول على الرئيس مبارك رمز
مصر».
رعاع
الفنان الكبير حسن يوسف كان معارضا للتظاهر والاعتصام في التحرير، لكنه عبر عنها بشكل قاس للغاية، اذ وصف الشباب
المصريين المعتصمين في ميدان التحرير «بالجبناء والرعاع».
وخذلت الفنانة ماجدة زكي جمهورها المحب لفنها، ووقفت بجوار شقيقها تهتف في ميدان مصطفى محمود: «يا جمال قول
لأبوك المصريين بيحبوك».
وشاركت الفنانة نهال عنبر في مظاهرة ميدان مصطفى محمود كذلك وكررت ترديد رأيها الشخصي بأنه لا يصح معاملة
الرئيس بهذا الشكل.
«نديله فرصة»
وكان المطرب الشعبي حكيم عفويا في رد فعله، إذ قال مع خيري رمضان على التلفزيون المصري: «لازم ندي مبارك
فرصة ثانية».
ودافع الفنان الكبير أحمد بدير عن الرئيس وهاجم الشباب الذين بقوا في الميدان، معتبرا ان اعتصامهم وراءه مصالح
شخصية.
احرقوهم!
ولم تخرج الفنانة سماح أنور عن السرب المغرد للرئيس المصري وأخذت موقفا متشددا ضد الثوار ومطالبهم، حتى وصل بها
الأمر لأن تطالب بحرق المتظاهرين، واتهامهم بانهم «خربوا البلد».
وأعلنت المطربة الشابة شذى موقفها على الهواء في قناة الحياة، قائلة: «الرئيس لازم يكمل فترته لأننا شعب مضياف»!
مع الثورة للنهاية
أما على الجانب المقابل فقد نزل أكثر من 110 فنانين مصريين إلى ميدان التحرير معلنين انضمامهم للشباب في ثورتهم ضد
النظام، ومؤيدين لمطالبهم التي وصفوها بالمشروعة من تحسين الأوضاع الاجتماعية المتدهورة، والقضاء على الفساد وتنحي
الرئيس ونظامه، وأكدوا بمنتهى الحسم أنهم مستمرون في اعتصامهم بالميدان بلا رجعة حتى يتم تحقيق كل مطالب الشعب،
بل وأصدروا بيانا بوقوفهم مع الثورة إلى النهاية، ووقعوا على البيان، ومن ابرزهم آسر ياسين، وخالد أبوالنجا، وعمرو واكد،
وبسمة، وأحمد عيد، وجيهان فاضل، ونهى العمروسي، ويسرا اللوزي، بالاضافة إلى المخرجين علي بدرخان، وخالد يوسف،
وزكي فطين عبدالوهاب.
تفاؤل
ومن الفنانين الذين ساندوا الثورة في تصريحاتهم الفنان يوسف شعبان، الذي أعرب عن تفاؤله بثورة 25 يناير 2011،
متوقعا أنها ستصلح ما أفسده حكم العسكر، وقال إن النظام السابق حول غالبية الفنانين إلى «مهرجين»، مؤكداً ان ذلك النظام
كان يخاف من الفن الجاد!
القصاص
وشدد الفنان خالد الصاوي على ان مكانه الرئيسي بين صفوف شباب مصر، ومؤكداً انه لن ينشغل عنها أيا كان السبب،
فالثورة مازالت قائمة ولم تتحقق كل مطالبها بعد، وفي مقدمتها استمرار المحاكمات لمن أفسدوا الحياة السياسية في مصر
طوال ثلاثين عاماً، وتسببوا بالنهاية في فقدان المئات من الشهداء حياتهم من أجل نجاح تلك الثورة.
كسر الخوف
ووصف الفنان المسرحي الكبير محمد صبحي ثورة الشباب المصري وصفا بليغا، فقال: «لقد نجحت الثورة في إعادة صياغة
التاريخ، ونجحت في كسر حواجز الخوف التي ترسخت في قلب ووجدان المواطن المصري وأعادت للشخصية المصرية
كبرياءها وعزتها المفقودتين سنين لترسل رسالة للجميع بان المواطن المصري والعربي ضد الإهانة أو الخنوع».
القوائم السوداء السورية
وعلى الضفة الأخرى، لم تختلف الحال الفنية في سورية، إذ وقعت ثورة شعبها بين المؤيدين للاسد ونظامه، الذين رأوا ان
المظاهرات التي عمت مناطق كثيرة في بلادهم لا داعي لها مطالبين المتظاهرين بعرض مطالبهم بالحوار مع النظام، في
حين غالى آخرون بوصف الثورة بأنها تخريب وافساد للبلد وضرب لوحدة الشعب السوري تحركها آياد خفية من الخارج
لاتريد الاستقرار لسورية، والمعارضون لاستمرار النظام ورئيسه الذي وصفوه بالدموي خاصة بعد ان تلطخت اياديهم بدماء
شهداء في مذابح حدثت في العديد من المدن السورية بتدخل الجيش، وقد تعامل الشعب السوري مع الفريق الاول باسلوب
القوائم السوداء لاسيما انه يحوي نجوما كبارا، ومن اهمهم..
حتى الموت!
الفنانة الجميلة الناجحة سلاف فواخرجي، التي شاركت في العديد من الاعمال التلفزيونية الدرامية المعروفة، اعلنت علنا عن
دعمها للرئيس الاسد، وقالت فواخرجي في لقاء تلفزيوني انها تريد ان يبقى الاسد في الحكم لأنه من وجهة نظرها «
الحكومة»، والرئيس الاسد شخصيا، يدعم الفنانين السوريين دعما قويا، وأكدت أنها معه «حتى الموت» ما نتج عنه تعرضها
للمضايقات من قبل الكثير من شركات الإنتاج الفني المعارضة للنظام.
صدمة شعب
وصدم الفنان الكبير دريد لحام شعبه وجمهوره حينما تخلى عنه وأعلن تأييده بل ودعمه للنظام فكانت من اكثر المواقف إثارة،
لأنه بنى شهرته في العالم العربي على الادوار التي كان ينتقد فيها الأنظمة التسلطية، ولكنه الآن صار بقدرة قادر يؤيد النظام
< وعلى الدرب ذاته سارت النجمة الجميلة رغدة، فاصبحت من اقوى المؤيدين للرئيس الأسد في الوسط الفني السوري،
وقالت في لقاء مع التلفزيون المصري انها دعمت الثورة المصرية التي اجبرت الرئيس السابق حسني مبارك على التخلي
عن الحكم، ولكنها لا تؤيد الانتفاضة القائمة في بلدها لأن الظروف في سورية تختلف، بحسب رأيها.
تقليد أعمى
ورفض الفنان السوري عباس النوري وضعه بالقائمة السوداء واصفا الاحتجاجات السياسية التي تشهدها بلاده حالياً بوصفها
«ثورة»، معتبراً ان ذلك مجرد تقليد أعمى لثورتي مصر وتونس دون مراعاة اختلاف طبيعة البلدان وشعوبها، مؤكداً ان
هناك بعض المطالبات بشأن الحريات ولكنها لا تستحق ثورة ﻷنه من السهل تحقيقها بمفاوضات بدلاً من (أحداث شغب) تؤثر
على الاستقرار ﻷن سورية تعتبر دوماً بلد الأمن والأمان.
خط أحمر
وكان الفنان السوري قصي خولي أخف وطأة في تأييده للنظام، إذ أعرب في البداية عن حزنه على جميع الشهداء الذين
سقطوا ضحايا، سواء من الشعب، أو من رجال الأمن، وطالب بالاصلاح ومحاسبة الفساد، ولكن تحت راية العلم السوري
وقيادة الرئيس بشار الأسد ورعايته، مؤكدا انه في الوقت نفسه ضد الطائفية في سورية ووصفها بـ «خط أحمر»، وان
طائفته «سوري».
أدعياء الحرية!
وعبر الفنان باسم ياخور عن رأيه بمنتهي القوة رافضا المساس بوطنيته وولائه لوطنه، قائلا: «أنا سوري ولا اسمح لأحد بأن
يشكك في وطنيتي، وفي حبي لبلدي، لذا أنا ضد الفتنة والتخريب والأذى المتعمد، وأرى أنه من واجبي ان أطالب اخوتي
وأخواتي أبناء سورية الشرفاء، بالحذر وعدم الاصغاء لأية نداءات ممن يدَعون السعي وراء الحرية، فهؤلاء متخفون وراء
محطات فضائية مغرضة، وصفحات مسمومة على الانترنت بأسماء وهمية، كان اسمي أنا شخصيا مستغلا كواحد منها».
«الشبيحة» ضربوا النجوم !
أما النجوم الثوريين الذين ايدوا انتفاضة الشعب فتعرضوا إلى الهجوم العنيف والضرب المبرح على ايدي «شبيحة» النظام
إلى حد الاصابات البالغة، كما حدث مع الفنان السوري جلال الطويل الذي تعرض لجروح واصابات جسيمة بانحاء جسده
جراء اشتراكه في مظاهرة ضخمة وسط العاصمة السورية دمشق، واصفا الاعتداء عليه بـ «الممنهج» ضد الفنانين
المعارضين للنظام السوري.
البطولة ضاعت!
وأضحت كذلك الفنانة كندة علوش في قائمة المغضوب عليهم من قبل النظام السوري، ويبدو أنها تدفع ثمن تعبيرها عن رأيها
بصراحة بالوقوف إلى جانب الشعب، اذ استبعدت علوش من دور البطولة في الجزء الثاني من مسلسل «الدبور» الذي
شارف مخرجه تامر اسحق على الانتهاء منه، وذلك على خلفية البيان الذي وقعت عليه علوش قبل أيام، واستهجن تدخل
الجيش السوري في مدينة درعا، وحمامات الدم التي اغرقها فيها بقتل ابنائها المعارضين للاسد!!.
رفضت الوسام
وحل الدور على الفنانة القديرة منى واصف التي ابت الا ان تكون ضمن الشرفاء الذين وقعوا على نداء موجه للحكومة
السورية بوقف الحصار على درعا، ورفضت باصرار وسام الاستحقاق الذي منحه اياها الرئيس الأسد من قبل.
واعتبرت الفنانة السورية جومانا مراد ان ما يحدث في بلدها من أحداث ليست ثورة، وانما مطالب مشروعة للمواطنين،
ورفضت ما تردده تقارير اعلامية بأن السوريين يذبحون في الشوارع، مؤكدة ان مشاهد القتل التي رأتها أبكتها، ودفعتها
للاعتذار عن 3 أعمال فنية.
نصطف مع الشعب
وشددت المطربة الكبيرة أصالة نصري على موقفها المساند للثورة، وقالت: «حتى لو اضطهد النظام شخصا واحدا من الف،
فعلينا نحن الفنانين ان نصطف مع الشعب».، ولم تأبه للتهديدات التي وجهت اليها كثيراً.
انخراط في المظاهرات
وشارك الممثل السوري فارس الحلو في الثورة السورية ببعض المقالات المدافعة، وحضر عزاء شهداء «حي القابون» الـ14
في يوم جمعة «اسرى الحرية» وقاد الهتافات ضد بشار الأسد.
كما انضم كل من الفنانين نوار بلبل، ومحمد آل رشي، ويارا صبري لقائمة الشرف السورية التي تتضمن الفنانين الذين
أيّدوا المظاهرات السورية المطالبة بالحرية واسقاط النظام.
< وقررت الفنانة فدوى سليمان الانخراط في هموم الشارع والانسان في بلادها، فشاركت هي الاخرى في المظاهرات
الشعبية، وفي مواكب التشييع، ومجالس العزاء، وقالت سليمان «منذ اعتقال الأطفال في درعا وتعذيبهم أصبحت في الشارع
أبحث عن الناس علني أجد من يعترض، بل ويصرخ في وجه ذلك النظام الذي لم اسمع في حياتي عن نظام آخر سمح لنفسه
باعتقال أطفال وتعذيبهم بتلك الوحشية، حتى التقيت بالناس المنتفضة وبدأت مسيرة التظاهرات المدنية والسلمية في قلب
العاصمة دمشق».
المتلونون!
واخيرا جاء موقف الفنان القدير جمال سليمان مهتزا متناقضا، فبعد تصريحاته الرافضة للثورة في بلاده في أول ايامها، عاد
ليتلون ويؤكد انه من مؤيدي الثورة من بدايتها، متسائلا عن سبب وضعه في القوائم السوداء التي أعدها بعض الشباب
السوري للفنانين المعارضين للثورة السورية!!.