35 قتيلا في سوريا ووفد المراقبين يشعل مواقف متضاربة!

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع كول نار
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

كول نار

Kurd Day Team
تباينت المواقف حيال الزيارة الأولى لوفد المراقبين العرب إلى مدينة حمص المضطربة الثلاثاء، فبعد الجولة السريعة للوفد وما تخللها من حوارات مع المحتجين نقلتها تسجيلات فيديو، نشرت مواقع المعارضة السورية انتقادات لرئيسه، السوداني محمد الدابي، خاصة بعد إطلاق النار من قبل قوات الأمن على مظاهرة ضخمة بقلب حمص، بينما أشارت تقارير إلى ارتفاع حصيلة القتلى على مستوى البلاد إلى 35.
3641.jpg

الاهالي مع وفد المراقبين
في بابا عمرو!

وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا عبر صفحتها على موقع "فيسبوك" إن عدد القتلى الثلاثاء وصل إلى 35 شخصا، بينهم 14 في حمص وثلاثة في جامعة دمشق، وأربعة في درعا ومثلهم في ريف دمشق، إلى جانب ثلاثة قتلى في كل من إدلب حماه، وقتيلين في دير الزور وقتيل في كل من سراقب واللاذقية. وقالت مصادر في حمص إن 70 ألف شخص حاولوا التجمع في "ساحة الساعة القديمة" وسط حمص للمطالبة بإنهاء حكم الرئيس بشار الأسد، بعدما سمعوا أن الوفد المكلف بالمراقبة يتواجد بالمكان، ولكن قوات الأمن تصدت لهم باستخدام القنابل المسيلة للدموع والرصاص.
وذكرت شاهدة العيان "لبنى" التي طلبت من (سي.ان.ان) عدم ذكر كامل اسمها "إنها شاهدت سبعة جرحى على الأقل في الشوارع بعد تدخل قوات الأمن، كما جرى اعتقال العشرات، مشيرة إلى أنها فرت مع آخرين من المكان". كما قال الناشط المعارض دانيال موسى إن الأجهزة الأمنية تصرفت بشكل مماثل تجاه مظاهرة أخرى بحي الخالدية، وأكد أنه شاهد عدداً من المحتجين يتعرض لإصابات بطلقات نارية.
وظهر على شريط بثه الناشطون عبر موقع "يوتيوب" محاورة بين سكان حي بابا عمرو ومجموعة يعتقد أنها من المراقبين العرب، وحاول أحد الناشطين إقناع مراقب بالتصريح علناً بعدم قدرته على الوصول إلى شوارع في الحي بسبب إطلاق النار، ويسمع في آخر التسجيل صوت طلقات نارية. من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من أربعة آلاف متظاهر خرجوا في حي "القصور" بحمص، للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، كما خرجت مسيرات في أحياء أخرى من المدينة المحاصرة منذ أسابيع.
3642.jpg

حصيلة القتلى تصل الى 34 في سوريا!

وأضاف المرصد أن بعض الدبابات انسحبت خارج مواقعها، ولكن القوات الحكومة وضعتها في منشآت عامة بحيث تبقى بعيدة عن عيون المراقبين، مع توفر القدرة على إعادتها إلى أماكنها بسرعة فور مغادرتهم. ورأى المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ما وصفه بـ"الانسحاب الاستعراضي للآليات العسكرية المدرعة صبيحة وصول وفد المراقبين العرب يؤكد استمرار النظام لمكره ومحاولاته الالتفاف على بعثة الجامعة العربية بهدف تأكيد رواياته الكاذبة وتنكره لحقيقة واضحة وضوح الشمس في وضح النهار أن في سوريا أزمة سياسية كبرى وانتفاضة شعبية بكل المقاييس، كي يسترد السوريين سلطتهم وحريتهم وكرامتهم".
من جانبها، قالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إن من وصفتها بـ"الجهات المختصة" اشتبكت في محافظة إدلب مع مجموعة إرهابية مسلحة قرب الحدود التركية في موقع عين البيضة التابع لناحية ابداما في منطقة جسر الشغور كانت تحاول تسهيل عملية تسلل مجموعة إرهابية أخرى من داخل الأراضي التركية". كما اتهمت من قالت إنها "مجموعة إرهابية مسلحة" بتفجير خط لنقل الغاز عند قرية المختارية بين كفر عبد والرستن بمحافظة حمص عبر تفجيره بعبوة ناسفة ما أدى إلى تسرب نحو 150 ألف متر مكعب من الغاز من نقطة التفجير.
وقد تحدثت (سي.ان.ان) إلى مصدر في الجامعة العربية أكد لها أن الوفد العربي سيتمكن من الوصول إلى أي مكان يرغب به بحرية، مضيفاً أن قوات الأمن السورية سيسمح لها بمرافقة البعثة إلى مدخل المدن فقط، كما ستتمكن جميع الأطراف من الاتصال مع أفراد البعثة بحرية. وفي مدينة حماه القريبة من حمص، والتي تشهد بدورها تحركات شعبية كبيرة مناوئة للنظام السوري، قام عدد من الناشطين بعرض تسجيلات فيديو يمكن من خلالها سماع أصوات الرصاص في المدينة.
وقالت جمعية "آفاز" الحقوقية إن الحشود تجمعت في المدينة بعد ورود أنباء عن وصول وفد من المراقبين العرب إليها، وقد سعى المحتجون للوصول إلى ساحة العاصي وسط المدينة، ولكن قوات الأمن تصدت لهم عبر إطلاق النار باتجاههم. وكانت بعثة المراقبة العربية قد وصلت إلى دمشق مساء الاثنين لبدء مهامها، في حين كانت مواقع المعارضة تشير إلى تعرض مدينة حمص لقصف عنيف، وخاصة حي بابا عمرو، إلى جانب أحياء باب تدمر وباب الدريب وجب الجندلي ودير بعلبة.​
 
عودة
أعلى