بيان: الاعلان عن تأسيس اتحاد الشباب الوطنيين الكورد

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع Kurd Day
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

Kurd Day

Kurd Day Team
3529.jpg


دخلت منطقة الشرق الاوسط مرحلة التغيير الديمقراطي، وتبلورت هذه المرحلة مع اندلاع ثورات جماهيرية شاملة في عديد من دول المنطقة، فقد انطلقت اولى شراراتها من تونس وامتدت الى مصر و ليبيا و اليمن و سوريا... والمعطيات تشير بأنها لن تتوقف عند هذه الدول ، بل ستشمل كل الانظمة السلطوية – الاستبدادية.
تهدف هذه الثورات الى تحقيق الحرية والديمقراطية، والعيش الكريم المتسم بمبادىء حقوق الانسان والحريات العامة ، والتكامل الاجتماعي والاقتصادي، وتجاوز الانظمة الشمولية المتمثلة بحكم الحزب الواحد والقائد الابدي، هذه الانظمة التي تحولت الى عبء على كاهل مجتمعاتها، هذه الثورات التي تهدف لمواكبة تقدم المجتمعات الانسانية على كافة الاصعدة العلمية والسياسية والاقتصادية والثقافية...الخ. وتكللت الثورة باسقاط الانظمة الاستبدادية في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن، وهي تعيش في المرحلة الانتقالية كمرحلة ضرورية من مراحل التغيير الديمقراطي
برز دور الشباب في الثورات التي اندلعت في المنطقة، عندما بادروا بالانتفاضة كتعبير عن رفضهم للواقع المتأزم سواء في بنية الدولة أو المجتمع، حيث انطلقوا من عمق معاناتهم الذاتية على كافة الاصعدة، ومن منطلق مسؤوليتهم تجاه هموم وقضايا شعوبهم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وبرهنوا على وعي عميق بذاتهم وانتمائهم الوطني وتمسكهم بهويتهم الحضارية والثقافية، لذا بدؤوا بالثورة باهداف ورؤية واضحة تجاوزت الاحزاب السياسية وتجاوزت في الكثير من الاوقات مؤسسات المجتمع المدني. ان الحراك الشباب الثوري فرض على الجميع الانخراط* في هذه الثورات، لكسب حياة ديمقراطية تواكب تطور وتقدم المجتمعات الانسانية المعاصرة
بدأ حراك الشباب السوري مع اندلاع الثورة السورية في 15 اذار، التي انطلقت من دمشق ودرعا ، ثم توسعت وانتشرت في معظم المدن والمناطق السورية، حيث انخرط الآلاف من الشباب السوري بمختلف انتماءاتهم القومية والسياسية في صفوف الثورة، ليتجاوزوا الدائرة المغلقة التي رسمت* لهم، وتعاطوا مع الواقع الجديد، ليمثلوا تطلعات الشعب السوري الذي فقد الامل بمستقبل افضل
تمكن الشباب والفئات الاجتماعية الاخرى كسر حاجز الخوف، وقلب الموازين لصالح الثورة من خلال تنظيم المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية، والقيام بالعصيان المدني، على الرغم من الممارسات القمعية التي يمارسها النظام ضد المتظاهرين، ففي كل يوم تقوم عصاباته وشبيحته بإنتهاك الحرمات ليسقط الآلاف من الشهداء والجرحى ويعتقل ويهجر عشرات الالاف من الشعب السوري ... ورغم ذلك فإن الشباب ماضون في طريق الثورة مجسدين ارادة الشعب السوري في بناء دولة* ديمقراطية تعددية حرة
تعتبر القوى الشبابية* جزءا* فاعلا من الحراك الشبابي السوري، فهي تبنت الثورة وتبنت التغيير، ورفضت العيش تحت سلطة النظام الاستبدادي في البلاد، لان الشباب الكورد من اكثر الفئات الاجتماعية التي تضررت من النظام القمعي الذي مارس شتى السياسات والاساليب التي استهدفت وجودهم في إبعادهم عن دورهم التاريخي من خلال افراغ وهدر طاقاتهم الحيوية في البحث عما هو جديد لبناء المجتمع الكوردي الحضاري الديمقراطي عن طريق تشجيع الفساد واغراقهم في الثقافة الاستهلاكية* وتغريبهم عن واقعهم الاجتماعي وتشكيكهم بذاتهم وهويتهم وكرامتهم، اضافة الى تدني مستوى التعليم والتأهيل، وانتشار البطالة والهجرة و الفقر... الخ. في ظل الفراغ السياسي والاجتماعي والثقافي والعلمي. ان الثورة بالنسبة لشباب الكورد فرصة تاريخية للنهوض بدورهم التاريخي في تجاوز كل السياسات والممارسات التي تشكل عائقا أمام الانفتاح والديمقراطية، وأمام ابداع الفرد والارتقاء لبلوغ حياة انسانية كريمة
اننا الشباب الكورد نعلن عن تأسيس تنظيمنا تحت اسم (اتحاد الشباب الوطنيين الكورد)، لتنظيم الفئة الشبابية في المجتمع الكوردي كقوة رائدة في النضال التحرر الديمقراطي، و ليكون لشباب رؤية سياسية واضحة وخطة عمل شاملة، لاستمرار دور الشباب اثناء وبعد تغيير النظام، للحفاظ على المسار الصحيح للثورة السورية دون الرجوع الى الوراء، بل المضي في تذليل العراقيل والعقبات التي يفرضها النظام الزائل لاجهاض الثورة. بالاضافة الى الحفاظ على مكتسبات الثورة لانها تحققت بدماء الشهداء الابرار، وبتضحيات الجرحى والمعتقليين وبجهود المنتفضيين الشجعان. كما هدفنا من تأسيس اتحاد الشباب الوطنيين الكورد، ليكون حراكنا الشبابي مستقلا في قراره، مدفوعا بنداء الواجب الوطني، لان من خلال التجربة العملية في ظل الثورة تتعرض حركة الشباب للكثير من الاستهلاك والاستغلال من قبل بعض الاطراف الحزبية التي تحاول توجيه الشباب بحسب مفاهيمها الحزبية والشخصية الضيقة، وبحسب مصالح لا تخدم القضية الكوردية في كوردستان سوريا. كما نعتبر تنظيمنا الشبابي جزءا فاعلا من الحركة الثقافية التجديدية التي تهدف الى النهوض والتنوير في المجتمع السوري عامة والمجتمع الكوردي خاصة، من خلال اعطاء الاولوية لاعلاء القيم الليبرالية والديمقراطية التي تؤثر في دفع عجلة التقدم الفكري والعلمي من خلال نبذ الافكار السلبية التي تشكل عائقا أمام انفتاح مجتمعنا الكوردي. ونؤمن بأن الفن و حوار العقول هو طريق الامثل للنهوض والتواصل لبناء مجتمع مدني وحضاري
انطلاقا من مسؤوليتنا التاريخية بادرنا الى الاعلان عن تأسيس (اتحاد الشباب الوطنيين الكورد)، بعد ان اثبت الشباب قدرتهم على ادارة انفسهم و قيادة مرحلة التغيير، بعد ان آمن الشباب بأن الشارع هومفتاح الديمقراطية وهو البوابة المفتوحة للتنظيم و كسب الشرعية في مواجهة النظام المستبد الزائل في البلاد
نناشد الشباب السوري عامة وشباب الكورد خاصة، بالسعي معا من اجل ديمومة الحراك الثوري حتى يتكلل بالنجاح. كما نؤكد على تنظيم الشباب لانفسهم اينما كانوا ضمن مؤسسات شبابية تستوعب وتوظف الطاقات والامكانيات الشبابية ليتمكنوا من تحقيق تطلعاتهم المتمثلة بتطلعات شعبهم. ونتوجه الى كافة التنسيقيات والهيئات الشبابية الكوردية، ان تعمل معا ضمن خطة عمل استراتيجية، لتنعكس نشاطاتنا اليومية بشكل ايجابي على قضية الشعب الكوردي في سوريا كثاني أكبر قومية في البلاد. ونتوجه الى كافة الاحزاب والتنظيمات المدنية بالعمل المشترك للوصول الى بناء سوريا ديمقراطية تعددية حرة، والفيدرالية لكوردستان سوريا

عاش اتحاد الشباب الوطنيين الكورد
المجد و الخلود لشهداء الحرية
 
عودة
أعلى