دروس معاهدتي سيفر و لوزان

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع Kurd Day
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

Kurd Day

Kurd Day Team
3528.jpg


كأن التاريخ يعيد نفسه؛قبل قرن من الزمان كتبت و رسمت المسودة الاولى لمخطط سايكس و بيكو؛فكان أول إنجاز كوردي هو الاعتراف بالحقوق القومية للكورد كخطوة أولى في معاهدة سفير؛فكانت هذه المعاهدة من أعظم المصائب على تركيا قالها مصطفى كمال اتاتورك حينذاك؛فبدأ أتاتورك يلعب بكل قوته داخلياً و دولياً. وعد الكورد بجمهورية ديموقراطية للترك و الكورد سوياً؛

عقد اتفاقات و تحالفات دولية منها علنية و منها سرية؛ فنجح أتاتورك في معاهدة لوزان بعد تخاذل دولي و قضى على الحقوق القومية الكوردية؛ يمكنني إختصار سبب نجاح الكورد في معاهدة سيفر و نجاح أتاتورك في معاهدة لوزان. هو إنهيار الامبراطورية العثمانية و تقسيمها من قبل سايكس و بيكو و رغم الدور الكوردي المتواضع فكانت أتفاقية سيفر؛ أما أتاتورك فقد لعب بورقة الوطنية و الديموقراطية مستفيداً من ضعف الكورد و غياب المفاوض الكوردي القوي في المحافل الدولية؛ واستغل سياسياً دوافع و مصالح الانكليز و الفرنسيين و الروس فنجح في إتفاقية لوزان؛
في ذلك الوقت كانت هناك مجموعات و شخصيات كوردية تدعم وعود أتاتورك؛
كذلك آية الله خميني وعد بحقوق الكورد قبل ثورته في ايران)
اليوم المجلس الوطني السوري يعترف بحق الكورد كحقوق وطنية و إنسانية لكنه يتهرب من حقوق الشعب الكوردي القومية؛
هنا أسأل السادة الكورد المشاركين في المجلس الوطني السوري لماذا هذا الهروب من حلفائكم في المجلس عن حقوق الشعب الكوردي الدستورية ؟
المعارضة العربية السورية تطالب الكورد السوريين إتخاذ مواقف وطنية......... رغم إنكار حقوقنا نحن الكورد قمة الوطنية في سوريا و الامثلة
بالعشرات و المئات من يوسف العظمة إلى مشعل تمو؛
أنا كوردي و أدافع بكل قوة عن وطنيتي إنطلاقاً من مبدأ قوميتي في سوريا. فإن لم يعترف دستورياً بحقي القومي في سوريا أتحادية
فما معنى الوطنية و التلاعب بالالفاظ ثم الهروب من الحقوق المشروعة؛
بإختصار شديد رأي الشخصي في المجلس الوطني السوري هو أنه صناعة تركية بإتفاق مع الاخوان المسلمين و الدكتور برهان غليون
مع إحترامي الشديد له هو واجهة فقط لتمرير المشروع التركي الاخواني؛أما التمثيل الكوردي في المجلس هو أيضاً فقط إظهار صورة متحركة
غير ناطقة؛ حتى آراء و حلول المجلس الوطني السوري من الازمة مرتبكة و غير واقعية؛ حيث يريد إسقاط النظام و لا يقبل بتدخل دولي
مع أن المجلس لا حول و لا قوة له؛ لكنه لا يمانع بتدخل تركي لإقامة منطقة عازلة؛
أيتها المعارضة السورية دون إستثناء إذا لم تتدخل قوة دولية فإن النظام لن يسقط بسهولة و إذا لم تعترف بالحقوق المشروعة للشعب الكوردي
و لباقي الاقليات و الطوائف السورية قبل سقوط النظام و بعده فلن تكون هناك وحدة قبل السقوط و لن يكون هناك إتحاد بعد السقوط
و الأزمة ستتوجه إلى الأسوء

أكرم حسو
ناشط كوردي مستقل
 
عودة
أعلى