Kurd Day
Kurd Day Team
PUKmedia خالد النجار / السليمانية***
يحتفل العالم هذه الايام باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، حيث يقوم مختلف الهيئات الناشطة في هذا المجال، بتنظيم النشاطات الهادفة الى تعميق الوعي ، بخصوص مناهضة العنف ضد المرأة في عالمنا، وتستمر هذه النشاطات حتى العاشر من شهر كانون اول من كل عام.
فيما يلي ما جاء في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بهذا الخصوص "يعني تعبير العُنف ضد المرأة أي فعل عنيف تدفع إليه عصبية الجنس ويترتب عليه اذى أو معاناة للمرأة، سواء من الناحية الجسمانية او الجنسية أو النفسية ،بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية ،سواء أحدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة، وقد جاء هذا الاعلان (إعلان القضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة،المادة 1 قرار الجمعية العمومية 48-104) .
وقد شهدت السليمانية هذا الاحتفال الذي سيستمر لمدة أسبوع، حيث تقيم دائرة الثقافة والرياضة والشباب في السليمانية أسبوعاً فنياً وثقافياً جماهيرياً حول مناهضة العنف ضد المرأة، وستقدم عروض مسرحية في الهواء الطلق ومعارض فنية تشكيلية متنوعه لهذا الغرض واحتفاليات في مناطق السليمانية واطرافها وفي النواحي من اجل نشر المفاهيم الجديدة عن المراة وحقوقها والدفاع عنها ضد التخلف الاجتماعي ومناهضة العنف القاتل الاسري والاجتماعي الذي يمارس بحقها.
وتحدث هوشيار احمد معاون مدير الدائرة عن هذه المناسبة قائلا: لقد استثمرنا الاحتفال بيوم مناهضة العنف ضد المرأة فاقامت مديريتنا برنامجا ثقافيا احتفاليا شاملا يستمر حتى نهاية الاسبوع، وتكون مشاركتنا وجميع الدوائر التابعة لنا بالمساهمة الفعلية بشكل خاص وتجسيد تلك الفعاليات من خلال اقامة المعارض الخاصة والحفلات الموسيقية وتقديم العروض المسرحية ونشر الملصقات الخاصة بمناهضة كل اشكال العنف ضد المراة وتعنيفها والاهتمام بها لانها تشكل نصف المجتمع واكثر من لك انها اخذت دورا بارزا للوقوف معا الرجل في كل مفاصل الحياة وخدمة المجتمع وبناء الأسرة.
وعن اهمية هذه الفعاليات تحدث عباس عبد الرزاق مدير عام دائرة الثقافة قائلا : لقد قمنا بالاستعدادات قبل فترة وتم تهيئة مستلزمات نجاح اقامة مهرجان التضامن مع المراة وضد العنف الذي يمارس ضدها من القتل والضرب وغيرها من الممارسات الاانسانية وقد اعدت دوائرنا الفنية المعنية برامج خاصة بهذه المناسبة وكما تلاحظون هنا في دار الفن قدمنا عرضا مسرحيا لفرقة النساء بعنوان (الشارع) الذي يجسد ما تعانيه المرأة في مجتمعنا وكيفية علاج الظواهر السلبية التي تعاني منها، وكما ان هناك عروض فنية موسيقية وغنائية خاصة بالمناسبة كما وهناك عروض اخرى تجسد معانات المراة وعموم المجتمع في كارثة الزلزال في مدينة (فان التركية) ولابدان نقول ان هذا اليوم هو يوم الدفاع عن المراة في كل مكان وان لا يمارس بحقها هذا العنف غير المبرر
واضاف مدير عام دائرة الثقافة: ان هذا لاحتفال يمتد في فعالياته حتى مناطق حلبجة ورانية وكلار ومناطق اخرى واجراء حملات توعيه عن المراة حول حقوقها وحياتها من تخلف المجتمع الذي تعيش فيه، كما ان هناك احتفالية وتوزيع هدايا على النساء النزيلات في سجن السلام الاصلاحي، ولابد من ان نجعل هذه المناسبة* حافزاً لنا جميعا للعمل من اجل المراة وحمايتها لانها رمز العائلة وديمومتها.
وتجدر الاشارة الى انه رغم ما جاء في إعلان هيئة الأمم حول حماية المراة من كل اشكال العنف الاسري والقبلي والاجتماعي، إلا أن العالم يشهد في السنوات الأخيرة تنامي مظاهر العنف ضد النساء ،الذي يشمل مختلف المجالات مثل العنف الجسدي والنفسي والعمل القسري والتحرش الجنسي والإتجار بالنساء للخدمات الجنسية والقتل على خلفية شرف العائلة ، وغير ذلك من الممارسات العنيفة بحق الفتيات والنساء.
وعن اسباب تحديد هذا التاريخ للمناسبة، حيث هذا التاريخ من عملية الاغتيال الوحشية قد حدثت في العام 1960 للأخوات ميرابال الناشطات السياسيات في جمهورية الدومنيكان بأوامر من ديكتاتور الدومنيكان رافاييل تروخيلو (1930 - 1961).
وقد أعلنت ناشطات نسويات 25 نوفمبر من كل عام كيوم للقضاء على العنف ضد المرأة. وفي 17 ديسمبر 1999 عدت الجمعية العامة للأمم المتحدة 25 نوفمبر اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة (القرار 54/134)، حيث دعت الأمم المتحدة الحكومات، المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية لتنظيم نشاطات ترفع من وعي الناس حول مدى حجم المشكلة في هذه الاحتفالية الدولية. النساء حول العالم عرضة للاغتصاب، العنف المنزلي وختان الإناث وأشكال أخرى متعددة للعنف. ويعتبر قياس حجم طبيعة المشكلة من الأمور التي يصعب تجميعها بدقة.
