شفان برور في سلسلة أغنيات ملحمية تسرد تاريخ كوردستان الغربية

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع fayk
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

fayk

كاتب صحفي
قضية كورد سوريا، صرخة مدوّية لايستجيب لها أحد
شفان برور في سلسلة أغنيات ملحمية تسرد تاريخ كوردستان الغربية




سوريا الجديدة: مكسيم العيسى - فائق اليوسف


لم تخل ساحة من ساحات التحرر المعاصرة، إلا وكانت حاضرة في ضمير الأمة الكوردية من خلال أغاني ينشدها الفنان الكوردي المتألق شفان برور وقد استحوذت الثورة السورية وبخاصة كورد سوريا على اهتمام بالغ من برور، الذي بدأ بأغنية معنونة بـ "السلام"، وإجراء حفلات عديدة في أوربا منها حفلته الشهيرة مع الفنان سميح شقير، وكذلك مشاركته في حفل تأبيني لشيخ ثوار سوريا وعميد شهدائها البطل مشعل التمو. قصد برور مؤخراً أوربا ليسجل مجموعة أغاني عن كورد سوريا وثورتهم، التي قال عنها سرخبون برور نجل الفنان شفان برور "يحتل كورد سوريا مكانة كبيرة في قلب والدي". ولمن يرغب في معرفة تاريخ كورد سورية "غربي كوردستان" عليه أن يصغي لسلسلة أغاني شفان عنهم.


يبدو للمرء بعد اتمام هذه السلسلة بأن شفان يسرد حكايا مدن كوردية وأبرز شخصياتها المؤثرة، فمن ديرك يتحدث عن أبرز معالمها كنهر دجلة وعن لهجات الديمان والكوجر، وعن أبرز شخصياتها كـ كنعان عكيد و حجي دهام ميرو، وعن أبرز الفناين فيها كـ عمري لالي وملا أحمدي عنديوري، ويؤكد برور أن ديرك في حالة تأهب دائم لأية ثورة. ينتقل الفنان شفان في مقطع آخر لينشد عن مدينة عامودا "عامودا بافي محمد"، ويذكرنا بشخصيات مهمة كـ عازف الكمنجا مرادي كني، ومحمد سعيد دقوري وملاحسن ورشيد كورد وعن أحد مجانينها "اسماعيلي دين"، ويتطرق للحديث عن كري موزان و سينما عامودا وبشاعة حجم مأساتها في مقتل حوالي 500 طفل كوردي راحو ضحية مؤامرة مدبرة. ولـ سري كانيه نصيب في سلسلة الأغاني حيث يشيد شفان بنقاء لغة أبناء المنطقة، وعن الروح الثورية التي يتمتع بها كورد سري كانيه حيث تجدهم دائماً في تأهب تام واستعداد للقيام بأية مظاهرة سنداً لأية ثورة كانت .


كما لم تخل أغانيه في سرد جمالية نهر خابور من منبعه الى مصبه، وكما يتباهى بقصائد سيداي تيريج، أحد أبرز شخصيات مدينة حسكة أو "حسجه" كما يرددها. وعن كوباني يذكرنا بالصوت الخالد في مسامع كل عاشق في سرده للقصص الواقعية والتاريخية والقومية للشعب الكوردي، حيث الشعب الذي أقسم بأنه لن ينسى ليال الظلم والمعاناة. كذلك حظيت عفرين باهتمام الفنان شفان في أغنية له، بدأها بسرد عن جبال عفرين الكوردية وسرد شخصيات تاريخية هامة كـ جميل هورو والشاعر حامد بدرخان والدكتور نوري ديرسمي الذي استقر في عفرين قادماً من ديرسم، وابرام تركو وعمر جملو وآخرون.


كما خصص أغنية عن تاريخ وحضارة الكورد، ويتأسف على شطب اسم كوردستان، التي قسمت إلى أربعة أجزاء، ويؤكد أن تحرر كوردستان بات بين الوجود وعدمه، وأن العدو خلق حالة من الشقاق بين العوائل والقرى والمدن الكوردية، وقام بتعريب أسماء أطفالنا، وبأنهم صبغوا مدننا وقرانا بألوانهم، حيث قاد بحملات التعريب، مطلقاً اسم المالكية على ديرك و اسم قبور البيض على تربه سبي ورأس العين على سري كانيه، وعين العرب على كوباني. كوردستانياً تحدث عن صلاح الدين الأيوبي ونعته بسلطان العدالة ورائد موكب المظلومين راوياً له ما يجري للكورد. كما تطرق لشخصيات كوردية كالفنان محمد شيخو وأدبية كـ جكرخوين وسياسية كـ الشيخ معشوق الخزنوي وآبو اوصمان صبري و د. نورالدين ظاظا، وأشار إلى بعض الأسر المعروفة كـ عائلة حاجو وجميل باشا وعائلة رمكو.


ويتحدث عن مزايا انتفاضة الكورد وعن أشاد بالحضور الكوردي اللافت في الثورة السورية بالرغم مما كابدوه من مآس ومظالم على أيدي النظام الاستبدادي. و يخاطب أهالي قامشلو بأنهم كانوا مشعل الثورة دائماً، وبأنهم حضنوا وتحملوا عناء الثورات الكوردية في باقي أجزاء كوردستان، لكن للأسف لم يستجب نداءهم أحد، ليقول بمفردات توحي بأنها "السياسة اللعينة ".
 
عودة
أعلى