كول نار
Kurd Day Team

قال ناشطون إن قوات الأمن السورية قتلت اليوم الجمعة ثلاثة أشخاص على الأقل في مدينة حمص، وذلك وسط ترقب لنوعية التعامل الذي ستتبناه السلطات السورية تجاه مظاهرات جمعة "الله أكبر على من طغى وتكبر" والتي تعد أول اختبار حقيقي لمدى التزام دمشق بالخطة العربية التي وافقت عليها الأربعاء الماضي.
وقال ناشط سوري لوكالة الأنباء الألمانية إن قصفا عنيفا استهدف حي بابا عمرو في حمص (140 كم شمال دمشق) مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة عشرة آخرين.
وأضاف الناشط الذي طلب عدم ذكر اسمه أن قصف الدبابات بدأ في وقت مبكر اليوم لمنع الأشخاص من مغادرة منازلهم للمشاركة في المظاهرات.
وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية أن انفجارات متتالية سمعت في حي بابا عمرو نتيجة القصف العشوائي من قبل مدفعية الجيش على الحي لليوم الثالث على التوالي، وذلك في ظل انقطاع الكهرباء والتشويش على الاتصالات في المدينة.
وفي حي الإنشاءات في حمص انتشرت مدرعات الجيش وعربات الأمن في عدد من الشوارع، فيما سجل انتشار لنحو عشر شاحنات تقل عناصر من الأمن ومن يوصفون بالشبيحة في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق التي تضم بلدات كفر بطنا وسقبا وحمورية وجسرين.

حصيلة أمس
وكان عشرون قد قتلوا أمس في حمص جراء استهداف الجيش الأحياء السكنية بعد الإعلان عن قبول النظام السوري الخطة العربية. وأشارت لجان التنسيق المحلية إلى أن نحو ألفين اعتقلوا في الغوطة الشرقية بريف دمشق، كما اعتقل عشرات في دير الزور ودرعا وإدلب واللاذقية ودمشق.
وفي بلدة قلعة المضيق بمحافظة حماة اقتحمت عربات ومدرعات الأمن الأحياء وسط إطلاق نار في الهواء لترهيب الأهالي، وكذلك فعلت في زملكا وعربين بريف دمشق.
في المقابل ذكر الموقع الإلكتروني للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الحكومية أنه جرى تشييع جثامين 13 قتيلا من عناصر الجيش والشرطة استهدفتهم من وصفها الموقع "بالمجموعات الإرهابية المسلحة" في حمص وحماة وإدلب.

رد الفعل
من جانب آخر قال المتحدث باسم المجلس الوطني السوري أحمد رمضان لرويترز إن رد فعل النظام السوري على المظاهرات المرتقبة اليوم الجمعة سيكون فرصة لاختبار التزامه بالخطة العربية، مؤكدا أن استمرار قوات الأمن في إطلاق النار على المتظاهرين سيدفع الدول العربية إلى اتخاذ موقف أكثر حسما، ودعم المطالب بالحماية الدولية للمدنيين.
وفيما ينتظر أن يخرج المتظاهرون المعارضون اليوم في مظاهرات دعا إليها ناشطون على شبكة الإنترنت تحت شعار جمعة "الله أكبر على من طغى وتجبر"، شهدت عدة أحياء في حمص أمس مظاهرات للتضامن مع حي بابا عمرو وللمطالبة بإسقاط النظام السوري.
"
القناة الإخبارية السورية الحكومية: السلطات المختصة تعتزم الإفراج قبل عيد الأضحى عن المعتقلين الذين لم تثبت التحقيقات تلوث أيديهم بدماء السوريين
"
وخرجت في مدينة إدلب مظاهرة حاشدة لمطالبة المجلس الوطني بعدم الحوار مع نظام الرئيس بشار الأسد. وجدد المشاركون في مظاهرة بمدينة حرستا بريف دمشق مطالبتهم برحيل النظام.
وقالت لجان التنسيق المحلية إن مظاهرات طلابية خرجت في جامعات درعا واللاذقية ودمشق واجهتها قوات الأمن حيث اعتقلت عددا من الطلاب.
وانطلقت مظاهرة في بلدة كرناز بمحافظة حماة ظهر أمس الخميس تضامنا مع أهالي مدينة حمص الذين يتعرضون لحملة عسكرية عنيفة.
في المقابل تظاهر الآلاف عند الكورنيش البحري في مدينة طرطوس تأييدا للرئيس الأسد ورفضا لما سموه التدخل الخارجي في شؤون سوريا، حسب وكالة الأنباء السورية "سانا".
ونقلت القناة الإخبارية السورية الحكومية عن مصادر خاصة قولها إن السلطات المختصة تعتزم الإفراج قبل عيد الأضحى عن المعتقلين الذين لم تثبت التحقيقات تلوث أيديهم بدماء السوريين، حسب وصفها.
