Kurd Day
Kurd Day Team

أعلنت جمعية كردية يهودية، الخميس، أنها ستنظم تظاهرة سلمية أمام السفارة التركية في تل أبيب للتنديد بالقصف التركي على شمال العراق وأعمال العنف التي تمارس ضد الشعب الكردي، ومطالبة بلادهم مساندة الشعب الكردي لتحقيق دولته المستقلة على غرار ما فعلت مع شعب جنوب السودان.
وقال عضو الجمعية القومية الكردية اليهودية (المنظمة للتظاهرة)، خيمي هركي، في حديث لـ"السومرية نيوز"، من تل أبيب، إنه "المظاهرة السلمية ستنطلق في الساعة الخامسة من عصر اليوم الخميس، أمام السفارة التركية في تل أبيب"، متوقعاً أن "يشارك فيها الآف الكرد اليهود".
وأضاف هركي أن "التظاهرة تهدف إلى التنديد بالهجمات والعنف المسلح وقتل الأبرياء، الذي تمارسه القوات التركية ضد إقليم كردستان العراق والشعب الكردي في تركيا"، مبيناً أن "المتظاهرين يحملون رسالة المحبة والسلام والمساواة للعالم وسيحاولون من خلال التظاهرة فضح الانتهاكات التركية بحق الكرد".
وأوضح هركي، أن "المتظاهرين سيقدمون مذكرة إلى الحكومة التركية تطالبها بالاعتذار للشعب الكردي ووقف الهجمات على المناطق الحدودية في إقليم كردستان العراق، وحل القضية الكردية سلمياً"، لافتاً إلى أنهم "سيطالبون من الدولة الإسرائيلية الضغط على تركيا ووقف مساعدتها العسكرية لها حتى الاستجابة لمطالبهم بحل القضية الكردية بالوسائل السلمية".
وتابع هركي أن اليهود الكرد "سيطالب إسرائيل بمساندة الشعب الكردي لتحقيق دولته المستقلة مثلما ساندت من قبل شعب جنوب السودان".
يذكر أن شعب جنوب السودان احتفل يوم التاسع من تموز الماضي، بإعلان دولته المستقلة، في ضوء نتائج الاستفتاء الذي أجري خلال كانون الثاني الماضي، والذي تم إجراؤه بموجب "اتفاق السلام الشامل"، التي وقع مع الحكومة السودانية عام 2005، لإنهاء 22 عاماً من الحرب الأهلية، والذي جاءت نتيجته لصالح الانفصال عن الشمال.
ويوجد في إسرائيل أكثر من 215 ألف يهودي كردي، هاجر معظمهم من كردستان العراق في خمسينيات القرن الماضي، ويسكنون حالياً في مدن ومناطق مختلفة، منها طبرية، تل أبيب، حيفا، كستينا، القدس، أوفكيم وموبعيم وغيرها من المدن، كما يوجد نحو 310 آلاف يهودي من أصل عراقي في إسرائيل، من عدة محافظات عراقية مثل بغداد، البصرة، ديالى والحلة وغيرها، ويسكن معظمهم في القدس وتل أبيب، ويعملون غالباً في التجارة والأعمال الحرة فضلاً عن إسهاماتهم الثقافية والفنية الملحوظة.
وقد قام اليهود العراقيون قبل سنوات، بافتتاح متحف خاص بهم باسم "المتحف العراقي في إسرائيل"، بحسب مصادر مطلعة.
وتشهد العلاقات التركية الإسرائيلية حالياً أزمة مستفحلة على خلفية هجوم القوات الخاصة الإسرائيلية على السفينة التركية مرمرة وقتل تسعة من طاقمها لمنعها من نقل مساعدات إلى قطاع غزة، ورفض إسرائيل الاعتذار عن ذلك ما دفع بحكومة رجب طيب اردوغان إلى طرد السفير الإسرائيلي من بلاده وتخفيض مستوى التعاون المشترك لاسيما العسكري، إلى أدنى مستوى.
يذكر أن الطائرات الحربية التركية، بدأت منذ 17 آب الماضي، بشن هجمات مكثفة على مواقع وقرى تقع على حدودها مع العراق والحدود العراقية الإيرانية بذريعة ضرب قواعد تابعة لحزب العمال الكردستاني PKK، ما تسبب بمقتل ثمانية مدنيين وخسائر مادية كبيرة في مزارع المواطنين وممتلكاتهم اضطر العديد من الأسر إلى النزوح من قراهم والسكن في مخيمات مؤقتة.
وأكدت منظمة هيومن رايتس ووتش، في الثاني من أيلول الحالي، في تقرير لها بشأن القصف الإيراني والتركي لمناطق في كردستان العراق، أن الهجمات الحدودية التي تشنها كل من إيران وتركيا على منطقة كردستان العراق أسفرت عن مقتل 10 مدنيين على الأقل وأدت لنزوح المئات منذ أواسط تموز 2011، مؤكدة أن المدنيين في شمال العراق يعانون عاماً بعد عام من الهجمات على الحدود، لكن الوضع الآن في غاية السوء، مشددة ان على كل من إيران وتركيا بذل كل المستطاع لحماية المدنيين وأملاكهم من الضرر مهما كانت أسباب هجماتهما على كردستان العراق.
السومرية نيوز/ دهوك