Kurd Day
Kurd Day Team
عبّر المخرج العالمي وليد العوضي عن سعادته لـ «الأنباء» بعد ان اجازت لجنة الرقابة من وزارة الاعلام فيلمه السينمائي الروائي «تورا بورا» كاملا دون حذف، مؤكدا ان هذا الامر اسعده كثيرا، خصوصا ان الفيلم حساس في بعض احداثه لكن لجنة رقابة وزارة الاعلام وافقت على عرضه كاملا، وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على مدى الوعي الثقافي والفكري الذي يتمتع به اعضاء لجنة الرقابة رغم الجدل الطويل والاقاويل الكثيرة التي انتشرت في الكويت منذ بداية تصويره عن احتمال منعه رقابيا وقص اجزاء كبيرة منه، مشيدا بقرار اللجنة، ولافتا الى ان الفيلم يعتمد على قصة روائية اسس حبكتها ورتب تفاصيلها وكتبها بنفسه مع الكاتب رياض السيف لتحكي رحلة اب وام كويتيين في افغانستان بحثا عن ابنهما الذي ضل الهدى وغرر به، فالتحق بخلية متطرفة هناك، وتدور الاحداث في مخيم للاجئين وجبال تورا بورا.
واشار العوضي الى ان السنوات الثلاث مدة انتاج «تورا بورا» حملت بين طياتها الكثير من التعب والسعادة وروح المغامرة، الى جانب ما خلقته في نفسه من رغبة عارمة في انجاز هذا العمل السينمائي الاضخم في العالم العربي على الصعيد الانساني والسياسي والاجتماعي، رغم علمه بملامسته بعض الجوانب الدينية التي يتجنبها المخرجون في ايامنا هذه.
واضاف: لم يكن «تورا بورا» كغيره من الافلام التي تحاكي الدين والسياسة، والارهاب في الوقت ذاته، اذ احتاج تحديد مواقع التصوير واختيارها وقتا طويلا، ووقع الاختيار على ارض المغرب العربي في هوليوود المغرب بلدة ورزازات التي كانت ارضا خصبة لافلام هوليوودية كثيرة حققت نجاحات كبيرة.
اما عن الكوادر التي عملت على ادارة تفاصيل التمثيل، والتصوير والانتاج، وما الى ذلك من عمليات اخرى اسهمت في انجاح العمل السينمائي الضخم، فقد لفت العوضي الى ان عددا ليس بالقليل من الممثلين اسهم في انجاح هذا العمل من الكويت وفلسطين والمغرب العربي، اذ مثل دور البطولة (الاب) الممثل الكويتي العملاق سعد الفرج وكان الى جانبه من الكويت في دور الام الممثلة اسمهان توفيق ومعهما تألق من الكويت نجم الشباب الممثل القدير خالد امين.
وقال: من خارج الكويت برزت اسماء ونجوم من المغرب مثل العربي الساسي وعبداللطيف ابوشقرا وياسين احجام وغيرهم، الى جانب عبدالله الطراروة وعبدالله الزيد من الكويت والنجم الفلسطيني قيس ناشف وكلهم خاضوا تجارب سينمائية حققت نجاحات باهرة.
واضاف: عمل اكثر من 80 شخصا خلف كاميراتهم على مدى 4 اشهر كاملة، اضافة الى ما يزيد على 500 شخص من الكومبارس، وكان هؤلاء من شركات انتاج واخراج سينمائية عالمية من اسبانيا وايطاليا والمغرب والمانيا، وتمت مراحل المونتاج في اسبانيا وزيوريخ ومعامل التحميض في برلين.
وختم العوضي قائلا: اشكر كل من وقف خلف هذا العمل السينمائي لمدة 3 اعوام متواصلة، نجحنا في عرضه في سوق الافلام الدولية في مهرجان كان 2011، والنجاح الاكبر هو اجازة الرقابة عرضه بالكويت كاملا في عيد الفطر السعيد.
من جانب آخر وبحضور وكيل وزارة الاعلام الشيخ سلمان الحمود ورئيس اللجنة الاعلامية بشركة السينما الكويتية الشيخ دعيج الخليفة والفنان القدير سعد الفرج والمخرج وليد العوضي، عرض الفيلم الكويتي السينمائي الروائي «تورا بورا» كعرض خاص للزملاء الصحافيين ووسائل الاعلام المتعددة الثلاثاء الماضي بسينما ليلى جاليري وذلك قبل عرضه رسميا اول ايام عيد الفطر بجميع دور السينما المحلية ليكون بمنزلة «العيدية» التي تقدمها «سينسكيب» لجمهورها بعد ان تم عرضه في قصر مهرجانات بمدينة كان جنوب فرنسا في الدورة الرابعة والستين ،ونال استحسان جمهور المهرجان

