[FONT="]22)[/FONT][FONT="]) الطريق إلى إصلاح النفس[/FONT][FONT="] (جـ 2).[/FONT]
[FONT="]1- أحوال النفس:[/FONT]
[FONT="]2- صفات النفس الأمارة:[/FONT]
[FONT="]3- العلاج:[/FONT]
[FONT="] إن كل إنسان له نفس واحدة، لكن تعتريها ثلاثة أحوال، وتتقلب بين عدة مستويات، ما بين علو وهبوط، وارتفاع وانخفاض، وتزكية وإهمال، قال تعالى: (قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها)([FONT="][1][/FONT]).[/FONT] [FONT="] والقرآن الكريم بين أحوال النفس، فى ثلاث آيات من سور القرآن الكريم:[/FONT]
[FONT="]النفس الأمارة:[/FONT][FONT="] قال تعالى على لسان امرأة العزيز فى سورة يوسف: (وما أبرى نفسى إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربى إن ربى غفور رحيم)([FONT="][2][/FONT]).[/FONT]
[FONT="]النفس اللوامة:[/FONT][FONT="] قال تعالى فى مطلع سورة القيامة وفى موطن القسم: (لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة)([FONT="][3][/FONT]).[/FONT]
[FONT="]النفس المطمئنة:[/FONT][FONT="] قال تعالى فى سورة الفجر عن النهاية السعيدة لتلك النفس: (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعى إلى ربك راضية مرضية فادخلى فى عبادى وادخلى جنتى)([FONT="][4][/FONT]).[/FONT]
[FONT="]فلا شك أنها نفس واحدة لكنها تعتريها ثلاثة أحوال، حسب موقف الإنسان من مجاهدته لنفسه، أو إهماله لها.[/FONT]
[FONT="] فنفوس الناس فى طبائعها ليست على درجة واحدة، ففيها النفس الأمارة، وفيها اللوامة، وفيها المطمئنة. فما هى النفس الأمارة حتى نحذرها ونفر منها إلى اللوامة ثم إلى المطمئنة؟.[/FONT]
[FONT="] النفس الأمارة:[/FONT][FONT="] هى التى تأمر صاحبها بالسوء والمعصية، فهى أمارة أى فعالة، كثيرة الأمر لصاحبها بالمعصية، فصاحبها لايهدأ له بال، ولا يطمئن له مضجع، إلا إذا اقترف المعاصى والذنوب والآثام، يتلذذ بها دقائق معدودة، وتبقى حسرتها تطارده فى الدنيا والآخرة. [/FONT]
[FONT="]قال الشاعر:[/FONT]
[FONT="]تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها من الحرام ويبقى الخزى والعار[/FONT]
[FONT="]تبقى عواقب سوء فى مغبتها لا خير فى لذة من بعدها النار[/FONT]
[FONT="]قال عبد الله بن المبارك: رأيت الذنوب تميت القلوب وقد يورث الذل إدمانها [/FONT]
[FONT="] وترك الذنوب حياة القلوب فخير لنفسك عصيانها[/FONT]
[FONT="]ويقول عبد الله بن عباس رضى الله عنه: (إن للسيئة سواداً فى الوجه، وظلمة فى القلب، ووهناً فى البدن، وقلة فى الرزق، وبغضاً فى قلوب الناس).[/FONT]
[FONT="]النفس الأمارة:[/FONT][FONT="] هى التى تمشى خلف الشيطان، فيسعى بها إلى حتفها وهلاكها، فهو لا يترك وسيلة إلى إغواء تلك النفس إلا وعمل بها، فيدخل إليها من خلال الغرائز والشهوات، مثل غريزة حب الخلود فى الدنيا، وغريزة التملك، وقد حكى القرآن الكريم عن مدخل الشيطان لآدم -عليه السلام-: (فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى)([FONT="][5][/FONT]).[/FONT]
[FONT="]وقد يدخل لبعض الن[/FONT][FONT="]فوس[/FONT][FONT="] عن طريق حب المال وجمعه من حرام، والله تعالى يقول: (وتحبون المال حباً جماً)([FONT="][6][/FONT]).[/FONT]
[FONT="]وقد يدخل لبعض الن[/FONT][FONT="]فوس[/FONT][FONT="] عن طريق مخاطبة الغريزة الجنسية، كما نرى شياطين الإنس الذين يقومون على الأفلام الهابطة، والمسلسلات الماجنة، التى تخاطب غرائز الناس وشهواتهم. [/FONT]
[FONT="]وعلاج هذه النفس الأمارة، والارتقاء بها إلى اللوامة، ثم إلى المطمئنة، يحتاج إلى عدة أدوية مستفادة من القرآن الكريم والسنة النبوية، وهذا ما سوف نتحدث عنه فى سلسلة الخطب القادمة ان شاء الله تعالى.[/FONT]
[FONT="]نسأل الله تعالى أن يجعلنا من أصحاب النفوس المطمئنة[/FONT]
[FONT="]([FONT="][1][/FONT]) سورة الشمس الآيتان (9-10).[/FONT]
[FONT="]([FONT="][2][/FONT]) سورة يوسف الآية (53).[/FONT]
[FONT="]([FONT="][3][/FONT]) سورة القيامة الآيتان (1-2).[/FONT]
[FONT="]([FONT="][4][/FONT]) سورة الفجر الآيات (ة الشمس الآيتان (9-10).[/FONT]
[FONT="]([FONT="][4][/FONT]) سورة يوسف الآية (53).[/FONT]
[FONT="]([FONT="][4][/FONT]) سورة القيامة الآيتان (1-2).[/FONT]
[FONT="]([FONT="][4][/FONT]) سورة الفجر الآيات 27-30).[/FONT]
[FONT="]([/FONT][FONT="][5][/FONT][FONT="]) سورة طه الآية (120)[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]([/FONT][FONT="][6][/FONT][FONT="]) سورة الفجر الآية (20).[/FONT]