azadia welat
Active Member
انطلق مؤتمر الإنقاذ الوطني السوري بمشاركة شخصيات سورية سياسية وحقوقيين معارضين، وقد شهد المؤتمر مشاركة معارضين سوريين من الداخل عن طريق الإنترنت والهاتف بعدما ضيّقت عليهم السلطات السورية، ومنعتهم من عقد اجتماع بالتوازي في حي القابون بدمشق.
وقال المشاركون في المؤتمر إنهم سيبحثون وسائل انتقال السلطة، كما قالوا إنهم سيدرسون خريطة طريق لإنهاء الاستبداد والنهوضِ بالديمقراطية، إضافة الى تشكيل هيئة تأسيسية “للإنقاذ الوطني” لمعالجة القضايا العالقة، وتشكيلِ لجنة متابعة لبحث آليات المرحلة الانتقالية ما بعد نظام الأسد، ويقوم المؤتمر على أسس تتمثل في عدم العمل تحت سقف النظام الحالي والاستجابة لمطالب الشارع السوري بإسقاط النظام.
فيما قال هيثم المالح، رئيس مؤتمر المعارضة السورية للإنقاذ، إن النظام في سوريا خطف الدولة بكاملها، مشيراً الى أن الشعب السوري يريد استردادها، ومضيفاً أن كل مواطن سوري له الحق كأي مسؤول آخر وهي حقوق مكفولة لكل السوريين.
كما بدت بوادر خلافات بين المشاركين داخل المؤتمر حول البيان الختامي، وفقاً لمراسل “العربية”.
الأكراد يرفضون “العربية”
الأكراد يرفضون “العربية”
من جهتهم أكد ناشطون أكراد مشاركون في مؤتمر الإنقاذ الوطني السوري في اسطنبول أن الوفد الكردي المكون من نحو 30 شخصاً لم ينسحب من جلسات المؤتمر بشكل نهائي إثر خلاف حول صياغة الوثيقة النهائية للمؤتمر.
وأبلغ الناشط السياسي مسعود عكو “العربية.نت” من اسطنبول أن “مطالب الكرد تتركز على جعل سوريا دولة تتسع لكل مكوناتها من عرب وكرد وكلدو آشوريين في حين أن البيان المعدل قام بتسمية سوريا بالجمهورية العربية السورية، ما يعني أن لا مكان للقوميات والأقليات العرقية والاثنية الأخرى”.
وطالب الوفد الكردي اللجنة التحضيرية بالاعتذار لهم نتيجة هذا الخطأ الذي يبيت من وجهة نظر الوفد الكردي “سوء نية” من قبل بعض من قام بإدخال تعديلات في صياغة الوثيقة الختامية.
وركز الوفد الكردي أيضاً على ضرورة تسمية سوريا كدولة تعددية يعيش فيها الكرد كقومية ثانية في البلاد لهم ما لهم من حقوق وعليهم ما على السوريين من واجبات، ولم تمنح للكرد كلمة افتتاحية، وهو ما أثار بلبلة حول جدول أعمال المؤتمر وأثار استياء لدى الوفد.
يشار إلى أن عدد الكرد في سوريا يصل إلى 4 ملايين يشكلون نحو 14% من سكان البلاد، عانوا خلال فترة حكم البعث من “تعريب” مناطقهم وتجريدهم من الحقوق المدنية وكانوا معارضين بشكل كامل منذ تولي حزب البعث السلطة في سوريا عام 1963.
لا يمكن التأثير على سوريا من الخارج
لا يمكن التأثير على سوريا من الخارج
من جهة ثانية، اعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون السبت في تركيا التي تتقاسم حدودا طويلة مع سوريا، انه لا يمكن التاثير على الوضع في سوريا من الخارج.
وصرحت كلينتون لقناة سي.ان.ان-ترك الإخبارية “لا أحد منا لديه تأثير حقيقي باستثناء أن نقول ما نعتقده ونشجع على التغيير الذي نامله”.
وأضافت أن “ما يجري في سوريا غير واضح المعالم ومثير للحيرة، لأن الكثيرين منا كان يحدوهم الأمل أن ينجز الرئيس الأسد الإصلاحات الضرورية”.
وأدلت كلينتون بهذه التصريحات في اليوم الثاني والأخير من زيارتها إلى تركيا، في حين افتتح في اسطنبول “مؤتمر للانقاذ الوطني” يشارك فيه نحو 300 معارض سوري لبحث وسائل الاطاحة بنظام الرئيس بشار الاسد.
ولاحقاً، قالت كلينتون في مؤتمر صحافي إن “جهود المعارضة للتجمع والتنظيم وتحديد برنامج تشكل جزءاً مهماً من الإصلاح السياسي”.
وأضافت أن محاولة السوريين تشكيل معارضة هو أمر “مشجع”، آملة بـ”تعاون سلمي مع الحكومة من أجل مستقبل أفضل”.
وقد صعدت الولايات المتحدة لهجتها هذا الأسبوع تجاه النظام السوري، وأكدت أن التغيير لا يمكن أن يتحقق إلا بواسطة السوريين أنفسهم.
وأعلنت كلينتون الجمعة أن “سوريا لا يمكن أن تعود إلى الوراء”، وأن الرئيس بشار الأسد “فقد شرعيته” في رأيها من شدة القمع الذي يمارسه ضد شعبه