رغم عدم تأكد إنعقاده الى حد الآن لن تشارك الأحزاب الكوردية و قوى إعلان دمشق و هيئة التنسيق في مؤتمر

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع جوان
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

جوان

مراقب و شيخ المراقبين
clear.gif


2011-07-16

Welatî - المواطن

هل بست


بعد إعلانات - رسمية أحيانا و غير رسمية في أحيان أخرى - عن الأنباء الواردة بخصوص الردود على مؤتمر الإنقاذ الوطني الذي سينعقد في السادس عشر من الشهر الجاري من قبل الأطراف الكوردية ( مجموعات الشباب – الأحزاب الكوردية ) على الدعوة التي وجهت لهم من قبل اللجنة التحضيرية للمؤتمر ، فقد اتسمت معظم الردود و التي مجملها أتت شفهية بالرفض دون ذكر للأسباب .


فبعد أن كانت معظم المجموعات الشبابية قد وافقت - من حيث المبدأ – على حضور المؤتمر إلا أن بعضها و بعد مداولاتها فيما بينها بشأن هذا الأمر قد آثرت عدم الحضور دون أخذ موقف آخر ، أي أنها لن تشارك دون أن يعني ذلك مهاجمتها أو مقاطعتها أو الوقوف موقف الضد منها.


و تأتي تحفظات بعض هذه المجموعات على عدم الحضور لعدة أسباب لعل أهمها ، أنها لم تصل بعد لمرحلة النضج التي تسمح لها بتبني مقررات مؤتمرات بهذا الحجم و أنها تفضل البقاء كقوة ضغط في الشارع على الأقل في الوقت الحالي , و هذا بدوره لا يعني أبدا أننا لن نشارك في مؤتمرات أخرى في المستقبل ، كما لا يعني في الوقت نفسه إننا لن نلتحق بمقررات مؤتمرات عقدت قبل هذا التاريخ أو التي ستعقد . ويأتي ذلك في ظل غياب إصدار أي تصريح رسمي يخص قرارات الموافقة أو عدمها .


أما بالنسبة للأحزاب الكوردية و التي وجهت لجميعها دعوات رسمية لحضور مؤتمر الإنقاذ ، فبعد مداولات طويلة استمرت لساعات متأخرة من مساء أول أمس الأربعاء قررت الأحزاب الكوردية بالإجماع عدم الحضور و المشاركة فيه دون ذكر الأسباب أو التعليق على ذلك ، و لم يخف بعض الناشطين عدم استغرابهم من قرار الأحزاب و ذلك في ظل وجودها المتشرذم و المنقسم بين هيئات و أطراف معارضة عدة ، و هذا يحتم عليهم عدم المشاركة في أي مؤتمر آخر على المستوى الوطني لعدم الوقوع في إشكالية ازدواجية المعايير . كما أن بعض المواقف المبطنة – المعلنة و غير المعلنة - التي سبقت هذا الاجتماع من قبل بعض القيادات الكوردية بشأن هذا المؤتمر مثل ( عبد الحميد درويش – إسماعيل حمي و غيرهما ) قد مهدت لاتخاذ هذا القرار .


و في سياق متصل مع بعض قيادات إعلان دمشق لمعرفة موقفهم من هذا المؤتمر و عدم مشاركتهم فيه ، فيبدو أن إعلان دمشق سيغيب عن المؤتمر بتمثيل رسمي و سيقتصر حضورها فقط على بعض قياداتها و لكن بأسمائهم الشخصية دون أن يمثلوا الإعلان و دون أن يعني ذلك أن إعلان دمشق يقف موقف الضد من المؤتمر ، بل على العكس فإن رئيس الأمانة في الخارج ( أنس عبدي ) سيكون من الحاضرين في جزء المؤتمر المنعقد في تركيا و لكن بصفة مراقب .

و يعزي أحد رفاق إعلان دمشق موقفهم ( اللامشارك ) من مجمل المؤتمرات التي انعقدت و تنعقد حتى الآن على المستوى الوطني السوري و خاصة مؤتمر الإنقاذ الوطني إلى أن مؤتمر بهذا الحجم و تحت هذا السقف العالي من الشعارات التي تنعقد تحته يحتاج لوقت أطول من الذي كنا نملكه للنقاش و التداول فيه لذا آثرنا عدم المشاركة بصفة رسمية حتى لا يكون حضورنا كعدمه ، علما أن إعلان دمشق لا ينظر بعين السلبية لأي مؤتمر .

و قد ذكر لنا عضو آخر في إعلان دمشق أن الإعلان في هذه الفترة بصدد عقد مؤتمره الدوري الخاص ، و هي الآن في حالة من النشاط و لم الشمل و الصيانة ( إن صح التعبير ) ، و أضاف في سياق رده على أسباب جمود إعلان دمشق في الفترة الأخيرة و لا سيما في ظل ما تمر بها سوريا من أحداث بأن " إعلان دمشق بعد انعقاد مؤتمره سيكون ذو فاعلية كبيرة في الساحة الوطنية السورية ، و ستكون له مبادرات و نشاطات عديدة على أرض الواقع ، لذا نجاهد على أن ينعقد مؤتمر إعلان دمشق في الوقت الحالي و من ثم أتوقع بأن إعلان دمشق سيكون له كلمته في هذه الأحداث​
 
عودة
أعلى