توجّهت أم روسية متزوجة من مواطن سوري في رسالة عبر "اليوتيوب" بنداء استغاثة للرئيس الروسي ميدفيدف تحدثت خلالها باللغتين العربية والروسية عن مأساتها بعد مقتل طفلها على يد أجهزة الأمن السوري.
وأضافت باللهجة الروسية: "أنا أحبك واحترمك أيها الرئيس ولقد منحتك صوتي في الانتخابات، أنت ايضاً أب لأطفال، أرجوك اسمع نداء أم فقدت ابنها، أرجوك لا تساعد قتلة أبنائنا، إنهم يغتصبون بناتنا ونساءنا.. لا تساعدهم، سيكون عار عليك إذا قدمت لهم المساعدة".
إيرينا شامي المولودة في بلدة ليننغراد الروسية والبالغة من العمر 56 عاماً، ظهرت عبر الفيديو متوشحة بالسواد وحاملة صورة ابنها عمر الشامي وجواز سفرها الروسي، وروت بكل قهر تفاصيل مقتل ابنها على يد من سمّتهم أجهزة المخابرات التابعة لبشار الأسد.
والدة الطفل القتيل عمر الشامي عبّرت خلال رسالتها عن مدى حبها للرئيس الروسي وناشدته أن يكون في صفها وبأنها استنجدت به لينقذها من جور بشار الأسد ونظامه بعد مقتل طفلها.
وأكدت الأم الثكلى أن ابنها توفي يوم الجمعة بعد صلاة الظهر على يد "الشبيحة" إثر تعرضه لثلاث رصاصات اخترقت أجزاءً من جسده ليفارق الحياة قبل وصوله للمستشفى.
وأضافت: "قتل ابني (عمر) فى مدينة حماة فى المستشفى، لقد خرج ابني مع البقية يحمل الزهور في مظاهرة سلمية، لم يعد من الممكن أن يعيش هذا الجيل في ظل هذا النظام الديكتاتوري، لقد حمل الشباب الورود وهتفوا ضد الحكم بشكل سلمي، فقامت قوات نظام الأسد والقناصة المتمركزة في المباني بفتح النيران الحية عليهم.. لقد قتلوا الأطفال وفعلوا ما لم يجرؤ هتلر على فعله، إنهم يقتلون الأطفال ويغتصبون النساء".
ولم تتوان السيدة الروسية التي جاء كلامها باللغة العربية متقطعاً، عن كيل الرئيس السوري بشار الأسد بسيل من الشتائم والأوصاف القبيحة، واعتبرت أن المجازر التي ارتكبها الرئيس السوري بحق شعبه أفضع بكثير من التي ارتكبها الزعيم النازي أدولف هتلر في روسيا وتحديداً بلدة ليننغراد مسقط رأسها.
وتابعت: "عمري 56 سنة وعشت في ليننغراد حيث كان هتلر يذبح الآلاف، لكني لم أشاهد جرائم أكثر فضاعة من تلك التي فعلها بشار بحق أطفالنا"، وأضافت "وحتى من يعبد الشيطان لا يفعل هكذا".
وختمت قولها باللغة العربية إن نهاية الرئيس السوري وأشقائه وكل أتباعه باتت قريبة.