كول نار
Kurd Day Team
قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، إنه اتصل بالرئيس السوري، بشار الأسد، قبل 4 أو 5 أيام، لمناقشة الوضع في سوريا، مضيفاً أن الإدارة السورية لا تتعامل مع الوضع بصورة إنسانية.
وقال، في حديث لقناة "إيه تي في" الخاصة الخميس، إن الوضع في سوريا ليس كالوضع في ليبيا بالنسبة لتركيا، فهو أقرب ما يكون إلى وضع داخلي، وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء الأناضول.
وقال: "لدينا حدود مع سوريا تمتد مسافة 800-900 كيلومتر.. ولا يمكننا أن نغلق أبوابنا أمام السوريين الذين يحاولون النجاة من العنف.. ولكن إلى متى سنظل فاتحي الأبواب، هذا سؤال آخر."
وتابع قائلاً إنه علم أن نحو 2500 سوري على وشك الدخول إلى تركيا، وأنه تحدث مع الأسد قبل أربع أو خمسة أيام، غير أن الإدارة السورية لا تتصرف بطريقة إنسانية.
وتابع يقول إن مجلس الأمن الدولي يعمل على قرار بشأن سوري، ولمواجهة العنف، لا يمكننا الاستمرار بدعم سوريا,, فلدينا أقارب هناك.
وكانت العلاقات التركية السورية قد أخذت تشهد توتراً ملحوظاً مؤخراً، بلغت حد استضافة مدينة أنطاليا التركية مؤتمراً للمعارضة السورية.
وهذه ليست المرة الأولى التي ينتقد فيها أردوغان النظام السوري، فقد سبق له أن انتقده "لاستخدام العنف والقتل لقمع الاحتجاجات في سوريا"، الأمر الذي دفع صحيفة "الوطن" السورية المقربة من السلطة إلى شن هجوما على موقف تركيا من الحركة الاحتجاجية في سورية، معتبرة أن رد فعل تركيا كان "متسرعا وارتجاليا."
ونقلت صحيفة أخبار العالم التركية الناطقة بالعربية على موقعها على الإنترنت عن أردوغان قوله: "إن تركيا لا يمكن أن تقبل بحماة أخرى."
من ناحية ثانية، كشف وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، من العاصمة الإماراتية الخميس أن عدد السوريين اللاجئين إلى الأراضي التركية هرباً من الأحداث الدامية في بلادهم ارتفع إلى 2400 شخص، وقال إن موقف أنقرة واضح بضرورة حصول إصلاح في سوريا، وأن مطالب الشعب "محقة."
وقال داود أوغلو، في مؤتمر صحفي على هامش اجتماع لجنة الاتصال حول ليبيا في أبوظبي: "نحن بحاجة للإصلاح في سوريا، وقد حان الوقت للتصرف بشكل أكثر حزماً على طريق الإصلاح."