جوان
مراقب و شيخ المراقبين
قال أن الشباب الكوردي حقق الوحدة الكوردية على أرض الواقع
2011-06-10
Welatî - المواطن
قال مشعل التمو، القيادي الكوردي المفرج عنه مؤخراً، أن إطلاق سراحه و سراح غيره من سجناء الرأي في سوريا جاء "بفضل دماء شباب الثورة السورية"، مشيراً إلى أن الشهرين الأخيرين في المعتقل كانا بالنسبة له "أكثر وطئة من باقي مدة السجن لتطلعنا بشغف إلى الشعب و الجماهير و المساهمة في الثورة السورية". و وصف مشاعره في ظل حرية ما بعد المعتقل قائلاً "كان حلمي الكبير أن أرى الشباب الكوردي و هو يتبوأ صدارة النضال و يهتف بصوت عال من أجل الحرية و يحطم جدران الخوف. و عندما أرى حلمي قد تحقق فإن ذلك مبعث الفخر و الإعتزاز لي، حيث لا مجال لوصف مشاعري بالكلمات". جاء ذلك في مقابلة هاتفية أجراها معه هيم عمر لموقع وه لاتي – المواطن.
و تحدث الناطق الرسمي بإسم تيار المستقبل الكوردي عن موقف التيار المؤيد بقوة للحراك الجماهيري الجاري في المناطق الكوردية، قائلاً "لقد كان خيار التيار من البداية أن يقف إلى جانب الجماهير و الشباب، ليس قولاً فحسب بل و فعلاً من أجل ضمان حقوقنا. و أستطيع القول بأن ذلك هو أهم أسباب وجودنا كتيار أساساً"، مضيفاً "أما الآن و قد سنحت الفرصة لنا، فأنه من الطبيعي أن نكون وسط الشعب و الشباب و الحراك الجاري في الشارع". و أكد التمو أن التيار "ماضي في الطريق الذي رسمه لنفسه و إننا مستعدون لتحمل كافة عواقب خيارنا هذا. و برأينا هذا هو السبيل الصحيح لتحقيق حقوقنا كشعب سوري و كشعب كوردي. و ليس هناك من خيار آخر غير ذلك".
و أعرب التمو عن أمله في أن "تحذو الأحزاب الكوردية حذونا و أن تعي بأن الوقت قد تغير و إننا نعيش زمن العمل و الكفاح و ليس زمن التراجع و وضع العراقيل أمام الشباب"، مطالباً أياها "بإفساح المجال أمام الشباب و مساعدتهم" و معتبراً ذلك بكونه "أضعف الإيمان".
ضرورة مؤازرة الشباب
و حول إنسحاب التيار من مجموع أحزاب الحركة الكوردية، قال التمو معللاً القرار "لم تبقى لعضويتنا أي فائدة تذكر لصالح الشعب و ثورة الشباب. و بودنا الآن تقوية لجنة التنسيق و إعطائها دوراً أكبر لكون أعضائها يشاركون في نشاطات الشباب". و شدد السياسي الكوردي الذي أمضى ثلاثة سنوات في السجن على "ضرورة مؤازرة الشباب و مدهم بتجربتنا و خبرتنا في عدة مجالات"، مشيراً إلى "أهمية الإرتقاء بحراك الشباب الكورد إلى مستوى الثورة السورية".
و واصل التمو حديثه بالوقوف عند مبادرة الحركة الكوردية قائلاً "الأحداث متسارعة و علينا مواكبة التطورات. و قد كانت المبادرة ملائمة قبل شهرين و لكن تم تجازوها بعد سيلان الدماء و آلة القتل التي بدأت تحصد الأرواح بمختلف أنواع الأسلحة، حيث يتم قتل الأطفال و النسوة و الشباب العزل. كل هذا لم يترك للمبادرة الكوردية أي معنى". و تابع التمو "المبادرة في هذه الأجواء تعني إنك تساوي بين الطرفين و تنأى بنفسك عن المعادلة التي لا تتكون من النظام و الشعب السوري و الكورد، بل يوجد هناك النظام على جانب و الثورة السورية على الجانب الآخر، فالمساواة بين القاتل و الضحية شئ مناف للعقل. و بالنسبة لنا كانت مسألة طرح الحوار مع النظام بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، فنحن لا نؤمن في إمكانية إجراء الحوار مع نظام على هذه الشاكلة و نعتبره كالإنتحار بلا مقابل".
و تسائل موقعنا عن أسباب مشاركة حزبي آزادي و يكيتي في إجتماع الأحزاب الكوردية يوم الأربعاء، فأجاب مشعل التمو بأن ذلك "أمر يخصهم"، متوجهاً في آن بالشكر للأحزاب التي "رفضت إجراء الحوار مع النظام" و منوهاً أن التيار "لا يمكن أن يكون مع أحزاب تقبل بالجلوس إلى نظام يقتل شعبه". كما و أشار التمو إلى "أهمية قيام أحزاب لجنة التنسيق بمراجعة مجمل الموضوع من جديد للوصول إلى الإستنتاج بأن الموضوع ليس تطيب خواطر بقدر ما هو يمس مواقف المرء في هذه المرحلة التاريخية. و لذلك فأني لم أرى أي فائدة في حضورهم الإجتماع ". و شدد القيادي الكوردي على "ضرورة أن يبين الكورد موقفهم الداعم لتحرير سوريا و إيصاله للآخرين و إبراز دورهم كلاعبين أساسيين و ليس كمتفرجين".
الشباب حققوا الوحدة الكوردية
و عن شكل العلاقة مستقبلاً مع بقية الأحزاب المناهضة لحراك الشباب في ظل إعلان لجنة التنسيق دعمها و مشاركتها فيه، أجاب مشعل التمو "نحن كلجنة تنسيق سنشارك في تظاهرة جمعة العشائر و سنعمل جنباً إلى جنب مع شبابنا لتصعيد مستوى حراكنا. و للأحزاب التي ترفض هذه النشاطات نقول: إننا نكن لكم الإحترام و إن لم تشاركوا معنا فلا تحاربونا على الأقل و لا تناهضوا الشباب الكورد. و إذا قرر البعض إعتراض الشباب و محاربة نشاطاتهم، سنعتبرهم جزء من النظام لا أكثر".
و إنتقد مشعل التمو غياب الأحزاب الكوردية عن المؤتمرات التي تبحث حاضر و مستقبل سوريا و دعى إلى المشاركة فيها جميعاً "لإسماع صوت الكورد و بغية دعم الثورة"، مضيفاً "إننا مستعدون لدفع ضريبة مواقفنا هذه و لا يمكن التراجع عنها تحت أي ذرائع".
و قال التمو أن "الوقت الآن ليس لعقد مؤتمر قومي كوردي و علينا عدم إفتعال العوائق أمام مسارنا الحالي. فالأحزاب الكوردية تعرف بعضها البعض منذ زمن بعيد و منذ خمسون عاماً و نحن نتحدث عن المؤتمر القومي. لم نتفق عندما كان لدينا فائض من الوقت، فكيف الآن و نحن بحاجة لكل الوقت. يبدو لي أن هذه الآراء هي مجرد ذرائع لعدم الإنخراط في النضال و الحراك الجاري".

2011-06-10
Welatî - المواطن
قال مشعل التمو، القيادي الكوردي المفرج عنه مؤخراً، أن إطلاق سراحه و سراح غيره من سجناء الرأي في سوريا جاء "بفضل دماء شباب الثورة السورية"، مشيراً إلى أن الشهرين الأخيرين في المعتقل كانا بالنسبة له "أكثر وطئة من باقي مدة السجن لتطلعنا بشغف إلى الشعب و الجماهير و المساهمة في الثورة السورية". و وصف مشاعره في ظل حرية ما بعد المعتقل قائلاً "كان حلمي الكبير أن أرى الشباب الكوردي و هو يتبوأ صدارة النضال و يهتف بصوت عال من أجل الحرية و يحطم جدران الخوف. و عندما أرى حلمي قد تحقق فإن ذلك مبعث الفخر و الإعتزاز لي، حيث لا مجال لوصف مشاعري بالكلمات". جاء ذلك في مقابلة هاتفية أجراها معه هيم عمر لموقع وه لاتي – المواطن.
و تحدث الناطق الرسمي بإسم تيار المستقبل الكوردي عن موقف التيار المؤيد بقوة للحراك الجماهيري الجاري في المناطق الكوردية، قائلاً "لقد كان خيار التيار من البداية أن يقف إلى جانب الجماهير و الشباب، ليس قولاً فحسب بل و فعلاً من أجل ضمان حقوقنا. و أستطيع القول بأن ذلك هو أهم أسباب وجودنا كتيار أساساً"، مضيفاً "أما الآن و قد سنحت الفرصة لنا، فأنه من الطبيعي أن نكون وسط الشعب و الشباب و الحراك الجاري في الشارع". و أكد التمو أن التيار "ماضي في الطريق الذي رسمه لنفسه و إننا مستعدون لتحمل كافة عواقب خيارنا هذا. و برأينا هذا هو السبيل الصحيح لتحقيق حقوقنا كشعب سوري و كشعب كوردي. و ليس هناك من خيار آخر غير ذلك".
و أعرب التمو عن أمله في أن "تحذو الأحزاب الكوردية حذونا و أن تعي بأن الوقت قد تغير و إننا نعيش زمن العمل و الكفاح و ليس زمن التراجع و وضع العراقيل أمام الشباب"، مطالباً أياها "بإفساح المجال أمام الشباب و مساعدتهم" و معتبراً ذلك بكونه "أضعف الإيمان".
ضرورة مؤازرة الشباب
و حول إنسحاب التيار من مجموع أحزاب الحركة الكوردية، قال التمو معللاً القرار "لم تبقى لعضويتنا أي فائدة تذكر لصالح الشعب و ثورة الشباب. و بودنا الآن تقوية لجنة التنسيق و إعطائها دوراً أكبر لكون أعضائها يشاركون في نشاطات الشباب". و شدد السياسي الكوردي الذي أمضى ثلاثة سنوات في السجن على "ضرورة مؤازرة الشباب و مدهم بتجربتنا و خبرتنا في عدة مجالات"، مشيراً إلى "أهمية الإرتقاء بحراك الشباب الكورد إلى مستوى الثورة السورية".
و واصل التمو حديثه بالوقوف عند مبادرة الحركة الكوردية قائلاً "الأحداث متسارعة و علينا مواكبة التطورات. و قد كانت المبادرة ملائمة قبل شهرين و لكن تم تجازوها بعد سيلان الدماء و آلة القتل التي بدأت تحصد الأرواح بمختلف أنواع الأسلحة، حيث يتم قتل الأطفال و النسوة و الشباب العزل. كل هذا لم يترك للمبادرة الكوردية أي معنى". و تابع التمو "المبادرة في هذه الأجواء تعني إنك تساوي بين الطرفين و تنأى بنفسك عن المعادلة التي لا تتكون من النظام و الشعب السوري و الكورد، بل يوجد هناك النظام على جانب و الثورة السورية على الجانب الآخر، فالمساواة بين القاتل و الضحية شئ مناف للعقل. و بالنسبة لنا كانت مسألة طرح الحوار مع النظام بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، فنحن لا نؤمن في إمكانية إجراء الحوار مع نظام على هذه الشاكلة و نعتبره كالإنتحار بلا مقابل".
و تسائل موقعنا عن أسباب مشاركة حزبي آزادي و يكيتي في إجتماع الأحزاب الكوردية يوم الأربعاء، فأجاب مشعل التمو بأن ذلك "أمر يخصهم"، متوجهاً في آن بالشكر للأحزاب التي "رفضت إجراء الحوار مع النظام" و منوهاً أن التيار "لا يمكن أن يكون مع أحزاب تقبل بالجلوس إلى نظام يقتل شعبه". كما و أشار التمو إلى "أهمية قيام أحزاب لجنة التنسيق بمراجعة مجمل الموضوع من جديد للوصول إلى الإستنتاج بأن الموضوع ليس تطيب خواطر بقدر ما هو يمس مواقف المرء في هذه المرحلة التاريخية. و لذلك فأني لم أرى أي فائدة في حضورهم الإجتماع ". و شدد القيادي الكوردي على "ضرورة أن يبين الكورد موقفهم الداعم لتحرير سوريا و إيصاله للآخرين و إبراز دورهم كلاعبين أساسيين و ليس كمتفرجين".
الشباب حققوا الوحدة الكوردية
و عن شكل العلاقة مستقبلاً مع بقية الأحزاب المناهضة لحراك الشباب في ظل إعلان لجنة التنسيق دعمها و مشاركتها فيه، أجاب مشعل التمو "نحن كلجنة تنسيق سنشارك في تظاهرة جمعة العشائر و سنعمل جنباً إلى جنب مع شبابنا لتصعيد مستوى حراكنا. و للأحزاب التي ترفض هذه النشاطات نقول: إننا نكن لكم الإحترام و إن لم تشاركوا معنا فلا تحاربونا على الأقل و لا تناهضوا الشباب الكورد. و إذا قرر البعض إعتراض الشباب و محاربة نشاطاتهم، سنعتبرهم جزء من النظام لا أكثر".
و إنتقد مشعل التمو غياب الأحزاب الكوردية عن المؤتمرات التي تبحث حاضر و مستقبل سوريا و دعى إلى المشاركة فيها جميعاً "لإسماع صوت الكورد و بغية دعم الثورة"، مضيفاً "إننا مستعدون لدفع ضريبة مواقفنا هذه و لا يمكن التراجع عنها تحت أي ذرائع".
و قال التمو أن "الوقت الآن ليس لعقد مؤتمر قومي كوردي و علينا عدم إفتعال العوائق أمام مسارنا الحالي. فالأحزاب الكوردية تعرف بعضها البعض منذ زمن بعيد و منذ خمسون عاماً و نحن نتحدث عن المؤتمر القومي. لم نتفق عندما كان لدينا فائض من الوقت، فكيف الآن و نحن بحاجة لكل الوقت. يبدو لي أن هذه الآراء هي مجرد ذرائع لعدم الإنخراط في النضال و الحراك الجاري".
و إستطرد "الحقيقة هي أن شعبنا و جماهيرنا و شبابنا موحدون في مواقفهم و آرائهم، فقط الأحزاب منقسمة و لا أمل لي في أن تتحد يوماً ما. و وحدة الشباب و الجماهير هذه متجسدة في مواجهة الأسلحة بصدور عارية، إذ أن الوحدة لا تكون فقط بالتوقيع على ورقة في غرفة مغلقة. هناك اليوم ثمة أساس صلب للوحدة الكوردية و على الحركة التحرك على هذا الأساس بدون دعوات نافلة لعقد مؤتمرات قومية. فالتظاهرات و النشاطات الجارية هي المؤتمر الحقيقي و قد تمكن الشباب الكوردي من إنجاز وحدتنا في الشارع و على أرض الواقع. و ما علينا سوى رؤية ذلك بمنظار جديد و التخلي عن المنطق السياسي القديم الذي فاته الزمن".