من هو الرئيس جورج دبليو بوش:
لابد ـ و بصفة خاصة ـ من دراسة العائلة البوشية الفريدة التي ينتمي إليها الرئيس جورج بوش الابن لكي نصل إلى تحديد بعض الخطوط العريضة في شخصية هذا الرئيس اللغز .
العائلة البوشية :
ليس سراً أن سرباً محدوداً من العائلات يمسك بكل تلابيب السلطة المالية والاقتصادية في أمريكا ويمارس من نوافذها نفوذاً غير مباشر على السلطة السياسية.
وليس خافياً ان هذه العائلات التي تشكل واحداً في المائة من إجمالي 250 مليون أمريكي ، تمتلك وحدها جل الثروة القومية الأمريكية.
لكنْ هناك سر داخل هذا السر : كيف تمكنت عائلة بوش دون غيرها من العائلات من الدمج بنجاح بين السلطتين الاقتصادية والسياسية، وهذا على مدى حقبة غير قصيرة من الزمن.
و هل هذه العلاقة الملتبسة على كثيرين داخل الولايات المتحدة وخارجها ، هي “ مزيج جهنمي بين الاستثمارات الحربية والطاقة والمخابرات وعالم السياسة والسلطة والمال ”.
إنَّ النصيحة التاريخية التي أطلقها الرئيس الأسبق للولايات المتحدة ، أيزنهاور ، حول "وجوب الحذر الشديد من هذا التحالف والتصدي له والعمل على تفكيك أوصاله في كل آن ، كي لا يتحول وحشاً ضارياً يزعزع المرتكزات الديمقراطية للولايات المتحدة" لم تكن قادمة من فراغ، بل لا بد أن ايزنهاور آنذاك كان قد اطلع على بوادر ذلك التحالف المخيف .
ـ الكاتب الأمريكي كيفين فيليبس قرر فك طلاسم هذا السر . فكانت الحصيلة دراسة مشوقة بعنوان “السلالة الحاكمة الأمريكية”.
يتعقب فيليبس في هذه الدراسة الخط التصاعدي لأفراد هذه العائلة منذ بداياتها الأولى في القرن التاسع عشر ، من نخبة استثمارية في المصارف الى وسطاء في لعبة النفوذ السياسي ، استخدموا هيمنتهم المالية ومناوراتهم السياسية الملتبسة للوصول الى البيت الأبيض وإحداث هزة عنيفة في المرتكزات الديمقراطية العريقة ، على حد تعبيره.
و يؤكد الكاتب ، في هذا الاطار ، وبالأمثلة الموثقة ، ذلك التحالف الخطير بين المصالح المالية الواسعة لآل بوش المتمثلة في شركات عملاقة ، من بينها “انرون” و”هاليبورتن”، من جهة، والتخطيط للسياسة القومية من جهة أخرى.
ويثبت أنّ ليس ثمة عائلة سياسية أخرى من هذا الطراز ، انخرطت الى هذه الحدود القصوى في الإعلاء من شأن الصناعات العسكرية في الولايات المتحدة ، في مطلع الألفية الثالثة ، ودائماً على حساب السلام العالمي والإقليمي ، وذلك حماية لمصالحها الشخصية .
ويجتهد المؤلف كثيراً في محاولة لم تكن يسيرة على الإطلاق ، لشرح العلاقات والاتصالات والشراكات التي نسجها آل بوش مع أصحاب السلطة والمال والاقتصاد في الولايات المتحدة .
ويتوصل الى قناعة تبدو مذهلة لكثيرين داخل المجتمع الأمريكي وخارجه ، تفيد بأنّ عائلة بوش التي تعاقبت على مجلس الشيوخ ووكالة المخابرات المركزية ، ورئاسة الجمهورية وسوى ذلك ، قد استخدمت على نحو منهجي منظم ، امبراطوريتها المالية والاجتماعية وتوجهاتها الارستقراطية ، ليس بغية الوصول الى البيت الأبيض فحسب ، بل للاستحواذ عليه ، وذلك على حساب انتهاك أكثر الأسس الديمقراطية أهمية في تاريخ الولايات المتحدة ونشوئها كذلك .
وعائلة بوش ، وهي تحقق تطلعاتها وطموحاتها في عالم السياسة والمال ، نجحت في إعادة ابتكار نفسها في توقيت يقترب من العبقرية ، وخصوصاً أثناء التحول الذي طرأ عليها أخيراً باعتناقها المبادئ المسيحية الإنجيلية التي تتسع كثيراً لخزعبلات ما يسمى بالمسيحية الصهيونية التي تتخذ من التوراة مدخلاً الى فهم مغلوط للمسيحية ، يبرر قيام “إسرائيل” والمجازر التي ترتكبها بحق الفلسطينيين .
اللافت في هذه القراءة الاستكشافية لعلاقات آل بوش وشخصياتهم وشبكاتهم المالية الواسعة ، أنّ الكاتب لا يكتفي فقط بتشريح هذه الأسة “ كسلالة حاكمة ”، بل يتوجه الى أبعد من ذلك ليحاكم النظام السياسي في الولايات المتحدة ، وخصوصاً تلك المصالح المتشابكة والمعقدة بين المؤسستين العسكرية والصناعية الحربية ، على خلفية الارتباط المحكم الوثاق بين هاتين ، من جهة ، ولعبة النفوذ السياسي ، من جهة أخرى.
ومهما يكن من شأن عائلة بوش وامتداداتها الاخطبوطية في السياسة الأمريكية وخلفياتها الراسخة في عالم المال والسلطة ، فإنّ دراسة فيليبس وثيقة مهمة جداً لفهم طبيعة العلاقة الغريبة بين العائلات الكبرى وبين السياسة .. في أمريكا الديمقراطية ! . "
ركائز الشخصية البوشية :
لا شك أن شخصية أفراد العائلة البوشية تستمد و تتكون من
ركائز و دعائم ثقافية مسبقة تمثل البيئة المحيطة بهذه العائلة فمن تلك الركائز :
1ـ الثقافة المسيحية البروتستانتية .
2ـ الثقافة المسيحية الصهيونية و التي يمثلها جدهم الملهم جورج بوش الكاهن .
3ـ ثقافة المال و الأسرار المصرفية العالمية .
4ـ ثقافة النفط .
5ـ ثقافة جمعية "الجمجمة و العظام " و ممارساتها الشيطانية .
6ـ ثقافة المؤامرات و استغلال الفرص و الخيانة العظمى .
7ـ ثقافة الحياة الارستقراطية الفاحشة الثراء .
و نبدأ الآن بدراسة:
أهم الشخصيات في تاريخ العائلة البوشية :
جورج بوش (والد الجد):
جورج بوش الجد الملهِم الأكبر للأسرة البوشية ،و للرئيس الأميركي الحالي في ثقافة الكراهية والتطرف ، لقد كان ذلك الجدّ واعظاً لوثرياً متزمتاً وراعياً نشطاً لإحدى كنائس ولاية أنديانا، وأيضاً أستاذاً في اللغة العبرية والآداب الشرقية في جامعة نيويورك .
ـ و قد ترك ذلك الجد كتابا رهيبا يبين حجم الكراهية التي يكنها للعالم الاسلامي ، و هو كتابه الفظيع "محمد مؤسس الدين الإسلامي ومؤسس امبراطورية المسلمين" الذي وضعه في عام 1830 .
ـ ويعتبر كتابه هذا من الكتب الكلاسيكية ، ومن أكثر الكتب إساءة للإسلام والمسلمين وللنبي صلي الله عليه وسلم ، ويعتبر هذا الكتاب الذي صدر قبل قرنين من الزمان من احد أهم مصادر الفكر الغربي الامريكي العنصري المتطرف الذي كان سائدا في دوائر البحث الأكاديمي والعلمي منذ ذلك الزمن.
ـ و كان بوش الجد قد أعدّ عدداً من الدراسات عن الكتاب المقدّس وأسفار العهد القديم، ووضع الشروحات التي يتوجب الالتزام بها وتطبيقها، ومنها كتابه "وادي الرؤى" الذي شكل وما زال يشكل مرجعاً فكرياً رئيسياً لجماعات الصهيونية الأميركية غير اليهودية.
ـ ومنذ ذلك التاريخ بدأ بوش الجدّ وأمثاله حملة التحريض الدينية على ضرورة تجميع يهود الدم في فلسطين، وتمكينهم من السيطرة على كامل أرض التوراة القديمة، ودعمهم في تدمير "امبراطورية السارازان" أي بلاد العرب والمسلمين، أما المبّرر حسب زعمهم فهو أن الظهور الثاني للسيد للمسيح وبداية الألف عام السعيدة يشترطان تجميع اليهود القدامى وسيادتهم في فلسطين! وتجدر الإشارة إلى أن نعت بلاد العرب والمسلمين بإمبراطورية السارازان مأخوذ عن قادة الحروب الصليبية من الأوروبيين!
ـ و مؤلفات الجدّ الأكبر جورج بوش مصنفة ومحفوظة في مكتبة جامعة ميتشيغان، واستناداّ إليها تعدّ الدراسات الأميركية المعاصرة التي تتشكل بناء عليها اتجاهات السياسة الأميركية ضدّ العرب والمسلمين والإسلام ! إنها مؤلفات تحظى اليوم باهتمام خاص من الجماعات اللوثرية الصهيونية ، فكيف لا تحظى بمنتهى الاهتمام من الحفيد الوريث الرئيس جورج بوش، الذي يرى نفسه معبّراً عن إرادة الربّ ؟
ـ و في كتابه عن نبينا محمد استخدم بوش الجدّ أبشع الأوصاف ، مما يفسّر لنا تصرفات الأميركيين والإسرائيليين ، في فلسطين والعراق وقاعدة غوانتنامو ، ضدّ الإسلام والمسلمين ، فالحفيد الرئيس جورج بوش ، الوريث المتحمس للثقافة التلمودية اللوثرية ، يرى نفسه مسؤولاً عن تشكيل العالم بما يتفق مع هذا الإرث ،كما يعتبر كتب بوش الجد "محمد" التلمود الجديد للمكتب البيضاوي في الإدارة الامريكية ، كما تعتبر سائر مؤلفاته من أهم الكتب الاستراتيجية التي ترسم الخطوط العريضة لتوجهات الإدارة الامريكية .
برسكوت بوش (الجد):
أما عن برسكوت بوش جد جورج بوش .فهو لغز من الألغاز البوشية الكبيرة :
ـ فقد كان مديرا لأحد البنوك الأمريكية والذي كان يقوم بغسل أموال النازيين من صفوة رجال هتلر وفي عام 1942 تم التحفظ عليه وعلي أمواله وعلي أموال البنك بمقتضل القانون وتم حل هذا البنك عام 1951 وبلغت أسهم برسكوت الجد الأكبر لبوش 750 ألف دولار ...
ـ كان من المفروض أن يلقى بريسكون جزاءه المناسب لما اقترفه من الخيانة العظمى ، ألاَّ أن النورانيين رأوا أنه من المناسب تعيينه عضوا في مجلس الشيوخ الامريكي الفدرالي ، و ذلك بين عامي 1952 و 1963 .
ـ ثم عين نائباً لولاية كونيكتيكت .
ومؤخرا في تشرين الاول / اكتوبر الماضي قام الصحفي المحقق جون بوكانان من صحيفة نيو هامبشاير جازيت بالكشف عن وثيقة رسمية تفضح اشتراك برسكوت بوش في تمويل وتسليح النازيين ، و كان ذلك اوسع من الاعتقاد السائد ، فلم يكن بوش فقط المدير الاداري لمؤسسة يونيون بانكنج وهي الفرع الامريكي لشبكة الصيرفة المملوكة لكبير صيارفة هتلر ، ولكن من بين الشركات الاخرى التي كان يرأسها بوش والتي استولت عليها الحكومة الامريكية في 1942 بموجب قانون التعامل التجاري مع العدو – كانت شركة خطوط ملاحية تستورد جواسيس المان وشركة طاقة كانت تزود الطائرات الالمانية بالوقود وشركة صلب كانت تستغل الاسرى في معسكر اوشفتز (سيء السمعة) باعمال السخرة.
و لكن لكون بريسكوت بوش كان صديقا حميما فقط لالين دالاس ، مدير وكالة المخابرات المركزية ـ في ذلك الوقت ـ ورئيس مجلس العلاقات الخارجية والمحامي الدولي. وكان بريسكوت ايضا زبونا في شركة دالاس القانونية. وبهذه الصفة كان مستفيدا من قدرة دلاس الاعجازية في مسح قصة استثمارات بوش الخيانية من سجلات الاعلام والتي كانت ستكون عائقا امام مسيرة بوش السياسية ناهيك عن مسيرة ابنه وحفيده، لم تكن تعاملات برسكوت بوش مع النازيين تعني مجرد الخيانة العظمى ، بل تعني دستورا مكتوباً لحياة عائلة متنفِّذة قادمة إلى الحياة الامريكية و العالمية بقوة ، و غارقة في الخيانة والتربح من الحروب .
ـ و لا ننسى التذكير بأن بريسكوت بوش جد الرئيس الحالي هو أحد المؤسسين للجمعية المشهورة "الجمجمة و العظام " و هو الذي قام باحتساء الخمر بجمجمة زعيم قبيلة هنود الأباتشي الأمريكيين جيرونيمو الذي مات عام 1909 .
جورج بوش (الأب) :
ولد عام 1924 بماساتشوستس
- عين عضوا في الحزب الجمهوري
- ثم عضوا في الكونغرس 19966
- ثم سفيرا لدي=ى الأمم المتحدة من 1971 إلي 1972
-رئيساً لوكالة المخابرات المركزية CIAعام 1977 ، و خلال تلك الحقبة أشرفت السي آي إي على عملية خليج الخنازير الفاشلة والمسماة (عملية زاباتا) ، و التي نظمها اعضاء جمعية (الجمجمة والعظام skull & bones) وهي الجمعية الرهيبة والسرية التابعة لجامعة ييل التي كانت تشمل في عضويتها الجد بريسكوت وابنه جورج بوش الاب وجورج دبليو بوش الابن، ولاحظ ان اثنتين من السفن التي حملت المعارضين الكوبيين الى حيث يقومون بالمهام الموكولة اليهم كان اسمهما (باربرة ) وهو اسم زوجة جورج بوش الاب و( هوستون) وهي مدينة اقامة جورج بوش الاب في حينها – والشركة التي كان بوش يملكها والتي كانت تعمل حينذاك في منطقة الكاريبي كان اسمها (زاباتا) ، و خلال ذلك قام جورج بوش الاب بصفته مديرا لوكالة المخابرات المركزية بحجب اسماء مئات الصحفيين الامريكيين الذين كانوا يقبضون من الوكالة ، عن انظار لجنة تشرتش وهي لجنة مخابرات مجلس النواب الامريكي التي كان يرأسها السناتور فرانك تشرتش والتي كانت تحقق في اعمال وكالة المخابرات المركزية في السبعينات ،
-نائباً للرئيس من 1981 إلي 1988
أثناء ذلك قام جورج بوش الاب ببيع صواريخ تاو لايران في نفس الوقت الذي كان يبيع فيه للعراق اسلحة بيولوجية وكيماوية .
-تولَّى الرئاسة عام 1989 ليصبح الرئيس ال41
-قرر بوش عام 1989 نزول القوات الاميركية إلي بنما واعتقال رئيسها أنتونيو نورييغا بتهمة المتاجرة في المخدرات..
ـ بادرت إدارة جورج بوش الأب بعد غزو العراق للكويت 1990 إلي حشد تحالف دولي ضخم قاد حربا أدت لطرد القوات العسكرية العراقية 1991 وانتهت بفرض عقوبات دولية صارمة وحصار اقتصادي وعسكري علي العراق مدعوم بقرارات من الأمم المتحدة .
ـ قاد الولايات المتحدة في حرب الخليج الثانية ضد العراق إلي جانب قوات من 27 دولة بينهما العديد من الدول العربية والإسلامية في فبراير/شباط 1991 .
-أصدر عام 1992أوامره للقوات الأميركية بالنزول في الصومال فقتل 18 جندي أميركي مما أثر علي شعبية بوش التي كانت قد تعرضت للهبوط بسبب المعاناة الاقتصادية التي تسببت فيها سياساته الاقتصادية .
يقال أن العقدة في وسط الحبل تزيده قوة ، و لذلك كان و جود جوج بوش الأب كأقوى شخصية بوشية و أمريكية أعاد صياغة كثير من الحسابات الاستراتيجية لصالح هذه العائلة .
و إذا تأملت الملفات التالية : الرايخ الثالث – تحالف الصناعة والعسكرية الامريكية – الجمجمة والعظام – نفط تكساس – خليج الخنازير – الكوبيين في ميامي – المافيا – مكتب التحقيقات الفيدرالي – اغتيال جون كنيدي – النظام العالمي الجديد – ووترجيت – اللجنة القومية الجمهورية – الفاشيين في اوربا الشرقية – مجلس العلاقات الخارجية – اللجنة الثلاثية – الامم المتحدة – مقر وكالة المخابرات المركزية – مفاجأة اكتوبر – فضيحة ايران كونترا – مانويل نوريجا – مهربي المخدرات وفرق الموت – عراق جيت- اسلحة الدمار الشامل – دماء الابرياء – بنك الاعتماد والتجارة الدولي – الحرب على المخدرات– ديفد روكفلر – هنري كيسنجر – رئاسة ونيابة رئاسة الولابات المتحدة :
تجد أن الرابط الوحيد خلال تلك الملفات الشائكة كان: اسم جورج هربرت ووكر بوش (الأب).
الرئيس الحالي :جورج بوش الابن:
هو الرئيس الامريكي الثالث و الاربعين جورج ووكر بوش ، ابن الرئيس الأميركي الواحد والأربعين جورج بوش ، وهو ثاني ابن رئيس يتقلد الرئاسة الأميركية بعد ان سبقه إلى ذلك الرئيس الأميركي السادس جون كوينسي آدمز ابن ثاني رؤساء أميركا جون آدمز..
ولد جورج بوش الابن عام 1946 ، وعاش قريبا من أسرته حتي سن الخامسة عشرة إذ أنتقل بعدها إلي الدراسة بعيدا عن أسرته ...
أتم دراسته الجامعية في عام 1968 ، و في هذا العم كان انضمام بوش الابن الى جمعية "الجمجمة و العظام" ، حيث فُتح امامه التابوت الخشبي للهيكل العظمي، وتمت ازاحة النقاب عن صورة السيدة "كونابيال بليس" الراعية الروحية للجمعية التي يعترف امامها الاعضاء بسرائرهم ، "كما توجد عدة صور لبوش (الابن ) و هو يؤدي التحية للجماهير على نمط طريقة عبدة الشيطان ".
والتحق بعدها بالحرس الجوي الوطني لولاية تكساس بقاعدة إلينغتون لينال تدريبا علي الطيران . قضي بعد انتهاء التدريب سنتين قائدا لطائرة مقاتلة من طراز F102 اشتغل بقطاع الأعمال حيث أسس وترأس شركة بوش للتنقيب عن البترول والغاز لمدة 11 عاما الذي أكسبة خبرة واتصالات واسعة في مجال البتروكيماويات
ينتمي جورج دبليو بوش إلي اسرة عرفت بالعمل السياسي فجده برسكوت بوش كان عضوا في مجلس الشيوخ الفدرالي بين سنتي 1952 و1963 وعمل والده نائبا في البرلمان الفيدرالي سنه 1966 ثم نائبا للرئيس رونالد
ريغان في الفترة من 1981 إلي 1989 إضافة إلي أن اخاه جب بوش لا يزال يتقلد منصب حاكم ولاية فلوريدا .
أنضم بوش الابن إلي قائمة حكام الولايات الأميركية الذين فازوا بمنصب الرئاسة مثل الديمقراطي جيمي كارتر الذي كان حاكما لولاية جورجيا والجمهوري رونالد ريغان حاكم كاليفورنيا السابق وبيل كلينتون الذي كان يحكم ولاية أركنساس .
أما بوش الابن فقد حكم ولاية تكساس لفترتين أولاهما عام 1994.
رفع جورج بوش الابن شعار " اميركا المزدهره " " وفلسفة الرحمه المحافظة " بعد فوزه بتمثيل الحزب الجمهوري لخوض سباق الرئاسة .. وقد فسر بوش شعاره وفلسفته بأنهما يهدفان إلى إعطاء الفرصة لكل مواطن اميركي لتحقيق كل أمانيه وأن الدولة ستسعى إلى تخفيف الاعباء عنه بتخفيض الضرائب وتوفير الضمان الأجتماعي والخدمات الصحية للجميع ..
تعرضت الولايات المتحدة الأميركية في عهده 11/9/2001 إلي أكبر هجوم في تاريخها حيث تم تفجير برجي مركز التجارة العالمي وجزء من مبني البنتاغون وأسفرت هذه الانفجارات عن مقتل قرابة أربعة آلاف أميركي واتهمت إدارة بوش تنظيم القاعده الذي يتزعمه بن لادن بالوقوف وراء الهجوم ومن ثم وجهت آلتها العسكرية إلي أفغانستان الأمر الذي أحدث دمارا وقتلا كبيرا .
ـ رغم أنه لم تثبت عن طريق لجنة التحكيم الدولية المحايدة مسؤولية تنظيم القاعدة عن الهجوم بعدها وضعت إدارة بوش عدة منظمات ودول عربية وإسلامية ضمن قائمة الإرهاب التي اعلنتها حكومة بوش. ويأخذ بعض المحللين علي إدارة بوش عدم تمميزها بين اعمال المقاومة لتحرير الأرض والعمليات الإرهابية كما ينتقدون موقفه الداعم لإسرائيل في مواجهة الإنتفاضة الفلسطينية التي اندلعت في سبتمير2000
لابد ـ و بصفة خاصة ـ من دراسة العائلة البوشية الفريدة التي ينتمي إليها الرئيس جورج بوش الابن لكي نصل إلى تحديد بعض الخطوط العريضة في شخصية هذا الرئيس اللغز .
العائلة البوشية :
ليس سراً أن سرباً محدوداً من العائلات يمسك بكل تلابيب السلطة المالية والاقتصادية في أمريكا ويمارس من نوافذها نفوذاً غير مباشر على السلطة السياسية.
وليس خافياً ان هذه العائلات التي تشكل واحداً في المائة من إجمالي 250 مليون أمريكي ، تمتلك وحدها جل الثروة القومية الأمريكية.
لكنْ هناك سر داخل هذا السر : كيف تمكنت عائلة بوش دون غيرها من العائلات من الدمج بنجاح بين السلطتين الاقتصادية والسياسية، وهذا على مدى حقبة غير قصيرة من الزمن.
و هل هذه العلاقة الملتبسة على كثيرين داخل الولايات المتحدة وخارجها ، هي “ مزيج جهنمي بين الاستثمارات الحربية والطاقة والمخابرات وعالم السياسة والسلطة والمال ”.
إنَّ النصيحة التاريخية التي أطلقها الرئيس الأسبق للولايات المتحدة ، أيزنهاور ، حول "وجوب الحذر الشديد من هذا التحالف والتصدي له والعمل على تفكيك أوصاله في كل آن ، كي لا يتحول وحشاً ضارياً يزعزع المرتكزات الديمقراطية للولايات المتحدة" لم تكن قادمة من فراغ، بل لا بد أن ايزنهاور آنذاك كان قد اطلع على بوادر ذلك التحالف المخيف .
ـ الكاتب الأمريكي كيفين فيليبس قرر فك طلاسم هذا السر . فكانت الحصيلة دراسة مشوقة بعنوان “السلالة الحاكمة الأمريكية”.
يتعقب فيليبس في هذه الدراسة الخط التصاعدي لأفراد هذه العائلة منذ بداياتها الأولى في القرن التاسع عشر ، من نخبة استثمارية في المصارف الى وسطاء في لعبة النفوذ السياسي ، استخدموا هيمنتهم المالية ومناوراتهم السياسية الملتبسة للوصول الى البيت الأبيض وإحداث هزة عنيفة في المرتكزات الديمقراطية العريقة ، على حد تعبيره.
و يؤكد الكاتب ، في هذا الاطار ، وبالأمثلة الموثقة ، ذلك التحالف الخطير بين المصالح المالية الواسعة لآل بوش المتمثلة في شركات عملاقة ، من بينها “انرون” و”هاليبورتن”، من جهة، والتخطيط للسياسة القومية من جهة أخرى.
ويثبت أنّ ليس ثمة عائلة سياسية أخرى من هذا الطراز ، انخرطت الى هذه الحدود القصوى في الإعلاء من شأن الصناعات العسكرية في الولايات المتحدة ، في مطلع الألفية الثالثة ، ودائماً على حساب السلام العالمي والإقليمي ، وذلك حماية لمصالحها الشخصية .
ويجتهد المؤلف كثيراً في محاولة لم تكن يسيرة على الإطلاق ، لشرح العلاقات والاتصالات والشراكات التي نسجها آل بوش مع أصحاب السلطة والمال والاقتصاد في الولايات المتحدة .
ويتوصل الى قناعة تبدو مذهلة لكثيرين داخل المجتمع الأمريكي وخارجه ، تفيد بأنّ عائلة بوش التي تعاقبت على مجلس الشيوخ ووكالة المخابرات المركزية ، ورئاسة الجمهورية وسوى ذلك ، قد استخدمت على نحو منهجي منظم ، امبراطوريتها المالية والاجتماعية وتوجهاتها الارستقراطية ، ليس بغية الوصول الى البيت الأبيض فحسب ، بل للاستحواذ عليه ، وذلك على حساب انتهاك أكثر الأسس الديمقراطية أهمية في تاريخ الولايات المتحدة ونشوئها كذلك .
وعائلة بوش ، وهي تحقق تطلعاتها وطموحاتها في عالم السياسة والمال ، نجحت في إعادة ابتكار نفسها في توقيت يقترب من العبقرية ، وخصوصاً أثناء التحول الذي طرأ عليها أخيراً باعتناقها المبادئ المسيحية الإنجيلية التي تتسع كثيراً لخزعبلات ما يسمى بالمسيحية الصهيونية التي تتخذ من التوراة مدخلاً الى فهم مغلوط للمسيحية ، يبرر قيام “إسرائيل” والمجازر التي ترتكبها بحق الفلسطينيين .
اللافت في هذه القراءة الاستكشافية لعلاقات آل بوش وشخصياتهم وشبكاتهم المالية الواسعة ، أنّ الكاتب لا يكتفي فقط بتشريح هذه الأسة “ كسلالة حاكمة ”، بل يتوجه الى أبعد من ذلك ليحاكم النظام السياسي في الولايات المتحدة ، وخصوصاً تلك المصالح المتشابكة والمعقدة بين المؤسستين العسكرية والصناعية الحربية ، على خلفية الارتباط المحكم الوثاق بين هاتين ، من جهة ، ولعبة النفوذ السياسي ، من جهة أخرى.
ومهما يكن من شأن عائلة بوش وامتداداتها الاخطبوطية في السياسة الأمريكية وخلفياتها الراسخة في عالم المال والسلطة ، فإنّ دراسة فيليبس وثيقة مهمة جداً لفهم طبيعة العلاقة الغريبة بين العائلات الكبرى وبين السياسة .. في أمريكا الديمقراطية ! . "
ركائز الشخصية البوشية :
لا شك أن شخصية أفراد العائلة البوشية تستمد و تتكون من
ركائز و دعائم ثقافية مسبقة تمثل البيئة المحيطة بهذه العائلة فمن تلك الركائز :
1ـ الثقافة المسيحية البروتستانتية .
2ـ الثقافة المسيحية الصهيونية و التي يمثلها جدهم الملهم جورج بوش الكاهن .
3ـ ثقافة المال و الأسرار المصرفية العالمية .
4ـ ثقافة النفط .
5ـ ثقافة جمعية "الجمجمة و العظام " و ممارساتها الشيطانية .
6ـ ثقافة المؤامرات و استغلال الفرص و الخيانة العظمى .
7ـ ثقافة الحياة الارستقراطية الفاحشة الثراء .
و نبدأ الآن بدراسة:
أهم الشخصيات في تاريخ العائلة البوشية :
جورج بوش (والد الجد):
جورج بوش الجد الملهِم الأكبر للأسرة البوشية ،و للرئيس الأميركي الحالي في ثقافة الكراهية والتطرف ، لقد كان ذلك الجدّ واعظاً لوثرياً متزمتاً وراعياً نشطاً لإحدى كنائس ولاية أنديانا، وأيضاً أستاذاً في اللغة العبرية والآداب الشرقية في جامعة نيويورك .
ـ و قد ترك ذلك الجد كتابا رهيبا يبين حجم الكراهية التي يكنها للعالم الاسلامي ، و هو كتابه الفظيع "محمد مؤسس الدين الإسلامي ومؤسس امبراطورية المسلمين" الذي وضعه في عام 1830 .
ـ ويعتبر كتابه هذا من الكتب الكلاسيكية ، ومن أكثر الكتب إساءة للإسلام والمسلمين وللنبي صلي الله عليه وسلم ، ويعتبر هذا الكتاب الذي صدر قبل قرنين من الزمان من احد أهم مصادر الفكر الغربي الامريكي العنصري المتطرف الذي كان سائدا في دوائر البحث الأكاديمي والعلمي منذ ذلك الزمن.
ـ و كان بوش الجد قد أعدّ عدداً من الدراسات عن الكتاب المقدّس وأسفار العهد القديم، ووضع الشروحات التي يتوجب الالتزام بها وتطبيقها، ومنها كتابه "وادي الرؤى" الذي شكل وما زال يشكل مرجعاً فكرياً رئيسياً لجماعات الصهيونية الأميركية غير اليهودية.
ـ ومنذ ذلك التاريخ بدأ بوش الجدّ وأمثاله حملة التحريض الدينية على ضرورة تجميع يهود الدم في فلسطين، وتمكينهم من السيطرة على كامل أرض التوراة القديمة، ودعمهم في تدمير "امبراطورية السارازان" أي بلاد العرب والمسلمين، أما المبّرر حسب زعمهم فهو أن الظهور الثاني للسيد للمسيح وبداية الألف عام السعيدة يشترطان تجميع اليهود القدامى وسيادتهم في فلسطين! وتجدر الإشارة إلى أن نعت بلاد العرب والمسلمين بإمبراطورية السارازان مأخوذ عن قادة الحروب الصليبية من الأوروبيين!
ـ و مؤلفات الجدّ الأكبر جورج بوش مصنفة ومحفوظة في مكتبة جامعة ميتشيغان، واستناداّ إليها تعدّ الدراسات الأميركية المعاصرة التي تتشكل بناء عليها اتجاهات السياسة الأميركية ضدّ العرب والمسلمين والإسلام ! إنها مؤلفات تحظى اليوم باهتمام خاص من الجماعات اللوثرية الصهيونية ، فكيف لا تحظى بمنتهى الاهتمام من الحفيد الوريث الرئيس جورج بوش، الذي يرى نفسه معبّراً عن إرادة الربّ ؟
ـ و في كتابه عن نبينا محمد استخدم بوش الجدّ أبشع الأوصاف ، مما يفسّر لنا تصرفات الأميركيين والإسرائيليين ، في فلسطين والعراق وقاعدة غوانتنامو ، ضدّ الإسلام والمسلمين ، فالحفيد الرئيس جورج بوش ، الوريث المتحمس للثقافة التلمودية اللوثرية ، يرى نفسه مسؤولاً عن تشكيل العالم بما يتفق مع هذا الإرث ،كما يعتبر كتب بوش الجد "محمد" التلمود الجديد للمكتب البيضاوي في الإدارة الامريكية ، كما تعتبر سائر مؤلفاته من أهم الكتب الاستراتيجية التي ترسم الخطوط العريضة لتوجهات الإدارة الامريكية .
برسكوت بوش (الجد):
أما عن برسكوت بوش جد جورج بوش .فهو لغز من الألغاز البوشية الكبيرة :
ـ فقد كان مديرا لأحد البنوك الأمريكية والذي كان يقوم بغسل أموال النازيين من صفوة رجال هتلر وفي عام 1942 تم التحفظ عليه وعلي أمواله وعلي أموال البنك بمقتضل القانون وتم حل هذا البنك عام 1951 وبلغت أسهم برسكوت الجد الأكبر لبوش 750 ألف دولار ...
ـ كان من المفروض أن يلقى بريسكون جزاءه المناسب لما اقترفه من الخيانة العظمى ، ألاَّ أن النورانيين رأوا أنه من المناسب تعيينه عضوا في مجلس الشيوخ الامريكي الفدرالي ، و ذلك بين عامي 1952 و 1963 .
ـ ثم عين نائباً لولاية كونيكتيكت .
ومؤخرا في تشرين الاول / اكتوبر الماضي قام الصحفي المحقق جون بوكانان من صحيفة نيو هامبشاير جازيت بالكشف عن وثيقة رسمية تفضح اشتراك برسكوت بوش في تمويل وتسليح النازيين ، و كان ذلك اوسع من الاعتقاد السائد ، فلم يكن بوش فقط المدير الاداري لمؤسسة يونيون بانكنج وهي الفرع الامريكي لشبكة الصيرفة المملوكة لكبير صيارفة هتلر ، ولكن من بين الشركات الاخرى التي كان يرأسها بوش والتي استولت عليها الحكومة الامريكية في 1942 بموجب قانون التعامل التجاري مع العدو – كانت شركة خطوط ملاحية تستورد جواسيس المان وشركة طاقة كانت تزود الطائرات الالمانية بالوقود وشركة صلب كانت تستغل الاسرى في معسكر اوشفتز (سيء السمعة) باعمال السخرة.
و لكن لكون بريسكوت بوش كان صديقا حميما فقط لالين دالاس ، مدير وكالة المخابرات المركزية ـ في ذلك الوقت ـ ورئيس مجلس العلاقات الخارجية والمحامي الدولي. وكان بريسكوت ايضا زبونا في شركة دالاس القانونية. وبهذه الصفة كان مستفيدا من قدرة دلاس الاعجازية في مسح قصة استثمارات بوش الخيانية من سجلات الاعلام والتي كانت ستكون عائقا امام مسيرة بوش السياسية ناهيك عن مسيرة ابنه وحفيده، لم تكن تعاملات برسكوت بوش مع النازيين تعني مجرد الخيانة العظمى ، بل تعني دستورا مكتوباً لحياة عائلة متنفِّذة قادمة إلى الحياة الامريكية و العالمية بقوة ، و غارقة في الخيانة والتربح من الحروب .
ـ و لا ننسى التذكير بأن بريسكوت بوش جد الرئيس الحالي هو أحد المؤسسين للجمعية المشهورة "الجمجمة و العظام " و هو الذي قام باحتساء الخمر بجمجمة زعيم قبيلة هنود الأباتشي الأمريكيين جيرونيمو الذي مات عام 1909 .
جورج بوش (الأب) :
ولد عام 1924 بماساتشوستس
- عين عضوا في الحزب الجمهوري
- ثم عضوا في الكونغرس 19966
- ثم سفيرا لدي=ى الأمم المتحدة من 1971 إلي 1972
-رئيساً لوكالة المخابرات المركزية CIAعام 1977 ، و خلال تلك الحقبة أشرفت السي آي إي على عملية خليج الخنازير الفاشلة والمسماة (عملية زاباتا) ، و التي نظمها اعضاء جمعية (الجمجمة والعظام skull & bones) وهي الجمعية الرهيبة والسرية التابعة لجامعة ييل التي كانت تشمل في عضويتها الجد بريسكوت وابنه جورج بوش الاب وجورج دبليو بوش الابن، ولاحظ ان اثنتين من السفن التي حملت المعارضين الكوبيين الى حيث يقومون بالمهام الموكولة اليهم كان اسمهما (باربرة ) وهو اسم زوجة جورج بوش الاب و( هوستون) وهي مدينة اقامة جورج بوش الاب في حينها – والشركة التي كان بوش يملكها والتي كانت تعمل حينذاك في منطقة الكاريبي كان اسمها (زاباتا) ، و خلال ذلك قام جورج بوش الاب بصفته مديرا لوكالة المخابرات المركزية بحجب اسماء مئات الصحفيين الامريكيين الذين كانوا يقبضون من الوكالة ، عن انظار لجنة تشرتش وهي لجنة مخابرات مجلس النواب الامريكي التي كان يرأسها السناتور فرانك تشرتش والتي كانت تحقق في اعمال وكالة المخابرات المركزية في السبعينات ،
-نائباً للرئيس من 1981 إلي 1988
أثناء ذلك قام جورج بوش الاب ببيع صواريخ تاو لايران في نفس الوقت الذي كان يبيع فيه للعراق اسلحة بيولوجية وكيماوية .
-تولَّى الرئاسة عام 1989 ليصبح الرئيس ال41
-قرر بوش عام 1989 نزول القوات الاميركية إلي بنما واعتقال رئيسها أنتونيو نورييغا بتهمة المتاجرة في المخدرات..
ـ بادرت إدارة جورج بوش الأب بعد غزو العراق للكويت 1990 إلي حشد تحالف دولي ضخم قاد حربا أدت لطرد القوات العسكرية العراقية 1991 وانتهت بفرض عقوبات دولية صارمة وحصار اقتصادي وعسكري علي العراق مدعوم بقرارات من الأمم المتحدة .
ـ قاد الولايات المتحدة في حرب الخليج الثانية ضد العراق إلي جانب قوات من 27 دولة بينهما العديد من الدول العربية والإسلامية في فبراير/شباط 1991 .
-أصدر عام 1992أوامره للقوات الأميركية بالنزول في الصومال فقتل 18 جندي أميركي مما أثر علي شعبية بوش التي كانت قد تعرضت للهبوط بسبب المعاناة الاقتصادية التي تسببت فيها سياساته الاقتصادية .
يقال أن العقدة في وسط الحبل تزيده قوة ، و لذلك كان و جود جوج بوش الأب كأقوى شخصية بوشية و أمريكية أعاد صياغة كثير من الحسابات الاستراتيجية لصالح هذه العائلة .
و إذا تأملت الملفات التالية : الرايخ الثالث – تحالف الصناعة والعسكرية الامريكية – الجمجمة والعظام – نفط تكساس – خليج الخنازير – الكوبيين في ميامي – المافيا – مكتب التحقيقات الفيدرالي – اغتيال جون كنيدي – النظام العالمي الجديد – ووترجيت – اللجنة القومية الجمهورية – الفاشيين في اوربا الشرقية – مجلس العلاقات الخارجية – اللجنة الثلاثية – الامم المتحدة – مقر وكالة المخابرات المركزية – مفاجأة اكتوبر – فضيحة ايران كونترا – مانويل نوريجا – مهربي المخدرات وفرق الموت – عراق جيت- اسلحة الدمار الشامل – دماء الابرياء – بنك الاعتماد والتجارة الدولي – الحرب على المخدرات– ديفد روكفلر – هنري كيسنجر – رئاسة ونيابة رئاسة الولابات المتحدة :
تجد أن الرابط الوحيد خلال تلك الملفات الشائكة كان: اسم جورج هربرت ووكر بوش (الأب).
الرئيس الحالي :جورج بوش الابن:
هو الرئيس الامريكي الثالث و الاربعين جورج ووكر بوش ، ابن الرئيس الأميركي الواحد والأربعين جورج بوش ، وهو ثاني ابن رئيس يتقلد الرئاسة الأميركية بعد ان سبقه إلى ذلك الرئيس الأميركي السادس جون كوينسي آدمز ابن ثاني رؤساء أميركا جون آدمز..
ولد جورج بوش الابن عام 1946 ، وعاش قريبا من أسرته حتي سن الخامسة عشرة إذ أنتقل بعدها إلي الدراسة بعيدا عن أسرته ...
أتم دراسته الجامعية في عام 1968 ، و في هذا العم كان انضمام بوش الابن الى جمعية "الجمجمة و العظام" ، حيث فُتح امامه التابوت الخشبي للهيكل العظمي، وتمت ازاحة النقاب عن صورة السيدة "كونابيال بليس" الراعية الروحية للجمعية التي يعترف امامها الاعضاء بسرائرهم ، "كما توجد عدة صور لبوش (الابن ) و هو يؤدي التحية للجماهير على نمط طريقة عبدة الشيطان ".
والتحق بعدها بالحرس الجوي الوطني لولاية تكساس بقاعدة إلينغتون لينال تدريبا علي الطيران . قضي بعد انتهاء التدريب سنتين قائدا لطائرة مقاتلة من طراز F102 اشتغل بقطاع الأعمال حيث أسس وترأس شركة بوش للتنقيب عن البترول والغاز لمدة 11 عاما الذي أكسبة خبرة واتصالات واسعة في مجال البتروكيماويات
ينتمي جورج دبليو بوش إلي اسرة عرفت بالعمل السياسي فجده برسكوت بوش كان عضوا في مجلس الشيوخ الفدرالي بين سنتي 1952 و1963 وعمل والده نائبا في البرلمان الفيدرالي سنه 1966 ثم نائبا للرئيس رونالد
ريغان في الفترة من 1981 إلي 1989 إضافة إلي أن اخاه جب بوش لا يزال يتقلد منصب حاكم ولاية فلوريدا .
أنضم بوش الابن إلي قائمة حكام الولايات الأميركية الذين فازوا بمنصب الرئاسة مثل الديمقراطي جيمي كارتر الذي كان حاكما لولاية جورجيا والجمهوري رونالد ريغان حاكم كاليفورنيا السابق وبيل كلينتون الذي كان يحكم ولاية أركنساس .
أما بوش الابن فقد حكم ولاية تكساس لفترتين أولاهما عام 1994.
رفع جورج بوش الابن شعار " اميركا المزدهره " " وفلسفة الرحمه المحافظة " بعد فوزه بتمثيل الحزب الجمهوري لخوض سباق الرئاسة .. وقد فسر بوش شعاره وفلسفته بأنهما يهدفان إلى إعطاء الفرصة لكل مواطن اميركي لتحقيق كل أمانيه وأن الدولة ستسعى إلى تخفيف الاعباء عنه بتخفيض الضرائب وتوفير الضمان الأجتماعي والخدمات الصحية للجميع ..
تعرضت الولايات المتحدة الأميركية في عهده 11/9/2001 إلي أكبر هجوم في تاريخها حيث تم تفجير برجي مركز التجارة العالمي وجزء من مبني البنتاغون وأسفرت هذه الانفجارات عن مقتل قرابة أربعة آلاف أميركي واتهمت إدارة بوش تنظيم القاعده الذي يتزعمه بن لادن بالوقوف وراء الهجوم ومن ثم وجهت آلتها العسكرية إلي أفغانستان الأمر الذي أحدث دمارا وقتلا كبيرا .
ـ رغم أنه لم تثبت عن طريق لجنة التحكيم الدولية المحايدة مسؤولية تنظيم القاعدة عن الهجوم بعدها وضعت إدارة بوش عدة منظمات ودول عربية وإسلامية ضمن قائمة الإرهاب التي اعلنتها حكومة بوش. ويأخذ بعض المحللين علي إدارة بوش عدم تمميزها بين اعمال المقاومة لتحرير الأرض والعمليات الإرهابية كما ينتقدون موقفه الداعم لإسرائيل في مواجهة الإنتفاضة الفلسطينية التي اندلعت في سبتمير2000