جوان
مراقب و شيخ المراقبين

2011-05-25
أصدر مثقفون وفنانون سوريون بيانا أدانوا فيه ما تشهده بلادهم ـ منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية ـ من اشتداد حملات الاتهام والتخوين.
وحمل الفنانون والمثقفون الإعلام المرتبط بالنظام ـ على حد قولهم – المسئولية عن حملات التخوين ضد مواطنين ومثقفين وفنانين سوريين وصلت حد التهديد بقطع أرزاقهم أو اعتقالهم أو قتلهم، وكادت تغطي على ما اعترفت به السلطة ذاتها بأحقية المطالب الشعبية وحرية التعبير وضرورة القيام بإصلاحات.
أكد البيان أنّ جوهر ما يجري في سوريا هو، أولاً وقبل كل شيء، طلب للحريات وللحقوق وللتحول الديمقراطي السلمي في إطار من الوحدة الوطنية المنيعة على أيّ عدوّ خارجي.
أكد الموقعون أنّ الرد الأمني على هذا الطلب ـ بدل الاستجابة له عبر الحلول السياسية ـ من شأنه تعريض البلد لمخاطر جسيمة، لا تتوقف عند ما نشهده من اجتياح مدن ومن قتل واعتقال لمواطنين ومثقفين وإعلاميين وسياسيين وطنيين، وإقحام للجيش السوري في غير مهامه، وتعطيل لأوجه الحياة الطبيعية فحسب، بل تتجاوز ذلك إلى خطر الطائفية البغيض، واستثارة التدخل الخارجي، والتفريط بموقف الشعب السوري المقاوم.
وطالب البيان السلطة السورية بالإفراج الفوري عن كل سجناء الرأي وموقوفي التظاهرات كافة، والوقف الفوري لسفك الدماء اليومي، فالسلطة هي ـ بطبيعة الحال القانوني ـ المسئولة الأولى والأخيرة عن أمن المواطنين.
وقال البيان، الذي صدر الليلة أنّ الطريق الآمن المفضي إلى هذا وسواه من مطالب الشعب السوري المشروعة، هو طريق التحول الديمقراطي السلمي الذي يتأسس على الجميع من أبناء شعبنا، باتجاه دولة مدنية وعقد اجتماعي جديد يشكل أساساً لشرعية منتخبة انتخاباً حراً وبعيداً عن الدولة الأمنية أو دولة الفساد التي أوصلت بسوريا إلى ما هي فيه الآن.
ووقع على البيان عدد من كبار المثقفين والفنانين السوريين وعلى رأسهم المفكر صادق جلال العظم والشاعر شوقي بغدادي والناشر فاروق مردم بيك والمفكر طيب تيزيني ود. عزيز العظمة والمفكر برهان غليون والناقد صبحي حديدي ورسام الكاريكاتير علي فرزات والكاتب ميشيل كيلو والروائي حيدر حيدر والفنان التشكيلي يوسف عبد لكي والروائي نبيل سليمان والروائي خالد خليفة والمخرج أسامة محمدوالمترجم ثائر ديب والمخرج محمد ملص.
إضافة إلى نحو 300 كاتب وفنان من داخل سوريا وخارجها.