جوان
مراقب و شيخ المراقبين

يقف طفل من درعا حيث تنتظر" درعا" حديث الطفولة التي تكبر مع الثورة ، وجغرافية جديدة تعلنها ساحاتنا وجوامعنا بان " الوطن صار وطنا " بعد أن كانت " ضيعة موروثة لعائلة أعلنت نفسها حاكمة وحيدة لاشريك لها في العيش على أرض الوطن "
طفل درعا , كبر قبل أوانه , وقف ب وجه الجلاد , مسك بأنامله الناعمة مكبرات الصوت معلنا في وجه الطاغية " الموت ولا المذلة " أي وطن عظيم هذا الوطن الذي أنجب هؤلاء العظام , بعد أن أعمى تجار الحقيقية أن سوريا لم تنجب سوى آل الوحش ليحكمونا
كم كان الحلم جميلا بمعانقة الوطن , اليوم صحوةالحقيقة الوطن يعانقنا , نعانقه , الوطن الذي بات مضرجا بالدماء والبكاء في أرض الحقيقة يصرخ بوجه الطاغية
يقول طفل درعا رايات الشباب بيضاء بيضاء حملها مسالمون فتلونت بدمائهم
راية محبة ووحدة وطنية رفعا كل من أراد أن يكون الوطن فسيحا لكل ابنائه وألا يدخل الموت الزؤام والأعتقال الهمجي إلى بيوتنا ثانية
يقرا العالم عنكن يا جميلات وطني ، وتاج الجميلات في الفم "صرخة" ، صرخة بوجه جلاد قتل طفلة. يقرأ العالم عن فرسان وطني ، وفارس الفرسان ، من رفع الراية وقاوم حتى هرب منه جرذ مختفي بهيئة شبيحة, يقرا العالم عن جميلات سوريا في الثورة وعن فرسانهم في الملحمة, أما شبيبتنا فأنهم يقرؤون أشياء مختلفة لأنهم يعلمون بأنهم الفرسان وإنهن الأميرات .
قرأت في كف طفل من درعا الصامدة في عيونه الجميلة وهي تكتحل بشعار تطلقها يوم الجمعة وفارس يمتطي صهوة الغضب حينما يجاوره شهيدا يطلب منه أن يستمر ... لنقرا في عيون جميلات سوريا وفرسانها .
القراءة الأولى:- درعا مدينة تنمو كالقمح ، تجري كالنهر ، تحلق كالغيوم... نكبر معها ، نجري معها، نحلق معها ، نسمع صوت المؤذن وحينما كبَّر المؤذن كان صوت الشيخ مختلفا، وجدنا أنفسنا في ساحات قامشلو وأخواتها، حينها أدركنا إن بوابة درعا هي قامشلو وأسوار كوباني تمتد حيث البحر ومدن تضمنا حالمين بغد أفضل.
طفل درعا يقف كالوطن شامخا ، يخاطب العسكري ، يسأله عن ابنه، فيجيب المجند" بعمرك يا ولدي ,سأله الطفل إن كان هناك عسكري في مدينته وان كان سيستجيب للامر باطلاق الرصاص على الأطفال, بكى العسكري حينها أدرك الطفل بأنه إنسان و ما زال فيه بقايا وطن , قبل أن يرحل الطفل الدرعاوي ترك ورقة للعسكري كتب فيه ( قتلتم والدي الجمعة التي سبقت جمعة صار لي فيها أخ ، هل تحملني على كتفك كما كان يفعل أبي أم تقتلني كما قتل الشبيحة أبي.
قال طفل درعاوي لعسكري حائر بين الثورة والوطن من جهة والحاكم المحكوم عليه باسم الشعب في ساحات المدن السورية ( يا عم لماذا لا تحب حكومتك الماء والكهرباء والاتصالات والأطفال والفضائيات والجميلات والفرسان والحرية والإنسانية والإرادة والمحبة وحقوق الإنسان والأكراد والمسلمين والمسيحيين والايزديين ووووو كان الطفل يعد ويعد لحين أن نام العسكري فبقي الطفل الدرعاوي يحرسه كي يقول له في الصباح ( صباح الخير أيها العسكري انك في درعا المحررة) بكى العسكري فرحا وقال لطفل درعا وأطفال درعا يعطون الدرس ويملكون البشرى ( هل يأذن لي ملائكة الثورة بان ارحل لمدينتي كي اراها محررة وان لم تكن بعد سأكون فارسا مع الفرسان أحرر الوطن كي لا يورث بشار الحكم لابنه ويقتل ابنه ابني وابن ابني لان الحكومة القمعية حينما تورث لا تورث غير القمع والقتل)
أطفال وطني:
اتمنى لكم سلاما بعيدا عن الموت الذي زرعه ويزرعه الطاغية في بلدنا سوريا