لقاءات القائد أوجلان مع المحامين

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع BERXEWDAN
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
لقاءات القائد 2011

1 هدف akp ليس حل القضية الكردية بالتأكيد، بل تأسيس هيمنته السبت, 05 مارس 2011
2 الدفاع الذاتي هو كل أشكال تنظيم الشعب لذاته الأحد, 06 فبراير 2011
3 نص لقاء القائد مع المحاميين الاثنين, 10 يناير 2011 62
4 يجب أن يكون عام 211 عاماً للنفير العام الديموقراطي الثلاثاء, 04 يناير 2011
 
هدف akp ليس حل القضية الكردية بالتأكيد، بل تأسيس هيمنته
السبت, 05 مارس 2011 15:42
يُشاهد ما يجري في مصر وتونس وليبيا والسليمانية. وفي الحقيقة هذا الكمون موجود في تركيا وفي المنطقة(الكردية). ولو أردنا يمكننا الابتداء بمثل هذا المسار، فنحن لدينا قوة جماهيرية ومهارة الممارسة أكثر من تونس وليبيا ومصر وجنوب كردستان، مثلما لدينا القدرة والطاقات للقيام بهذا الأمر، وسنراقب الوضع حتى نوروز، وسننظر إلى موقف الحكومة، فنحن نضم إلى الحساب بأن توتراً من هذا القبيل حتى حزيران يمكن أن يؤثر سلباً على مسار الحل، ففي هذه المرحلة يجب عدم إحراج الدولة باشتباكات كبيرة جداً، فنحن لا زلنا نؤمن بوجود أمل الحل.

يجب التمسك بـ"حسين خضري" وإعاشة ذكراه، فإخفاء حسين خضري وإعدامه إعتداء على وجود وكرامة وهوية الشعب الكردي وعمل يتنافى مع الإنسانية.

لقد انعقد كونفرانس حركة الفتيات في دياربكر، أبعث إليهن بتحياتي وأتمنى لهن النجاح في أنشطتهن. فالشبيبة هي التي سترسم مصيرها، ولكن مع الأسف لا يتم توفير الإمكان للشباب للتعبير عن ذاتهم بحرية، ويضطر قسم منهم إلى حمل السلاح نظراً لعدم ترك أي خيار آخر أمامهم. وقسم آخر يقوم بالتضحية بنفسه لاستنكار اللاحل، كما شوهد في مثال "مصطفى مالجوك" مؤخراً. إنني أرى أن عمليات مثل إضرام "مصطفى مالجوك" النار في بدنه في ديار بكر و"مسلم دوغان" الذي أضرم النار في بدنه في آديامان في السنة الماضية، ذو معنى كبير واثمِّنها عالياً. حيث يجب فهم هذه الممارسات جيداً، والتمسك بهؤلاء الأشخاص، والتمسك بذكرى هؤلاء الشباب اليافعين في السادسة والسابعة عشر من العمر. فأنا مهتم كثيراً بممارستهم هذه. إن قيامهم بإضرام النار في أبدانهم هكذا، ممارسة ذو معنى وقيِّمة إلى أبعد الحدود، وتتطلب الاهتمام والتوقف عليها بمنتهى الدقة، بل هي ذو قيمة مقدسة. ولكني أحزن كثيراً لهذا النوع من الممارسة. فيجب على الشباب أن لا يلجأوا إلى هذا النوع من إضرام النار في أبدانهم، وكنت قد قلت من قبل، بأن لا يحرقوا أبدانهم قطعاً من أجلي أو من أجل أي شيء مهم آخر. وأقترح عليهم مرة أخرى أن يتخلوا عن هذا الأمر. ولا أرى من الصواب أن يقوموا بمثل هذه الممارسات في مثل هذه الأيام المهمة أو المناسبات السنوية المتعلقة بي، ورغم ذلك فإنني أهتم بهذه الممارسات وأفكر بضرورة التمسك باصحابها.

هاهم يتحدثون عن روح دياربكر وماشابه ذلك، فهذه هي الروح، هذه هي روح دياربكر، فكيف يمكننا تفسير قيام هؤلاء الشباب بالتضحية بأنفسهم بشكل آخر؟.. وهكذا أقول لهؤلاء الشبيبة الذين سيعقدون كونفرانسهم بأن لا ينسوا ذكرى رفاقهم هؤلاء، وبضرورة إحيائها. وأقول بأن يعيشوا نضالهم ولكن من خلال الاستمرار في تعظيم النضال والتنظيم. كذلك يجب إعاشة ذكرى "حسين خضري" بنفس الشكل.

أعتقد أن "مصطفى مالجوك" كان من "eĞİlİ " وترك رسالة بشان عمليته، وكما ذكرت إنني أنحني بإحترام أمام ذكرى هؤلاء الرفاق وأولئك الذين قاموا بمثل هذه الممارسات من قبل، إنهم قيَمٌ مقدسة بالنسبة لنا. إن هؤلاء الشباب يتجهون إلى مثل هذه الوسيلة لأنهم لا يستطيعون إيجاد أي منفذ آخر، ولكني أرى أن هذه الوسيلة ليست صحيحة، فهناك دائما وسائل وسبل وأشكال أخرى من النضال.

لقد طبقت الدولة سياسة إنكار الوجود والإبادة بحق الكرد بدون رحمة على مدى ثمانين أو تسعين سنة، وتم عيش الغرق في غلاديو الناتو حتى الرقبة منذ الخمسينيات على مدى ستين سنة، والآن تم الوصول الى نقطة القبول بوجود الأكراد ويمكننا القول بأنه بات هناك تغيير في الإدراك لدى الدولة نتيجة للكفاح الذي تم خوضه. وتم إيقاف العمل بإنكار الوجود وإبادة الأكراد بمساهمة من الجهود التي بذلتها هنا، ووجود الأكراد بات مقبولاً، ويجب تطوير مرحلة الحل. طبعاً، ليس من السهل التخلي عن إدراك مستمر على مدى ثمانين أو تسعين سنة. ولكن في المرحلة التي نحن بصددها يُفهم أن الدولة وصلت إلى نقطة التخلي عن سياسة إنكار الوجود هذه. ونحن أيضا نريد الخلاص من سياسة إنكار الوجود والابادة هذه. وتغيير الادراك هذا لدى الدولة لم يحدث بسهولة. فيجب النظر إلى التاريخ بشكل صحيح، من أجل فهم مدى تجذر هذا الإدراك.

إن ابتداء تمرد "الشيخ سعيد" باستفزاز الخامس عشر من شباط عام 1925، وجلبي إلى تركيا – ايمرالي في نفس التاريخ بمؤامرة الخامس عشر من شباط 1999، ليس من قبيل الصدفة، كما انني أعلنت من قبل عن تاريخ الخامس عشر من شباط 1925 كبداية للإبادة العرقية ضد الأكراد. كما أن إعدام "الشيخ سعيد" في 29 حزيران وإستصدار حكم الإعدام بحقي في نفس التاريخ ليس من قبيل الصدفة أيضاً، فبدون معرفة هذه الأمور، لا يمكن فهم القضية الكردية. إن موقف akp (حزب العدالة والتنمية) كارثة بكل معنى الكلمة. أنظروا حتى في مسألة العفو عن الطلاب هذه، ظلموا عشرات الآلاف منهم، واغتصبوا حقهم بسببي. ألا يعلمون بأنني لن أذهب بعد الآن إلى السنة الرابعة في كلية العلوم السياسية لأكون طالباً فيها. وأن لست في هكذا وضع ؟!.. إنهم يتقرَّبون بهذه البساطة والسطحية !!. إن هدف akp ليس حل القضية الكردية بالتأكيد، بل هو تأسيس هيمنته. بل تصفية الأكراد من أجل تأسيس همينته وتعزيز سلطته. وعلى الأكراد أن يفهموا الأمر هكذا. إن هذا الموقف المتطلع إلى الهيمنة لـ akp خطير، وأنا مناهض للهيمنة. وسأكافح في مواجهتها، إن الدولة تبدو كأنها تتخلى عن سياسة إنكار وجود الأكراد وتمتلك الإرادة في موضوع حل القضية الكردية، ولكن akp يشكل أكبر عقبة أمام هذا الأمر. وما يجب على الأكراد القيام به هو تصعيد نضالهم في مواجهة السياسات التصفوية لـ akp ، وفي مواجهة إنكار الوجود والتصفية.

يمكن أن يكون لدى kcd لجانه، ولكن يجب أن لا تنم عن الإنقسام، ويمكن أن تعمل بشكل دائم، ولكن على kcd أن يتحرك ضمن وحدة متكاملة، وعليه عدم الابتعاد عن التكامل. يجب على kcd أن يجعل نشاطه ضمن وحدة متكاملة. ولهذا السبب لا يتم شرح الإدارة الذاتية الديموقراطية، والتعبير عنها جيداً. في مرافعاتي شرحت حل الأمة الديموقراطية، وتكلمت عن ثمانية أبعاد، والإدارة الذاتية الديموقراطية ليست سوى البعد السياسي لهذا الأمر. في هذه المرافعة لدي اقتراحات دامغة بشأن حل القضية الكردية، ومن المفيد مشاركة الرأي العام في خريطة الطريق. ففي خريطة الطريق تلك هناك مشروع مطروح في الميدان، إنه مشروع حل. مثلما فيها تشخيصات مهمة. كما أن مقاربة الدولة من خريطة الطريق هذه إيجابية، فهم أيضاً مدركون، هم يدركون الخطر والتوجه. حيث تتضمن خريطة الطريق معلومات جوهرية وعملية. وقد تناولت هذه الأمور في مرافعتي الأخيرة بشكل أكثر توسعاً، لقد تناولت حل الأمة الديموقراطية بكل أبعادها بشكل موسع في مرافعتي الأخيرة. فيجب تناول حل الأمة الديموقراطية بشكل متكامل. بينما المقاربة الجزئية ليست صحيحة، ولهذا السبب أفكر في أنه يتم فهم الإدارة الذاتية الديموقراطية مثلاً بشكل ناقص وخاطئ. في حين أن الإدارة الذاتية الديموقراطية ليست سوى واحد من الأبعاد الثمانية في حل الأمة الديموقراطية، وهو البعد السياسي. وفيما عداه هناك البعد الاقتصادي والبعد الاجتماعي والبعد الثقافي والبعد الحقوقي والبعد الأمني – الدفاع الذاتي والبعد الديبلوماسي. ولكل بعد من هذه الأبعاد أهميته. ولكن يجب تقييمها بشكل متكامل ضمن حل الأمة الديموقراطية. أي يجب تقييم كل هذه الأبعاد كوحدة متكاملة، وليس من الصحيح القيام بالتركيز على واحد منها فقط – الإدارة الذاتية الديموقراطية – حيث أنها ليست سوى البعد السياسي من مجمل هذه الأبعاد. لقد تناولت كل هذه الأمور بشكل موسع جداً في مرافعتي الاخيرة. فمثلما قلت، ونظرا لأن مرافعتي تتضمن مقترحات دامغة بشأن الحل يمكن أن يحاولوا عرقلة أو تأخير وصولها إلى محكمة حقوق الإنسان الأوروبية، فيجب التوقف على هذا الأمر.

إن طرحي بشأن حل الأمة الديموقراطية، هو أحد أهم نظريات العالم، ويمكن أن يكون نموذجاً للحل من أجل الشرق الأوسط. كما أن التطورات الحاصلة في مصر وليبيا وتونس والسليمانية تثبت صحة طرحي هذا، وتتوجه نحو النقطة التي ذكرتها. حيث أن الدولة القومية التي صنعوها في الشرق الأوسط آخذة بالانهيار، والحداثة الرأسمالية هي التي تكمن في أساس وخلف هذه القضايا. وكنت قد أوضحت فيما سبق بأن نموذج الدولة القومية التي خلقوها في الشرق الأوسط كانت مخططاً انكليزياً، فالانكليز هم الذين نشروها في العالم. والولايات المتحدة تولت نشرها فيما بعد. وهذا النظام الذي صنعوه يتعرض للانهيار في يومنا. مطالب الشعوب عادلة طبعاً. ولكن تناول الأمور بهذا الشكل فقط يبقى ناقصا. فكل من انكلترا والولايات المتحدة تريان أن الأنظمة التي أسساها تتعرض للانهيار، وتريان ضرورة تجاوزها، وتقومان بالتدخل فيها حسب مصالحهما، فهم أيضاً متورطون في الأمر. والشيء الذي يتقدمون به كحل هو ما يسمونه نموذج الإسلام المعتدل فيما يشبه akp. بينما هذا النموذج لم يتمكن بعد من أن يكون حلاً حتى للقضايا القائمة في تركيا. فحتى القضية الكردية لا زالت مستمرة بكل لهيبها، بينما akp يتهرب من الحل. فالحل هو حل الأمة الديموقراطية الذي اقترحناه. في مرافعتي السابقة المسماة بـ"حل الحضارة الديموقراطية، والحضارة في الشرق الأوسط" ناديت بدمقرطة ثقافة الشرق الأوسط، وجعل الثقافة الديموقراطية سائدة، ومرافعتي تلك تشير إلى كل هذه القضايا تماماً وتطرح حلولها. كذلك مرافعتي "سوسيولوجيا الحرية" تتضمن تشخيصاتي المهمة بشأن هذا الموضوع.

لقد لعب "حسني مبارك " دوراً في إخراجي من سوريا، وقام بدور الوسيط بين سوريا وتركيا، ولكن في النهاية النظام الذي خدمه لم يستطع حمايته. فقاموا بإخراجه من وطنه. كما قال القذافي لي : "تعال إلى ليبيا ويمكننا خلق الإمكانيات"، ولكنه الآن لا يستطيع إنقاذ نفسه. فما يسميه بالكتاب الأخضر لم يجلب له الحل، ولم يتوصل إلى نتيجة كما يبدو. النظام الذي أسسه هؤلاء وصل إلى نقطة إنهاء نفسه بنفسه وانهار. ولكن رغم هذه الشروط المحدودة التي أنا فيها، نحن أكثر قوة، ونكسب مزيداً من القوة.

أبعث بتحياتي الخاصة ومحبتي إلى النساء، فهن يحظين بالخبرة والسعة اللازمة لتكنن طليعة للنضال في يومنا، وعليهن القيام بذلك. فالأمر المهم هو أن يظهرن ويُبرزن أنشطتهن في هذه التظاهرات، وأتمنى لهن النجاح.

ستتوفر لدي الإمكانية للتحدث عن بعض الأمور بشأن الانتخابات فيما بعد، ولكن سأشرح خطوطها العريضة. يمكنهم تطوير التحالفات بشأن تخطي حاجز العشرة بالمائة. فمثلاً إذا كانت الظروف مناسبة يمكن أن يكون التحالف مع الشرائح المختلفة أمرا مطروحاً، فيمكن إقامة الحلف الديموقراطي مع الأحزاب اليسارية الأخرى، ومع القوى الديموقراطية والأقليات والنقابات والمجموعات البيئية ومع الخضر. أي يجب أن يأخذ كل المسحوقون والقوى التي تشتكي من النظام والقوى المعارضة والأكراد، مكانهم ضمن هذا الحلف. فلو تم الإعداد الجيد لمثل هذا الحلف من قبل، لأمكن تجاوز هذا الحاجز، ولكن بات الوقت متأخراً، ويبدو أنه سيتم الدخول في الانتخابات بمرشحين مستقلين. ورغم ذلك لا داعي للإستعجال في هذا الموضوع. حيث يجب التفكير في كل الاحتمالات والتطلع إلى احتمالات التحالف حتى اللحظة الأخيرة. فيمكنهم التصرف حسب الوضع. فإذا كان هناك وضع تخطي الحاجز فيمكن تقييم الترشيح المستقل من جديد.

طبعاً يمكن أن يرى bdp الدخول بمرشحين مستقلين أمراً منطقياً، ويمكن أن لا يخاطر بشكل آخر، ولكن كما قلت يمكنهم أخذ وضع التحالفات هذا بعين الاعتبار وتقييمه أيضاً. ففي الحقيقة لو قاموا بأنشطة من أجل حلف ديموقراطي منذ البداية، ربما استطاعوا تخطي الحاجز. وكنت قد سميت ذلك بـ" حلف الأمة الديموقراطية"، ويمكن القيام بلقاءات متنوعة لهذه الغاية. كما يمكن إجراء لقاءات مع الأوساط الديموقراطية والأوساط اليسارية والنقابات المختلفة والكادحين والمسحوقين وشرائح من قبيل Ödp(حزب الحريات والديمقراطية) وemep(حزب الكدح)، إنهم يتحدثون عن 7 أو 8 بالمائة بشأن bdp.

حسب قناعتي هذه ليست أصواتهم، بل هي أكثر من ذلك، ولهذا يجب عليهم العمل ضمن إطار أوسع، فيجب أن يكون عدد المندوبين ثلاثين أو خمس وثلاثين على الأقل. فإذا عملوا بشكل جيد يمكن أن يرتفع هذا العدد إلى أربعين، وعليهم التخلي عن مفهوم "ليكن لنا، ولو كان قليلاً" المرشحون في الغرب يجب أن يكونوا ديموقراطين ومعروفين. أي يجب أن يكونوا مرشحين يحصلون على الأصوات الكردية بقدر ما يحصلون على أصوات الأتراك. وهكذا يمكنهم الفوز بمقعد واحد في كل من إزمير في منطقتين منها، ومانيسا، ودنيزلي وآيدين وأضنة وميرسين. بل حتى من أنطاليا أيضاً. بل يجب أن يفوزوا فيها. كذلك في استانبول يمكنهم الفوز بثلاث مقاعد بسهولة في ثلاث مناطق. فإذا وجدوا مرشحين مناسبين بشكل مشترك، وكانوا أشخاصاً يمنحهم الأكراد والأتراك أصواتهم، وإذا تم انتخاب أسماء صحيحة، لماذا لا يحصل ذلك؟ .

ويمكن الالتقاء بالأوساط اليسارية الديموقراطية الأخرى. يمكن أن يأخذ هؤلاء أماكنهم ضمن حلف الأمة الديموقراطية. الدولة أيضاً وصلت إلى نقطة ما. والدولة ستقبل بحلف الأمة الديموقراطية هذا. ويجب الإستفادة من هذا المسار، وعدم هدر هذه المرحلة التاريخية، ونحن نعمل على تطوير حل الدستور الديموقراطي بإقناع الدولة بالحلف الديموقراطي.

وكنت قد قلت من قبل بأن هناك ثلاثة أحلاف في تركيا. وتاريخ هذه الأحلاف قديم. الحلف الأول: هو الحلف الوطني القوموي في أعوام العشرينيات، وفي الوقت الراهن يمثل كل من chp وmhp(حزب الحركة القومية) هذا الحلف، والمجموعة الأولى في المجلس الأول كانت تقابل هولاء. أي المجموعة الأولى كانت تمثل هؤلاء. أما الحلف الثاني فهو الحلف الإسلاموي المحافظ، وكان "محمد عاكف أرسوي" وأمثاله يقودون هذا الحلف في تلك المرحلة. والمجموعة الثانية في المجلس الأول كانت تقابل هؤلاء. وتستمر من خلال المنتمين إلى "الترقي". أما الآن فإن akp والأوساط الدينية الأخرى تمثل هذا الحلف. أما نحن فنحاول تأسيس الحلف الثالث الديموقراطي الذي يتضمن فيما يتضمن "مصطفى صبحي" ورفاقه أيضاً. لأنه كان لهذين الحلفين الأول والثاني تمثيلهما في المجلس الأول كما قلت على شكل مجموعة، ولكن حلف الأمة الديموقراطية الذي نسعى لإنشائه، فلم يتم منح فرصة لتأسسيه في تلك المرحلة. فقد قاموا بإغراق وتصفية الشيوعيين واليسارين في البحر الأسود من خلال شخص "مصطفى صبحي" ورفاقه. كذلك تمت تصفية "أدهم الشركسي" والجيش الأخضر بنفس الشكل. مثلما تمت تصفية الأكراد في أحداث "كوجكيري" و"الشيخ سعيد" و" السيد رضا". وبذلك أصبحوا عقبة أمام تأسيس الحلف الديموقراطي، ولم يسمحوا بتأسسه حتى اليوم. فحتى الآن كانت الأحلاف القوموية والإسلاموية هي التي تتحكم بالدولة، أما نحن فنحاول تطوير حلف الأمة الديموقراطية الذي هو الحلف الثالث الذي سيجلب الحل ونقوم بتطويره. فها أنذا أقوم بتأسيس هذا الحلف وأدفع الدولة إلى القبول به. فنحن سنكشف عن إغتيال مصطفى صبحي ورفاقه من خلال حلف الأمة الديموقراطية هذا، وسنلقي بالضوء على ذلك الإغتيال. وبنفس الشكل سنكشف عن الوجه الحقيقي لأحداث " كوجكيري" و"الشيخ سعيد " و"السيد رضا". ويجب أن يأخذ مكانه في حلف الأمة الديموقراطية هذا، الأكراد والشرائح الديموقراطية واليساريون والكادحون والأقليات والنقابات ومنظمات المجتمع المدني المختلفة والبيئيون. أي كل المسحوقين، وكل الذين لديهم مطالب ديموقراطية. فإذا تطور مسار الحل فيمكن الوصول إلى أعداد 150 أو 200 مندوب في الإنتخابات القادمة بهذا الحلف.

لديّ علم بقرار وقف العمليات، وأمامنا مناسبات الثامن والحادي والعشرين من آذار. وسنتابع موقف الحكومة حتى ذلك الوقت، فليجتمع المؤيدون للحل والذين يريدون حلاً ديموقراطياً وليطوروا إقتراحاتهم للحل، وفي هذه الأثناء تجتمع كل منظمات المجتمع المدني في دياربكر وفي المنطقة(الكردية) في إجتماع kcd في أقرب وقت. فليقم kcd بجمع كل تنظيمات المجتمع المدني التابعة له فوراً وفي أقرب وقت، ويمكن أن ينضم إليه hak-par(حزب الحقوق والحريات) و"شرف الدين آلجي" ورفاقه أيضاً، فيمكنهم الإنضمام إذا كانوا يريدون الحل، بل يمكن أن ينضم أعتى المناهضون لنا أيضاً إلى مسار الحل إذا كانوا يريدون الحل وصادقون، حيث يمكنهم طرح مطالبهم بشأن الحل. فيمكن لهؤلاء تقديم مطالبهم بشأن الحل إلى الحكومة وإلى kck في نفس الوقت. وإذا قام أي طرف برفض مقترحاتهم بشأن الحل، عندها يمكنهم أن يتبنوا موقفا سياسياً حياله. ولينظروا كيف سيكون موقف كل من pkk والحكومة نحو مطالبهم؟ فإذا تقرّب pkk سلبيا نحو هذه المطالب. عندها ينبذون pkk، ولكن موقف الحكومة سيكون مهماً. فإذا تقرَّبت حكومة akp سلباً نحو هذه المطالب، عندها يجب عليهم التخلي عن التحامل على pkk باستمرار، وبذلك سيتوضح من الذي يطلب الحل ومن الذي يريد الحرب. فلا يجوز الجلوس هكذا والتحامل على pkk بإستمرار. فعليهم أن لا يحملوا الماء إلى طاحونة akp الذي يشكل عقبة أمام الحل، ولم يقم حتى الآن بإلقاء أية خطوة نحو حل القضية الكردية.

هناك أمر أجده غريباً جداً، إنهم يقولون دائما "لتخرس الأسلحة"، فمن دون بذل أي جهد ثم الإنبراء من حين لآخر والقول "لتخرس الأسلحلة"، لا يعني أي شيء. أي سلاح؟ فهل نحن الذين نستخدم السلاح؟ نحن لا نستخدم السلاح ضد أحد، بل يتم إرغامنا على حمل السلاح، فنحن نحاول تطوير حل الدستور الديموقراطي، ويجب عقد كونفرانس الدستور الديموقراطي، كما يجب القيام بأنشطة هذا الأمر حتى الإنتخابات، فأنا لم أفقد أملي بشأن الحل بعد، ولا زلت آملا أن الحل آخذ في التطور ويتعمق. ويمكن أن تحدث بعض التغييرات في الدولة حتى الحادي والعشرين من آذار، كما يمكن أن تحدث تطورات عملية. يجب على أمثال "أنصاريوغلو" أن يبذلوا جهوداً بشأن الحل ضمن بنية kcd، لأنهم أكثر من يستفيد من الحل، أما إذا لم يأتي الحل وتصاعد العنف فهم الذين سيتضررون أكثر قبل الآخرين، وعندها سيفقدون أموالهم وأرواحهم وينتهون في يومين، ويجب أن لا يُفهم بشكل خاطئ. أنا لا أقول هذا من باب التهديد، فهذا ليس تهديداً. لكن حل هذه القضايا هي هكذا سواء عالمياً أو تاريخياً. فيجب معرفة هذا الأمر هكذا. وأن يتموضع الجميع حسب ذلك.

وفي هذه النقطة أريد معرفة مايلي أيضاً، أرى تموضع chp في الوقت الراهن أكثر إيجاباً من akp حيث أن مطالب الشعب العادلة وضغطه له تأثير في عبور chp إلى هذا الوضع، ويجب إرغام akp أيضا على التوجه نحو الحل من خلال الضغوطات الشعبية بهذا الشكل، إن chp بحاله هذه متقدم على akp، حيث تصدر عنه تصريحات إيجابية من حين لآخر.

إن هدف akp ليس حل القضية الكردية، بل يهدف إلى خلق مؤيدين له، وهدفه هو تصفية الأكراد، حيث يلتقي akp مؤخراً مع كل من "شفان برور" و"كمال بوركاي" ويحاول جلبهما إلى تركيا، فبدلاً من أن يقوم " كمال بوركاي" بتوجيه الإنتقاد إلينا من خلال التلفزيون، فليأتي ولينضم إلى النضال ويأخذ مكانه ضمن السياسة الديموقراطية إذا كان صادقاً، وليقدم مساهماته، فنحن لسنا عقبة أمام أحد، فـ akp يقدم كل إمكانياته إلى "شفان برور" ويحاول جلب هؤلاء إلى تركيا لتحقيق مكاسب من ورائهم ويحاول التظاهر في مواجهة الجيش ليقول: "إني أقوم بربط هؤلاء بنفسي وأقوم بتصفية الكردي الحر". والآن هل هناك جماهير خلف " كمال بوركاي" و"شفان"؟ حسناً، أليس الذين في تركيا هم أكراد أيضاً؟ فلماذا لا تقوم بالتحدث إليهم ولا تطور الحوار معهم؟ .. فمثلا لماذا لا تلتقي بـ" أحمد تورك" وهو يمثل ملايين الأكراد ولديه جماهيره؟ وهناك ممثلين لملايين الأكراد.. وكذلك لماذا لا تلتقي بمنظمات المجتمع المدني؟ أي مادام هنا ملايين الأكراد الذين لديهم مطالب عادلة، وممثلين عنهم، ولا تلتقي بهم. لماذا تذهب إلى أوروبا وتصِّر على الجري خلف عدة أشخاص هناك؟.. مما يعني أنك لست صادقاً في هذا الموضوع. من الواضح أن لديك حسابات أخرى.

وأقول لـ "شفان برور" ليأتي ويأخذ مكانه في مسار الحل الديموقراطي، وأن لا يفسح المجال لإستخدامه. فإذا كانوا سيتحركون مع akp فلن تبقى لديهم قيمة بخمسة قروش لدى الشعب فليأتوا ويأخذوا مكانهم في مسار الحل الديموقراطي، فكل من يقول أنا أريد الحل وكل من يؤيد الحل يمكنه أن يأتي ويأخذ مكانه في هذا المسار.

في الوقت الراهن أنا لا أقترح أسلوب الإنتفاضة المتواصلة كما يجري في تونس ومصر، فنحن لا نرى من المناسب تحريك طاقاتنا الكامنة في الوقت الراهن، وليس لدينا جهد حيال تحريك جماهيرنا وتنظيمنا. ولكن يجب الإدراك بأننا أكثر تقدماً من مصر وتونس على هذا الصعيد. لأن هناك الخبرة التي إكتسبناها من التنظيم والنضال على مدى سنوات. إن لقاءاتي مع الدولة ومسار الحوار لا زال مستمراً، ولازلت متفائلاً بهذه اللقاءات، فلا زال لديَّ الأمل والحوار لا زال مستمراً، ويجب أن لا تكون هناك أية سلبيات حتى الحادي والعشرين من آذار فأنا أفكر بأن بعض الأمور الإيجابية يمكن أن تحدث. ويمكن أن يستمر هذا الوضع من الحادي والعشرين من آذار وحتى حزيران. فكما أوضحنا إن الحل الممكن للقضية الكردية هو الحل الدستوري الديموقراطي وأنا أعمل هنا بكثافة من أجل ذلك.

فليكن في دياربكر ميدان الحرية، ويمكن أن يكون إسمه "ميدان آزادي". والآن أتقدم بإقتراح عملي، حيث أقترح إقامة خيمات السلام والحل الديموقراطي في هكذا ميدان، ولتبقى هذه الخيم منصوبة حتى الإنتخابات، ولتتردد الناس على تلك الخيم بشكل مكثف. كما يمكن نصبها في كل من وان وباتمان وفي أماكن أخرى مناسبة، وليقوموا بنقاش مطالبهم وإقتراحاتهم كثيراً في تلك الخيم وليقوموا بتطويرها، فنظراً لأن ذلك نشاط ديموقراطي، لا أظن أن يعترض عليها بوليس الحكومة، فسيتفهم هذا الأمر في مرحلة الإنتخابات هذه. وفي الأصل لدينا الفعاليات بشأن الثامن والحادي والعشرين من آذار. ويمكن أن تكون تلك الخيم مركزا لتلك الفعاليات. كما يمكن أن تكون فيها أمور أخرى، فمثلا يمكن أن يأتي مرشحو كل الأحزاب ويكشفوا عن برامجهم الإنتخابية للجماهير في تلك الخيم. كما يمكن للشعب أن يتقدم بمقترحاته للحل ومطالبه الديموقراطية لأولئك المرشحين وتلك الأحزاب التي تأتي إلى تلك الخيم. ويقوموا بمنح أصواتهم لأولئك الذين يلبون تلك المقترحات ويطورون الحل. ولتكتب عبارة " خيمة السلام والحل الديموقراطي" على تلك الخيم. فبهذا الإقتراح العملي ستتوجه الجماهير نحو الخيم بكثافة مع الوقت، وتقوم بزيارتها وتتمسك بها. بل يمكن أن يكون هناك إزدحام من حين لآخر، ويمكن أن تكون فيها جماهير قليلة. فالأمر المهم هو توفير مثل هذه الارضية، فيجب القيام بذلك مطلقاً. بالإضافة إلى ان دعوى kck لا زالت مستمرة، فيمكن إستخدام هذه الخيم في أيام الجلسات وقبلها أيضا لهذه الغاية. كما يمكن أن يزور المحامون المنضمون إلى هذه الدعوى قبيل الجلسات وبعدها، وكما أوضحت قبل قليل، نحن متابعون للأحداث الجارية في مصر وتونس وليبيا والأماكن الأخرى، وطاقاتنا الكامنة في وضع أعلى بكثير سواء على صعيد الممارسة أو على صعيد الإنضمام الجماهيري، ولدينا إمكانيات وفيرة جداً على صعيد الإبتداء بسياقات مماثلة. فلدينا القدرة والطاقات الكامنة للقيام بذلك، ولكن من الأنسب لنا أن نتوجه إلى الإنتخابات بمثل هذه الخيم وبشكل أكثر ديموقراطية.

ندائي الخاص للكريلا هو أن يتفادوا قدر الإمكان الدخول في إشتباكات في هذه الفترة، أما على صعيد البعد الأمني فليقوموا بممارسة دفاعهم الذاتي وليحموا أنفسهم بأفضل شكل ممكن. فأنا أنتظر من الكريلا مساهمتهم في الحل الديموقراطي في هذه المرحلة. فيجب على الكريلا أن لا يقوموا بأية هجمات ما لم يكن هناك هجوم عليهم أو إعتداء على قواعدهم، ولكن يجب أن تكون المبادرة في أيديهم دائما، فعليهم أن يكونوا مبادرين. وأن يزيدوا من مبادراتهم. وأن لا يعيشوا أي تراخي لتعاش أحداث مأساوية مثلما حدث في هكاري وفتح المجال أمام فقدان وإستشهاد تسعة من الكريلا. وليلتزموا باليقظة حيال أي كمين أو أية مؤامرات.

أريد قول ما يلي للرأي العام في تركيا :"علينا أن لا نسمح بسفك دماء الشباب بعد الآن، فليمنحوا القوة لأجل الحل الديموقراطي، وليأخذوا مكانهم في مسار الحل الديموقراطي وليرغموا akp على الحل".

أبعث بتحياتي إلى شعبنا في آغري دوغوبايزيد وإيغدير وقارس وباتمان وديابكر ووان، كما أبعث بتحياتي الخاصة إلى شعب سرحد. لقد عانى شعب سرحد كثيراً، وعلى شعب سرحد في هذه المرحلة أن يصعد النضال بروح النفير العام تماماً. كما أبعث بتحياتي إلى شعب مخمور، فشعبنا هناك قاوم رغم كل الصعوبات، ولا زال يقاوم، واستطاع تكوين نموذج يمكن أن يكون مثالاً. وأنا أحيي كفاحهم هذا بشكل خاص.

وصلتني رسائل من السجون، أبعث بتحياتي إلى جميع الرفاق في السجون.

تحياتي للجميع ، طابت أيامكم.

2 آذار 2011

 
الدفاع الذاتي هو كل أشكال تنظيم الشعب لذاته
الأحد, 06 فبراير 2011 13:07
نص لقاء القائد مع المحاميين ــ


يمكن للطالباني تولي دورٍ في حل القضية الكردية، وفي الأصل هو الذي قام بدور الوسيط أولاً في عهد "أوزال"، فمسار وقف إطلاق النار في تلك المرحلة ابتدأ بهم. لقد كان ذلك عملاً مع أوزال وبقي ناقصاً. فليتولى هذه المهمة، وعليه أن يتولى دوراً في هذا الأمر بموجب احترامه لذكرى أوزال"، كان الطالباني يحب ويقدِّر أوزال كما تعلمون، وهذه وظيفته في نفس الوقت. أتذكر أنه قال لي قبل سنوات وهو يقصد شمال كردستان؛"لا يمكن حل قضية أكراد الجنوب مالم تصل القضية الكردية في كردستان الكبيرة إلى الحل، فالأكراد هنا لن يشعروا بالأمان".
.



إنهم يفكرون خوض الانتخابات بشكل مستقل، بالطبع هذا ممكن، ففي الحقيقة لو دخلوا الانتخاب بحزبهم لن يسمحوا لهم بتجاوز الحاجز حتى ولو وصلت أصواتهم إلى عشرة بالمائة، فسيتدخلون بشكل من الأشكال. ستكون لي تقييمات بشأن الانتخابات فيما بعد، ولكن يمكنني قول ما يلي بشأن المرشحين؛ يجب أن يكونوا مرشحون ذوو خبرة ومهارات. فإن كانوا كذلك سيتمكنون من تحقيق النجاح. فأنا قلت سابقاً بـ حلف الأمة الديموقراطية،وليس الحلف الديموقراطي. لقد طرحت مصطلحاً بهذا الشكل. أي يمكنهم خوضها على شكل حلف الأمة الديموقراطية. لقد تطرقت إلى كل هذه المصطلحات في مرافعتي الأخيرة .

لم تصل مرافعتي الأخيرة إلى محكمة حقوق الإنسان الأوروبية حتى الآن، فالدولة تعرقلها، لقد استولوا عليها ويستخدمونها ويعملون عليها، هذا ما يُفهم. في مرافعاتي هذه تطرقت إلى القضية الكردية واحتمالات حلها، وفي البداية سميتها "الدفاع عن الأكراد في كماشة الإبادة العرقية"ولكنني استبدلت هذا العنوان فيما بعد وسميتها بـ"القضية الكردية وحل الأمة الديموقراطية ".

لقد تم افتتاح أكاديميات السياسة في تسع أماكن، وأنا لم أكن قد طرحت الأكاديميات بهذا النمط، فيمكن القيام بهذا النمط من التعليم ولكن يجب عدم الإكتفاء به، فيجب القيام بكثير من الأنشطة من قبيل التاريخ والفنون والأدب، بل يمكن القيام بأنشطة أكثر شمولية. فيجب تناول المواضيع التاريخية أيضاً في هذه الأكاديميات، وأفضل مثال على ذلك هو موضوع الإبادة العرقية، فقد أوضحت سابقاً بأن تاريخ البدء بالإبادة العرقية الكردية في تركيا هو 15 شباط 1925، فكما تعلمون يتم جر الشيخ سعيد بالإستفزاز في ذلك التاريخ وتحدث التطورات المعلومة التي تسفر عن إعدامه. أي الإستفزاز الذي جرى للشيخ سعيد في 15 شباط 1925، ثم يتم جلبي إلى تركيا بمؤامرة في 15 شباط. وكان إعدام الشيخ سعيد في 29 حزيران وصدر قرار إعدامي في 29 حزيران كما تعلمون. تاريخ 15 شباط 1925 هو بداية الإبادة العرقية الكردية في تركيا الجمهورية، ومضت خمس وثمانون سنة تماماً منذ 1925 إلى يومنا، وهذه الإبادة العرقية لا زالت مستمرة ولو بأشكال مختلفة. أي هناك خمس وثمانون سنة من تاريخ الإبادة العرقية، كما هناك الإبادة العرقية الأرمنية قبل الأكراد ولكن ما تم ممارسته ولازال يمارس على الأكراد هو أشد وطأة، ورغم ذلك لازال الأكراد صامدون، هم لم يستطيعوا القضاء على الأكراد فوجودهم لازال مستمراً، وفي يومنا لا زالت هذه الإبادة العرقية مستمرة بأشكال مختلفة، فالإبادة العرقية الكردية ليست جسدية فقط، بل هي ثقافية واقتصادية وسياسية ودينية وما إلى ذلك من ممارسات .

عمليات الإبادة العرقية السياسية مستمرة، وهذه هي الأخطار التي تحدثت عنها، والأكراد لايتناولون كل هذه المواضيع بتعمق، فإذا لم يجتمع كل من bdp(حزب المجتمع الديموقراطي) و kcd(مؤتمر المجتمع الديموقراطي) ولم يقيِّموا هذه الأمور بشكل صحيح، فلا يمكن القيام بطليعية سليمة أيضاً. فها قد تكلمت عن أعوام 1925 حيث تبدأ الإبادة العرقية الكردية في تلك السنوات، وchp(حزب الشعب الجمهوري) هي القوة المهيمنة على الجمهورية في ذلك التاريخ، وهو القوة المهيمنة العلمانية. أما في أعوام الألفين فإن akp(حزب العدالة والتنمية) هو القوة التي ترتكب الإبادة العرقية بحق الأكراد، وهذه القوة المهيمنة هي قوة تركياتية إسلاموية مهيمنة، فبجانبه هذا akp في يومنا هذا هو chp في أعوام 1925 ، هكذا يجب معرفته. فقد تم ارتكاب الإبادة العرقية الكردية فيما بين 1925 و 1940 بالقوة العلمانية الجمهورية المعلومة، واستمرت هذه الإبادة العرقية بعد أعوام 1950 مع عضوية تركيا في الناتو بأيدي مختلفة من جانب الناتو وبأشكال مختلفة. ونتيجة لتأسيس لجنة الوحدة القومية في عام 1952 وتحقيق عضوية الناتو حدثت الإبادات العرقية والتصفيات على يد الناتو حتى الثمانينيات.

تعلمون أنهم قاموا بتصفية اليساريين بشكل خاص منذ تلك الفترة وحتى الثمانينيات. الناتو، والغلاديو كان دولياً حتى أعوام الخمسينيات، ثم تم تأميم الغلاديو الذي كان دولياً مع تأسيس تنظيم الغلاديو في تركيا بعد الخمسينيات، أي تم تأسيس الغلاديو القومي، وقد تمت تصفية اليساريين بواسطة هذا الغلاديو القومي ابتداءاً من انقلاب 27 أيار وصولاً إلى الثمانينيات، و"إيفرين"(كنعان إيفرين قائد إنقلاب 12أيلول 1980) أيضاً يتطرق إلى هذا الموضوع حيث يقول "الغلاديو التابع لنا والذي كان قومياً حتى الثمانينيات، استقل ذاتياً في التسعينيات". فالإنقلاب الذي قام به "غوريش"(رئيس هبئة الأكان آنذاك) في التسعنيات معروف، ومع مرحلة رئاسة الوزارة لـ"تشيللر" حصل الغلاديو القومي في تركيا على استقلاله الذاتي. وموت أوزال له علاقة بذلك الإنقلاب. استمر هذا الغلاديو المستقل حتى بدايات أعوام الألفين حيث حصل تفاهم مع akp، وتمت خصخصة الغلاديو مع وصول akp إلى السلطة. ونحن نعيش مرحلة هذا الغلاديو الخاص في يومنا، وبذلك نكون قد عبرنا من الغلاديو الدولي إلى الغلاديو القومي، ومنه إلى الغلاديو المستقل، وأخيراً منه إلى الغلاديو الخاص مع akp. وكنت قد سميت هذا بالغلاديو الأخضر سابقاً، ولا فرق فهو غلاديو بالنتيجة.

أقوم بتقييمات جديدة بهذه الموازاة بحق اعتقالات أرغنكون هذه. فالشرائح الأشد حرباً ضدنا من بين هذا الغلاديو الخاص فهموا بأن حل هذه القضية مستحيل، كما يستحيل القضاء علينا بهذا الأسلوب، مع جلبي إلى تركيا في عام 99. وبدأوا يميلون إلى البحث عن سبل مختلفة للحل. وضمن هذا الإطار أوضحوا بضرورة الالتقاء بي هنا، وهذه الشريحة التي لم تعد تريد الحرب ضدنا ولم تحاربنا تُرِكت خارجاً، أي تمت تصفيتها، بينما تم الإمساك بالشرائح التي تريد الاستمرار في الحرب والاشتباك ضمن الغلاديو الخاص ليواصلوا الطريق. وبعض الذين يحاكمون اليوم في "سيليفري"(منطقة قرب استانبول تجري فيها محاكمة أرغنكون) هم الذين رفضوا الحرب ضدنا، ويفكرون أن الحرب لم تعد سبيلاً للحل، لقد تأكد هذا الأمر. وأنا أحاول متابعة الأمر حتى ولو بشكل مقصود. فمثلاً "حنيفي آفجي"(ضابط أمن معتقل بتهمة أرغنكون) الذي يحاكم اليوم في سيليفري، يقول في كتابه "فليتم الالتقاء بآبو من أجل حل القضية"، كذلك "أرسيفير"(ضابط أمن أغتيل عام93) ورغم أنه أحد أكثر الذين حاربونا، وفهم أن أسلوب الحرب لن يوصل إلى نتيجة، ولهذا تمت تصفيته. لقد تم تكوين أرضية كل هذه الأمور باتفاق واشنطن.

باتفاق بوش ـ أردوغان، في واشنطن هذا تم إقناع بوش، وسحبت الولايات المتحدة دعمها لهؤلاء، ثم توجهت إلى الإتفاق مع akp. كذلك هناك الاتفاق المعقود بين akp والجيش عام 2007 في "دولماباخجه" مع "بيوكآنيت"(رئيس هيئة الأركان حينذاك). حيث تم التفاهم على موضوع الإبادة العرقية للأكراد. وبالمقابل تم فتح الطريق أمام akp لإنشاء الغلاديو الخاص به. وما يعاش اليوم هو عملية الغلاديو الخاص بـakp وهو الغلاديو المستقل الذي تشكل بإنقلاب "غوريش ـ تشيللر" في التسعينيات. أي أنه الغلاديو الخاص، وما يجري اليوم هو عملية للغلاديو الخاص ضد الغلاديو المستقل. فهاهم يقولون بأن بعض القادة حاولوا عرقلة الهجمات الجوية على pkk، ويقال عن موضوع "هيرون"(طائرات الكشف الإسرائيلية)، وتُرفع الدعاوي ضد هؤلاء القادة لعدم سماحهم، حيث يتهمونهم لأنهم امتنعوا عن الحرب ضد pkk، وهؤلاء هم الذين فكروا بأنه لن يتم الحصول على نتيجة بالحرب، بينما يتم إظهار هؤلاء وكأنهم كانوا يطالبون بالحرب من جانب آخر. كذلك يتم إظهار بعض الذين يُحاكمون في قضية أرغنكون كقوى معترضة على الحل، بينما في الحقيقة كما شرحت هؤلاء هم أكثر الذين حاربونا ولكنهم بالنتيجة توصلوا إلى قناعة أن الحرب لن تجدي. أي هناك خدعة في الأمر. وجريدة "الطرف" انزلقت إلى هذه اللعبة لفترة طويلة. أتذكر عند بداية مرحلة الإتيان بي إلى هنا أن القادة العسكريين الذين التقوا بي قالوا "لنحل هذه القضية معاً"، لقد كانت نواياهم حسنة، وعندما سألتهم "إلى أي مدى أنتم أقوياء؟"، قالوا"لا تقلق لدينا القوة"، وفي آخر لقاء لنا سألت "هل ستأتون ثانية؟"، قالوا "سنأتي بعد عشرة أيام" ولكن لم يظهروا مطلقاً مرة أخرى، ولم يأتوا. لقد كانت مقاربتهم جيدة، لا أعلم بما حدث في تلك الأثناء ولكنني على قناعة بأن قوة ما منعتهم. ثم جاء آخرون فيما بعد ولكن مقاربتهم لم تكن جيدة، وبعدها جاء akp إلى السلطة، وبعدها تمت معايشة مسار التصفية المعلوم فيما بين 2002ـ2004، ولم يتم نقل هذا الوضع إليّ بشكل جيد، فقد حاولوا تقسيم الحركة بحادث أوسمان ورفاقه، ففي السنوات الأولى لسلطة akp ـ وبتأثير التدخل في العراق ـ جرت محاولة تصفية pkk المعلومة. فقد آمن akp في تلك السنوات بأن pkk سينقسم وينتهي. في تلك الفترة وصلتني المعلومات متأخرة، ولكن بمقاربة بعيدة النظر استطعنا إفشال هذه الألاعيب. طبعاً أنا هنا أقوم بالتركيز يومياً، وكان لهذا التركيز اليومي مفعوله، فعندما هرب "أوسمان" أدلى بتصريحات إيجابية نحو akp واستمرت تلك التصريحات، فقد كان akp ينفذ هكذا سياسة تصفوية في تلك الفترة.

عندما لم تنجح هذه التصفية في تلك المرحلة، قاموا بممارسة سياسة "فرض الاهتراء مع الوقت"، وفي النهاية صادقوا على التحامل الشامل على الأكراد بكافة الأشكال بموجب معاهدة "دولماباخجه" عام 2007 ثمناً للحكومة ورئاسة الجمهورية. وبتلك المعاهدة فتحوا الطريق أمام akp لإنشاء الغلاديو الخاص به، وهذا ما نعيشه الآن، ويجب تناول الإفراج عن حزب الله ضمن هذا الإطار، فمع الإفراج اليوم عن هؤلاء الذين ارتكبوا جرائم وحشية بحق شعبنا، تستمر الإبادة العرقية السياسية ضد الأكراد. والآن يجري الحديث عن العفو والتسييس وفتح المجال أمام هؤلاء المجرمين القتلة. وبعضهم يكتب في مقالاته عن إمكانية عودة هؤلاء القتلة المأجورين الذين ارتكبوا الجرائم إلى السياسة، والإنضمام إلى السياسة الفعالة، فماذا يعني هذا؟ فهل لدى هؤلاء تنظيم هكذا، وهل هم تنظيم سياسي حتى يتغيروا ويتحولوا؟ انظروا إلى الأفعال التي قام بها هؤلاء، لقد استهدفوا وقتلوا الأكراد الأحرار دائماً. إن هؤلاء مجرمون ارتكبوا الجرائم وتلطخوا بالدم الكردي. إن هؤلاء قتلة مأجورون تم استخدامهم بهدف تصفية السياسة الكردية تماماً وليسوا تنظيماً، فذلك كان نشاطهم الوحيد. فماذا فعلوا، وماذا كان نشاطهم غير ذلك؟ وعندما قلت الحماس الكردي قصدت هؤلاء وأشرت إلى هذه المخاطر، فكيف ستتمكنون من إفشال هذه الألاعيب من دون فهم هذه السياسات؟ إنهم يتكلمون عن jİtem(استخبارات الجندارما) الجديد والقديم، ولا أعلم إن كانوا يدركون هذه الأمور، فهم قد يصبحون آلة لهذه الألاعيب سواء عن قصد أو بدون قصد. وهؤلاء الكتاب يتكلمون عن محبتهم لـ"أوزدمير" ورفاقه من جانب آخر. فإذا كانوا يريدون أن يكونوا لائقين بهؤلاء فعليهم رؤية هذه الألاعيب.

يجري النقاش حول دخول حزب الله بمرشحين مستقلين، أقولها مرة أخرى، إذا لم تفهموا هذه السياسات، كيف ستفشِلون هذه الأمور؟ فغداً أو بعد غد ستصبحون أول هدفٍ لهؤلاء مرة أخرى، وعندما تكلمت عن أكاديميات السياسة أقول بنقاش هذه الأمور وتنوير الجماهير، فعليكم بتناول هذه المسائل بعمق وبأبعادها التاريخية. يقال عن حزب الله "بأن هؤلاء ثلاثة أو أربع أشخاص، ويجب عدم أخذهم مأخذ الجد، فليس لديهم القوة". حسب قناعتي هذه المقاربة غير صحيحة، فحزب الله ليس سوى القسم الصغير جداً المرئي من هذا التنظيم العميق، وفي الأصل يجب رؤية هذه القوة العميقة ومخططاتها التي خلفه. والأمر المهم هو إجراء تقييمات تاريخية واستنتاج ما يتعلق بيومنا هذا.

الهدف الأساس لـakp هو التصفية، هذا أمر واضح ونقي، فهم لم يستطيعوا حتى الآن تصفية الأكراد بالأساليب التقليدية، ويقومون الآن بابتكار أساليب جديدة، وهذه سياسات إبادة عرقية جديدة، فهاهو قسم من الجيش لايريد الحرب، فقد ملَّ من الحرب ووصل إلى وضع الكسول المتثاقل ولا يستطيع خوض الحرب التي يريدها بهؤلاء، وهاهو يؤسس الجيش الخاص المرتبط به من خمسين ألف شخص، وسيمنح كل واحداً منهم مليار ونصف أو مليارين كرواتب، كما يرسل جيشاً من خمسة عشر ألفاً من الأئمة إلى المنطقة(الكردية)، علماً بأن هؤلاء ليسوا أئمة بالمعنى التقليدي، بل هم موظفون خاصون.

ألم يؤسس جيشاً من المرتزقة، ألم يكلف أئمة مكلفين بوظائف خاصة، ألا يقوم بإطلاق سراح حزب الله لتكوين قوى إحتياطية؟. يتم خوض تصفية الأكراد بأشكال مختلفة. وبينما يستخدم الأئمة وحزب الله في كثير من أماكن المنطقة(الكردية)، يحقق هذا الأمر في ديرسيم باسم اليسار، لقد قضوا على ديرسيم، ماذا بقي منها؟ فهل بقيت كردايتية ديرسيم؟ فما تم القضاء عليه هنا هو هويتها الكردية، وهاهي عملية kck، ألم يتم اعتقال ألفي سياسي كردي؟ فإذا لم يكن كل ذلك إبادة عرقية جسدية وسياسية ومعنوية، فماذا تكون؟.

يقول akp نحن لم نفعل، حسناً من الذي فعلها إذاً؟ ماذا يعني أنا لم أفعل! أنت السلطة والحكومة والمسؤولية على عاتقك ولا يمكنك التهرب من الأمر. وفي موضوع حزب الله أيضاً، يفرجون عنهم أولاً ثم يحاولون إلقاءها على عاتق القضاء، ثم يدَّعون أنهم يبحثون عنهم، هل يمكن أن يحدث كل ذلك من دون الحكومة؟ الأكراد وحدهم يقاومون، إنهم يحاولون تحييدهم أيضاً ليصبحوا القوة المهيمنة الوحيدة، ويتم لعب ألاعيب كثيرة على الأكراد بهدف التصفية، والأساليب المستخدمة دقيقة جداً، فأولاً قاموا بالإعلان عن بعضهم حمائماً وأعلنوا عن البعض الآخر صقوراً في محاولة لتمزيقهم. لعبوا هكذا لعبة، طبعاً الدولة تقول هذا، وأنا أعبر عن ذلك، وهنا أشير إلى خطر، ولكن يجب رؤية هذه الأخطار.

طبعاً هذه قضية تتجاوز akp، فـakp ليس سوى الوجه الصغير المرئي من جبل الجليد، ولا يمثل إلا جزءاً صغيراً جداً من التنظيم الأساسي، فأحد أطرافه يمتد حتى الولايات المتحدة، والتصفوية الممارسة من عمل تنظيم هائل، ومن الخطأ رؤيته كـakp فقط، حيث يجب رؤية التنظيم الكبير الذي خلفه.

اللقاءات مع هيئة الدولة مستمرة. وشهر آذار سيكون محدِّداً من حيث على صعيد تطور المسار إيجابياً أو بشكل سلبي يؤدي إلى الإنسداد. بعدا الأمن والحل الديموقراطي مهمان جداً في حل القضية الكردية. وأنا لا أستطيع خوض التفاوض هنا بحكم موضعي هنا، بل كان لـ"بيشيكجي" تصريحاً مماثلاً بهذا الشأن، فإمكانياتي محدودة جداً، فأنا خاضع لظروف محكومية ثقيلة، ويمكن شرح وضعي هذا عبر مثال. "الحوض موجود وليس فيه ماء، ويقال اسبح في حوض ليس فيه ماء، فكيف لي أن أسبح في حوض ليس فيه ماء؟ أو على الأصح لن أقول بدون ماء تماماً، بل في الحوض ماء إلى أسفل الركبة، ويقال لي اسبح في هذا الماء، فكيف لي أن أسبح في هذا الماء القليل؟ يجب أن يكون مستوى الماء إلى الرقبة حتى أتمكن من مد الذراع على راحتي وأسبح". ويمكن أن يكون هذا تحت الرقابة، وإلا إذا لم يحدث ذلك فإنني لن أتمكن من لعب دوري في موضوع حل القضية في هذه الظروف القائمة، ويجب أن لا ينتظر أحد مني ذلك، مثلما لن يكون ذلك صحيحاً. أنا هنا لا يمكنني إ أن ألعب دوراً لتسهيل حل القضية. كما على الدولة أن تلعب الدور الذي يقع على عاتقها في هذا المسار. أما إذا لم نتوصل إلى نتيجة من جهودنا هذه، ولم تتحقق الاتفاقات، فلن تبقى أي أهمية لأن أتولى أي دور في هذا الوضع، وفي مثل هذا الوضع يمكن أن أنسحب من الوسط مع آذار. وفي هذا الموضوع شرحت سابقاً ما يمكن أن يحدث مع آذار. والتصريحات التي أدليت بها بشأن آذار ليست دعوة إلى الحرب.

مفهوم الدفاع الذاتي الذي سيتطور بعد الآن هو كل أشكال تنظيم الشعب لذاته، ويجب تطوير مفهوم الدفاع الذاتي الذي يأخذ مكانه ضمن الشعب. من جهة أخرى عندما أتكلم أنا عن الدفاع الذاتي يُفهم على شكل السلاح دائماً، بينما حتى أكثر المجتمعات ديموقراطية تحتاج إلى حماية ذاتها، وهذا لا يعني السلاح، فالتظاهرات الجماهيرية الديموقراطية هي شكل من الدفاع الذاتي، فمثلاً لولم يفارق الشعب في دياربكر الشوارع لأيام مثلما في مصر، وعبر عن مطالبه، عندها سيأتي السلام. انظروا عندها هل سيبقى akp أم لا! وعندها أردوغان بذاته سيطلب حل هذه القضية. بالإضافة إلى أن لديهم القدرة على جمع ملايين الأشخاص في حيز واحد في دياربكر، فهذا الأسلوب أيضاً هو دفاع ذاتي. وأنا هنا لا أقوم بالتحريض، بل أبحث عن سبل الحل السلمي الديموقراطي للقضية الكردية. بالمناسبة أريد توضيح أن التطورات الجارية في تونس ومصر دلت على ما أوضحته بشأن أن أعوام الألفين ستكون ربيع الشعوب، والتطورات تؤكد توقعاتي هذه.

نحن نقول منذ وقت طويل جداً بأن تجاوز الأنظمة الديكتاتورية في الشرق الأوسط ممكن بنظام الكونفيدرالية الديموقراطية، فالكونفيدرالية الديموقراطية هو الحل الوحيد. كما أن تقييمي لآذار يُفهم بشكل خاطئ، كما أن التأكيد على بداية آذار ليس إعلاناً عن يوم العصيان، بل على العكس تماماً هدفنا من هذا هو تحقيق الحل للقضية، فإذا أصيبت سبل الحل الديموقراطي بالإنسداد، فإن العنف سيتصاعد سواء رغبنا أو لم نرغب، وهذا تشخيص للوضع. فإذا أصيبت سبل الحل بالإنسداد، ماذا سيعني ذلك؟ إنه يعني البدء بمرحلة تصل إلى الإنفصال، ونحن نريد الحيلولة دون ذلك وتحقيق الحل الديموقراطي، وكل جهودنا تنصب على ذلك، ويجب فتح القنوات الديموقراطية من أجل إبعاد السلاح عن المسار، فهكذا يجب تناول التخلي عن السلاح، فالتحدث عن ترك السلاح من دون فتح القنوات الديموقراطية أمر خطير.

في هذا الموضوع كنت قد ضربت مثلاً بالمغدورة من ماردين، حيث أن مائتي شخص اغتصبوا هذه الفتاة ولم يعاقب أي واحد منهم، وتم إطلاق سراح الجميع خلال ثلاثة أو أربعة أشهر ولم يعتقل أحد. ففي هذا الموضوع ليس هناك قضاء ولا دولة ولا جندارما، أي ليس هناك ما يحمي هذه الفتاة إطلاقاً، فما تم بحق هذه المرأة في الحقيقة هو عمل تم بحق كل النساء الكرديات، وهذه سياسة يجري تطبيقها في أماكن أخرى أيضاً.

يقال بأنه لا يعاش تغيير في الذهنية، ولكن الذين سيقومون بذلك هم السياسيون والطليعيون الأكراد، وليس لأي منا حق في إفشال تطلعات الشعب، فنحن مرغمون على النجاح في هذا الأمر. كان يقال كرامة أوجالان هي كرامة الأكراد في وقت ما. إذا كانوا رياديين وزعماء فعليهم أن يروا أن كرامة الشعب هي كرامتهم، وعليهم التصرف بهذا الوعي، ولهذا يجب أن يكون وعيهم بالكردياتية سليماً. بينما وعيكم الكردايتي لا يعتمد على أسس سليمة، نعم إنهم أكراد ولا ينكرون كرديتهم، ولكن لا يمكنهم أن يكونوا جواباً لهذه الأمور بوعيهم الخشن، بل يجب أن يعرفوا تاريخهم جيداً، إنهم أكراد خواص شرفاء ولكن هذا أيضاً لا يكفي، فيجب أن يعرفوا حقيقتهم جيداً، حيث هناك قذارة مذهلة في هذا الموضوع تمتد جذورها حتى "غلغاميش"، وهناك قول لصدر أعظم عثماني شهير لا أتذكر اسمه الآن، يقول لمن أمامه "أنت تتكون من قذارة صافية، فلو مسحت كل قذاراتك لن يبقى شيء في الميدان"، ووضع الأكراد الآن قريب من ذلك، وللتخلص من هذه القذارة يجب استيعاب معنى الهوية والوعي بها، وهذا الإستيعاب لا يمكن بالعلم أو بالسياسة وحدها، وسأسرد لكم كيف تطور وعي الكردايتي هذا لدي. أتذكر كنت طالباً في الثانوية في أعوام 1966-1967 حيث وصلني شريط كاسيت لآرام لأول مرة، وعندما سمعته لأول مرة قلت "برافو هذا هو". فوعي الأول بالكردايتي تكون عندما استمعت إلى آرام، حيث تأثرت كثيراً ومنحني شعوراً سواء من حيث التلحين أو الكلمات أو الأداء، وبذلك تعرَّفت على الكردايتي الحقيقية بفضل قطعة موسيقية، كذلك بعد سنوات عندما فتح تلفزيوننا في السنة الأولى اتصلت به هاتفياً وعندها كان آرام يغني مقطعين من "دلال..دلال"، وكان ذلك المقطع يسرد ملحمة "درويشي عبدي وعدولة"، فهو كان قد لحن تلك الملحمة، وكانت تلك الأغنية تمثل جزءاً صغيراً جداً من الملحمة العامة، وآرام قام بأدائها، ربما لم يكن كاملاً ولكن كان مؤثراً جداً، ويدفع الإنسان إلى الالتقاء بالتاريخ، فتلك الملحمة تتحدث عن مرحلة قبل مئات السنوات قبل الآن، أي في العهد العثماني، حيث لم تكن هناك الحدود بمعنى اليوم، أي أنها ملحمة عشق جرت في منطقة تضم سوريا والعراق ولكنها في الجوهر تتكلم عن تاريخ. حيث درويشي عبدي كردي من إيزيديي شنكال. وحسب علمي "أحمد تورك" أيضاً من أصل إيزيدي من ويرانشهير.

حتى عندما تستمع إلى قطعة موسيقية تتعلم شيئاً من تاريخ الكردي، وتتوصل إلى حقيقته، وتلك اللحظة وتلك القطعة تكون مؤثرة وتعليمية إلى درجة أنك تدرك حقيقتك من خلالها. فبالعلم فقط لا يمكن الوصول إلى الحقيقة، بل بالفنون والموسيقى أيضاً يمكن الوصول إليها. فحتى ملحمة أحد الإيزيديين (درويشي عبدي) يمكن أن تدفعك إلى الالتقاء بهويتك وحقيقتك. وبالمناسبة أقول بأن الذين يحيون أصالتهم الكردية بأنقى الأشكال ويعبرون عنها حسب التسلسل هم الأكراد الإيزيديون ثم الأكراد العلويون ثم أكراد السهول السنة. أي تمثيل الأكراد الإيزيديين للهوية يأتي في المقدمة، فمن المعلوم أنهم تعرضوا للضغوط على الأكثر، وهم الذين تعرضوا للتهجير.

كذلك كان هناك "باران" من ديرسيم، أتذكر أنه كان فناناً وكانت لديه مقاطع جميلة أيضاً، كانت قطعاته الموسيقية تعبر عن الأصالة، ويعزف على الكمان جيداً، طبعاً حدث فيما بعد التوسيخ والتبليد في ديرسيم أيضاً ولا زال. فإلى أي مدى يعبر فنانوها في يومنا عن تلك الأصالة وعمق المعاني؟ حيث لا يمكنك مشاهدة ذلك التأثير في موسيقى اليوم، فالذين ينشغلون بالفنون يجب أن يتوقفوا على هذه المواضيع. في هذه الأيام أقرأ كتاباً، أقرأه للمرة الثانية، يمكن للأكراد أيضاً قراءة هذا الكتاب. إن تجربتنا في pkk مهمة وصاعقة من حيث موضوع الحقيقة الكردية، ومن دون البحث في تاريخ pkk وفهمه لا يمكنكم ممارسة السياسة الكردية في يومنا، فحتى لومارستموها ستبقى ناقصة.

أبعث بتحياتي الخاصة جداً إلى أسرة "حسين خضري" الذي أعدم في إيران، وإلى شعبنا في إيران، وسيتم سؤال حساب خضري مطلقاً.

موضوع المرأة مهم، فتاريخ الحضارة الطبقية الممتد على مدى خمسة آلاف سنة لم يمنح المرأة دوراً سوى الإنجاب والرضاعة، فالمرأة تتكون من هذا فقط لديها. فهاهو أردوغان يقول بإنجاب ثلاثة أطفال، والمرأة تكافح في مواجهة هذا المفهوم. فهن قادرات على تحقيق تمثيل المرأة المعاصرة في الشرق الأوسط. فتحقيق هذا التمثيل أمر مهم، حيث أن تمثيل ثقافة المرأة الآلهة في المرأة الشرق أوسطية بعد آلاف السنين أمر قيِّم ومهم جداً، فالمرأة التي توصل نفسها إلى هذا المستوى جديرة بالمحبة والحياة معها ستكون ذو معنى. وارتباطاً بذلك يمكن للنساء في نضالنا القيام بدور الطليعة للمرأة في الشرق الأوسط، ويؤثرن على النساء، ويستطعن تحقيق تطورات مهمة على هذا الصعيد، ويجب عليهن حمل هذه الأنشطة إلى مراحل أكثر تقدماً، أبعث بتحياتي إلى جميع الرفيقات وأتمنى لهن النجاح.

أبعث بتحياتي إلى شعبنا في قارس وآغري ودوغوبايزيد ووان وتاتوان وهكاري وشرناخ وديرسيم وإزمير وماردين. وكل المدن الأخرى. كما أبعث بتحياتي إلى ديرسيم.

تحياتي للجميع، طات أيامكم.

2 شــــــباط 2011
 
نحن مهتمون بتنظيم المجتمع الديموقراطي وإدارته الديموقراطية ـــ

الاثنين, 10 يناير 2011 20:24
نحن مهتمون بتنظيم المجتمع الديموقراطي وإدارته الديموقراطية ـــ

صحتي مرتبطة بواقعنا المجتمعي، وكما يرى ما أوصلوا إليه مجتمع تركيا! فحال الشبيبة الجامعية أمام الأنظار، فقد تم إبعادهم عن السياسة، واليسار ممزق شر ممزق وعاجز عن الالتمام، فقد استخدموا mhp(حزب الحركة القومية) من أجل القضاء على اليسار، وإن قلتم chp(

حزب الشعب الجمهوري) فلن ينتج شيئاً، بل هم عاجزون حتى عن فهم .



أحاول تتبع مسألة حزب الله هذه، كيف يحدث ذلك؟ كيف يمكنهم أن يفعلوا هذا بدياربكر! وكيف يسمح سكان دياربكر بهذا الأمر؟ كيف يُفرجون عن هؤلاء القتلة المجرمين الذين ارتكبوا جرائم وحشية ـ كانوا يُخرجون أجساد الناس في أكياس من تحت الأرض ـ ويُستقبَلون بالدبكات والرقصات في أجواء من الاحتفال؟ كل ذلك يحدث في دياربكر. لقد خسرت دياربكر عشرات الآلاف من أبنائها، فقد قطَّعوا شبابنا هناك بمنتهى الوحشية، لا أفهم كيف يحدث هذا في دياربكر! يتم الحصول على ثمانين بالمائة من الأصوات، كيف يحصل؟ شعب دياربكر وطني، وواعي، ولكن يبدوا أنهم لا يستطيعون تنظيم أنفسهم، ولا يتمكنون من أن يكونوا طليعة لهم !.

إن الإفراج عن هؤلاء بهذا الشكل ليست صدفة، يمكن أنهم يُعدّون لأمر ما. فهؤلاء الرجال ليسوا مجرمون عاديون، ولا يمكنهم الإفراج عن هؤلاء القتلة وكأنهم مذنبون عاديون. فإذا كان من بين أتباعنا من قام بهكذا أفعال وحشية مماثلة فيجب أن لا يُفرج عنهم أيضاً، فلا زالت الذاكرة تحفظ مسألة"كونجا كوريش"، ومعروف كيف تم قتل تلك المرأة، وأعتقد أنها كان لديها أفكار فامينية مختلفة، وفي الحقيقة تم قتل كل النساء بشكل وحشي في شخص كونجا كوريش .

لقد كتبت الكثير بشأن مسألة المرأة، ونظرتنا إلى هذه المسألة معلومة، كما أنني منحت مكاناً مهماً لهذا الموضوع في مرافعاتي، فقضية المرأة تشكل أساس كل القضايا، وحل مسألة حرية المرأة يعني إيصال نضال الحرية المجتمعية إلى الحل بشكل عام. وعندما أقول المرأة فأنا لا أقولها بمفهوم التعصب الجنسوي. فقد قرأت كتاباً لكاتبة أميريكية في الأيام الماضية، وأنا أنضم إلى التشخيصات التي وضعتها هذه الكاتبة الفامينية الأميريكية، فقد كتبت بشكل مثبت .

إنها تفصل بين الفامينية البيولوجية والفامينية الثقافية. بالطبع لهذا الأمر بعده السياسي أيضاً. فأخذ المرأة مكانها في الكفاح السياسي مهم جداً، ونشاط المرأة في هذه النقطة يكسب أهمية أكثر. المرأة المتحررة ليست لوحدها، بل يجب أن تضم الرجل إليها ليكافحا معاً ضد السلطة والذهنية الرجولية المهيمنة. حيث بات يجب القضاء على ثقافة الإغتصاب المستمرة منذ آلاف السنين. يجب تجاوز ثقافة الإغتصاب وخلق المرأة الحرة. يجب أن لا يُفهم خطأً أنا لست مناهضاً للزواج، ولكن الزيجات في ظروف هيمنة الرجل وعدم التكافؤ تؤدي إلى قضاء الطرفين على بعضهما بعضاً. وفي الحقيقة مفهوم الرجولة والأنثوية في يومنا هو مفهوم مُلَقَن. ويجري إستغلال المرأة على مدى آلاف السنين حسب هذه الهوية المنشأة، وتعجز عن الحصول على مقابل لكدحها. فمثلاً مفهوم حزب الله هذا والمفاهيم الدينية المشابهة تقوم بالإغلاق على المرأة وعزلها عن المجتمع، فلنترك الحجاب جانباً، إنهم يُغلقونها في البرقع أو الشرشف، إنها مغلقة من القدم إلى الرأس، حتى الوجه لا يمكن رؤيته، فهل هكذا يكون مفهوم الحرية؟ وهل يمكن شرح وضع المرأة في هكذا شكل بالحرية؟ فمثل هذا الأمر غير موجود في الإسلام الحقيقي أيضاً، كما ليست لذهنية هؤلاء أية علاقة بالإسلام.

لفت انتباهي خبر غريب عابر أعتقد أنه جرى في إحدى قرى ماردين، حيث يجلب الرجال أعراساً ونساءً كضرة من المغرب، بعض هذه النساء يتقنن عدة لغات ومن بينهن معلمات، ويأتين ضرات لدى رجال لديهم عدة زوجات وأحد عشر أو اثنى عشر ولداً، إنه وضع غريب!. في الخبر الذي قرأته يجري الحديث عن سبعين أو ثمانين حالة زواج على هذا المنوال. المغرب تابع للعرب ولكن هناك هيمنة يهودية أيضاً، ويمكن أن يكون كل ما يحدث ويعاش مخططاً، وبذلك يتم استخدام النساء، وتكون الصهيونية قد مدت يدها إلى ماردين أيضاً بهذا الشكل، فمن قبل حدث نفس الشيء في أورفا، مثلاً رئيس بلدية "حرّان" القديم يتزوج من امرأة من أنقرا كضرة على أربع زوجات على ما أعتقد، وهذه المرأة تصبح فيما بعد عضوة برلمان من akp(حزب العدالة والتنمية) ، وهذا مؤشر آخر على كيفية استخدام المرأة. مثلما يقال بأن الإسرائيليين اشتروا آلاف الدونمات من الأرض في أورفا، كما تم إعطاء مشروع تطهير حقول الألغام لشركات إسرائيلية. فهم اشتروا الأرض بشكل مشابه واستوطنوا في فلسطين حتى أسسوا دولتهم فيما بعد، وسكتت الدول العربية. أوضح مرة أخرى بشكل خاص، يجب عدم الفهم بشكل خطأ، أنا لست لاسامياً، فلليهود حق مثل سائر الشعوب للعيش بسلام في الشرق الأوسط، بل يمكنهم المجيء إلى المنطقة(الكردية) وشراء الأراضي والعيش فيها، ولكن عليهم القيام بذلك بشكل مكشوف، وأن لا تكون لديهم نوايا مبيتة وعملاء سريون. كذلك ليست لدينا أية مشكلة مع الشعب العربي، ولدينا كثير من الأصدقاء وكثير من الرفاق العرب، ولا أريد أن أكون مفهوماً بشكل خاطئ. فقد أقمت في دمشق لسنوات، ولكن الدول العربية، الرأسمال السعودي مثلاً يدعم إسرائيل، ولا يرفعون صوتهم.

أعتقد أن ما قلته بشأن الدفاع الذاتي فيما مضى قد جرى فهمه بشكل خاطئ، وأنا لا أفهم سياسيينا، هم أيضاً يتناولونه بشكل خاطئ، غير فالحون ولا يستطيعون القيام باللازم في مكانه وزمانه. لا يعرفون ممارسة السياسة. وأنا ألاقي الصعوبات هنا إلى هذه الدرجة لأنهم لم يستطيعوا خوض السياسة كما يجب، إنهم لا يجيدون ممارسة السياسة، فهاهم أفرجوا عن هؤلاء القتلة والمجرمين، وليس معروفاً ما سيفعله هؤلاء، ومن الجانب الآخر يتم تأسيس جيش خاص مأجور من خمسين ألف شخص، فمن أجل مَن ولماذا يؤسسون هذا الجيش؟ يقولون نحن نؤسسه من أجل "الإرهاب" ومن أجل العمليات العسكرية، ويقال بأنهم سيحصلون على المال مقابل كل عملية عسكرية، ضد من سيقومون بالعمليات؟ إن ما يسمونه بـ"الإرهاب" هم أكراد، إنه الشعب الكردي، وهؤلاء سيحاربون الشعب الكردي. فسيتم إرسال كل هؤلاء إلى المنطقة(الكردية)!. والآن لماذا يتم إنشاء هكذا جيش؟ فمن جانب يقولون نحن نريد حل القضية بالحوار ، ومن الجانب الآخر تتم هذه الاستعدادات، ويتم الإفراج عن المنتمين إلى حزب الله. أنا لا أفهم، ألا يرى سياسيونا هذه الأمور؟ لماذا لا يسألون؟ ولا يقولون من الذي سيحاربه هذا الجيش ومتى. إن هؤلاء سيحاربون شعبنا، وفي هذا الوضع من الطبيعي أن يقوم الشعب بدفاعه الذاتي، وسيمارس دفاعه المشروع. وبعدها عندما يقال الدفاع الذاتي يُفهم بشكل خاطئ. إنه موجود في القانون الدولي وفي الدستور، فالدفاع المشروع هو حق دستوري. لماذا أنا مصر على تأسيس المجالس؟ فالدفاع المشروع هو فهم هذا الأمر وحماية نفسه. فليجتمع هذا المؤتمر ومجلس آمد، وليناقشوا الدفاع المشروع، فهاهو يتم الإفراج عن المنتمين إلى حزب الله، ويتم إنشاء جيش خاص، وهناك المجازر الجماعية المرتكبة منذ تأسيس الجمهورية وحتى الآن، كما أن الإبادة العرقية الثقافية مستمرة، كما أن التنظيمات الدينية في المنطقة الكردية تستمر بتسارع، حيث يجري الكلام عن كادر من عشرة آلاف إمام، وهناك الجماعات. يجب التفكير في كل هذه الأمور مع بعضها، حيث يجب أن ينعقد المؤتمر ومجلس الشعب في آمد ويناقشوا كل هذه الأمور، فذلك هو الدفاع المشروع، الاجتماع هكذا والنقاش، وإدراك الخطر، ويتطلب الالتزام باليقظة. وعندما يستدعي الأمر هاهي جماهيرنا تنزل إلى الشارع، ولكن لماذا يتم السكوت عندما يُطلق سراح هؤلاء القتلة ولا تقوم المسيرات والاعتصامات؟ يجب عدم انتظار كل شيء مني، هل يجب عليَّ قول كل شيء؟ يجب التفكير في هذه الأمور من ذاتهم؟ الدولة من جانب والتنظيم من الجانب الآخر، ينتظرون كل شيء مني، بينما أنا عاجز حتى عن التنفس هنا! وهذا هو ما يخلق الصعوبات لصحتي هنا أصلاً. كنت قد قلت من قبل أيضاً، يمكن لجميع الشرائح من دياربكر أن تأخذ مكانها في مجلس مدينة آمد، كما يمكنهم نقاش كل شيء بحرية. كما يجب التحدث مع هؤلاء المنتمين إلى حزب الله، ليقام الحوار. فإذا مالم يستمروا في نمطهم القديم ، وإذا قدموا نقدهم الذاتي، واستنبطوا الدرس من أخطائهم، وإذا كانوا سيعبرون عن أنفسهم بشكل قانوني بعد الآن، فيمكن دعوتهم، وليتمثلوا في المؤتمر والمجلس أيضاً. أما إذا كانوا سيستمرون في نمطهم القديم، عندها يدخل الدفاع المشروع والدفاع الذاتي على المسار، ولن يعطى لهم مكان في دياربكر، كما يجب أن يأخذ من في الغرفة الصناعية والأوساط الأخرى أماكنهم في المؤتمر والمجلس، وأن ينضموا إلى النقاشات والقرارات هنا. حيث يجب عدم الاكتفاء بأخذ المشاريع والمال من الدولة والجلوس فقط.

كما أريد توضيح أمر أو أمرين بشأن الإدارة الذاتية الديموقراطية، فهي أيضاً غير مفهومة تماماً. إنني أوضح بكل تصميم إن نموذجنا هذا للحل ليس نموذجاً دولتياً للحل. فهو لا يهدف إلى الدولة، وبعض الكتاب إما لا يفهمون وإما أنهم يحرِّفونها عن وعي،. فلدي وجهة نظر مختلفة، فأنا أتناول تاريخ المجتمع والدولة منفصلاً. والنظام الذي ندافع عنه هو نموذج المجتمع الديموقراطي وليس نموذج الدولة، ويعتمد على كون المجتمع منظماً. فمنذ أن ظهرت الهرمية والدولة ضمن المجتمع فقد تواجد تنظيم المجتمع المدني بالتوازي وبشكل مناهض لها في كل وقت. هذان الأمران أي السلطة ـ الدولة، والمجتمع المدني كانا في صراع دائم وصولاً إلى يومنا. وأنا من حين لآخر أسمي الشرائح المناهضة للسلطة ـ الدولة بـ"المجتمع الأخلاقي والسياسي"أيضاً، كما أسميه أيضاً بـ"المجتمع الديموقراطي"أيضاً. النظام الذي نقترحه نسميه أحياناً بالإدارة الذاتية الديموقراطية، وأحياناً أخرى بالكونفيدرالية الديموقراطية. كما أنه لا يهدف إلى بنية فيدرالية كما يُظن، فنحن نهتم بتنظيم المجتمع الديموقراطي وإدارته الديمقراطية. وكنت قد شرحت هذه الأمور بشكل واسع في مرافعاتي. مع الوصول إلى القرن العشرين والحادي والعشرين أخذت بنية الدولة شكل الدولة القومية. فبعد ان ظهرت السلطة والدولة لدى المجتمع في الماضي، مرت بأطوار مختلفة إلى أن وصلت إلى الدولة القومية في يومنا، ولكن كل هذه الأطوار مترابطة فيما بينها. فلو حفرنا بنية الدولة القومية لظهر من تحتها الدولة الثيوقراطية في العصور الوسطى. ولو حفرناها بنفس الشكل ستظهر من تحتها الدولة العبودية للعصور الأولى. وفي الحقيقة ليس من فرق في الأساس بين نظام الدولة القومية في يومنا وبنى الدولة القديمة في الماضي، كذلك هناك الطبقة المهيمنة مثلما كان دائماً، وهناك السلطة والدولة. ومن الجانب الآخر هناك الشرائح والكتل الشعبية المسحوقة. في الماضي كان هناك العبد، وفي يومنا هناك عبد مأجور، ففي يومنا هناك الكثيرون من الناس يعملون كعبيد مأجورين، حتى أن بعضهم أسوأ من العبيد حيث لا يجد عملاً، إنه عاطل عن العمل، فالبطالة هي الوضع الأسوأ. لهذا لا يمكن أن تكون المقاربة الدولتية المتمحورة حول السلطة هي إقتراحنا للحل. فهذه الأمور ماهي سوى بنى تولِد المشاكل وليس الحل. ولهذا السبب فإن البنى الديناميكية المقاومة للمجتمع منذ بداية التاريخ هي الأساس في نظامنا، ونحاول تعزيز المجتمع الديموقراطي، فهذا هو الهدف.

إذا قُرئت مرافعاتي فالتفاصيل الأوفى موجودة هناك، فنظراً لأن مقاربتنا مختلفة تماماً هم يعجزون عن فهمها، ولا يستطيعون الخروج عن التفكير التقليدي، ولهذا لا يستطيعون التفكير في إمكانية وجود نموذج مختلف، إنهم يتتبعون من الخلف بعيداً جداً، ولا يقرأون براديغمانا ولا يدققون فيها، فمنذ سنوات ونحن نقول بأن براديغمانا قد تغيرت وأن دولة قومية جديدة لن تكون حلاً للقضية.

في تركيا تم استخدام قوموية mhp لسحق اليسار وتهميشه ليصل إلى هذه الحال، واليوم يريدون القيام بنفس الشيء ضد الحركة الكردية باستخدام الإسلام السياسي، فيجب رؤية هذا الأمر والإلتزام باليقظة، هذا الأمر واضح، فالإفراج عن المنتمين إلى حزب الله، وكادر الآلاف من الأئمة، والجماعات في المنطقة(الكردية)، وتأسيس الجيش الخاص المأجور وما شابه ذلك من جهود كلها سياسات مقصودة ومترابطة من أجل القضاء على الحركة الكردية الديمقراطية بالإسلام السياسي، مثلما تم القضاء على اليسار بالقوموية حينذاك. يجب السؤال؛ من أين تأتي هذه الأموال التي تدعم المنتمين إلى حزب الله؟.

لم يعد هناك استخدام لأساليب الاستعمار القديمة كما كان سابقاً، ورأسمال العولمة يتحكم في كل العالم ويخطط له. أعتقد أنه كان قولاً انكليزياً قيل بعد الحرب العالمية الأولى:"لم يعد هناك داعٍ لإحتلال البلدان بالوسائل التقليدية كالجيش والدبابات والمدافع لاستعمارها، فيجب التوصل إلى سبل أخرى".

هذا هو ما يقوم به التمويل العالمي في يومنا، فبهذا المعنى تركيا هي أحد الدول الأكثر تعرضاً للاستعمار في العالم، فهل هذا الرأسمال الدولي يستثمر في تركيا بدون سبب؟ وحسب الإدعاء يقال بأن الإنتاج قد زاد في تركيا، وهذا ليس بحقيقة، فأغلب المنتجات الوسيطة لإنتاج السلع تأتي من خارج البلاد، ويجري تركيبها في تركيا وإرسالها إلى الخارج مرة أخرى. وبهذا الشكل يسحب الرأسمال العالمي الربح الكبير الأساسي من تركيا، والعاملون في تركيا يُستخدمون مقابل إشباع بطونهم. كما هناك جهود الملايين الذين لا يجدون عملاً، وكذلك هناك "hes" (المشاريع الكهرومائية) المقامة في المنطقة(الكردية) وتحظى بدعم الرأسمال العالمي، فبذلك يستولون على الأرض من المواطن مقابل قيمة جزئية، مثلما يربطونه بأنفسهم إقتصادياً، ويحصلون على منافع إقتصادية كبيرة. والأراضي الخصبة تغرق تحت السدود ولا يتم استخدامها، وهذا يتسبب في القضاء على الزراعة في المنطقة وتزايد البطالة. كما أن السدود المنشأة بكل هذه الأموال الكبيرة تمتلئ بالطمي خلال خمس عشرة أو عشرين سنة، ولا يمكن استخدامها. بينما تخريبها الأصلي الكبير هو إبادة البيئة. فهناك سد "اليسو"، والسدود الكثيرة التي يراد إنشاؤها في ديرسيم والعديد من الأماكن في المنطقة(الكردية) وبذلك يتم القضاء على الطبيعة والتاريخ، يتم القضاء على الأودية. مدينتنا "خلفتي" وجوارها من الأراضي الخصبة غمرتها المياه، وكذلك السواحل الجميلة للبحر الأسود، يتم القضاء على طبيعتها وغمرها بالمياه بنفس الشكل. أما سواحل البحر الأبيض فيتم تقديمها لأوساط رأسمالية معينة تحت أسم السياحة، ولم يبق هناك بلاجات وما إلى ذلك، فـ"آنتاليا" مثلاً يأتي إليها الميسورون مالياً من كافة أنحاء العالم ليأكلوا ويشربوا ويحتفلوا، ولكن شعب المنطقة الأصليون يُستخدمون مقابل إشباع بطونهم فقط كالعبيد، فالناس الذين يعيشون في تركيا لا يستطيعون الإستفادة من هذه النعم. فمثلاً وضع ملاك الماعز الأصفر هناك في الميدان، فقد باتوا عاجزين عن إيجاد السهول والمشاتى التي يلجأون إليها، بل هم عاجزون عن الحصول على المراعي والكلأ لحيواناتهم. ويسمون ما يقيمونه في آنتاليا استثمارات باسم السياحة، بينما لا يمكن اعتبار السياحة وسيلة للاستثمار والتنمية. كل ما يُعاش هذا بعض من الأمثلة على التخريبات التي تخلقها الحداثة الرأسمالية، حيث تقوم الحداثة الرأسمالية بالتغطية عليها بأربعة وسائل، وهي القوموية والتعصب الجنسي والدينوية والعلموية لأسر الشعوب، فالقوموية هي وسيلة تستخدمها التمويل العالمي، ونحن لن نسقط في هذه المصيدة، ولهذا نحن نناهض القوموية، ولا مكان للقوموية في براديغمانا.

الوسيلة الأخرى التي تُستخدم هي التعصب الجنسوي، حيث يتم حبس المرأة في البيت واستغلالها بهذه الوسيلة منذ آلاف السنين، ونحن نرفضها أيضاً، كذلك الدينوية هي الوسيلة الأخرى المستخدمة، وهذا مايتم استخدامه ضدنا في المنطقة(الكردية)، حيث يستخدم akp هذه الوسيلة بإتقان، وكما قلت ليس لهؤلاء أية علاقة بالإسلام الحقيقي، بل هي سياسات تُطبق حسب منافع رأسمالية العولمة تماماً.

أما العلموية فيتم استخدامها للتستر على كل هذه الأمور، فعلمانية هؤلاء تبقى كلاماً فقط، فهاهي رئاسة الشؤون الدينية في تركيا تبدو وكأنها متلاصقة مع الدولة، فالدولة تستخدم الدين وسيلة لأغراضها السياسية من خلال رئاسة الشؤون الدينية.

سأقوم بتقييم آخر مهم، وسيكون هذا التقييم تاريخياً، وفي الحقيقة هو تقييم نقد ذاتي بعض الشيء. حتى اليوم كان يقال بأنه تمت تصفية بنى الغلاديو المماثلة لـjİtem(وحدة مكافحة الإرهاب ضمن استخبارات الجندارما) داخل الدولة بمحاكمات أرغنكون، ونحن أيضاً كنا نفكر هكذا بعض الشيء، ولكن ما يجري في الحقيقة ليس كذلك تماماً، وأنا أفكر في هذا الموضوع باستمرار، كما ناقشته مع الرفاق هنا في الأيام الماضية، كيف لم نتمكن من إدراكها حتى اليوم؟ ولهذا أسميه بالنقد الذاتي. أظن أنه يمر في كتاب "حنيفي آفجي"(مسؤول أمني كبير ألف كتاباً واعتقل بسببه)، فهو أيضاً من المؤيدين للتفاوض معي بشأن الحل، حيث يقترح هذا الأمر، وهو الآن في السجن ويحاكم بتهمة الانتماء إلى أرغنكون، كما هناك أسماء التقوا بي هنا في الماضي بهدف الحل، ويحاكمون الآن بتهمة أرغنكون. في الحقيقة أن بعض الذين تمت تصفيتهم بذريعة الانتماء إلى أرغنكون هي أسماء مؤيدة للحل، ولكن شرائح الغلاديو الأساسية التي لا تريد الحل بقيت في الخارج ولا زالت طليقة، وقد توافق akp مع هؤلاء. إنهم يقومون بتصفية المؤيدين للحل من خلال عقد العلاقة بين هؤلاء وحتى من بينهم أسماء بعض الذين التقوا بي هنا بهدف الحل، وبين الإنقلابيين الظلاميين الذين ارتكبوا الجرائم أمثال "ولي كوجوك" الذي انكشف أمره.

معلوم أنه في الماضي تمت تصفية أمثال "جيم أرسيفير" ـ وهو مؤسس jİtem بالذات، وتسببوا في مئات بل آلاف الجرائم مجهولة الفاعل ـ الذين فهموا فيما بعد أنهم ارتكبوا خطأً، وأن القضية لن تُحل بهذه الوسائل، وعندما عبروا عن ذلك تمت تصفيتهم. أي يمكن للإنسان أن يتراجع مع الوقت عن الخطأ الذي ارتكبه. و akp في الوضع الذي نحن فيه الآن قد تفاهم مع المنتمين إلى الغلاديو ـ أرغنكون الذي يناهض الحل أصلاً وبقي في الخارج. مثلما عقد العلاقة بين بعض الأشخاص المؤيدين للحل وأرغنكون والقى بهم في السجون، وبذلك قام بتصفية الذين يريدون الحل، ولا يمكن التفكير في هذا الأمر بمعزل عن جهود akp من أجل إنشاء جيش خاص، والإفراج عن المنتمين إلى حزب الله.

الدفاع المشروع هو حق طبيعي وقانوني ودستوري، بل هو موجود في الدستور الحالي أيضاً، فعلى المؤتمر والمجالس أن تجتمع لتقوم بنقاش هذا الموضوع بكل جوانبه، وليقال إننا نريد إستخدام حقوقنا الدستورية. بالإضافة إلى أن الفصل بين الحق الفردي والحق الجماعي ليس صحيحاً. ألا يجب أن يدافع الأكراد عن أنفسهم في مواجهة الإعتداءات عليهم؟ وهل يمكن أن يكون هناك تفكير هكذا؟ بالطبع سيدافعون عن أنفسهم، فذلك هو الأمر الطبيعي والقانوني.

هناك الرسائل الآتية من السجون، أبعث بتحياتي إلى جميع الرفاق في السجون.

كما أبعث بتحياتي إلى شعبنا في "جينار" و أورفا، يجب تسريع الأنشطة في أورفا أيضاً، حيث يجب إنشاء مجلس المدينة ومجالس الأحياء، وعليهم أن لايتأخروا ويأخذوا الأمر بجدية، ويقوموا بأنشطة جادة.

كتبت طفلة صغيرة من يوكسكوفا اسمها بيريتان بابان بطاقة بالكردية بمناسبة العام الجديد وأشكرها على ذلك، وأبعث بتحياتي الخاصة ومحبتي إلى جميع الأطفال في هكاري ويوكسكوفا من خلال شخص بيريتان وأهنئهم بمناسبة العام الجديد.

تحياتي إلى الجميع. طابت أيامكم.

/ 7 كانون الثاني /2011
 
يجب أن يكون عام 211 عاماً للنفير العام الديموقراطي

الثلاثاء, 04 يناير 2011 10:32
نص اللقاء مع القائد

فترة السنة التي كان فيها "بيلوت نجاتي"(مدسوس بين الرفاق قبل تأسيس PKK) معنا مهم جداً، لا بد من البحث فيها ومعرفتها، وكذلك شكل مماته فالبحث فيمن قتله مهم جداً، فهذا الأمر سيوضح أموراً أخرى كثيرة. فليس من المعوف إن كان مدسوساً أم لا. أما إذا كان مدسوساً فإن الوضع يختلف. فعندما كان معنا قال "لنختطف صبيحة غوكجيك"، ولو قلت لنختطفها فكان سيخطفها في لحظتها. ولو فعلنا ذلك لأبادونا مثلما فعلوا بـ"دنيز غيزميش" ورفاقه. ولكن هل طلبه هذا كان بهدف الاستفزاز؟ أم قالها بهدف الإنتقام؟ وهل كان في تواطؤ مع الدولة؟ إن تنوير هذه الأمور مهم جداً .


المؤتمر والحزب تناولا الإدارة الذاتية الديموقراطية بشكل بسيط وضيق جدا، فالمنتظر منهما ليس طرح مسودة أو كتاباً أحمر، إنهما ضعيفان في تقديم هذا المشروع، وكان يمكنهما تقديمه بشكل أفضل، فمثلاً كان يمكنهما التصريح بما يكفي أن الإدارة الذاتية الديموقراطية مشروع لكل تركيا، وشرح كيف أنه يمكن أن يحقق التكامل الديموقراطي مع الأتراك، ولكنهم قاموا بنشر كتاب أحمر قبل كل شيء، وكان عليهم أن يعلموا بمدى قدرة ومقاومة الشريحة القوموية في تركيا. إن تناول

KCD(مؤتمر المجتمع الديموقراطي) للإدارة الذاتية الديموقراطية بشكل بسيط وضيق على نحو كتيب أحمر قد يكون خطيراً، فهذا النمط قد يجلب الضرر بدلاً من الفائدة،




هم قاموا بطرح مشروعهم للحل، ومقابل هذا نهضت القوى القوموية في تركيا، ويقال أنه لسعَ أطراف أعصابهم، وتصلب كلا الطرفان، ويمكن أن يسيرا نحو الاشتباك، وربما لا أتواجد في كل وقت، فأنا هنا أحول دون حدوث هذا الأمر .

أظن أن غضب الحكومة و"مجلس الأمن القومي" هذا نابع من مرافعتي، لقد أنزعجوا من المرافعة التي كتبتها مؤخراً .

لقد قمت بتسليم المرافعة إلى المديرية في 22 كانون الأول، مجموعها 792 صفحة، وأعتقد أنهم سيرسلونها إلى محكمة حقوق الإنسان الأوروبية. وأتوقع أنهم منزعجون من هذه المرافعة، ولهذا قامت القيامة، فربما الحكومة ومجلس الأمن القومي قد انزعجوا من ذلك، وربما ذلك نجم عن سوء الفهم، ولهذا نشر مجلس الأمن القومي بياناً قاسياً وموقف الحكومة نابع من ذلك على ما أعتقد، لقد ، ووضعت إسم "القضية الكردية وحل الأمة الديموقراطية. كما تأخذ الإدارة الذاتية الديموقراطية حيزاً واسعاً من الكتاب، فقد جمعت اقتراحات الحل تحت تسعة عناوين. الإدارة الذاتية الديموقراطية فقط أحد هذه الاقتراحات. وفي الحقيقة الإدارة الذاتية الديموقراطية لوحدها موضوع مهم وواسع جداً، وقد أعطيته حيزاً لا بأس به في كتابي. سيحتاج الكتاب إلى تنقيح. ويمكن وضع إسم "القضية الكردية وحل الحداثة الديموقراطية". طبعاً هذا إسم عام ويمكن كتابة عبارة "أن تكون أمة ديموقراطية" أسفله .

ففي كتابي هذا تناولت مواضيع كثيرة بشكل واسع جداً وأعتقد أن بيان مجلس الأمن القومي يتعلق بذلك، هذا ما أتوقعه .

لقد تناولت المراحل الأولى من الجمهورية بشكل نقدي، حيث أشرح تاريخ المؤامرات تماماً، فأتناول الغلاديو بشكل واسع جداً، وأتناول تاريخ تركيا على شكل تاريخ للمؤامرات، وأقوم بتقسيم تاريخ الغلاديو ـ المؤامرة إلى أربع مراحل. فقد كانت هناك أربع مراحل لغلاديو ـ المؤامرة حتى يومنا، ففي المراحل الأولى للجمهورية كانت تحاك المؤامرات دائماً ضد الأكراد وبذلك تمارس السياسة في تلك الفترة، فهذا الموضوع يصل إلى النقاء لدي تدريجياً. عندما حدثت المؤامرات نحو الأكراد عام 1925 قال رئيس الوزراء حينذاك فتحي أوكيار "أنا لن ألطخ يداي بدم الأكراد" وانسحب، واستمرت هذه المؤامرة بأيدي فريق آخر فيما بعد. ابتدأت المؤامرة ضد الأكراد بتقتيل جنديين من الوحدة التي أرسلت إلى الشيخ سعيد في 15 شباط، وهناك فريق حاك ونفذ هذه المؤامرات بشكل خاص، وكان هناك خمس جنرالات على رأس هذا الفريق، فقام بحياكة المؤامرة ضد الشيخ سعيد، وفي "Menemen" نفس الفريق قام بحياكة مؤامرة وترتيب استفزاز ضد الجمهورية، ونفس الفريق ونفس اليد قام بإعدام السيد رضا على عجالة أثناء اعتزام إجراء مفاوضات مع مصطفى كمال من أجل الحيلولة دون إعدام السيد رضا، وبذلك عرقلوا اللقاء الذي كان سيُعقد مع مصطفى كمال. وهكذا استمرت المؤامرة ضد السيد رضا أيضاً. كما أتكلم في كتابي بنفس الشكل عن هذا الفريق الذي يحيك المؤامرات بأنه تمكن من ترك مصطفى كمال منفرداً بدون نفوذ. فكل من "فوزي جاكماك" و "إينونو" تفاهما مع بعض المفكرين اليهود وقاموا بتطوير المؤامرات ضد الأكراد. فقد وضعوا مصطفى كمال في موضع المعتقل بشكل من الأشكال، وأنا أشرح ذلك. كما استمرت هذه المؤامرات بشكل مختلف في عهد "أوزال"(رئيس الجمهورية في بداية التسعينيات، أغتيل بسبب مواقفه من القضية الكردية) أيضاً. في تلك المرحلة كان الناتو يسمح بقتل الأكراد وارتكاب جرائم مجهولة الفاعل ضدهم، وهذا هو السبب في قول "دوغان غوريش"(رئيس هيئة الأركان في بداية التسعينيات): إننا حصلنا على الضوء الأخضر من لندن. وفي تلك المرحلة جرت إغتيالات لقائد الجندارما وكثير من ضباطه ووضعوها في صورة ميتات اعتيادية وتخلصوا منهم. وقد استسلمت "تانسو تشيللر"(رئيسة الوزارة في أواسط التسعينيات) للغلاديو. كما قام الغلاديو بتصفية كل من "أرباكان" و"أجويد"(رئيسا وزارة في النصف الثاني من التسعينيات)، أما أردوغان فقد تفاهم مع الغلاديو .

في كتابي أوضح تموضع رئيس الوزراء على أنه تموضع للدفع نحو التوافق، وضع رئيس الوزاء ليس واضحاً تماماً في عقلي، هل AKP(حزب العدالة والتنمية) قام بتحييد الغلاديو أم أنه استسلم إلى الغلاديو؟ ، في كتابي أتكلم عن توافق AKP مع الغلاديو، وأتكلم عن أنه صنع الغلاديو الخاص به بدلاً من تحالف التفاحة الحمراء السابق. يمكن أنه تم إيصال مرافعتي إلى الحكومة، ويمكن أن يكون غضبهم لهذا السبب. في هذه المرحلة أتحدث عن توافق AKP مع الغلاديو، ضد الأكراد طبعاً، في المرحلة الجديدة لا يحدث ولا يتحقق شيء من دون علم AKP .

في هذه المرحلة يمكن للوضع أن يتطور على بعدين، فيمكن أن يتم تعميق الحل، وارتباطاً بذلك أن تتعمق الحوارات وتستمر. ومن تجاربي أعرف بأن الاستفزازات يمكن أن تحدث في مراحل الحوار هذه، ولهذا السبب يمكن إجراء تقييم جديد في آذار، وأنا أيضاً سأجري تقييماً، وهذا الاستفزاز يمكن أن يأتي من كل الجهات. موتي هنا سيكون سبباً لحرب لا نهائية، فسيبتدئ حرباً لا نهائية، فحتى لو حدث زلزال اليوم أو غداً، ولو متُّ هنا فذلك سيُعتبر سبباً للحرب، أو إذا اعتدى عليَّ أحدهم هنا فإن ذلك سيُعتبر سبباً للحرب أيضاً. أو لومت هنا بسبب مرض إعتيادي، فإن ذلك سيُعتبر مؤامرة، فـ PKK سيتلقى هذا الأمر هكذا. ولكن أقول؛ ليس من موت في إيمرالي، بل فيه قتل". لايوجد موت هنا، بل فيه قتل. فسيتم تلقي كل أشكال الموت على أنه قتل، و PKK يفهم الأمرهكذا. فليس من موت طبيعي هنا، بل يوجد قتل. فبالنتيجة كيفما كان موتي سأكون مقتولاً، لأن هذا المكان سجن، وبناءاً عليه لا يمكن معرفة ما سيحدث غداً، فحتى يمكن أن يُقتل رئيس الوزراء أيضاً. لأنني من تجربتي الذاتية أعرف بأن ذلك سيحدث، فقد قُتل أوزال في هكذا سياق، وغداً يمكن أن يُقتل أردوغان أيضاً. وربما يحدث إنقلاب في البلاد غداً، ويمكن أن يحدث كل شيء في أية لحظة. مثلاً تم قتل أوزال وقتل قائد الجندارما، وتمت تصفية أرباكان و أجويد، أنا أمتلك الخبرة من كل هذه الأمور. ولا يمكن التكهن قطعاً بما سيحدث غداً، ولهذا أقول شهر آذار. بل يمكن أن يكون قبل آذار أيضاً، فذلك ليس متعلقاً بي فقط، فغداً قد تهاجم الدولة وتقتل عشرة من الكريلا، أيضاً بذلك سيعود المسار إلى عكسه بهكذا استفزازات، ولهذا يجب الإستعجال في الحل، حيث يجب توفير الأجواء اللازمة من أجل الحل، ثم يتم الكشف عن شروط الحل، وحتى الانتخابات يتم إعداد هذه الشروط، أي شروط الحل واوضاعه. إن المسار والحوار يتقدمان بشكل جيد، ويتعمقان تدريجياً. وإذا لم يحدث وضع غير طبيعي غداً، فيمكن أن يتطور الحل، وقد تحدث تطورات مهمة، وإذا لم تحدث عرقلة في شهر كانون الثاني أيضاً، فستحدث تطورات مهمة بشأن الحل، وفيما بعد الانتخابات سيكشف AKP أو من يحل محله في السلطة عن مشروعه اللازم للحل، ويمكن أن يتعمق الحل بعد الانتخابات، فهذا الأمر مرتبط بالتالي؛ بقدر ما يقوي الأكراد أنفسهم ويزيدون من أصواتهم ويتعاظمون، سيصبحون فاعلين في موضوع الحل الديموقراطي بنفس القدر، فبهذا الشكل يصبحون في وضع المقبول بهم. ولكن بمقدار ما يأخذ AKP أصواتاً أكثر من الأكراد، وبمقدار ما تكون أصوات الأكراد قليلة، عندها سيقول AKP "أنا أمثل الأكراد، والأكراد لا يريدون شيئاً"، وفي هذا الوضع تصبح مطالب الأكراد وأوضاعهم في خطر كبير، وسيتراجع الأكراد ويصلون إلى نقطة الزوال.

في فترة هذا الحوار الجديدة يجب أن لا تحدث أية هجمات ضد بعضهم البعض، فقط يمكنهم استخدام حقهم في الرد بالمثل. أي إن اعتدى هو، فللآخر، وإن اعتدى الآخر فله أن يستخدم حقه في الرد بالمثل.

الشيء الأساسي في مفهومنا للحل هو الديموقراطية، ومشروع الحل الديموقراطي للأكراد هو للجميع، ويسري على الجميع، بل يسري على كل تركيا، لأن أساسه الديموقراطية. أعتقد ان مصطلح الإدارة الذاتية الديموقراطية يزعج بعض الشرائح، فهنا القصد من الإدارة الذاتية الديموقراطية هو تحديد ستاتو(وضع) للأكراد، أي إيصال الأكراد إلى وضع ما، ونحن هنا لا ننشغل بالحدود والعلم وهذا النوع من الأمور، بل نناقش كيف يمكن أن يتكامل الأكراد مع تركيا ديموقراطية، فمثل هذا التكامل مهم للجميع، بناءاً عليه يجب فهم بأنه ليس لمشروع الأكراد هذا علاقة بالإنفصال.

ما نسعى إليه هو الستاتو (تحديد الوضع). كيف يجب أن يكون وضع الأكراد؟ فالستاتو هو سبب الوجود، فموضوع الحديث هنا هو وجود الذات، أي قضية الوجود الذاتي للأكراد، أي قضية الوجود للأكراد. وما نقصده من الإدارة الذاتية الديموقراطية، هو تحديد الوضع السياسي للأكراد، وإيصال الأكراد إلى ذلك الوضع (الستاتو). ونحن نسمي ذلك بـ"الوضع السياسي الديموقراطي". فأي شيء من هذا يفصل البلاد؟ ويمكننا تسمية ذلك بالمجتمعية الديموقراطية أيضاً. الأمر المهم في مشروع الحل الكردي هو قبول الأكراد كـ قوة سياسية ديموقراطية، فهذا الأمر قد تم حله على هذا النحو في كافة أنحاء العالم، ويجب تعميق هذا الوضع الكردي للحل. وعند التحدث عن مطالب الأكراد يجب صياغة هذا الأمر والنطق به بشكل جيد، وتفعيله جداً. فعندما يتم تفعيل ذلك جيداً، من يستطيع الإعتراض عليه؟ فمن الذي يستطيع الإعتراض على وجود الأكراد ووضعهم؟ وإلا فليست لدينا قضية مع العلم والحدود واللغة الرسمية، ليست لدينا هذه المشكلة. فنحن نبدي الأهمية للحل في المجال الإجتماعي. ونهتم بالحلول والمشاريع الإجتماعية والثقافية والسياسية.

نحن لا نريد تقسيم الدولة، بل نريد التكامل مع تركيا ديموقراطية، ونبذل الجهود من أجل ذلك. العلم هو رمز، وليس مهماً من أجلنا كثيراً، فالعلم هو رمز الطبقات المهيمنة، بينما نحن لا ننظر كالمهيمنين والطبقات المهيمنة، وفي هذه الأحداث هناك لغة متداولة في تلك الأطراف، وهذه اللغة هي اللغة التي كوَّنتها الدولة القومية في تركيا. فليس من الصواب إقامة دولة جديدة إلى جانب الدولة، ولا نصب علم جديد إلى جانب العلم، فهذه اللغة فخ ويجب الإبتعاد عنها. الأمور من قبيل اللغة الواحدة والعلم الواحد هي إيديولوجية الدولة القومية، وقوموية البرجوازية الصغيرة، ولهذا السبب استنهض القومويون الأجواء بالعويل. أنا قلتها مرات عديدة وأوضحت هذا الأمر في خريطة الطريق أيضاً؛ نحن نحاول تحقيق إنشاء الأمة الديموقراطية بالسياسة الديموقراطية، بينما CHP و MHP قد تلطخا بالريعية حتى الرقبة، وCHP يفعل ذلك منذ ثمانين سنة، وكذلك MHP ، فذلك هو ريعية الدولة، فالأحزاب تتقرب من الحدث بالريعية على الأغلب وهذا ما يُقسم الدولة أصلاً.

على الأكراد تحقيق إنشاء مجتمعهم الديموقراطي في كافة الميادين، فإذا أقاموا تنظيماتهم الأخرى المماثلة لمجالس المدن بشكل جيد، وإذا اتحدوا في موضوع مطالبهم فمن الذي يستطيع مقاومة ذلك؟ فمثلاً في مدينة سكانها مليون نسمة، "وان" كمثال، عندما تتحد المدينة بكاملها فمن الذي يستطيع مقاومتها؟ أي من يستطيع هدم مدينة متوحدة سكانها مليون نسمة؟ ومن الذي يستطيع مواجهتها؟ لقد كانت مسودة KCD(مؤتمر المجتمع الديموقراطي) لمشروع الإدارة الذاتية الديموقراطية مبكراً وعاجلاً. كيف سيتطور الحل؟ مثلاً "وان"، لو كنت أنا في وان، لذهبت إلى الشعب لأربع وعشرين ساعة، فلا بد أن يستمع الشعب إليَّ، فهذا الشعب عاطل عن العمل وبدون حل، لتحدثت لهم عن معاناتهم وسبل حلها ولأقنعتهم. أنا لا أطالب بمجالس المدن من فراغ، فلو لم تتدمقرط "وان" تماماً، ومالم تتدمقرط باتمان تماماً، ومالم تتدمقرط دياربكر تماماً لن يتطور الحل. مثلاً سكان وان يبلغون المليون، فلو ذهبتم إليهم وأقنعتموهم فهم سيفرضون الحل من ذاتهم. ولن تستطيع الدولة الصمود أمامهم وبذلك يتطور الحل. ما نريده هو تنشئة أطفالنا بلغتنا وثفافتنا. وكنت قد تكلمت سابقاً في هذا الموضوع، عن صراعي مع والدتي عندما كنت طفلاً بشأن لغتي وثقافتي. يجب تنشئة الأطفال بلغتهم وثقافتهم. لأن الأطفال الذين يتشأون بثقافة الآخرين هو إبن ثقافة أخرى. أنا لا اقول بأن لا يتعلموا ثقافات أخرى، ولكن يجب أن يتعلموا ثقافتهم أولاً. هدفنا هو كيف نتمكن من إعاشة ثقافتنا ولغتنا وفننا، وكيف نعيشها، وعيش الشخص لثقافته ولغته وفنه أمر طبيعي لآخر مدى. ولا يمكن لأحد أن يعترض على ذلك.

شريحة الرأسمال هذه في المنطفة(الكردية) في دياربكر يجب عليها أن تطرح مشاريعها المتعلقة بالأكراد، ليس بالنظر إلى هنا وهناك، عليهم طرح مشاريعهم بالذات.

كتب "Hannah Arendt"، يجب أن يقرأها كل مهتم بالسياسة، فلديه تشخيصات مهمة جداً، لديه تشخيصات صحيحة جداً بحق فن السياسة وفلسفتها. وتتطابق كثيراً مع تشخيصاتي.

وردت رسائل من الرفاق في سجن "موش" وسجن دياربكر طرازD وسجن بيدليس وسجن سيرت. أبعث بتحياتي إلى جميع الرفاق في السجون. وأبعث بشكل خاص تحياتي إلى الرفاق المرضى.

أهنئ الإيزيديين والمسيحيين والآشوريين في المنطقة(الكردية) بعامهم الجديد، هم أيضاً من ضمن مشروع حلنا الديموقراطي، فليمنحوا هم أيضاً القوة للحل الديموقراطي. التركمان في العراق والآزريون في إيران وكل الشعوب الأخرى من ضمن مشروعنا للحل الديموقراطي، فهو لأجل الجميع. وعام 2011 يمكن أن يكون عاماً يتطور فيه الحل السلمي والديموقراطي للقضية الكردية، وكل شعبنا يجب أن يتحرك بروح النفير العام الديموقراطي، فيجب أن يكون عام 2011 عاماً للنفير العام الديموقراطي.

يمكن إنشاء المركز الثقافي في "وان"، يمكن أن يكون في مكان أجمل مثل ضفة "بحيرة وان"، فمثلاً يمكن أن يُبنى كالقصر وحديقته الذي شُيِّد لإبنة ملك بابل في التاريخ، حتى أن ذلك القصر الذي شُيِّد لإبنة الملك هذا يُعتبر أحد عجائب الدنيا، شُيِّد من الرخام بشكل جميل وواسع، يمكن تشييد هكذا مركز ثقافي من أجل الشعب ليعمل فيه. تعتبر "وان" مركزاً لـ"أورارتو"، فحضارة الأورارتو واضحة هناك وكان لها مساهمة كبيرة، بالطبع ليفكروا في هكذا مشروع، وليقوموا بعد هكذا أفكار بإنشاء مركز ثقافي له حديقته في مكان واسع وجميل. وعليهم أن لا يبنوه على نمط مكان ترفيهي، فهذا المركز لن يكون لـ"وان" فقط، بل سيكون إقليمياً، يمكن إنشاء نفس الشيء في دياربكر و باتمان أيضاً.

من أجل آرام يمكن أن يقام متحف في دياربكر يضم فنه وموسيقاه أيضاً، حيث يمكن إقامة مركز يهتم بالفن عموماً ويضم الفنانين والمطربين الآخرين أيضاً وليس آرام فقط. فيمكن افتتاح مركز أكثر شمولية وأوسع ليضم كل هذه الأمور، ويمكن أن يكون على ضفاف دجلة في دياربكر، حيث يتطلب جلب نعش آرام في المستقبل.

أبعث بتحياتي الخاصة إلى "سادات قراداغ" الذي تعرض لإطلاق النار في "يوكسكوفا" وأسرته. وابعث بتحياتي إلى شعبنا في باتمان وموش و وان.

تحياتي للجميع، طابت أيامكم.

31 كانون الأول 2010

 
عودة
أعلى