جوان
مراقب و شيخ المراقبين
الأحد, 24 أبريل 2011 18:36
تدين الولايات المتحدة بأشد العبارات الممكنة استخدام الحكومة السورية للقوة ضد المتظاهرين. إن هذا اللجوء الصارخ للعنف لقمع الاحتجاجات يجب أن ينتهي الآن. وإننا نشعر بالأسف على الخسارة في الأرواح وقلوبنا مع أسر وأحباء الضحايا ومع الشعب السوري في هذه الأوقات العصيبة.

إن الخطوات التي اتخذتها الحكومة السورية أمس بإلغاء قانون الطوارئ في سوريا الذي مرت عليه عشرات السنين والسماح بالقيام بمظاهرات سلمية لم تكن جدية وصادقة نظرا لاستمرار القمع العنيف للمتظاهرين هذا اليوم. وعلى مدى شهرين منذ بدء المظاهرات في سوريا شجعت الولايات المتحدة بصورة متكررة الرئيس الأسد والحكومة السورية على تطبيق إصلاحات ذات مغزى إلا انهما أحجما عن احترام حقوق الشعب السوري أو الاستجابة لتطلعاته. إن أبناء الشعب السوري يطالبون بالحريات التي ينبغي أن يتمتع بها جميع الشعوب حول العالم وهي حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع السلمي والقدرة على اختيار قادتهم بحرية. إلا أن الرئيس الأسد والمسؤولين السوريين أبوا مرارا وتكرارا تلبية مطالب الشعب واختاروا بدلا من ذلك طريق القمع وقدموا مصالحهم الشخصية على مصالح الشعب السوري ولجأوا إلى استخدام القوة والانتهاكات الفاحشة لحقوق الإنسان لغرض مضاعفة الإجراءات الأمنية القمعية المعمول بها أصلا قبل اندلاع هذه المظاهرات. وبدلا من الإصغاء إلى شعبه بالذات أنحى الرئيس الأسد باللائمة على غرباء في حين سعى للحصول على مساعدة إيران لقمع المواطنين السوريين بواسطة الأساليب الوحشية نفسها التي وظفت من قبل حلفائه الإيرانيين. إننا نهيب بالرئيس الأسد أن يغير مساره الآن وأن يلتفت إلى الدعوات الصادرة عن أبناء شعبه بالذات.
إننا نعارض بشدة المعاملة التي تعامل بها الحكومة السورية مواطنيها ونواصل معارضة استمرار سلوكها المزعزع للاستقرار عموما بما في ذلك دعمها للإرهاب والجماعات الإرهابية. وستواصل الولايات المتحدة دعمها وتأييدها للديمقراطية والحقوق العالمية التي يستحقها أبناء البشرية جمعاء في سوريا وحول العالم.