سلبيات المعاملة المتذبذبة مع الاولاد
ماجدة محمد علي
لاشك ان قيام الأسرة بواجبها على النحو السليم في تربية ابنائها يحتاج الى كثير من الحكمة والدراية والتبصر بل وبمعرفة الاصول العلمية لفهم نفسية الاطفال وعملية نموهم ومراحل تطورهم النفسية والانفعالية والجسمية والاجتماعية .. لكن هذا المستوى من المعرفة والوعي لا يتوفر لدى نسبة كبيرة من الاسر في مجتمعنا وغالباً ما يلاحظ لدى نسبة مرتفعة من الأسر تأرجح في المعاملة وأساليب التنشئة لاطفالهم فيترواح سلوكهم بين الصرامة والجد وربما الشدة وبين اللين والتساهل والتحبب . صحيح ان من المبادئ التربوية اساليب الترغيب والترهيب لكن ما يخشى من خلال التذبذب في معاملة الانباء على نحو خاص هو عندما لا يدرك الطفل ابعاد التناقض في المعاملة فقد تميل الأم الى تدليل الطفل ويذهب الاب الى معاملته بشدة على نفس السلوك او في ذات الموقف وكذلك عندما يتصرف احد الابوين اوكلاهما بطريقتين مختلفين ازاء سلوك متماثل يقوم به احد الابناء في فترتين متباينتين . والتذبذب في المعاملة لايتقصر على الاسرة في الريف او الاسرة في المدينة بل نجده لدى اوساط اجتماعية وجغرافية مختلفة فهو موجود في العائلة الممتدة حيث يلاحظ ان الاجداد هم اكثر ميلاً لتدليل احفادهم ومحاولة حمايتهم من عقاب ابويهم على التصرفات التي تستدعي ذلك وفي احيان اخرى يتمثل التذبذب في معاملة الاباء لابنائهم عندما يحاول احدهم وغالباً ما تكون الام حماية الطفل من عقاب الاب فتلجأ الى اخفاء بعض افعال الطفل او المراهق التي تستدعي اللوم والعقاب او ترغب في تبسيطها والتقليل من آثارها السلبية كل هذا يشعر الطفل الى اختلاف ردود الفعل عند افراد الاسرة على تصرفاته فيعجز عن تبين الفعل ورد الفعل الصحيحين وقد يؤدي هذا النوع من التنشئة لخلق شخصيات متقلبة المزاج ومزدوجة الشخصية يصعب عليها التمييز بين الخطأ والصواب وبالتالي بين السلوك المنحرف وذاك الذي ينسجم ويتفق مع قيم المجتمع وفي ذلك مخاطر عديدة . عوامل اخرى …
هناك عوامل اخرى يمكن ان تندرج ضمن الاساليب السلبية للتنشئة الاجتماعية وتكوين شخصية الطفل في الاسرة مثل طموح الاباء والمغالاة في ما ينتظرونه من ابنائهم حيث يلاحظ انهم يحملون ابناءهم ما لا طاقة لهم به لاسيما في ما يتعلق بمستقبلهم الدراسي والعملي مما يؤدي الى نتائج عكسية يعرف الكثير منا امثلة عديدة منها . الاسلوب الامثل
اننا نعتقد ان الاسلوب الامثل والسوي للتنشئة الاسرية للاطفال ان تعتمد على اساسيين رئيسين اولهما الاساس الاسلامي لعملية التنشئة الاجتماعية داخل الاسرة والعائلة حيث تعتبر القيم الاسلامية القيم السائدة او المهيمنة على العملية التربوية في جميع الهيئات الاجتماعية وان تفاوتت درجة سيطرة هذه القيم من بيئة الى اخرى اما الاساس الثاني فهو المتمثل في معرفة خصائص الاطفال في مراحل نموهم المختلفة لان هذه المعرفة تعتبر الشرط الاساسي لقيام اية تنشئة سليمة بهدف تكون شخصيات سوية قادرة على التكييف مع ظروف الحياة ومعطياتها ومنسجمة ومتفاعلة مع القيم التي تنتمي اليها .
_______________
ماجدة محمد علي
لاشك ان قيام الأسرة بواجبها على النحو السليم في تربية ابنائها يحتاج الى كثير من الحكمة والدراية والتبصر بل وبمعرفة الاصول العلمية لفهم نفسية الاطفال وعملية نموهم ومراحل تطورهم النفسية والانفعالية والجسمية والاجتماعية .. لكن هذا المستوى من المعرفة والوعي لا يتوفر لدى نسبة كبيرة من الاسر في مجتمعنا وغالباً ما يلاحظ لدى نسبة مرتفعة من الأسر تأرجح في المعاملة وأساليب التنشئة لاطفالهم فيترواح سلوكهم بين الصرامة والجد وربما الشدة وبين اللين والتساهل والتحبب . صحيح ان من المبادئ التربوية اساليب الترغيب والترهيب لكن ما يخشى من خلال التذبذب في معاملة الانباء على نحو خاص هو عندما لا يدرك الطفل ابعاد التناقض في المعاملة فقد تميل الأم الى تدليل الطفل ويذهب الاب الى معاملته بشدة على نفس السلوك او في ذات الموقف وكذلك عندما يتصرف احد الابوين اوكلاهما بطريقتين مختلفين ازاء سلوك متماثل يقوم به احد الابناء في فترتين متباينتين . والتذبذب في المعاملة لايتقصر على الاسرة في الريف او الاسرة في المدينة بل نجده لدى اوساط اجتماعية وجغرافية مختلفة فهو موجود في العائلة الممتدة حيث يلاحظ ان الاجداد هم اكثر ميلاً لتدليل احفادهم ومحاولة حمايتهم من عقاب ابويهم على التصرفات التي تستدعي ذلك وفي احيان اخرى يتمثل التذبذب في معاملة الاباء لابنائهم عندما يحاول احدهم وغالباً ما تكون الام حماية الطفل من عقاب الاب فتلجأ الى اخفاء بعض افعال الطفل او المراهق التي تستدعي اللوم والعقاب او ترغب في تبسيطها والتقليل من آثارها السلبية كل هذا يشعر الطفل الى اختلاف ردود الفعل عند افراد الاسرة على تصرفاته فيعجز عن تبين الفعل ورد الفعل الصحيحين وقد يؤدي هذا النوع من التنشئة لخلق شخصيات متقلبة المزاج ومزدوجة الشخصية يصعب عليها التمييز بين الخطأ والصواب وبالتالي بين السلوك المنحرف وذاك الذي ينسجم ويتفق مع قيم المجتمع وفي ذلك مخاطر عديدة . عوامل اخرى …
هناك عوامل اخرى يمكن ان تندرج ضمن الاساليب السلبية للتنشئة الاجتماعية وتكوين شخصية الطفل في الاسرة مثل طموح الاباء والمغالاة في ما ينتظرونه من ابنائهم حيث يلاحظ انهم يحملون ابناءهم ما لا طاقة لهم به لاسيما في ما يتعلق بمستقبلهم الدراسي والعملي مما يؤدي الى نتائج عكسية يعرف الكثير منا امثلة عديدة منها . الاسلوب الامثل
اننا نعتقد ان الاسلوب الامثل والسوي للتنشئة الاسرية للاطفال ان تعتمد على اساسيين رئيسين اولهما الاساس الاسلامي لعملية التنشئة الاجتماعية داخل الاسرة والعائلة حيث تعتبر القيم الاسلامية القيم السائدة او المهيمنة على العملية التربوية في جميع الهيئات الاجتماعية وان تفاوتت درجة سيطرة هذه القيم من بيئة الى اخرى اما الاساس الثاني فهو المتمثل في معرفة خصائص الاطفال في مراحل نموهم المختلفة لان هذه المعرفة تعتبر الشرط الاساسي لقيام اية تنشئة سليمة بهدف تكون شخصيات سوية قادرة على التكييف مع ظروف الحياة ومعطياتها ومنسجمة ومتفاعلة مع القيم التي تنتمي اليها .
_______________