المسرح يترجم مأساة الكورد

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع جوان
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

جوان

مراقب و شيخ المراقبين
368.jpg


المسرح من الفنون العريقة الذي طالما استخدم ليصورالمجتمع بمشاهد تعرض على الجمهور ، فهو عين الكاميرا التي تلتقط الكثير...

من طراز الحياة اليومية وطراز المعيشة ، وبعض المشاهد من العادات ، فضلاً عن امكانيته لتقديم الكثير من المعارف والمشاكل الاساسية والمعاناة التي تقاسيها الشرائح الاجتماعية ، وربما يضع بعض الحلول المناسبة للواقع المعاش ويكون ذلك من على خشبة المسرح خلال العملية المسرحية (الممثلون والجمهور) لذلك قيل : (لا أمة بلا مسرح) ، وكل أمة او مجتمع او اي كيان انساني يرغب في السمو والازدهار وفي تمثيله بين كيانات الامم لابد له من السعي لايجاد قاعدة فنية له ليتعرف على ذاته . لذا أن المسرح رسالة انسانية فنية فكرية ، لان المجتمع بحاجة ضرورية وماسة الى التوجيه الفكري والعلمي والسياسي ، كما ان هناك عدة وسائل للاضطلاع بهذه المهمة ومن بينها المسرح الذي يقوم بتقديم المادة المسرحية والالتزام بطرح القضايا الاجتماعية وبعض المشاكل السياسية وكذلك القضايا الفكرية وربما يطرح طرائق لمعالجتها او الحد منها ليلبي الحاجة الانسانية ،لذا أن الفن المسرحي يؤدي عمليتين مزدوجتين هما : العرض والكشف ويعتمد في ذلك على قدرة المسرح حيث يعرض المشاهد ، فيستقطب اهتمام الجمهور (المشاهدين) . لذلك يعد المسرح خير وسيلة وعمل فني ليعكس من على خشبته هموم ومعاناة الشعب ونجد الفنانين الكورد لم يدخروا وسعاً فاستخدموا المسرح ليتناول مأساتهم وما تعرضوا له من كوارث وآلام ولما تتركه المشاهد المسرحية من أثرعلى الجمهور. ومن المسرحيات الكوردية التي كان لها صدى ووقع في نفوس المشاهدين مسرحية (تجربة أمة) للفنان الكوردي القدير حمه رشيد هرس . فمسرحيته هذه عرضت قبل 25 عاماً في اليونان ، ونظراً لأهميتها فيما تتناوله من مأساة الشعب الكوردي وما كابده من النظام الفردي المتسلط المباد خلال عقود من الزمن سيعاد عرضها على خشبة مسرح جمعية الفنون الجميلة في مدينة السليمانية خلال الايام القادمة بالتعاون مع الفرقة المسرحية التي قدمت العرض مع بعض التغييرات ، ومن المقرران يتم العرض باسلوب التمثيل الصامت من دون حوار مقتصراً على الايماء والاشارات والحركات الجسدية ، وتقدم المسرحية بشكل منفرد من قبل الفنان هرس عبر حركات جسدية من دون حوار كما أسلفنا . ومن الجدير الاشارة اليه ان المسرحية (تجربة أمة) تحكي قصة فتى كوردي يعتقل في مدرسته من قبل رجال النظام البعثي السابق ويزج في غياهب سجون البعث ويتعرض الى ألوان من التعذيب القاسي المؤلم ومن ثم يستطيع هذا الفتى الفرار والتخلص من سجنه ويتجه نحو الجبل حيث صفوف البشمركة الابطال وينضم اليهم . فالمسرحية بمثابة عرض فني جميل من خلاله يطلع الجمهور على ما كابده الكورد من الاضطهاد والعنف والقهر (يبدو ذلك من خلال عرض المسرحية في اليونان قبل 25 عاماً كما ذكرنا) وقد يتم تقديمها بالشكل الذي ذكرناه ومن المؤكد ان عرضها سيمنح المشاهدين المتعة فضلاً عن اطلاعهم على واقع المأساة . وحمه رشيد هرس من الفنانين الكورد القديرين فهو ممثل وكاتب ومخرج ، وقد شارك في العديد من المسرحيات الكوردية منها : المغترب وعطيل وسلة الخباز وغيرها ، وقد استخدم هذا الفنان المسرح واجاد استعماله لعرض قضية الكورد وما لاقوه من مأسٍ ومصاعب واضطهاد من خلال مسرحياته وادائه المسرحي .
 
رد: المسرح يترجم مأساة الكورد

كلك سباس جوان موضوع قيم و غني و هاااام جدا كل الشكر لك على اهتمامك الرائع دمت بخير ..
 
رد: المسرح يترجم مأساة الكورد

اهلين عزيزي جان منورني
شكر لك على التعليق والتواجد الجميل

تحياتي
 
رد: المسرح يترجم مأساة الكورد

شكرآ لالك أخي جوان...
دمت بخيرر..
 
رد: المسرح يترجم مأساة الكورد

اهلين عزيزي عاشق نورتني بتعليق ومرورك الحلو متلك
 
هور يانعه في بساتين المنتدى نجني ثمارها من خلال الطرح الرائع لمواضيع اروع
وجمالية لا يضاهيها سوى هذا النثر البهي
فمع نشيد الطيور
وتباشير فجر كل يوم
وتغريد كل عصفور
وتفتح الزهور
اشكرك من عميق القلب على هذا الطرح الجميل
بانتظار المزيد من الجمال والمواضيع الرائعه
 
عودة
أعلى