كلما تمشيت في شوارع قامشلو تذكرت سيران الكلاب، وسيران الكلاب هو الذي يقولون عنه غبرة وقلة واجب، ومن هنا عزيزي المتسيرن في مركز المدينة، يمكنك الاستنتاج دون عناء أنك في سيران الكلاب، فالحفريات والخنادق تواجهك كل لحظة، والأرصفة اللي بينقبع بلاطها بالسنة تلات أربع مرات، والشوارع الوسخة وخاصة عند حاويات القمامة، وما حولها، لعشرة أمتار،
حتى إنك فكرت بأن تشتكي كي يبعدوا حاوية القمامة عن شارع بيتك، بلاها أحسن، لأنك إذا ركزت قليلاً وأمعنت النظر قليلاً على الزفت والبلاط ما حول الحاوية لوجدت أن الوسخ أضحى من أصلها، أصبحت القذارة متعشقة مع الزفت والبلاط، وعن الرائحة فحدث ولا حرج، ولشو الحرج، طالما أنه لا أحد يبالي، بصراحة.. مو فارقة مع حدا، أهم شي عند الجميع هو أن يجدوا صفة للسيارة، فإذا توفرت الصفة فإن باقي الأمور تصبح هينة، ولا يهم مكان الصفة، ممكن بجانب الحفريات، ممكن فوق تلال الوسخ وجبال الزبالة، ممكن على الأرصفة اللي ما انغسلت من سنوات، ممكن بمدخل بناية، أهم شي الصفة، سيارات كتيرة وشوارع قليلة، وأرصفة لم تعد للمشاة، وخنادق مفتوحة لسقوطك المتوقع في أية لحظة، وأخرى مردومة يلعب بها الهواء فيتطاير الغبار الجميل ويدخل أنفك وعينيك، فتتذكر بدون عناء سيران الكلاب، تتذكر الغبرة طبعاً، أما قلة الواجب فهذه تتذكرها على ؟
!.. الدوام، طيب ردمتم الخندق، ليش ما عم تزفتوه، ووين
بمركز المدينة لكي يتفرج على سيراننا السواح، هذا إذا ما مرض السائح وقضاها ملقوحاً بالفراش، ذلك أن معظم السواح عنا معدل أعمارهم بين الستين والسبعين سنة، قبل ما يموتوا قرروا يزورونا، قالوا لحالهم أنو مو معقولة ما نزورهم قبل ما نسلم الروح لرب العباد، وفعلاً أجت هالمجموعات السياحية، وكان أن سألني سائح عن الخندق اللي بجنب الفندق، فقلت له بأنه في أقدم مدينة في العالم، وأن هذه الخنادق ما هي إلا عمليات بحث عن الآثار، شو بدي اقله ..؟! حط حالك محلي، وراح هالسائح الحبيب جاب مجموعته وصار يفرجيهم عالحفريات الأركيولوجية، ولما شافوا برابيش سوداء في الخندق فهموا بسرعة أنها أسلاك تليفونات، واندهشوا، يا لطيف، شو القصة؟!. لأ ما في شي.. بس اكتشفوا السواح أننا كنا نستخدم التليفون قبل ألفين وخمسمئة عام!! ويلعن أخت هالسيران ..!! واووووو ..
بمركز المدينة لكي يتفرج على سيراننا السواح، هذا إذا ما مرض السائح وقضاها ملقوحاً بالفراش، ذلك أن معظم السواح عنا معدل أعمارهم بين الستين والسبعين سنة، قبل ما يموتوا قرروا يزورونا، قالوا لحالهم أنو مو معقولة ما نزورهم قبل ما نسلم الروح لرب العباد، وفعلاً أجت هالمجموعات السياحية، وكان أن سألني سائح عن الخندق اللي بجنب الفندق، فقلت له بأنه في أقدم مدينة في العالم، وأن هذه الخنادق ما هي إلا عمليات بحث عن الآثار، شو بدي اقله ..؟! حط حالك محلي، وراح هالسائح الحبيب جاب مجموعته وصار يفرجيهم عالحفريات الأركيولوجية، ولما شافوا برابيش سوداء في الخندق فهموا بسرعة أنها أسلاك تليفونات، واندهشوا، يا لطيف، شو القصة؟!. لأ ما في شي.. بس اكتشفوا السواح أننا كنا نستخدم التليفون قبل ألفين وخمسمئة عام!! ويلعن أخت هالسيران ..!! واووووو ..
[font=arial (arabic)]
[/font]