إن مصطلح الشباب بمفهومه الكبير هو الشريحة الاجتماعية التي تنحصر بين مرحلتي الطفولة والشيخوخة من الذين تتراوح أعمارهم بين (15 - 39) سنة، وهذه الفترة من العمر تمتاز بعلامات نضج بيولوجية ونفسية واجتماعية متميزة.
وتعتبر شريحة الشباب عماداً أساسياً من أعمدة الشعوب, فهم الثروة البشرية الثرية لها وأساس من أسس نهضتها ومن هنا كان الاهتمام بهذه الطبقة وبقضاياهم بما يعنيه من معاني كثيرة أهمها التطلع إلى مستقبل أمة كونهم رجالها وبناتها المستقبليون، وشباب الأمة يواجهون اليوم أشكالا من الهجمات الفكرية التي تستهدفهم للاستفادة من قدراتهم وإمكاناتهم وطاقاتهم ووجودهم بالاتجاه الذي لا يوازي طموحات الأمة وآمالها، وإذا ما لم توجه هذه الشريحة توجيهات سليمة تضبط إيقاعات حياتهم وتحكمها بالاتجاهات السليمة, قد تصل بهم الظروف المحيطة إلى الانحراف أو الانزلاق في وحل منحنيات العنف والسقوط لاسيما وان منتجي المغريات وغاسلي الأدمغة من الأعداء يتربصون ببعضهم من اجل تنفيذ مآربهم وأغراضهم المشبوهة مستغلة خصوصيات ومشاكل هذه المرحلة من حيث نشأة العقل والجسد والتحولات الجسمية والنفسية والممارسات الخاطئة التي تعتري سلوكهم.
ومن هنا جاء اهتمام الدول بشريحة الشباب بل واعتبارها من الاولويات الكبرى في الكثير من الدول المتقدمة لكونهم يؤدون دورا كبيرا في عملية التنمية، فهم شريك أساسي في بناء المستقبل، وقد أخذت هذه الشريحة اهتماماً واسعاً من قبل علماء النفس والاجتماع والتربية وسعوا إلى رسم خرائط خاصة تتناسب مع مسيرتهم الثقافية والقيم والاتجاهات والعادات والرغبات والاهتمامات الفكرية والسلوكية لهم واعتبار قضاياهم ومشكلاتهم واهتماماتهم وتوجهاتهم هدف من أهداف القائمين على تربيتهم ورعايتهم فكان هذا الهدف الدائم والأسمى من رعايتهم هو أن توفر لهم الفرص التي تتناسب مع الدور الذي يليق بالإمكانات والقدرات التي تتوفر فيهم وتدريبهم وتطويرهم ثقافيا وعمليا وفنيا ووضع آليات محددة لتحفيزهم على الإبداع والتنافس وبث الروح الوطنية فيهم والمواطنة والإحساس بالمسؤولية وإطلاعهم بأهمية دورهم في الحياة ذلك الدور المميَّز الكبير الذي لا بدَّ للأمة من أن تشجّعه وأن تعطيه الفرصة ليؤكد ذاته، فنحن نعيش اليوم في مرحلة يسيطر فيها العلم على كل مرافق الحياة، بما يمكنهم من اخذ مكانتهم الاجتماعية وان يتمتعون بحقوقهم وذلك للتأثير الفاعل على مسارهم الحياتي ومستقبلهم ليرفدوا مجتمعهم بنتاجاتهم, ولتحقيق ذلك يجب أن يتم حث وتوجيه الشباب للتحصيل العلمي واكتساب المعارف قيامهم باستمرار بتطوير معارفهم وعلومهم في شتى المجالات بما ينمي فيهم الاتجاه القيمي الأخلاقي بحيث يكونوا مثالا يحتذي في معاملاتهم وتعاملاتهم وفي سلوكياتهم وما يتمسكون به ويدعون إليه من قيم رفيعة وأخلاق سامية ويساعد في تفوقهم في امتلاك أسباب القوة بمختلف انواعها وأشكالها وعلى المستويات الاقتصادية والسياسة والفكرية والعسكرية والعلمية وهذا يتمثل بالإضافة إلى ما يتلقونه من تعليم منهجي في المدارس بما يلي:
1. تحميسهم وتوعيتهم بمكانة وأهمية العلم و التكنولوجيا في حياة الفرد و المجتمع من خلال إفهامهم بالمكانة العالية للعلم في الإسلام ويكفي لتدليل على ذلك أن أول أمر نزل من أوامر القرآن وأول كلمة من كلماته قوله تعالى (اقرأ) فهذا يدل على أن مكانة العلم في الإسلام لا تدانيها مكانة وقول الله تعالى: (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) وقوله عز من قائل: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) وزيادة في بيان فضل العلم أمر الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - بالاستزادة منه فقال سبحانه: (وقل رب زدني علما) , وإعلامهم إن عقول الآخرين التي أبدعت وابتكرت وصنعت النظريات التي تساهم في تقديم الاختراعات والاكتشافات العلمية هي ليست أحسن من عقولنا ولكن ما يميزهم عنا أنهم اتيحت لهم ظروف استطاعت أن تشجع حركة العقل عندهم من خلال التشجيع على التعليم ولذلك نجد أنَّ الكثير من مثقفينا ومتعلمينا،، عندما ذهبوا إلى الغرب، استطاعوا أن يصلوا إلى أعلى المستويات العلمية، حتى صاروا مخترعين ومكتشفين.
2. تزويد الشباب بكل المعلومات الممكنة، المتعلقة بحياتهم اليومية والمستقبلية وتشجيعهم و تحفيزهم بمختلف الأشكال والطرق المتاحة, وتعميم المعارف العلمية و الثقافية والفنية في أوساطهم، ووقايتهم من الوقوع في أحضان الآفات الاجتماعية المنحرفة.
3. تمكينهم من ممارسة أنشطة علمية و تقنية قصد إعدادهم للخوض في ميادين العلم مستقبلا ومساعدتهم على تجسيد مبادراتهم في جميع الميادين.
4. تنظيم و استغلال الوقت الحر لهم، من خلال نشر وتعميم ممارسة الهوايات الثقافية و العلمية والفنية و المهارات اليدوية على أوسع نطاق ممكن في أوساطهم.
5. توسيع الأنشطة الترفيهية الموجهة لهم وترقية وتطوير الممارسات والفعاليات الثقافية و العلمية لهم، باعتبار ذلك وسيلة للتنشيط المباشر وتنشيط المحيط في نفس الوقت.
7. العمل على تشجيع الشباب غير المتعلم للانضمام الى مراكز محو الأمية ومراكز التعلم المهني والحرفي.
ومما ينبغي الإشارة إليه أن أهم عامل يساعد على التحصيل العلمي الجيد والنافع تقوى الله سبحانه قال تعالى:" واتقوا الله ويعلمكم الله " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم ".
وتعتبر شريحة الشباب عماداً أساسياً من أعمدة الشعوب, فهم الثروة البشرية الثرية لها وأساس من أسس نهضتها ومن هنا كان الاهتمام بهذه الطبقة وبقضاياهم بما يعنيه من معاني كثيرة أهمها التطلع إلى مستقبل أمة كونهم رجالها وبناتها المستقبليون، وشباب الأمة يواجهون اليوم أشكالا من الهجمات الفكرية التي تستهدفهم للاستفادة من قدراتهم وإمكاناتهم وطاقاتهم ووجودهم بالاتجاه الذي لا يوازي طموحات الأمة وآمالها، وإذا ما لم توجه هذه الشريحة توجيهات سليمة تضبط إيقاعات حياتهم وتحكمها بالاتجاهات السليمة, قد تصل بهم الظروف المحيطة إلى الانحراف أو الانزلاق في وحل منحنيات العنف والسقوط لاسيما وان منتجي المغريات وغاسلي الأدمغة من الأعداء يتربصون ببعضهم من اجل تنفيذ مآربهم وأغراضهم المشبوهة مستغلة خصوصيات ومشاكل هذه المرحلة من حيث نشأة العقل والجسد والتحولات الجسمية والنفسية والممارسات الخاطئة التي تعتري سلوكهم.
ومن هنا جاء اهتمام الدول بشريحة الشباب بل واعتبارها من الاولويات الكبرى في الكثير من الدول المتقدمة لكونهم يؤدون دورا كبيرا في عملية التنمية، فهم شريك أساسي في بناء المستقبل، وقد أخذت هذه الشريحة اهتماماً واسعاً من قبل علماء النفس والاجتماع والتربية وسعوا إلى رسم خرائط خاصة تتناسب مع مسيرتهم الثقافية والقيم والاتجاهات والعادات والرغبات والاهتمامات الفكرية والسلوكية لهم واعتبار قضاياهم ومشكلاتهم واهتماماتهم وتوجهاتهم هدف من أهداف القائمين على تربيتهم ورعايتهم فكان هذا الهدف الدائم والأسمى من رعايتهم هو أن توفر لهم الفرص التي تتناسب مع الدور الذي يليق بالإمكانات والقدرات التي تتوفر فيهم وتدريبهم وتطويرهم ثقافيا وعمليا وفنيا ووضع آليات محددة لتحفيزهم على الإبداع والتنافس وبث الروح الوطنية فيهم والمواطنة والإحساس بالمسؤولية وإطلاعهم بأهمية دورهم في الحياة ذلك الدور المميَّز الكبير الذي لا بدَّ للأمة من أن تشجّعه وأن تعطيه الفرصة ليؤكد ذاته، فنحن نعيش اليوم في مرحلة يسيطر فيها العلم على كل مرافق الحياة، بما يمكنهم من اخذ مكانتهم الاجتماعية وان يتمتعون بحقوقهم وذلك للتأثير الفاعل على مسارهم الحياتي ومستقبلهم ليرفدوا مجتمعهم بنتاجاتهم, ولتحقيق ذلك يجب أن يتم حث وتوجيه الشباب للتحصيل العلمي واكتساب المعارف قيامهم باستمرار بتطوير معارفهم وعلومهم في شتى المجالات بما ينمي فيهم الاتجاه القيمي الأخلاقي بحيث يكونوا مثالا يحتذي في معاملاتهم وتعاملاتهم وفي سلوكياتهم وما يتمسكون به ويدعون إليه من قيم رفيعة وأخلاق سامية ويساعد في تفوقهم في امتلاك أسباب القوة بمختلف انواعها وأشكالها وعلى المستويات الاقتصادية والسياسة والفكرية والعسكرية والعلمية وهذا يتمثل بالإضافة إلى ما يتلقونه من تعليم منهجي في المدارس بما يلي:
1. تحميسهم وتوعيتهم بمكانة وأهمية العلم و التكنولوجيا في حياة الفرد و المجتمع من خلال إفهامهم بالمكانة العالية للعلم في الإسلام ويكفي لتدليل على ذلك أن أول أمر نزل من أوامر القرآن وأول كلمة من كلماته قوله تعالى (اقرأ) فهذا يدل على أن مكانة العلم في الإسلام لا تدانيها مكانة وقول الله تعالى: (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) وقوله عز من قائل: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) وزيادة في بيان فضل العلم أمر الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - بالاستزادة منه فقال سبحانه: (وقل رب زدني علما) , وإعلامهم إن عقول الآخرين التي أبدعت وابتكرت وصنعت النظريات التي تساهم في تقديم الاختراعات والاكتشافات العلمية هي ليست أحسن من عقولنا ولكن ما يميزهم عنا أنهم اتيحت لهم ظروف استطاعت أن تشجع حركة العقل عندهم من خلال التشجيع على التعليم ولذلك نجد أنَّ الكثير من مثقفينا ومتعلمينا،، عندما ذهبوا إلى الغرب، استطاعوا أن يصلوا إلى أعلى المستويات العلمية، حتى صاروا مخترعين ومكتشفين.
2. تزويد الشباب بكل المعلومات الممكنة، المتعلقة بحياتهم اليومية والمستقبلية وتشجيعهم و تحفيزهم بمختلف الأشكال والطرق المتاحة, وتعميم المعارف العلمية و الثقافية والفنية في أوساطهم، ووقايتهم من الوقوع في أحضان الآفات الاجتماعية المنحرفة.
3. تمكينهم من ممارسة أنشطة علمية و تقنية قصد إعدادهم للخوض في ميادين العلم مستقبلا ومساعدتهم على تجسيد مبادراتهم في جميع الميادين.
4. تنظيم و استغلال الوقت الحر لهم، من خلال نشر وتعميم ممارسة الهوايات الثقافية و العلمية والفنية و المهارات اليدوية على أوسع نطاق ممكن في أوساطهم.
5. توسيع الأنشطة الترفيهية الموجهة لهم وترقية وتطوير الممارسات والفعاليات الثقافية و العلمية لهم، باعتبار ذلك وسيلة للتنشيط المباشر وتنشيط المحيط في نفس الوقت.
7. العمل على تشجيع الشباب غير المتعلم للانضمام الى مراكز محو الأمية ومراكز التعلم المهني والحرفي.
ومما ينبغي الإشارة إليه أن أهم عامل يساعد على التحصيل العلمي الجيد والنافع تقوى الله سبحانه قال تعالى:" واتقوا الله ويعلمكم الله " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم ".