جوان
مراقب و شيخ المراقبين
أقيمت أمسية شعرية للشاعرة أڤین إبراهيم في عامودا حضرها جمع من الشعراء والكتاب ، حيث قام الكاتب المسرحي داريوس داري بتقديم الأمسية بالقول : الشاعرة أڤین إبراهيم ، ترسمها الكلمات ، لتحضر روحها في القصيدة ربما لتولد من جديد .
بعد تجوال طويل بدا مبكراً ، شهد محطات طموح يروي عطش الإنسان إلى المعرفة ، ولان العلم نبع لا ارتواء منه ، تابعت أڤين رحلتها ، فتعددت دروبها وتنوعت مقاصدها ، حتى حطت الرحال في أمريكا ، وإذا كانت رحلة الجسد قد توقفت في محطة ما ، فإن رحلة الروح قد بدأت تواً ، حيث الغربة معاناة تفتح آفاق لا حدود لها ، دفعت بشاعرتنا أڤین إبراهيم إلى فتح عبير الذكريات ، ليمتطي روحها فرس الشعر ، وتبدأ رحلة الإبداع .
أڤین قصائد رقيقة ، لتجارب وجدانية خاصة ، لكل منها نكهة وطن ، وعبق المرأة ، وخاطرة أمة ، ولون خبز الصاج على طبق قرية منسية .
لن نطيل عليكم في هذه الأمسية العذبة ، وسوف ندع شاعرتنا تتحدث عن نفسها ، بقصائدٍ أرجو أن ترطب ذائقتنا ، في هذا الجو الخانق ، لأننا نحن أصدقاء چارسم بك حملناكم عناء الحضور ، غير آبهين بالطقس وجبروته ، فمن عاداتنا تحمل كل المناخات ، طالما العلف الذي ستقدمه أڤین سيغذي أرواحنا جمالاً .
تقدمت شاعرتنا للترحيب بالحضور حيث خاطبتهم باللغة الكردية تحية ً وشاكرة لهم الحضور مبدية ًً سرورها بهذا الحضور الملفت ، معترفة بأن هذه هي المرة الأولى التي تلقي قصائدها أمام الجمهور وتمنت أن تقضي أمسية عذبة مع هذا الجمهور الرائع ، كما تمنت لو أنها ألقت قصائدها باللغة الكردية و تأسفت لعدم قدرتها في الوقت الراهن على الكتابة بلغتها الأم ، متمنية أن تستطيع في المرات القادمة أن تلقي قصائدها باللغة الكردية .
Êvara we bi xêr , ez pir kêfxweşim bi hatina we , û bi rastî ev cara yekemîme ku ez helbestên xwe bi ûevbihêrkeke helbestî de li ber cemawer dixwînim û pêşkêş dikim , ez hêvîdarim ku em şeveke xweş bi hev re derbaskin , bi rastî min gelekî dixwest kuev êş û hasten xwe yên ku min li ser pelika daniye bi zimanê xwe , zimanê dayikê bigîhada guhê we , lê mixabin , hêvîdarim ku cared bê ez bi zimanê dayikê ( zimanê Kurdî ) ji we re pêşkêş bikim
ومن ثم بدأت بقراءة قصائدها واحدة تلو الأخرى ، مبتدئة بقصيدة ( وهم منسوس ) حيث أطربت مسامع الحضور بصورها الرائعة وصوتها العذب المختلط ببعض من نبرات الحزن .
ومن ثم بدأ الحضور بإبداء آرائهم حول قصائدها وكانت الغلبة لنخبة المعجبين بقصائدها ، حيث بدأ الأستاذ الشاعر جميل داري بالثناء على مجمل ما قدمته شاعرتنا العذبة مبدياً بعض ملاحظاته معترفاً بشاعرية الشاعرة ، كذلك أبدى الأستاذ دهام حسن إعجابه وعلى هذا النحو أبدى كل من الأساتذة ( إبراهيم حسو – زاكروس عثمان – غسان جانكير - مروان حسام الدين –فيصل القادري – أحمد محمد والآنسة الواعدة ژين داري) أقول الواعدة كونها صغيرة بالسن لكنها أبدت ملاحظات تنم عن مشروع واعد ، و هكذا ناقش الحضور مجمل ما قدمته الشاعرة أڤین إبراهيم من قصائد ، وفي النهاية اختتمت قراءتها بقصيدة ( صوت الله ) .
صوت الله
تقصد الغياب حجراً
يغطي بريق مائها المكسور
حُروقاً ،
حين صلت لليلك العالق
في مفاتيح فيروزها ..
فراشة تسكن خط الوصل لراحتيك
بحذر توقظ صباحك المترهل
لتجوب فرط تجاويف عمرك النادم تأخراً
تأرجحها الأقدار الهاربة
لخطوط كفك الأيمن
فيشكلها العشق غيمة حلم أرعن
تتوقد بها لوعة المطر
يغدق حزن الصدغ
فتطرز أشجاراً من البهجة
تفئّ ألم كبريائك
يا أرضها الأولى لزمن المطر الموحش
أهطلها رعشة تسخن فضة جفونك
يا خليفة الأرض عند الله
احضنها بكل وجع الندم
على حتف عمرك الآفل
بأصابع العتمة المذعورة
نوافذ تصطنع البياض
لزمن موتك المهدور
خشية انطفاء جمراتك عند أزرارها الزرقاء
يا ملاح الحلم
أشعل عود ثقابك الأخير
لتنحر الخوف قرابين لوعة
تموج عناق دموعها لبئر بحورك
رتل ارتجاف اللهفة في شفتيها
وامسك إن استطعت جموح أطيافها المرفرفة
في سماوات كفك الأيسر
ليجسد غروبها لشروقك الأخير
قبل أن تفتح كفيك للطيران
بجناحي نورها المنطفئ
بلهاث أنفاسك العبقة
فيا تسبيح الوهج بدمها المراق
في عروقك العسلية
أغدق الألم بسخاء الجوع
لحسرات الريح الملوعة بلدغك الفياض
حدثها يا زهر البابونج
يا عراء القيد في مشوارها
فجراحك الورد
وأنينك صوت الله في صدرها .
بعد تجوال طويل بدا مبكراً ، شهد محطات طموح يروي عطش الإنسان إلى المعرفة ، ولان العلم نبع لا ارتواء منه ، تابعت أڤين رحلتها ، فتعددت دروبها وتنوعت مقاصدها ، حتى حطت الرحال في أمريكا ، وإذا كانت رحلة الجسد قد توقفت في محطة ما ، فإن رحلة الروح قد بدأت تواً ، حيث الغربة معاناة تفتح آفاق لا حدود لها ، دفعت بشاعرتنا أڤین إبراهيم إلى فتح عبير الذكريات ، ليمتطي روحها فرس الشعر ، وتبدأ رحلة الإبداع .

أڤین قصائد رقيقة ، لتجارب وجدانية خاصة ، لكل منها نكهة وطن ، وعبق المرأة ، وخاطرة أمة ، ولون خبز الصاج على طبق قرية منسية .
لن نطيل عليكم في هذه الأمسية العذبة ، وسوف ندع شاعرتنا تتحدث عن نفسها ، بقصائدٍ أرجو أن ترطب ذائقتنا ، في هذا الجو الخانق ، لأننا نحن أصدقاء چارسم بك حملناكم عناء الحضور ، غير آبهين بالطقس وجبروته ، فمن عاداتنا تحمل كل المناخات ، طالما العلف الذي ستقدمه أڤین سيغذي أرواحنا جمالاً .
تقدمت شاعرتنا للترحيب بالحضور حيث خاطبتهم باللغة الكردية تحية ً وشاكرة لهم الحضور مبدية ًً سرورها بهذا الحضور الملفت ، معترفة بأن هذه هي المرة الأولى التي تلقي قصائدها أمام الجمهور وتمنت أن تقضي أمسية عذبة مع هذا الجمهور الرائع ، كما تمنت لو أنها ألقت قصائدها باللغة الكردية و تأسفت لعدم قدرتها في الوقت الراهن على الكتابة بلغتها الأم ، متمنية أن تستطيع في المرات القادمة أن تلقي قصائدها باللغة الكردية .
Êvara we bi xêr , ez pir kêfxweşim bi hatina we , û bi rastî ev cara yekemîme ku ez helbestên xwe bi ûevbihêrkeke helbestî de li ber cemawer dixwînim û pêşkêş dikim , ez hêvîdarim ku em şeveke xweş bi hev re derbaskin , bi rastî min gelekî dixwest kuev êş û hasten xwe yên ku min li ser pelika daniye bi zimanê xwe , zimanê dayikê bigîhada guhê we , lê mixabin , hêvîdarim ku cared bê ez bi zimanê dayikê ( zimanê Kurdî ) ji we re pêşkêş bikim
ومن ثم بدأت بقراءة قصائدها واحدة تلو الأخرى ، مبتدئة بقصيدة ( وهم منسوس ) حيث أطربت مسامع الحضور بصورها الرائعة وصوتها العذب المختلط ببعض من نبرات الحزن .
ومن ثم بدأ الحضور بإبداء آرائهم حول قصائدها وكانت الغلبة لنخبة المعجبين بقصائدها ، حيث بدأ الأستاذ الشاعر جميل داري بالثناء على مجمل ما قدمته شاعرتنا العذبة مبدياً بعض ملاحظاته معترفاً بشاعرية الشاعرة ، كذلك أبدى الأستاذ دهام حسن إعجابه وعلى هذا النحو أبدى كل من الأساتذة ( إبراهيم حسو – زاكروس عثمان – غسان جانكير - مروان حسام الدين –فيصل القادري – أحمد محمد والآنسة الواعدة ژين داري) أقول الواعدة كونها صغيرة بالسن لكنها أبدت ملاحظات تنم عن مشروع واعد ، و هكذا ناقش الحضور مجمل ما قدمته الشاعرة أڤین إبراهيم من قصائد ، وفي النهاية اختتمت قراءتها بقصيدة ( صوت الله ) .
صوت الله
تقصد الغياب حجراً
يغطي بريق مائها المكسور
حُروقاً ،
حين صلت لليلك العالق
في مفاتيح فيروزها ..
فراشة تسكن خط الوصل لراحتيك
بحذر توقظ صباحك المترهل
لتجوب فرط تجاويف عمرك النادم تأخراً
تأرجحها الأقدار الهاربة
لخطوط كفك الأيمن
فيشكلها العشق غيمة حلم أرعن
تتوقد بها لوعة المطر
يغدق حزن الصدغ
فتطرز أشجاراً من البهجة
تفئّ ألم كبريائك
يا أرضها الأولى لزمن المطر الموحش
أهطلها رعشة تسخن فضة جفونك
يا خليفة الأرض عند الله
احضنها بكل وجع الندم
على حتف عمرك الآفل
بأصابع العتمة المذعورة
نوافذ تصطنع البياض
لزمن موتك المهدور
خشية انطفاء جمراتك عند أزرارها الزرقاء
يا ملاح الحلم
أشعل عود ثقابك الأخير
لتنحر الخوف قرابين لوعة
تموج عناق دموعها لبئر بحورك
رتل ارتجاف اللهفة في شفتيها
وامسك إن استطعت جموح أطيافها المرفرفة
في سماوات كفك الأيسر
ليجسد غروبها لشروقك الأخير
قبل أن تفتح كفيك للطيران
بجناحي نورها المنطفئ
بلهاث أنفاسك العبقة
فيا تسبيح الوهج بدمها المراق
في عروقك العسلية
أغدق الألم بسخاء الجوع
لحسرات الريح الملوعة بلدغك الفياض
حدثها يا زهر البابونج
يا عراء القيد في مشوارها
فجراحك الورد
وأنينك صوت الله في صدرها .















