نشرت صحيفة "راديكال" التركية أن كلام رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان أمس الأول انه "إذا كان الصراع ينتهي بذهابنا من السلطة فنحن مستعدون لمغادرة السلطة" مؤشر على خطورة ما تمثله القضية الكوردية في تركيا..وأنها مستعصية لدرجة أن رئيس حكومة قويا مثل اردوغان لم يستطع على مدى ثمانية أعوام حلها.
حتى الآن لا يبدو أن أمام الحكومة تصور واضح وعملي لكيفية حل القضية الكوردية، لكن في المقابل يتبين بوضوح جلي يوما بعد يوم أن الكورد في تركيا يحملون رؤى للحل يسعون لتطبيقها ويكررونها على لسان مسؤوليهم، ولا سيما عبر قادة حزب السلام والديموقراطية.
وآخر ما ظهر هو التصريحات غير المسبوقة التي أطلقها رئيس بلدية ديار بكر عثمان بايديمير، والذي قال فيها انه يريد أن يرى علم كوردستان تركيا، يرفرف في الهواء.
وفي إطار مهرجان الثقافة والطبيعة العاشر في تونجلي عقدت ندوة حوارية حول القضية الكوردية، قال فيها بايديمير إن القضية الكوردية تحل عبر الحكم الذاتي ويجب أن يحمل عنوان "تركيا ديموقراطية، كوردستان ذات حكم ذاتي" وعلى الحكومة قبول الحل.
وأضاف بايديمير "انه يوجد برلمان لتركيا لكن يجب أن يوجد برلمان لمرمرة وبرلمان لكوردستان وبرلمان لكل منطقة في تركيا. وإلى جانب العلم بالهلال والنجمة الذي حارب تحت لوائه أجدادنا يجب أن يكون لنا بيرقنا. ليس لنا اعتراض على العلم التركي ولا تلاوة النشيد الوطني التركي".
وقال بايديمير انه "يجب أن يكون لنا حكم ذاتي، لكنه مختلف عن الذي في أوروبا. نحن نريد حكما ذاتيا واسعا. نريد مشروعا يستطيع كل واحد التعبير عن نفسه ولا يرى كل واحد نفسه في الخارج. وهو مشروع تركيا ديموقراطية، كوردستان ذات حكم ذاتي". وتساءل "ماذا يحصل إذا رفرف علمنا الأصفر والأحمر والأخضر مع العلم التركي على مبنى بلديتنا؟". وزار بايديمير الحديقة التي تحمل اسم الزعيم الكوردي وقائد ثورة درسيم الكوردية قبل 73 عاما سيد رضا وتمثاله الموجود في الحديقة.