Kurd Day
Kurd Day Team

أفاد تقرير شركة هيدروسكوب الأرمينية، والتي أجرت دراسة عن موضوع التكهفات في مدينة رأس العين الواقعة في الشمال الشرقي من سوريا، أنّ المنطقة مهددة بخطر التكهفات المنتشرة في مساحة تقارب 60% من مساحة المنطقة، فضلاً عن ازدياد الخطر في ظل الانخفاض المطّرد للمنسوب المائي والذي يؤدي إلى مزيد من التكهفات.
التقرير الذي وصلت حيثياته إلى "نداء سوريا" يفرد جانباً من التوصيات لوزارة الري بضرورة الإسراع في وقف الاعتداء على الحوض المائي للمنطقة من خلال ترشيد استخدام المياه ومنع حفر الآبار العشوائية، مطالباً في فصل آخر منه الجهات الوصائية بتدعيم التربة في المناطق السكنية تجنباً لحدوث الكوارث والانهيارات.
وكانت منطقة رأس العين قد شهدت نهاية العام 2005 مجموعة من الانهيارات في التربة السطحية وصل عددها إلى قرابة العشرين، ما أدى حينها إلى انهيار مجموعة من المباني القائمة ومنها مدارس ومبانٍ سكنية، الأمر الذي استدعى التعاقد مع شركة هيدروسكوب الأرمينية لدراسة وضع التربة وتحديد أسباب الانهيارات بكلفة وصلت مليون دولار (50 مليون ليرة سورية).
ومذ ذاك الحين والموضوع طي الكتمان، غير أن المفاجئ هو عبثية تعاطي الجهات الوصائية مع نتائج التقرير رغم مضي أكثر من عام على تسليم الشركة الأرمينية له، فضلاً عن عدم الاكتراث بأحوال المتضررين من الانهيارات وعدم التعويض عليهم رغم مضي 5 أعوام على وقوع الانهيارات..!.
يذكر أنّ مدينة رأس العين التابعة لمحافظة الحسكة وذات الأغلبية الكردية، كانت مشهورة بينابيعها والتي كان عددها نحو 13 ينبوعاً، إلا أن جميع هذه الينابيع قد غارت قبل وقوع الانهيارات بفعل انخفاض منسوب المياه الجوفية وفقاً لنظرية الأواني المستطرقة، الأمر الذي أدى إلى خسارة المنطقة للمردود السياحي الذي كان يأتيها
نداء سوريا