
تحدث إيكر كاسياس وبطريقة رائعة بعد شهر من تحمل الانتقادات في القلب دون نطق كلمة ، ظهر هذه المرة لمساعدة أسبانيا بشكل كبير...
على التأهل إلى الدور قبل النهائي لكأس العالم . فازت أسبانيا على باراغواي 1/ صفر في دور الثمانية لمونديال جنوب أفريقيا ، وحجز كاسياس لنفسه جانبا كبيرا من البطولة بإيقافه ضربة جزاء وتصديه لهدف شبه محقق قرب النهاية . وقال فيسنتي دل بوسكي المدير الفني لأسبانيا في عبارة موجزة بعد المباراة " أداء كاسياس كان منقذا . قام بصدتين رائعتين " . ولم يكن الموسم سهلا على كاسياس ، فأولا كان عليه سماع تعليقات حول تراجع أدائه ، وقلة تألقه على مدار العام . بعد ذلك كان عليه احتمال الجدل ، مع كثرة الحديث عن فيكتور فالديز ، الحارس المتألق مع برشلونة ، كمرشح محتمل لانتزاع مركز الحارس الأساسي للمنتخب الأسباني منه . وفي النهاية جاءت تعليقات الصحافة الصفراء التي تابعت علاقته العاطفية مع سارا كاربونيرو ، الصحفية الموجودة في جنوب أفريقيا أيضا حاليا . وظهرت هذه العلاقة على الصفحة الأولى لصحيفة (تايمز) البريطانية في اليوم التالي لخسارة أسبانيا أمام سويسرا صفر/ 1 في أولى مبارياتها في كأس العالم . وقال فالديز عن متابعة بعض الصحف (غير الأسبانية) لتفاصيل الحياة الشخصية لزميله " إننا ننأى بأنفسنا عن الأمر ، كما يفعل هو " . وصمت كاسياس طيلة ذلك الوقت ، وبالكاد ظهر في المؤتمرات الصحفية التي أقيمت خلال وجود منتخب بلاده في جنوب أفريقيا . لم يفقد سماته كلاعب صاحب كاريزما ، لكنه ألغى المقابلات الفردية بل وقلل كثيرا من توقيع الأوتوغرافات للجماهير . لكنه ربما كان بحاجة إلى الصمت كي يخطط لثأره الكبير : أداء رياضي في القمة أمام باراغواي حمل أسبانيا لتكون بين الأربعة الكبار للمونديال للمرة الأولى منذ 60 عاما . في البداية أوقف كاسياس ضربة جزاء لأوسكار كاردوزو في الدقيقة 57 عندما كانت النتيجة تعادل الفريقين سلبيا . توجه مهاجم باراغواي نحو الكرة وسددها باتجاه القائم الأيسر وإلى هناك سافر كاسياس في تحرك غير بشري وأوقف الكرة . وتألق بيبي رينا ، الحارس البديل لأسبانيا ، في تلك الكرة كذلك . فقد ذكر كاسياس بالزاوية التي سدد عليها كاردوزو ضربة الترجيح التي منحت باراغواي التأهل إلى دور الثمانية على حساب اليابان ، في أفضل نصيحة كان من الممكن أن يحصل عليها حارس ريال مدريد . وقال كاسياس باقتضاب وتواضع معتاد " تحقق ذلك بشيء من الغريزة وبعض من الحظ " . وفي الدقائق الأخيرة تصدي لانفراد لروكي سانتا كروز ، في واحدة من تلك الصدات التي سيظل الجميع يذكرها لحارس النادي الملكي ، والتي تجمع جميعا بين حسن اختيار المكان وسرعة رد الفعل والحاسة . وأضاف زميله فالديز " أثبت قدراته كحارس عظيم . كان حاسما في الفوز " . بيد أن أندرياس إنييستا كان هو أفضل من تمكن من وصف ما يمثله حارس أسبانيا للفريقين اللذين يلعب لهما ، ريال مدريد والمنتخب الأسباني ، بقوله " إيكر موجود دائما " .