Kurd Day
Kurd Day Team

“هيرفورد”،
مدينة الفوهرر, مدينة الاعتقالات الجماعية, والأفران العالية الجودة, في زمن الأحذية الثقيلة والخوف والموت.
مَنْ كان يصدق, أنَّ كردياً مثل خليل عبد القادر الفنان السوري المبدع يرمم حريقاً للروح، في واجهة مشرعة للحب.
***
هي نفسها، البلدية التي كلفت الفنان بعمل فني يجسد حوارَ الحياةِ في الشق الانساني الباهر.
يجسد النقطة ذات المركز, الذي لايجدَ فيه المستبد, مكاناً فاخراً للقهرِ؛ مكاناً تتجمع فيه البشرية من أفريقيا حتى أقصى الصين، ومن آرارات حتى البشارة، في معناها الرقيق.
كان لابدَّ من الدقةَ في رسم الوجوه الصفراء, رسم أطراف تجادل الحياة من بحر الهجرة حتى أفق قريب من الموت المحقق، وانتهاء إلى برج الحياة.
كانتِ الألوانُ، وحدها، تفضّل الأصفرَ في تابوت أزرقَ، لا يراه الغافلُ، بل كان في جعبة الفنان الناظر للبهجة البعيدة.
في احتضانه مساحة الحبِّ، لجانب الخير المزروع على طرقات من خلود اللحظة، إلى فرح اللوحة، وهي تكرس الفعل الحميمي، حين تنطق بقبح المارد الذي أوهم الرحلة حين جمّلها، وكأنه ينقل الفرحَ الميتَ إلى جثة مرمية على شاطىء غريب.
الانسان وحده ينتصر, والانسان وحده يحب, والغامض في خاصرته, بقايا من رحلة منهكة وتعب.
الباقي في رونق اللوحة هو الضياء, والحب في ملكوت القادم الذي قطعه خليل عبد القادر, والقادر بلوحة أو جدارية، أن يصبَّ كلامه الوثير على أعمدة تقول: “هنا الحياة باقية, كما هرم منسي, كما كامل الحياة”.




