تأمُّلات غارقة في السّطح..!

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع almkurdistan
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

almkurdistan

مراقبة عامة
مَدخَلْ:



هَذَآ المَسَآءْ أُحَآولُ جَعلَ حُزنِي أكثَرَ مُرُونَة...
أكثَرَ مُرُونَةً ليبتَسمْ...!














(1)




حِينَ كُنتُ طِفلَة...
طِفلَة لَو رَأيتُهَآ اليومْ لانتقدتُهَآ كَثِيرَاً...
لضحكتُ عليهَآ كَثِيرَاً...
ورُبمَآ فِي الخفَآءْ اغتبطتُهَآ كَثِيرَاً..


تبدُو طفُولتِي كمحطَة عَذبَة جِدَاً...شَقيَّة جِداً.. وبِلآ شَكْ أقوَى كَثِيرَاً...
أتذكَّرُ أشيَآءً قِيلت لِي وأنَآ صَغيرَة...يَآآآه..قَآسيَة جِداً...
لَو قيلتْ لِيَ اليَومْ......مَآ كُنتُ سأفعلْ..بِالتَأكيدْ...سَأنهَآرْ...
فرُوحِي اليوم غدتْ زُجَآجيَّةً أكثَرَ مِمَّآ ينبَغِي...!



لِمَآذَآ تبدُو ذِكريَآتُ الطفُولَة جمِيلَة حدَّ الوجعْ..غبيَّة حدَّ الروعَة..
بِدءاً بِمغَآمرَآتِي الموهُومَة...بِأنَّ سِكينَ البُستَآنِيَّ التِي وجدنَآهَآ عَلى الشجرَة
مَآ هِي إلا سرٌ يُخفِي ورآءهُ جريمَة اختِطَآفْ..
مُرورَاً..بِذَلِكَ البيت السريّ الذِي حلمتُ كَثيرَاً بِأن أقومَ بِه أنَآ وصدِيقَآتِي...
ولَكنْ......لَم يُنفَّذْ أبداً...
وانتِهَآءً بِاستفزَآزِي لِكُلِّ أولآدِ الحيّ.....
لِحدٍّ أجبرَ أحدهُم ذَآت غضبْ أن يحمِلنِي ويضعنِي فِي سلَّةِ القمَآمَة..



أحيآناً أبتَسم..وأتسَآءلُ بِعمقْ..
لَو رَآنِي أحدهم اليومْ....مَآذَآ سيقُولْ...
بِالتَأكِيدْ سيبتَسمْ...
هَذهِ هِيَ الشقيَّةُ تِلكْ....؟؟؟؟؟؟




مرَّةً أخذتُ أتَأملُ إِحدَى الصُورِ القدِيمَة...
ورأيتُ شعرِي مُبعثرَاً...ولبَآسِي مُضحِكاً جِداً..
وانهمكتُ فِي التفكِير...مَآذَآ كَآنوا يقولُونَ عنِّي....
وقتهَآ لم أفكِر فِيمَآ قدْ يقُولُه أحدٌ حِيآل مظهرِي الفوضَويّ..ولكِن الآنْ..؟؟؟؟


.أوووف سُحقاً لِعَآلمِ الكِبَآرْ.....!!!!!








(2)





اليومْ...كُنتُ أعبُرُ الشَآرِعْ..أتَأمَّلُ بِرويَّة..
لرُبمَآ فَآتنِي شَيءْ...فترَةَ غِيَآبِي...
غَرِيبٌ جِداً....تَبقَى أسيرَاً لِإحدَى عَآدَآتِك..
وتظنُّ أنَّكَ لَن تتخلَى عنهَآ أبداً...
لَكنْ...مَآ يَحدُثْ...هُو أنَّك حقاً تتخلَّى عنهَآ..
هَكذَآ....اعتَزلتُ منذُ فترَة عَآدة السير عصَرَ الجمعةِ الجمِيلَة...
وأشعُرُ بِالأسَفْ..وأنَّ الشوَآرِع عَآآآتِبَة....!



أكذبُ مَآ قدْ يتشدقُ بِهِ شخصْ...
أنَّهُ لن يستطِعَ العيشْ دونَ شَيءٍ مَآ...
كَآذِبٌ جِداً...!
نحنُ نستَطِيعَ العيشْ دونَ أيِّ شَيء....
فقطْ الله وحدَهْ هُو الذِي لَن تستمِّرَ الحيَآة إن تخلَى عنَّآ..بَلْ لَن تُسمَى حيآة...
ومَآ عدَآ ذَلكْ....قدْ نتحَآشَى الاعتِرَآف بِخجلْ...بِأنَّ نسينَآه...!


الحيَّآة تمضِي بشكلٍ مُروِّعٍ فقطْ..
مُروِّعٍ جِداً..!!







(3)




غرِيبَة جِداً..رغبتِي الُمتعَآظمَة فِإنْ أحوِي ألمَه.
رغبَة غبيَّة جِداً...تقفزُ أمَآمِي كُلَّمَآ رَأيتُه..
أذكُرُهُ طِفلاً صغيراً...كنتُ أُلاعِبُه...
ثمَّ غَآبَ عنِّي ....لمْ أعدْ ألمَحُه...
قبلَ سنَة..
سمعتُ عنه وعمَّآ يُعَآنِيه..وانتَآبتنِي غصَّةٌ كَبِيرَة...
لآ يلعبُ مَع الأولآدِ في سنِّه...فقطْ يتأملهم مِن بَعِيدْ...
أتمنَى أن أقِفَ أمَآمَه وأسبرَ أغوَآرَ عينِه...
أتمنَى أن أحتَضِنَهُ وأُخبرَهُ كَمْ أنَآ آسِفَة.....
أعتقدْ......أنَّه سيقُولْ مَن هَذه الغبيَّة...
هُو بِالكَآدْ يَذكُرُنِي....
لَكنْ أنَآ...أذكُرُه كَثيرَاً......
وتبكِي أعمَآقِي مِن أجلِهِ كَثِيرَاً.....!!!!



مُؤلِمٌ أن تشعُرَ بِالذنبْ...
رُغمَ أنَّهُ لآ يدَ لكْ...فِي الأمرِ برمَّتِه...!!!





(4)




سَآعَة الحُزنْ...
كُلُّ شَيءٍ يختَلِفْ...
وحتَى قنَآعَآتُك عَن الأمَل ترمِي بِهَآ بَعييييداً..
لآ تُريدُ شيئاً أن يُزعِجَ سُكونَ الحُزنْ...
تُريدُ أن تحزَنَ قليلاً...
أن تَغدُو إنسَآناً شفَّآفاً ولَو للحظَة...
وكَأنِّي لمحتُنِي ذَآتَ فرحْ أهتِفْ..
أُريدُ أن أحزنَ قليلاً..
أُريدُ أن أطفِأ صخبَ الرُوحْ..
رُبمَآ هَذَآ لِأنَّ فرحِي كَآذِبْ أو مُبطنٌ بِالحُزنْ..
أو رُبمَآ هُوَ أمرٌ آخرْ أهتِفُ بِه بوجِهِ صديقتِي كُلمَآ حزِنت بِلآ سبب..
أنتِ نكديَّة...."


وللغبَآء أنِّنِي بِبرَآعة أُمَآرِسُ الأمرَ ذَآتَه.....!







(5)




هَل جرَّبَ أحدُكمْ أن يَرَى نفسَهُ فِي عينِ شخصٍ يُحبُهْ...؟
لآ تُجرِّبْ ذَلِكَ أبدَاً...
لِأنّك ستشعُرُ بِكمْ أنتَ جَآحِدْ...
حِينَ يُحبُّكَ أحدهم بِذَآكَ القَدرْ...وأنتَ لآ زِلتَ تتألَّمْ..!






(6)




أحيآناً تشعُرُ بِأنَّكَ عَآجزٌ جِداً..
وأعمَآقُك مُجدِبَة......
تَشعرُ أنَّ رُوحَ العطَآءِ مبتورَةٌ بِأعمَآقِك..
تنزوِي عَلى نفسِكْ..
رُبمَآ هُوَ اكتِفَآءٌ ذَآتيٌّ مِن الوَجعْ...
اكتِفَآءٌ يَجعلُكَ تغُضُّ الطرفْ عَن أكوَآمِ النظرآتِ التِي تَشكُو لَكْ...
أن تشعُرَ أنَّ أحدهم يُرِيدُ قولَ الكَثيرْ...
ولَكنْ أنتَ غيرُ مستعِد....
غيرُ مُستعد أن تتقمِّصَ دورَ النَآفِذة....
وحِينَ ترَحلْ وتَرى معَآلِمَ الخيبَة على ذَآك الوجهْ..
تتألَّمُ كَثيرَاً...وتهمِسْ....
تُرَى هَل أنَآ أنَآنِي....؟؟
حتَى الآنْ.....لآ أُدرِك إن كَآنت هَذه أنَآنيَّة أم لآ.....!
كلُّ مَآ أُدرِكُهُ أنَّكَ لآ ترتَآحُ فِي الحَآلتينْ...








(7)




أوتعلمُ كَمْ هُوَ مُفزِعْ...
حينَ تتيقّن أنَّكَ لَم تَعُدْ تُحبُّهم بِذَآتِ القدرْ...
أو لم تعُدْ تُحبُّهم أصلاً....!!!






(8)



أتمنَى ..قبلَ أن أبدَأ أيَّ حدِيثْ قد أُدلِي بِهِ بِالكَثِير...
أكثَرَ مِمَّآ قدْ أُريدُ قَولَه...
أن يَصرُخَ بِي أحدُهمْ..
"لآ أرغبُ بِالسمَآعِ الآن...اصمتي"
سيُهوِّنَ عليَّ قولُه هَذَآ ذَآك الشُعور البَآئِس..
شعورٌ وكَأنَّنِي نَسيتُ شيئاً...
كَأنِّنِي نَسيتُ ذَآتِي مَع كومَةِ الاعتِرَآفَآت....
نَسيتُهَآ...ليتسلمَهَآ أحدٌ آخرْ....
قدْ يُعيدُهَآ لِي..ويُكرِمُنِي بالكِتمَآنْ...
وَبِبسَآطةٍ قدْ لآ يَفعَلْ..




بَعدَ البوحْ أشعرُ أنَّ رُوحِي خَآئِبة...
مجرُوحَة جِداً....أو
مفضُوحَة جِداً...!!!







(9)




قبَلَ أيآم أُمِّي كَآنت غَآضَبَة....
وهمستْ بِخفَّة...كَآنت كَفيلَة بِتفجِيرِ أعمَآقِي......
"الحمدُلله أن العُمر مَضِي...ولَم يبقَ إلا القلِيلْ...."
مُفزِعَة جِداً كلِمَآتهآ..
لَمْ تُدركْ تَقَآفُزَ النبضِ مِن بينِ أضلعِي احتِجَآجاً...
نَآمتْ..
وبَقيتُ أنَآ..طوَآلَ فترَةِ العصر أدعُو بِأن يُطِيلَ ربِّي فِي عُمرِهَآ...
والخَوف ينسُجُ قِصصاً.ْ.........
لَمْ يَفضَّهآ التعقُّل..




هَشَّةٌ جِدَاً.......!
أليسَ كَذلِكْ...؟؟!







(10)




كُلَّ ليلَة...
أتَأمَّلُ أختِي النَآئِمة..
أُدقِقُ النظَرْ..
هَل يتحرَكُ الفِرَآشْ.......بِفعلِ أنفَآسِهَآ....
هَل هِيَ حيَّة....
ولآ أنفكُ حَتى أرَى أنفَآسهَآ...
تعلُو وتهبطْ..
ومَعهآ يهبطُ مستوَى خوفِي...
قَدْ لآ أستَطِيعُ كَثيرَاً...
أن أقتلِعَ تِلكَ الرغبَة...فِي تفقُّدِ أنفَآسهم وهُم نَآئمِين.
تهبُنِي طَمأنينَة...وقتيَّة..بِأنَّ الموتَ بَعيد هَذه اللحظَة....



جبَآنةٌ أيضاً أليسَ كَذلِك....!!




تسَآؤُلٌ ليتكُم تُجيبُوه...
أتُرَآنِي وحدِي أرتَكِبُ هَذآ الجنُونْ....!!!!





(11)




هَل رَآودتكُم أحيآناً رَغبةٌ فِي التصرُّفِ بِوقآحة..
أن تقُوموا بِمَآ ترغبونْ...
دونَ أن تُلقوا بَآلاً لِأيّ شَيءْ.......!



أعتِقدُ أنَّهُ سيكُونُ شُعورَاً مُريحاً جِداً....!!!
لَكِن تبعَآته مُرِييعَة جِداً..^.*






(12)




أسيرُ فِي طُرُقَآتِ مَشآعرِي....
تعتَرضُنِي لآفتَآتٌ عرِيضَةٌ مِن الحنِين..
حنِينٌ إلى اللآ شَيءْ.....
حينَ تكُونُ رُوحِي عَآطلَة عن الإحسَآس..
تقترِفُ الحنِين......بِغبَآءْ.....
حنِينٌ حَتى للألَم...




هَلْ رآودكُم يومَاً هَذَآ الشُعورْ...
شَعورٌ كَمَآ المدِينَةُ ..بَعدَ السَيلْ..
حِينَ تغدُو مقبرَة....للغَآرقِين..





خرُوج:


فشلٌ كَالعَآدة فِي تقوِيس فمِ هَذآ الحُزن..




مما لامس احساسي






 
رد: تأمُّلات غارقة في السّطح..!

عزيزتي الم الغاليه

اجد هنا بموضوعك الحنين الى الماضي ماضي البرائه والطفوله والامباله

موضوع جعلني اتزكر واحن على الماضي بكل مافيه من برائه وجمال وبياض

سباس عزيزتي على الطرح الجميل

متي كماتحبي انتي وكما نحب ان تكوني مبسوطه

تحياتي مع فائق احترامي ليكي
 
رد: تأمُّلات غارقة في السّطح..!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jWan KuRD
عزيزتي الم الغاليه

اجد هنا بموضوعك الحنين الى الماضي ماضي البرائه والطفوله والامباله

موضوع جعلني اتزكر واحن على الماضي بكل مافيه من برائه وجمال وبياض

سباس عزيزتي على الطرح الجميل

متي كماتحبي انتي وكما نحب ان تكوني مبسوطه

تحياتي مع فائق احترامي ليكي



كم تغنى متصفحي بكلماتك
وردد ألحانها طربا
وهام في بحور معانيها
مسرورا وسعيدا بجمالها
وما تحتويه من رقة المشاعر
والأحاسيس الصادقة العفوية
فمرحبا بك وبمرورك العطر ياعطر
ولكي مني الود والورد


alm

1399.gif
 
رد: تأمُّلات غارقة في السّطح..!

اختيار راقي جدا
كل الشكر لالك يا قلبي
 
موضوع يدل على شخصية رائعه كل الشكر لالك على جمال الطرح دمت بخير
 
هور يانعه في بساتين المنتدى نجني ثمارها من خلال الطرح الرائع لمواضيع اروع
وجمالية لا يضاهيها سوى هذا النثر البهي
فمع نشيد الطيور
وتباشير فجر كل يوم
وتغريد كل عصفور
وتفتح الزهور
اشكرك من عميق القلب على هذا الطرح الجميل
بانتظار المزيد من الجمال والمواضيع الرائعه
 
عودة
أعلى