كول نار
Kurd Day Team
استمرت أزمة التي تعصف بالمنتخب الفرنسي في نهائيات كأس العالم قبل مباراته المصيرية يوم الثلاثاء ضد جنوب أفريقيا.فقد أعلن ريمون دومينيك مدرب فرنسا أن بعض لاعبي فرنسا قد يرفضون المشاركة
في المباراة لموصلة الاحتجاج على استبعاد زميلهم نيكولا أنيلكا وترحيله بسبب خلافه مع المدرب.وقد عاد اللاعبون إلى التدريب يوم الاثنين استعدادا للمباراة بعد أن غابوا عن تدريب الأحد. وفي المؤتمر الصحفي باستاد "فري ستات " في بلومفونتين الذي ستقام عليها المباراة انتقد دومينيك بشدة قرارهم مقاطعة تدريب الاحد ووصفه بأنه "تصرف شاذ وغبي".ودافع دومينيك عن قرار الاتحاد الفرنسي استبعاد انيلكا بعد أن رفض الاعتذار عن التصرف الذي قام به، وأضاف "لايمكن لأحد أن يتصرف بهذا الشكل في غرفة الملابس أو أي مكان آخر ونجوم الرياضة من رجال ونساء يجب ان يكونوا قدوة".وأفادت مصادر في الاتحاد الفرنسي لكرة القدم أن ثلاثة أو أربعة من كبار اللاعبين هم الذين قادوا حركة التمرد.وكان لافتا أن قائد الفريق باتريس إيفرا غاب عن المؤتمر الصحفي الذي كان مقررا أن يحضره كالمعتاد مع المدرب.وقد يشير ذلك الى أن ايفرا لن يرتدي شارة قيادة المنتخب الفرنسي في لقاء جنوب افريقيا.من جهتها اكدت وزيرة الرياضة الفرنسية روزيلين باتشيلو أن تحقيق رسميا يجرى في ملابسات هذه الأزمة بعد نهاية البطولة.وقد وصل أنيلكا نجم تشيلسي الانجليزي إلى لندن يوم الاثنين ورفض الإدلاء بتصريحات للصحفيين.من جهة أخرى أفاد مراسل بي بي سي في باريس محمد بلوط بأن الصحف الفرنسية كرست يوم الاثنين معظمها صفحاتها الأولى لتطورات أزمة المنتخب اوعتبرت إضراب اللاعبين تمردا على فرنسا بأسرها و"تصرف أطفال مدللين أفسدتهم الملايين من اليورو التي يجنونها من عقود الإعلان، وإثرائهم بفضل اللعبة وتقديم أداء مخيب, جعل الفرنسيين يعزفون عن تشجيع منتخبهم".وقال المعلق الرياضي جان بارتيلو دو لاجليتيه في صحيفة "فرانس سوار" إن المواطن الفرنسي "بات يشعر بالعار من فريقه الوطني ،ويتمنى أن يحزم حقائبه ويعود إلى فرنسا, ويفضل المرء أن يشجع منتخبات أخرى تحظى بالشعبية في فرنسا كالبرتغال والجزائر و بلدان أفريقية أخرى ".وقد انهارت سمعة الفريق بعد أن شهد الفرنسيون على الهواء,المدرب الفني في مشادة كلامية مع الكابتن باتريس إيفرا ،واللاعبين يضربون عن التدريب تضامنا مع انيلكا.وتفيد التقارير بأن اللاعبين طالبوا بالكشف عن اسم من وصفو بالواشي الذي تسبب بذلك عندما سرب إلى ا لصحف الفرنسية تفاصيل المشادة والإهانات التي كالها نيكولا أنيلكا لمدرب المنتحب ,غضبا لإخراجه إياه من الملعب خلال المباراة الخاسرة مع المنتخب المكسيكي . ونقل مراسلنا عن بعض المحللين أن المنتخب الفرنسي يفتقد الانسجام نتيجة "عنصرية متبادلة بين بعض لاعبيه السود والبيض ،وتشكيل محاور متنابذة ، بين المحترفين خارج فرنسا ولاعبي الأندية الفرنسية".كما تعرض مدرب فرنسا لانتقادات شديدة لاستبعاد بعض اللاعبين مثل كريم بنزيمة لاعب ريال مدريد وسمير نصري لاعب أرسنال وهو ما فسره البعض بأن اللاعبين من أصل عربي. كما قالت مشجعة عربية للبي بي سي إنه "لايوجد في الفريق عربي واحد ،رغم ان بين العرب لاعبين ممتازين كان بوسعهم تغيير النتيجة "قد تدخل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في الأزمة و استنكر شتائم أنيلكا للمدرب الوطني وكلف وزيرة الرياضة بتولي الملف.وتحتاج فرنسا لتحقيق فوز كبير على جنوب افريقيا البلد المضيف والا تنتهي مباراة المكسيك واوروجواي بالتعادل حتى تكون لها فرصة في التأهل للدور الثاني.
