Kurd Day
Kurd Day Team

أكدت منظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الإنسان؛ أن النظام السوري لا يمنع انتقاده في سورية بل يحظر أيضاً التعرض لحلفائه، مشيرة إلى حالة الناشط علي العبد الله الذي أحيل إلى محاكمة جديدة بعد انتهاء فترة حكمه الأولى على خلفية مقال كان قد كتبه عن إيران.
وأنهى علي العبد الله، عضو المجلس الوطني في تجمع إعلان دمشق المعارض، حكماً بالسجن لـ 30 شهراً في 17 حزيران/ يونيو 2010، "بتهم مسيّسة إلى حد كبير تتعلق بحضور اجتماع سياسي. وبدلاً من إطلاق سراحه، أحالته سلطات السجن في اليوم الأخير من مدة حكمه إلى الأمن السياسي، وهو أحد الأجهزة الأمنية السوريةـ وأبلغه المسؤولون هناك أنه سيبقى في السجن ويواجه محاكمة جديدة" ثم تمت إعادته إلى سجن عدرا المركزي.
ووجهت إلى العبد الله تهمة "نشر أخبار كاذبة أو مبالغ فيها من شأنها أن توهن نفسية الأمة" (المادة 286 من قانون العقوبات) و "تعكير علاقات سورية مع دولة أجنبية" (المادة 278 من قانون العقوبات) بسبب مقال كتبه من زنزانته في السجن ينتقد نظام ولاية الفقيه السياسي في إيران الذي يمنح صلاحيات سياسية مطلقة لشخصية دينية.
وقال جو ستورك، نائب مدير قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "في سورية اليوم، أنت لست ممنوع فقط من انتقاد النظام السوري، بل أنت ممنوع أيضاً من انتقاد حلفاء سورية".
وحكم على العبد الله من قبل محكمة جنايات دمشق مع 11 قيادياً آخر في إعلان دمشق باتهامات فضفاضة التعريف بـ"إضعاف الشعور القومي" و"نشر أنباء كاذبة أو مبالغ فيها من شأنها أن توهن نفسية الأمية" بعد أن عقدوا اجتماعاً يوم 1 كانون الأول/ ديسمبر 2007 للمجلس الوطني لإعلان دمشق، وهو إئتلاف من عدة جماعات معارضة ونشطاء يدعو إلى إجراء إصلاحات ديمقراطية في سورية. أفرجت سلطات السجن عن 5 من أصل 11 معتقلاً على خلفية إعلان دمشق هذا الأسبوع بعد أن أنهوا الأحكام الصادرة بحقهم، والإفراج عن الستة الباقين منتظر خلال الأسابيع المقبلة.
وكان الأمن السياسي قد استجوب العبد الله حول مقالته عن ولاية الفقيه أول مرة بعد وقت قصير من ظهورها على الانترنت يوم 23 آب/ أغسطس 2009. وبعد ستة أشهر، في 19 نيسان، أبريل 2010، استجوبه مدعي عام محكمة أمن الدولة العليا حول المقال، لكن لم يتخذ أي إجراء آخر بحقه حتى أبلغه الأمن السياسي في 17 حزيران/ يونيو ، وهو اليوم المقرر للإفراج عنه، أن قضيته ستحال الآن إلى المدعي العام العسكري.
وكان نجل علي العبد الله، محمد العبد الله، قد كتب لهيومن رايتس ووتش في 20 نيسان/ أبريل 2010 معرباً عن قلقه من أن الأجهزة الأمنية سوف تنتظر حتى نهاية حكم والده لتوجيه إتهامات جديدة له.
وقال ستورك: "جريمة علي العبد الله الوحيدة أنه رجل يعبر عن رأيه، سواء أكان في السجن أم لا. وهي الصفة التي لا يمكن أن تتسامح معها الأجهزة الأمنية في سورية".
أخبار الشرق