كول نار
Kurd Day Team
نعم الواحدة منها انجس من اختها
هناك مثل كردي شائع ترسخ في وجدان ابناء الشعب الكردي نتيجة تراكم الخبرة المتوارثة ـ كأي شعب حي اخرـ كثيرا ما يتردد على ألسنة الفلاحين البسطاء مفاده ان للزراعة اربعين خطرا اقلها ضررا، هي اندلاع الحرائق " بمعنى ان عمليات الزرع والحصاد تكون دائما معرضة لحدوث الطوارىء غير المتوقعة والتي تذهب بجهود الفلاحين وتتركهم في حيرة من امرهم بعد العناء الذي عانوا منه طوال سنة كاملة، واليوم نقول انه لو امكن تصحيح هذا المثل في قاموسنا اليومي لكي يطابق حقيقة الحياة القاسية التي نعيشها ومرارة المأساة التي يذيقنا اياها اجهزة النظام السوري بشكل خال من اية مشاعر انسانية وان يصبح" ان للزراعة اربعين خطرا اكثرها سوءا وعنجهية ولؤما، هي القرارات الحكومية السورية" ، لاسيما القرارات المجحفة الاخيرة منها ، والتي اصبحت كابوسا ثقيلا وهما لايفارق مخيلة فلاحينا، فبعد صدور كل وجبة من اسماء الفلاحين المحرومين من اراضيهم من قبل دوائر الدولة ، تخيم سحابات اليأس والحنق والغضب على تلك المناطق بشكل غير مسبوق، ومما يزعج انه منذ ايام قلائل بدأ الفلاحون الكرد ـ اسوة بباقي الفلاحين السوريين ـ بحصد مزروعاتهم ، وعلى الرغم من ان المؤشرات الاولية تؤكد على ان انتاج هذه السنة هو الافضل والاوفر غلة ، الا ان الامر الذي ينسف هذه الفرحة في اعين وقلوب هؤلاء المساكين، هي شدة وطأة القرارات الحكومية السورية المتمثلة بفسخ عقود الايجار لاكثرية فلاحي منطقة ديريك على وجه الخصوص.
ان ساسة سوريا ومبدعي خططها الامنية، و بدلا من اللالتفات الى حجم المعاناة العميقة التي يعاني منها تلك الشريحة الحيوية من المجتمع السوري، وايجاد البدائل والطرائق الكفلية بمعالجة واذلال تلك العوائق التي ادت الى هجرة عشرات الالاف من ابنائها الى احزمة الفقر حول المدن السورية الكبرى ، و ركوب رحلة الموت والخطر في المياه الدولية وحتى الاعتقال على يد عناصر الشرطة بعد ان يلتجاؤا اليها بحثا عن الملاذ الامن، تقوم بين الفترة والاخرى برسم والاعداد لمشاريع عنصرية الواحدة منها انجس من اختها، وكأنه كتب على الانسان الكردي ان يكون مشروع اختبارات لامراض حزب البعث وافكاره المقيتة ، وان يعاني ابد الدهر من الاوهام والخيالات المريضة التي كان ولايزال وسيبقى يعاني منها البعث ورجالاته الفاسدين.
وبمناسبة البدء بعمليات الحصاد ، نوجه لمسؤولي الدولة هذه النصيحة ، وهي ان الفلاحين الكرد سيحصدون ثمرة تعبهم وجهدهم هذا العام وفي كل عام ، حتى لو حصدت اجهزتكم كل ارواحهم، وحولتم حقولهم الخضراء الى مقابر جماعية سوداء، كما هي قلوبكم ورؤوسكم وعقولكم، بارادة ابنائهم الشرفاء ومحبي الانسانية اينما كانوا.
لجنة الدفاع عن حق الفلاح الكردي في سوريا
4/ 6/ 2010
ان ساسة سوريا ومبدعي خططها الامنية، و بدلا من اللالتفات الى حجم المعاناة العميقة التي يعاني منها تلك الشريحة الحيوية من المجتمع السوري، وايجاد البدائل والطرائق الكفلية بمعالجة واذلال تلك العوائق التي ادت الى هجرة عشرات الالاف من ابنائها الى احزمة الفقر حول المدن السورية الكبرى ، و ركوب رحلة الموت والخطر في المياه الدولية وحتى الاعتقال على يد عناصر الشرطة بعد ان يلتجاؤا اليها بحثا عن الملاذ الامن، تقوم بين الفترة والاخرى برسم والاعداد لمشاريع عنصرية الواحدة منها انجس من اختها، وكأنه كتب على الانسان الكردي ان يكون مشروع اختبارات لامراض حزب البعث وافكاره المقيتة ، وان يعاني ابد الدهر من الاوهام والخيالات المريضة التي كان ولايزال وسيبقى يعاني منها البعث ورجالاته الفاسدين.
وبمناسبة البدء بعمليات الحصاد ، نوجه لمسؤولي الدولة هذه النصيحة ، وهي ان الفلاحين الكرد سيحصدون ثمرة تعبهم وجهدهم هذا العام وفي كل عام ، حتى لو حصدت اجهزتكم كل ارواحهم، وحولتم حقولهم الخضراء الى مقابر جماعية سوداء، كما هي قلوبكم ورؤوسكم وعقولكم، بارادة ابنائهم الشرفاء ومحبي الانسانية اينما كانوا.
لجنة الدفاع عن حق الفلاح الكردي في سوريا
4/ 6/ 2010