Kurd Day
Kurd Day Team
ان الصراع على بقعة ما من الارض هي ليست فكرة وليدة اليوم وأنما كانت دوما" تدخل في حبكة التاريخ منذ القدم كأكبر مشكلة تحصل بين الشعوب للصراع فيما بينهم حول توسيع رقعة الارض التي يعيشون عليها ، الذي اصبح اليوم في التاريخ المعاصر ما يسمى بالمناطق المتنازعة عليها . وما ظهور حضارات في فترات من الزمن على حساب حضارات أخرى الا دليلا" قاطعا" على تلك الصراعات . فمنطقة الجزيرة التي سكنها السوباريون والميتانيون ومن ثم الميديون في عام ( 612) ق.م الا دليلا قاطعا" ان سكان تلك المنطقة هي من القومية الكردية تسكن في وطنها كردستان منذ ذلك التاريخ الى يومنا هذا . وعند قيام الحرب الكونية الاولى في عام ( 1914 – 1918 ) قامت كل من فرنسا وبريطانيا بترسيم حدود دول الشرق الاوسط وفقا" لاهوائهما ومصالحهما وارضاء" لحلفائهما في المنطقة حسب اتفاقية سايكس بيكو المعروفة ، فأنضم القسم الغربي من كوردستان الى الدولة السورية الحديثة الصنع ، حيث سمي فيما بعد بمنطقة الجزيرة السورية وفق مصطلحات جغرافية حديثة ، ومنذ ذلك الحين الى اليوم يواجه الشعب الكردي ابشع اساليب القمع والاضطهاد على يد الحكومات المتعاقبة على سدة الحكم في سورية وخاصة"بعدا استلاء حزب البعث على السلطة في عام 1963 بانقلاب عسكري حيث جعل من المنطقة الكوردية حقلا" للعمليات وللتجارب لتنفذ فيها كافة مشاريعه العنصرية لاخلاء الاقليم الكردي من سكانه الاصليين ومحاولة منها التغيير الديمغرافي للمنطقة الكوردية ، ورغم كل المشاريع العنصرية الذي طبقها النظام الدكتاتوري في دمشق على الشعب الكردي ... مثل (مشروع الاحصاء الاستثنائي 1962 ،ومشروع الحزام العربي 1974 ،وقانون حكم الطورئ والاحكام العرفية 1963 ، وتعريب اسم المدن والقرى الكردية ، وفصل الطلبة الكورد من المعاهد والجامعات ، وفصل الموظفين الكورد من الدوائر الحكومية ، وقتل الجنود الكورد في صفوف الجيش ، المرسوم التهجيري (49 )2008 ، واعتقال ابرز القيادات في الحركة الكوردية ) الا انها لم تقف عند هذا الحد بل تفكر ليلا" ونهارا" لاصدار مراسيم ومشاريع عنصرية تعسفية جديدة لارغام الشعب الكوردي الى المزيد من الهجرة من مناطقها وأبقاء الشعب الكوردي في حالة من الفقر والجوع والتخلف واليأس وعدم تفكيره بحقوقه القومية المشروعة فما كان القرار رقم 2707 تاريخ الاصدار 2010 /3 /17 الا اصرارا" واضحا" من النظام على متابعة مشاريعه العنصرية . وعلى ما يبدو ان توصيات محمد طلب هلال لم تنتهي بعد وهناك مشاريع عنصرية كثيرة في جعبته تنفذها النظام العنصري عند الحاجة والطلب . فهذا القرار هو قرارا" مجحفا" بحق الشعب الكوردي الصادر من مديرية الاصلاح الزراعي بالحسكة الذي يطلب شطب اسماء / 381 / فلاحا" جميعهم من الكورد من /78 / قرية بدعوى عدم حصولهم على الترخيص القانوني وفقا لاحكام القانون رقم /41 / لعام 2004 وتعديلاته ويشمل هذا الاجراء / 281 / محضرا" اي ما يساوي / 000 .30 / دونما من اخصب الاراضي الزراعية اي ما يعادل / 3000 /هكتار .. وهناك معلومات جديدة مفادها سيتم شطب أسماء فلاحين جدد من جداول المنتفعين حيث يصل عدد الفلاحين المحرومين من آراضيهم الى /580 / من منطقة ديركا حمكو ....
ولكي لا يتكرر السيناريو ثانيا وأقصد هنا سيناريو الحزام العربي عام/ 74/ فمن واجب الفلاحين الكورد التشبث باراضيهم وعدم الانفراط به مهما كانت الظروف والاسباب ، ومن واجب كل كردي غيور على ارضه وقومه ان يدافع عن حقوق هؤلاء الفلاحين سواء كان في الداخل او في المهجر ويدعمهم ماديا" ومعنويا" كي يتمكن الفلاحون في الدفاع عن ارضهم حتى آخر لحظة من مفعول تلك القرار الجائر بحقهم . ومن واجب الحركة الكوردية ايضا ان لا تقف ساكنا" ومتفرجا" على الموقف حتى لا يقع( الفاس بالراس ) مرة اخرى مثل عام 74 ... وهنا أنوه احزاب المجلس السياسي خصوصا"والاحزاب الاخرى عموما" بأن المسؤولية الكبيرة تقع على عاتقكم وان تكونوا حذرين ويقظين من الحدث المرتقب وان تتعاملوا معها بكل دقة وحذر .....
سلمان خليل ......... سويسرا
22.5.2010
