إذا جاءتك مذمة من ناقص فاعلم بأنك كامل

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع Kurd Day
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

Kurd Day

Kurd Day Team


منذ أن وعيتُ على معالم هذه الدنيا، أشهد ويشهد معي كل المهتمين بالشأن السياسي وخاصة الرأي العام الكوردستاني، بأنّ البارتي ومؤسسه الخالد مصطفى بارزاني وسيادة الرئيس مسعود بارزاني يتعرضون لحملات استهداف متلاحقة على أيدي الدوائر الشوفينية المعادية لشعبنا الكوردي التواق لنيل حقوقه القومية المشروعة.
وعقب سقوط صدام ازدادت وتيرة الاستهداف عبر استخدام كافة السبل والوسائل وخاصة الإعلامية الرخيصة التي يبدو أن شغلها الشاغل هو تحيُّن الفرصة المناسبة للقيام بمحاولاتها اليائسة ضد التجربة الناجحة لإقليم كوردستان السائر قدما نحو المزيد من التقدم والازدهار وسط منطقتنا الشرق أوسطية المزدحمة بالمشاكل المعرقلة لاستقراها وتطورها!؟.
وفي كثير من الأحيان برز وسط مجتمعنا الكوردي أناس مرضى وتيارات خائبة، أرادت أن تبرز بشكل نشاز وتغطي على خيبتها وتستسهل إرادة شعبنا عبر لعب نفس الأدوار الاستهدافية بالوكالة، وسعت لثني الكورد عن النضال خلف القيادة الحكيمة للبارتي والبارزاني، لكنها لم تنل قيد أنملة من ثقة الأغلبية المطلقة من أجيالنا التي أعطت الحق لنفسها بالدفاع عن قضيتها وحزبها وقائدها التاريخي الذي يستمد قوة رئاسته من مصداقيته وثقته بنفسه وأصوات غالبية بنات وأبناء شعبه الذين انتخبوه رئيسا للكورد وكوردستان.
ومنذ عدة أشهر ولغاية انتخابية معيبة، تجرأ عدد من البرلمانيين الذين يدَّعون بأنهم يشكلون فيما بينهم كتلة معارضة في البرلمان الكوردستاني، وأشهروا سلاح الإساءة وإطلاق صفة الميليشيات على قوات البيشمركة التي تُعتبَر من أقدس مقدسات الكورد، علما بأنه لولا الدور البطولي للبيشمركة الذين ضحوا بقوافل من الشهداء الأبرار، لما تحرر العراق من الطاغية ولما وصل إقليم كوردستان إلى ما وصل إليه من أمن واستقرار وإنجازات ميدانية لا تُعد ولا تحصى.
وفي سابقة خطرة جداً!؟، ورغم أنّ الفتنة أشد كفراً من القتل، قامت حركة تدّعي بأنها تسعى للتغيير والإصلاح في الإقليم، وتريد ركوب موجة يافطة الإعلام الحر، وافتعال فتنة داخلية مفبركة عبر الاتجار بدم الشهيد (سردشت عثمان) الذي اختطفته وقتلته جهة مجهولة ستكشفها التحقيقات القضائية عاجلا أم آجلا.
ويبدو أنّ الأمر الغريب في إثارة هذه الفتنة، هو استعجال بعض وسائل الإعلام واستباقها لمجريات التحقيق ولنتائجه التي لم تظهر بعد، وإصرارها على تهويش البسطاء وتسييس هذه الجريمة واتهام حكومة الإقليم بالتباطؤ في الكشف عن ملابساتها ومقاضاة الجناة فيها!!؟.
لكنّ السلوك الجانح لهكذا تباكي تشويشي على الحدث، يوحي إلى أنّ المتباكون يعانون من فشل خانق جراء تقلص نفوذهم وتعرضهم للهزيمة في الانتخابات البرلمانية العراقية التي جرت في (7 ـ 3 ـ 2010) ولذلك يسعون لتصدير أزمتهم عبر إخراج ذاتهم من طور الإنشاد للتغيير والإصلاح إلى طور الإعلان عن حزب معارض يعطي الحق لنفسه باستخدام السبل المباحة وغير المباحة وتجاوز مختلف القوانين واختلاق الحجج لمعارضة قيادة الإقليم بسبب أو بدونه، وبدون الأخذ بنظر الاعتبار بأنّ هذه القيادة تحظى بالمشروعية السياسية وبالاستحقاقية الانتخابية وبتأييد جماهيري في آن واحد.
ولنفرض جدلاً بأنه يحق لأي طرف سياسي أن يتحول إلى صفوف المعارضة في الوقت الذي يراه مناسبا، لكنّ عليه أن يلتزم بأسس الديموقراطية ويصون مقومات قيام الإقليم ويحترم مؤسسات الدولة ورئاساتها الثلاثة (الإقليم والبرلمان والحكومة)، إذ لا يحق لأية جهة مهما اختالت وتجبرت بأن تخلّ بنظام الإقليم وخاصة بأمنه وإستقراره الذي يُعتبَر جدار حماية منيع وخط أحمر لا يجوز لأحد أن يتجاوزه بأي شكل من الأشكال.
ومن باب التذكير ولعلّ الذكرى تنفع المصطادين في المياه العكرة، لا بد من التأكيد وليس التهديد بأنّ أي انتقاص من هيبة رئيس كوردستان السيد مسعود بارزاني الذي أثبت بأنه حامي حمى الكورد وصمام أمان حاضرهم ومستقبلهم في الإقليم وفي باقي أجزاء كوردستان، إنما هو بحد ذاته انتقاص من هيبة الكورد وتحدّي سافر لإرادتهم في الزمان والمكان، وأعتقد بأنّ كل مَنْ تراوده نفسه (سواء أكان جهة داخلية أو خارجية) بالإساءة للبارتي وللرئيس بارزاني سيدفع الفاتورة باهظة على يد شعبنا الذي يعرف كيف يدافع عن نفسه وقضيته وزعيمه الذي يحظى بمحبة شعبه وبتقدير أهل العراق وباحترام معظم قادة العالم نظراً لحكمته الفائقة ولأدائه السياسي الإيجابي في هكذا مشهد كوردستاني وإقليمي ودولي حساس.
وبما أن سيادة الرئيس بارزاني قد كان وسيبقى رمزاً للأمة الكوردية برمتها، وبما أنني فردا في هذا البيت الكوردستاني، ولذلك أعطي الحق لنفسي بالدفاع هذا الزعيم الذي يحيا أوج عطائه السياسي “بحسب شهادة أعدائنا وأصدقائنا” الذين يعتبرونه قائدا عظيما وتنتظره مهام أكثر عظمة في مجال تقرير مصير الملايين من بنات وأبناء شعبنا في كافة أجزاء كوردستان.
إضافة إلى ما تقدم، فإنّ الرئيس بارزاني الذي يقود سفينة الكورد في هذه المرحلة الكوردستانية المفصلية، يُعتبر رقماً صعباً في مسيرة العراق الفدرالي التعددي وفي معادلة خارطة الطريق الشرق الأوسطية برمتها، وإنّ أمثاله من زعماء الشعوب يولـَدون مرة واحدة، ومن حسن حظ شعبنا أنّ الله سبحانه وتعالى قد وهبنا هكذا زعيم يمتاز بمزايا وخصال كثيرة أهمها أنَّ خصوم شعبنا يحسبون له ألف حساب، ولذلك ينبغي علينا أن نصون هيبته ونعتبره مرجعية ونحافظ على مكانته كما يحافظ الإنسان على بؤبؤ عينه، وأن نجعله يعيش وسط مصونية شعبية وقانونية ونخلق له هالة فوق العادة وليقُل الآخرون ما يقولونه، فمن الأفضل لنا أن لا نصغي للآخرين.
وعندما أقول بأنّ زعماء أية أمة يولدون مرة واحدة في تاريخها، أعرف تماماً ماذا أقصد، وإذا كان في مرافعتي هذه، ثمة مبالغة من هذا القبيل أو ذاك، فلنسأل أنفسنا: هل ولدتْ أية أم هندية أي زعيم بعد نهرو غاندي وحفيدته أنديرا؟، وهل سيتحقق حلم العرب بولادة زعيم آخر مثل جمال عبدالناصر؟، وهل سيستجيب الله لدعاء الدروز بولادة كمال جنبلاط آخر؟، وماذا حلّ بيوغسلافيا بعد رحيل زعيمها تيتو؟، وإلى أي وادي انزلق لبنان بعد استشهاد الجميّـل ومعوّض وموسى الصدر والحريري وحاوي وباقي زعماء بلاد الأرز؟، وهل تتوقعن بأنّ باكستان ستشهد ولادة ذوالفقار علي بوتو جديد بعد إعدامه ومقتل إبنته بنظير بوتو التي بكى عليها ديموقراطيو أفغانستان والعالم؟، وهل…إلخ.
وبهذا الصدد..، ليس بالوسع سوى أن يتحلى الكوردستانيون بالصبر ويقولوا للبارتي ولزعيمهم الرئيس مسعود بارزاني: إذا جاءتك مذمة من ناقص فاعلم بأنك كامل.
================================
نوري بريمو
17 ـ 5 ـ 2010​
 
رد: إذا جاءتك مذمة من ناقص فاعلم بأنك كامل

كل الشكر لالك كوباني على الاختيار
دمت بروعه
 
هور يانعه في بساتين المنتدى نجني ثمارها من خلال الطرح الرائع لمواضيع اروع
وجمالية لا يضاهيها سوى هذا النثر البهي
فمع نشيد الطيور
وتباشير فجر كل يوم
وتغريد كل عصفور
وتفتح الزهور
اشكرك من عميق القلب على هذا الطرح الجميل
بانتظار المزيد من الجمال والمواضيع الرائعه
 
عودة
أعلى