الدين والحياه في حياه الانسان

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع brendar
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
مقالة مفيدة احببت ان انقلها لكم لتعم الفائدة

استوقفني مفهوما عميق لدور الدين (من دون اي تخصيص) في الحياة
البشرية. فالدين بمفهوم بسيط وعميق معا هو عبارة عن مجموعة من

القوانين، لتحسين "الكون" و"الحياة" وبعبارةٍ أكثر وضوحاً، إنه "فن الحياة". كما

انه النور المبين والحصن المتين لحفظ البشر وراحتهم، إذ إن خشية الله تأمر

الناس بالمعروف وتنهاهم عن المنكر. لو يبقى سراج الدين مستوراً، فسينتشر

الهرج والمرج، ويتوقف نير العدل والإنصاف، وشمس الأمن والاطمئنان عن

الإشراق.

ولهذا فانا لا أوافقك في الابتعاد عن الدين او تبني منهج اللادينية والذي اصبح

منتشرا وللأسف بصورة واسعة بين اوساط المثقفين أكثر من ذي قبل، ليس

لشيء وانما لقناعاتهم كما يبدو لي ولقناعتك أيضا بان الدين لم يعد يقدم ما

هو جديد للبشرية. وبرأيي فإن النتيجة الحتمية للبعد عن الدين هي انحراف

الطبيعة الإنسانية، وانحطاط السلوك البشري، وسوف تفسد النظم الإنسانية

وتنهار، ويظهر كل ذلك على أبشع صورة، ولا أخصص هنا أي ديانة سماوية لان

جميع الديانات السماوية هي واحدة على السواء من ناحية المصدر الإلهي.


والدين السماوي هو وحده القادر على إنقاذنا . والسبب في ذلك أن الله تعالى

تجلت رحمته على عباده، بإرساله الرسل على فترات متعاقبة، ليضيئوا لنا

الطريق للرقي الروحي وان ينعشوا قلوبنا بمحبة الله لكي ندرك طاقاتنا

الحقيقية ونبذل الجهد حتى نبقي على وصال مع الله. هذا هو طوق النجاة

الذي يأتي به الدين.

حقاَ إن السبب الحقيقي وراء كل ما يعانيه العالم من محن وأزمات وتعاسة

تعصف به على مدى واسع هو أن البشرية ابتعدت عن الدين الحقيقي

والمبادئ الروحانية، وأتفق معك تماما في ان المسميات درجت تحت غطاء

الدين مثل الفقر والزهد، والعجز باسم القدر، كما أننا بحاجة الى تفكير أوسع

وشمولي للعالم أجمع، حيث لم نعد نستطيع أن نحل مشكلاتنا العالمية بمعزل

عن الدول قاطبة، ولا نستطيع ان نتحاور معا بمعزل انفتاحنا العقلي والفكري

على الآخر والذي لا يزال البعض يتهمهم بالكفر والشياطين.

فالحضارة لن تتأسّس على الأرض بجهود فردية او جهود دويلات وشعوب

معينة، ولا ننفي أن الكثيرين في هذا العالم يعملون من أجل تعزيز السّلام

والصّداقة في جميع أنحاء العالم، وأن آخرين يبحثون عن أساليب للمساهمة

في تحسين وضع المجتمع ككلّ. الا أنه على الرغم من أن المدنية المادية هي

وسيلة لترقي العالم الإنساني وهناك العديد من الأمثلة الاصلاحية الناجعة،

ولكن ما لم تقترن بالمدنية الإلهية لا تتحقق النتيجة المرجوة في الوصول إلى

السعادة الحقيقية البشرية.المدنيّة المادّيّة هي بمثابة الزّجاج والمدنيّة الإلهيّة

هي بمثابة السّراج، والزجاج مظلم بلا سراج.

أسئلة كثيرة تدور في مخيلتي وانا اقرأ المقال المرة تلو الأخرى بتمعن وبتجرد

تام، كيف نستطيع أن نرسي أسس العدل؟ و كيف نوجد علاقات متوازنة بين

الأفراد والمجموعات؟ وكيف ننشئ أفرادًا متشبّعين بحسّ من الهدف

الأخلاقي؟ كيف نمحو التّعصّبات القائمة؟ كيف نستخدم الموارد الطّبيعيّة على

الوجه الصّحيح؟ كيف نحقّق الاستفادة الأمثل من الأرض ونطوّر التّكنولوجيا

ونستخدمها على الوجه الصحيح؟ كيف نبني بِنية اجتماعيّة أساسها العدل؟

كيف ننتج ونوزّع بضائع وخدمات بطريقة عادلة؟

موقع عرب نت5
 
رد: الدين والحياه في حياه الانسان

بارك الله فيك اخي

والله يجزيك الخير
 
رد: الدين والحياه في حياه الانسان

وفيك بارك الله

سباس ع المرور
 
هور يانعه في بساتين المنتدى نجني ثمارها من خلال الطرح الرائع لمواضيع اروع
وجمالية لا يضاهيها سوى هذا النثر البهي
فمع نشيد الطيور
وتباشير فجر كل يوم
وتغريد كل عصفور
وتفتح الزهور
اشكرك من عميق القلب على هذا الطرح الجميل
بانتظار المزيد من الجمال والمواضيع الرائعه
 
عودة
أعلى