[font="]ركب كريم معهم وهو مذهول من ما يحدث و سأل احدهم عن اسباب اعتقاله والدوافع لكنه لم يجبه......[/font]
[font="]فوض كريم امره الى الله وظل ساكتاً حتى ان وصلوا الى احدى البيوت المهجورة في حي شعبي جداً وشبه خالي من الناس....[/font]
[font="]ادخلوا كريم الى احد البيوت في الحي الشعبي وهناك رأى اشخاصاً ينتظرونه[/font]
[font="] وما ان دخلوا حتى قال احدهم هذا هو كريم يا سيدي....[/font]
[font="]وباشارة من احدهم يأمرهم بالخروج وترك كريم في الغرفة معهم خرج الجميع ولم يبقى احداً غير كريم وثلاث من ما كانوا ينتظرونه لحظات من الصمت ساد ثم تكلم كبيرهم وقال.....[/font]
[font="]الرجل : اذاً انت كريم ؟[/font]
[font="]كريم : نعم يا سيدي انا كريم ولا اعلم لما انا هنا وفي هذا البيت المقرف....[/font]
[font="]الرجل وهو يضحك : هذا المكان الذي تسكنه انت وتقوم بتحريض الناس على نظام الحكم وخلق فتيل الفتنة بين اطياف الشعب.....[/font]
[font="]كريم وهو مصدوم من ما يسمع : انا.. انا .. انا يا سيدي من المؤكد انك مخطأ انا لم اسكن هنا بحياتي بل ولم ادخل هذا الحي بتاتاً طوال عمري...[/font]
[font="]الرجل : اخرس لا تحاول الانكار نحن نراقبك منذ ايام... منذ ان خرجت من المعتقل... كنا نشك في نواياك ومتاكدين من ان الحقد الذي في داخلك سيجعلك تحاول الانتقام ولكن كنت غبياً جداً ولم تفكر ان عيون رجال الامن ساهرة لرصد الخونة امثالك....[/font]
[font="]كريم : يا سيدي اقسم لك انك مخطأ انا منذ لحظة خروجي من المعتقل صادفني صديق واخذني معه بعدما رفضوا عائلتي احتضاني من جديد ومنعوني من دخول البيت....[/font]
[font="]الرجل : يؤسفني يا كريم ان اقول لك ان موقفك ضعيف جدا ونحن لدينا ادلة تؤكد انك كنت تحاول تحريض الناس على نظام الحكم....[/font]
[font="]ثم امر الرجل احدهم وطلب منه احضار الحقيبة التي في داخل احدى الغرف والاكياس المخبئى تحت السرير... [/font]
[font="]وما هي الا بلحظات حتى جاءوا بالحقيبة والاكياس ووضعوها امام كريم....[/font]
[font="]امر الرجل كريم بفتح الحقيبة والاكياس ليشاهد ما فيها...[/font]
[font="]مد كريم يده وفتح الحقيبة ليكتشف ان ما في داخلها اوراق كثيرة والاوراق عبارة قصاصات صغيرة بحجم كف اليد....[/font]
[font="]التقط كريم احداها ليقرأ ما مكتوب فيها واذا بها منشورات تحرض الشعب على القيام بثورة ضد نظام الحكم....[/font]
[font="]نظر كريم في وجه الرجل وقال ما هذا انا لا افهم شيئاً....[/font]
[font="]الرجل : افتح الاكياس ايضاً يا كريم...[/font]
[font="]فتح كريم الاكياس واذا بها باسلحة نارية وقنابل يدوية والكثير من الرصاص[/font]
[font="]الرجل : كريم هذا ما وجدناه في غرفتك والان صارت عليها بصماتك انت الان متهم بخيانة بلدك وهذه الاشياء توصلك الى حبل المشنقة لا محال.....[/font]
[font="]ولكن من الممكن ان يرحل عنك هذا الكابوس وتخرج من هنا وتذهب الى حال سبيلك ان سمعت الكلام واصبحت ولداً عاقلاً.....[/font]
[font="]كريم : كيف يا سيدي قل لي وانا رهن اشارتك...[/font]
[font="]الرجل : صديقك عمر ينتظرك ما عليك الان الا ان تذهب اليه وتعتذر منه وتخبره انك موافق بالعمل معه...[/font]
[font="]هنا فهم كريم كل شيء وان ما يحدث ما هي الا بمسرحية ارادوا من خلالها الضغط عليه كي يوافق ان يعمل لصاحهم والا ستتحول المسرحية الى تهمة خيانة حقيقية وسيعود الى ايام التعذيب والذل ومن ثم الى حبل المشنقة وتنتهي حياته وتذهب كل احلامه وطموحاته في مهب الريح...[/font]
[font="]لم يكن امام كريم خياراً اخر....[/font]
[font="]نظر كريم في وجه الرجل قليلاً وهز براسه بانه موافق ان يعود الى عمر....[/font]
[font="]ابتسم الرجل وقال ...؟[/font]
[font="]شاطر يا كريم كنت متأكداً انك عاقل ولن تفرط بحياتك بهذه السهولة فكما يقولون ( الروح عزيزة ).....[/font]
[font="]هي انهض يا كريم سنأخذك الى صديقك عمر وحاول ان ترضيه فهو زعلان منك كثيراً....[/font]
[font="]أمر الرجل من من جاءوا بكريم ان ياخذوه ويوصلوه الى صديقه عمر....[/font]
[font="]ذهب كريم معهم واوصلوه الى الحي الذي كان يسكنه مع عمر ثم انزلوه وغادروا...[/font]
[font="]صعد كريم بخطواته المهزوزة الى الشقة وقبل ان يضع يده على جرس الباب فتح عمر له الباب وقال...[/font]
[font="]عمر : كنت متأكداً انك ستعود يا صديقي مرحبا ً بك نورت الدنيا بقدومك....[/font]
[font=af_aseer][font="][/font][font="]دخل كريم الى الشقة وجلس على احدى الكراسي وسط الصالة ثم جاء عمر وجلس بجانبه وقال ...؟[/font][/font]
[font="]عمر : حمداً لله على سلامتك يا صديقي والله اشتقت لك كثيراً والشقة كانت موحشة جداً في غيابك....[/font]
[font="]نظر كريم في وجه عمر لبرهة ثم قال...؟[/font]
[font="]كريم : عمر انا تحت امرك الان وسافعل كل ما تأمرني به.... قالها والألم يعصر قلبه...[/font]
[font="]عمر : جميل جداً ما اسمعه منك يا صديقي هي دعنا نعمل ونجني المال ولنترك خلفنا ما يحدث وما نراه كل يوم فأنا وانت ليس باستطاعتنا فعل شيء او تغيير شيء نحن لا نستطيع ان نقف في وجه جبل وان اردنا ان نتحداه فصخرة من صخورها الصغيرة كفيلة ان تنزل بنا انا وانت الى اسفل السافلين.....[/font]
[font="]ظل كريم ساكتاً دون ان يعلق على كلامه واستأذنه ان يدخل غرفة النوم كي ينام قليلاً.....[/font]
[font="]أذن له عمر ان يذهب ليستريح وينام واخبره انه يسأتي في الصباح ليطمئن عليه....[/font]
نهاية الحلقة
انتظروني غدا مع الحلقة الثانية عشر
[font="][/font]