مفاجأة في تحقيقات قضية أطفال الشوارع : الزعيم«التوربيني» قتل ١٨ ضحية
كتب سامي عبدالراضي وعبدالحكم الجندي ٣٠/ ١١/ ٢٠٠٦واصلت الإدارة العامة لمباحث الأحداث بوزارة الداخلية جهودها لكشف معلومات جديدة في قضية عصابة الأطفال المتسولة، وألقت أجهزة الأمن القبض علي باقي أفراد التشكيل، وتوجهت مأمورية من الإدارة إلي مدينتي كفر الدوار ودمنهور للبحث عن جثث أطفال، قتلها المتهمون، وفي شبرا الخيمة، جدد قاضي المعارضات بمحكمة بنها حبس المتهم أحمد سمير عبدالمنعم «١٨ سنة» ١٥ يوما علي ذمة التحقيقات، ووجه له محمد الشربيني وشادي الشربيني وكيلا أول نيابة قسم أول تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بهتك عرض، وجرت التحقيقات بإشراف أسامة الحلواني مدير النيابة والمستشار علي عبدالبديع المحامي العام لنيابات جنوب بنها، وأمرت النيابة بضبط وإحضار المتهمين الهاربين وهم رمضان عبدالرحيم منصور وشهرته «التوربيني» ومؤمن وشهرته «بزازة» ومحمد السويسي وشهرته «حناطة».
كشفت تحقيقات النيابة تفاصيل مثيرة في الواقعة، وتبين أن المتهمين الخمسة كانوا يلتقون في نفق قرب محطة مصر، ويتولي رمضان التوربيني زعيم العصابة استدراج الأطفال بحجة الخروج إلي «فسحة» بالإسكندرية وقضاء وقت ممتع علي شاطئ المدينة، ويصعدون بالضحية أعلي القطار ويجردونه من ملابسه ويعتدون عليه جنسيا، ثم يوثقون يد وقدم الضحية بحبل ويلقونه أمام قطار قادم في الاتجاه المعاكس.
وقال المتهم أحمد سمير عبدالمنعم وشهرته «بقة» في التحقيقات، أنه ينتمي لأفراد عصابة يتزعمها رمضان، وأن الأخير قضي سنة حبسا بتهمة هتك عرض، وبعد خروجه قال: إن طفلا من الإسكندرية شهد ضده أمام المحكمة، وطلب منا ضرورة التخلص منه بأي طريقة، توجهنا إلي الإسكندرية واستدرجت أنا وثلاثة آخرون الطفل وكان رمضان ينتظرنا في شبرا الخيمة، وتبادلنا طعاما ومعنا الضحية وحضر «التوربيني» وتم اقتياد القتيل إلي سرداب أسفل محطة مترو أنفاق شبرا، وعقابا للقتيل، صرخ رمضان في وجههنا وقال: من لا يعتدي علي الطفل محمد سيلقي مصيره، وتناوبنا الاعتداء عليه لمدة ٣ ساعات، ووقف رمضان يدخن سجائر علي بعد خطوات منا، ويأمرنا أن نواصل الاعتداء علي الضحية، وكل فترة يأتي ليسدد له ركلات في أنحاء متفرقة بجسده وصفعات علي وجهه، ثم صرخ رمضان للمرة الثانية «خلاص دوركم انتهي» انتظروني أعلي السرداب، ودون تردد صعدنا في هدوء وسمعنا صرخات «محمد» وهو يتوسل إلي رمضان «حرام عليك هاموت» وبعد ساعة ونصف الساعة من الصراخ والاستغاثة، التي كانت تصلنا نحن فقط خرج رمضان وهو يقول: خلاص دفع ثمن شهادته ضدي، قتلته وإذا تحدث أحدكم عما حدث سيكون مصيره القتل أو نقضي جميعا باقي عمرنا خلف القضبان.
وأضاف المتهم في التحقيقات، إنه بعد الواقعة بـ٣ أشهر، استوقف رمضان طفلا في محطة مصر، طلب منه أن يركب معه القطار، وبعد دقائق وافق الضحية خوفا من «التوربيني» وكان الطفل يدعي محمد إبراهيم سالم ثابت، وصعدنا به إلي أعلي القطار، وجردناه من ملابسه وتناوبنا الاعتداء عليه، ألقينا به أمام قطار قادم في الاتجاه المعاكس بين مدينتي دمنهور وطنطا، رمضان اعترف لي بقتل حوالي ١٨ طفلا وكان يعتدي عليهم في البداية، ثم يلقي بهم من أعلي القطار، ومرة دفن أحدهم حيا في مقابر الحضرة بالإسكندرية، أيضا التقي فتاة متسولة في قطار الإسكندرية بعد أن أخذ منها ٥٠ جنيها بالإكراه.
انتقلت «المصري اليوم» إلي السرداب مسرح الجريمة، عبارة عن نفق أسفل الأرض تحت شريط السكة الحديد بين محطة سكة حديد شبرا الخيمة ومحطة مترو الأنفاق، وله فتحة علي شكل مثلث وبه سلم حديدي، يقود إلي الداخل، مساحته تصل إلي ٨٠ مترا، ولا يبدو هناك سببا واضحا لوجوده، فبداخله توجد ملابس قديمة وأقفاص محطمة، المقدمان محمد شرباش ومحمد فوزي اقتاد المتهم إلي مسرح الجريمة، وأرشد عن ملابس القتيل وهيكله العظمي، وسيجري عرض المتهمين علي النيابة مساء غد.
محمد أحمد عبدالرحيم «بائع جرائد» قال: إن هذا السرداب منذ عشرات السنين وموجود قبل إنشاء محطة مترو الأنفاق بشبرا، وقبل محطة القطار ويربط بين شرق وغرب الطريق السريع والسكة الحديد.
أضاف أنه مظلم تماما ولا يستخدم لمرور الأهالي ويقوم قطاع الطرق بالاختباء فيه ليلا، وقال: إنه حاول المرور فيه ليلا مرة من المرات ولكنه خاف وتراجع، وفي المرة الثانية حاول المرور نهارا فوجد به عدد كبير من الشباب والمتسولين ينامون بداخله.
أحمد رجب شعبان «بائع فاكهة» يقول: أنا لم أكن أسمع عن هذا السرداب حتي جاءت قوات الشرطة وقامت بطردنا من المكان، وعندما سألنا عن السبب قال البعض إنه يوجد قتيل تحت الأرض.
أضاف: إن فتحة السرداب يقوم بعض المواطنين بإلقاء القمامة فيها وكانوا يعتقدون أنها حفرة فقط.
ويقول محمد سنجل «صاحب كشك» هذا السرداب عمره أكثر من ٣٠ عاما وله ثلاث فتحات، الأولي في منتصف الطريق السريع والفتحتان الأخريان شرق السكة الحديد وغرب الطريق السريع، وهو مظلم تماما ينام فيه ليلا أطفال الشوارع والهاربون من الأحكام.
كتب سامي عبدالراضي وعبدالحكم الجندي ٣٠/ ١١/ ٢٠٠٦واصلت الإدارة العامة لمباحث الأحداث بوزارة الداخلية جهودها لكشف معلومات جديدة في قضية عصابة الأطفال المتسولة، وألقت أجهزة الأمن القبض علي باقي أفراد التشكيل، وتوجهت مأمورية من الإدارة إلي مدينتي كفر الدوار ودمنهور للبحث عن جثث أطفال، قتلها المتهمون، وفي شبرا الخيمة، جدد قاضي المعارضات بمحكمة بنها حبس المتهم أحمد سمير عبدالمنعم «١٨ سنة» ١٥ يوما علي ذمة التحقيقات، ووجه له محمد الشربيني وشادي الشربيني وكيلا أول نيابة قسم أول تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بهتك عرض، وجرت التحقيقات بإشراف أسامة الحلواني مدير النيابة والمستشار علي عبدالبديع المحامي العام لنيابات جنوب بنها، وأمرت النيابة بضبط وإحضار المتهمين الهاربين وهم رمضان عبدالرحيم منصور وشهرته «التوربيني» ومؤمن وشهرته «بزازة» ومحمد السويسي وشهرته «حناطة».
كشفت تحقيقات النيابة تفاصيل مثيرة في الواقعة، وتبين أن المتهمين الخمسة كانوا يلتقون في نفق قرب محطة مصر، ويتولي رمضان التوربيني زعيم العصابة استدراج الأطفال بحجة الخروج إلي «فسحة» بالإسكندرية وقضاء وقت ممتع علي شاطئ المدينة، ويصعدون بالضحية أعلي القطار ويجردونه من ملابسه ويعتدون عليه جنسيا، ثم يوثقون يد وقدم الضحية بحبل ويلقونه أمام قطار قادم في الاتجاه المعاكس.
وقال المتهم أحمد سمير عبدالمنعم وشهرته «بقة» في التحقيقات، أنه ينتمي لأفراد عصابة يتزعمها رمضان، وأن الأخير قضي سنة حبسا بتهمة هتك عرض، وبعد خروجه قال: إن طفلا من الإسكندرية شهد ضده أمام المحكمة، وطلب منا ضرورة التخلص منه بأي طريقة، توجهنا إلي الإسكندرية واستدرجت أنا وثلاثة آخرون الطفل وكان رمضان ينتظرنا في شبرا الخيمة، وتبادلنا طعاما ومعنا الضحية وحضر «التوربيني» وتم اقتياد القتيل إلي سرداب أسفل محطة مترو أنفاق شبرا، وعقابا للقتيل، صرخ رمضان في وجههنا وقال: من لا يعتدي علي الطفل محمد سيلقي مصيره، وتناوبنا الاعتداء عليه لمدة ٣ ساعات، ووقف رمضان يدخن سجائر علي بعد خطوات منا، ويأمرنا أن نواصل الاعتداء علي الضحية، وكل فترة يأتي ليسدد له ركلات في أنحاء متفرقة بجسده وصفعات علي وجهه، ثم صرخ رمضان للمرة الثانية «خلاص دوركم انتهي» انتظروني أعلي السرداب، ودون تردد صعدنا في هدوء وسمعنا صرخات «محمد» وهو يتوسل إلي رمضان «حرام عليك هاموت» وبعد ساعة ونصف الساعة من الصراخ والاستغاثة، التي كانت تصلنا نحن فقط خرج رمضان وهو يقول: خلاص دفع ثمن شهادته ضدي، قتلته وإذا تحدث أحدكم عما حدث سيكون مصيره القتل أو نقضي جميعا باقي عمرنا خلف القضبان.
وأضاف المتهم في التحقيقات، إنه بعد الواقعة بـ٣ أشهر، استوقف رمضان طفلا في محطة مصر، طلب منه أن يركب معه القطار، وبعد دقائق وافق الضحية خوفا من «التوربيني» وكان الطفل يدعي محمد إبراهيم سالم ثابت، وصعدنا به إلي أعلي القطار، وجردناه من ملابسه وتناوبنا الاعتداء عليه، ألقينا به أمام قطار قادم في الاتجاه المعاكس بين مدينتي دمنهور وطنطا، رمضان اعترف لي بقتل حوالي ١٨ طفلا وكان يعتدي عليهم في البداية، ثم يلقي بهم من أعلي القطار، ومرة دفن أحدهم حيا في مقابر الحضرة بالإسكندرية، أيضا التقي فتاة متسولة في قطار الإسكندرية بعد أن أخذ منها ٥٠ جنيها بالإكراه.
انتقلت «المصري اليوم» إلي السرداب مسرح الجريمة، عبارة عن نفق أسفل الأرض تحت شريط السكة الحديد بين محطة سكة حديد شبرا الخيمة ومحطة مترو الأنفاق، وله فتحة علي شكل مثلث وبه سلم حديدي، يقود إلي الداخل، مساحته تصل إلي ٨٠ مترا، ولا يبدو هناك سببا واضحا لوجوده، فبداخله توجد ملابس قديمة وأقفاص محطمة، المقدمان محمد شرباش ومحمد فوزي اقتاد المتهم إلي مسرح الجريمة، وأرشد عن ملابس القتيل وهيكله العظمي، وسيجري عرض المتهمين علي النيابة مساء غد.
محمد أحمد عبدالرحيم «بائع جرائد» قال: إن هذا السرداب منذ عشرات السنين وموجود قبل إنشاء محطة مترو الأنفاق بشبرا، وقبل محطة القطار ويربط بين شرق وغرب الطريق السريع والسكة الحديد.
أضاف أنه مظلم تماما ولا يستخدم لمرور الأهالي ويقوم قطاع الطرق بالاختباء فيه ليلا، وقال: إنه حاول المرور فيه ليلا مرة من المرات ولكنه خاف وتراجع، وفي المرة الثانية حاول المرور نهارا فوجد به عدد كبير من الشباب والمتسولين ينامون بداخله.
أحمد رجب شعبان «بائع فاكهة» يقول: أنا لم أكن أسمع عن هذا السرداب حتي جاءت قوات الشرطة وقامت بطردنا من المكان، وعندما سألنا عن السبب قال البعض إنه يوجد قتيل تحت الأرض.
أضاف: إن فتحة السرداب يقوم بعض المواطنين بإلقاء القمامة فيها وكانوا يعتقدون أنها حفرة فقط.
ويقول محمد سنجل «صاحب كشك» هذا السرداب عمره أكثر من ٣٠ عاما وله ثلاث فتحات، الأولي في منتصف الطريق السريع والفتحتان الأخريان شرق السكة الحديد وغرب الطريق السريع، وهو مظلم تماما ينام فيه ليلا أطفال الشوارع والهاربون من الأحكام.