Kurd Day
Kurd Day Team
مرة أخرى، وقع أجانب محافظة الحسكة ضحية السياسات الحكومية بشأن توزيع الدعم على «مستحقيه»، إذ لم تراع هذه السياسات أوضاع هؤلاء الأجانب المنتشرين والمهجرين إلى معظم المحافظات السورية، والذين هجروا أراضيهم بعد أن ضاقوا ذرعاً من الوعود الحكومية بخصوص تنمية المنطقة الشرقية التي ذهبت أدراج الرياح، وخاصة محافظة الحسكة التي تعتبر المورد الرئيسي لأهم منتجاتنا الإستراتيجية،
ولا يختلف اثنان على أن أجانب محافظة الحسكة المحرومون من كافة حقوقهم الدستورية هم أكثر المواطنين الذين تنطبق عليهم شروط الإذلال لنيل البدل النقدي، حيث أقرت الحكومة ضمن الورقة الموزعة على لجان التوزيع بنداً خاصاً، وكالعادة استثنائيا بأجانب الحسكة، وآخر غير قابل للطعن صدر وأفهم علناً يتعلق بالمكتومين الذين لا يستحقون الدعم بأي شكل من الأشكال، وقد جاء فيه بالنص الحرفي «بناءً على كتاب وزارة الداخلية لمحضر اجتماع اللجان المركزية في المحافظات لتوزيع الدعم الحكومي في 10/12/2009، وعلى كتاب وزارة الإدارة المحلية تحت الرقم 8574 /ص.م.و.2 تاريخ 15/12/2009 الموجه إلى جميع المحافظين في القطر، وربطاً بكتاب وزارة الداخلية للشؤون المدنية تحت الرقم 1232/4.4 تاريخ 14/12/2009 وفي البند الثالث منه« بالنسبة لأجانب الحسكة: يتم منحهم استحقاقهم من الدعم الحكومي من محافظة الحسكة حصراً، أما المكتوم فلا يستحق الدعم، والثبوتيات لهم:
1- بيان عائلي خاص بأجانب الحسكة المسجلين في السجلات الخاصة بهم في أمانات السجل المدني في محافظة الحسكة
2- بالنسبة للأرامل والمطلقات بيان من أمانة السجل المدني يثبت الحالة العائلية للمرأة(مطلقة- أرملة) مع البيان العائلي
3- ترفق هذه الشبوتيات مع التعهد والتصريح الخاص بالمرأة المطلقة والأرملة » ومع ذلك فقد قرر بعض رؤساء اللجان في عدة مراكز مختلفة بإعطائهم الشيكات رأفة بأوضاعهم المعيشية الصعبة، دون الرجوع إلى الشرط الاستثنائي، لكن المفاجأة كانت باتصال بعض هذه المراكز التي غضت النظر وبضغوط من بعض الجهات المعنية مع أصحاب العلاقة بإعادة المبلغ فوراً، قبل أن تأخذ بحقهم أي إجراء قانوني، والذهاب إلى محافظتهم لصرف الشيكات، وهنا السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو: هل يعلم أعضاء الحكومة الموقرة وفريقها الاقتصادي صاحب هذه الأمجاد، التكاليف التي يحتاجها هؤلاء من دمشق إلى الحسكة؟ وأي عقل هذا الذي أصدر هكذا شرط؟ أما إذا كان هناك احد من الطاقم الحكومي لا يعرف أين تقع محافظة الحسكة، وبالتالي صعوبة الذهاب والإياب إليها، فنقول له إن هذه المحافظة هي في أقصى الشرق لمسافة تصل نحو /800/ كم، ويحتاج المسافر إليها والعودة ليومين، وثمن تذكرة السفر /1500/ ل.س دون أن يتناول شيئاً في الطريق، ويحتاج أيضاً ليوم على أقل تقدير لتقديم أوراق التعهد العظيم وصك البراءة، ويومين لصرف الشيك، اللهم إذا لم يكن هناك طوابير على المراكز كما في دمشق، أو إذا لم يتعرض البولمان للأي حادث من «غير شر»، وهذا يعني ببساطة أن أي مواطن ينتمي إلى مجموعة الإحصاء الاستثنائي السيئ الصيت في الحسكة، ويسكن في أحد الأحياء الفقيرة على أطراف العاصمة وضواحيها العشوائية عليه غض النظر عن فكرة الذهاب إلى الحسكة لأنه سيرجع خالي الوفاض، أو يرجع مديوناً للحكومة، فإلى متى ستسمتر هذه المعاناة وما يقابلها من تسويفات حكومية في حل هذه القضية؟ ولماذا هذا الإجحاف بحق هؤلاء الذين يعتبرون سوريون أباً عن جد كما يقول الباحث السوري جمال باروت في دراسة وبحث له بعنوان: كيف نشأت مشكلة (أجانب تركيا) في سورية؟ حيث أكد باروت قائلاً: "هكذا تم تغريب أبناء محافظة الحسكة في سورية داخل مسقط رأسهم ، والذين لم يعرفوا سوى سورية وطناً لهم". وهنا لابد من القول إن التراجع عن الخطأ فضيلة، فلماذا لا تتراجع الحكومة عن هذا الشرط المهان الذي ألحق كل الأذى النفسي والاجتماعي والاقتصادي بهؤلاء والذهاب كل هذه المسافات البعيدة؟ ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
كلنا شركاء
ولا يختلف اثنان على أن أجانب محافظة الحسكة المحرومون من كافة حقوقهم الدستورية هم أكثر المواطنين الذين تنطبق عليهم شروط الإذلال لنيل البدل النقدي، حيث أقرت الحكومة ضمن الورقة الموزعة على لجان التوزيع بنداً خاصاً، وكالعادة استثنائيا بأجانب الحسكة، وآخر غير قابل للطعن صدر وأفهم علناً يتعلق بالمكتومين الذين لا يستحقون الدعم بأي شكل من الأشكال، وقد جاء فيه بالنص الحرفي «بناءً على كتاب وزارة الداخلية لمحضر اجتماع اللجان المركزية في المحافظات لتوزيع الدعم الحكومي في 10/12/2009، وعلى كتاب وزارة الإدارة المحلية تحت الرقم 8574 /ص.م.و.2 تاريخ 15/12/2009 الموجه إلى جميع المحافظين في القطر، وربطاً بكتاب وزارة الداخلية للشؤون المدنية تحت الرقم 1232/4.4 تاريخ 14/12/2009 وفي البند الثالث منه« بالنسبة لأجانب الحسكة: يتم منحهم استحقاقهم من الدعم الحكومي من محافظة الحسكة حصراً، أما المكتوم فلا يستحق الدعم، والثبوتيات لهم:
1- بيان عائلي خاص بأجانب الحسكة المسجلين في السجلات الخاصة بهم في أمانات السجل المدني في محافظة الحسكة
2- بالنسبة للأرامل والمطلقات بيان من أمانة السجل المدني يثبت الحالة العائلية للمرأة(مطلقة- أرملة) مع البيان العائلي
3- ترفق هذه الشبوتيات مع التعهد والتصريح الخاص بالمرأة المطلقة والأرملة » ومع ذلك فقد قرر بعض رؤساء اللجان في عدة مراكز مختلفة بإعطائهم الشيكات رأفة بأوضاعهم المعيشية الصعبة، دون الرجوع إلى الشرط الاستثنائي، لكن المفاجأة كانت باتصال بعض هذه المراكز التي غضت النظر وبضغوط من بعض الجهات المعنية مع أصحاب العلاقة بإعادة المبلغ فوراً، قبل أن تأخذ بحقهم أي إجراء قانوني، والذهاب إلى محافظتهم لصرف الشيكات، وهنا السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو: هل يعلم أعضاء الحكومة الموقرة وفريقها الاقتصادي صاحب هذه الأمجاد، التكاليف التي يحتاجها هؤلاء من دمشق إلى الحسكة؟ وأي عقل هذا الذي أصدر هكذا شرط؟ أما إذا كان هناك احد من الطاقم الحكومي لا يعرف أين تقع محافظة الحسكة، وبالتالي صعوبة الذهاب والإياب إليها، فنقول له إن هذه المحافظة هي في أقصى الشرق لمسافة تصل نحو /800/ كم، ويحتاج المسافر إليها والعودة ليومين، وثمن تذكرة السفر /1500/ ل.س دون أن يتناول شيئاً في الطريق، ويحتاج أيضاً ليوم على أقل تقدير لتقديم أوراق التعهد العظيم وصك البراءة، ويومين لصرف الشيك، اللهم إذا لم يكن هناك طوابير على المراكز كما في دمشق، أو إذا لم يتعرض البولمان للأي حادث من «غير شر»، وهذا يعني ببساطة أن أي مواطن ينتمي إلى مجموعة الإحصاء الاستثنائي السيئ الصيت في الحسكة، ويسكن في أحد الأحياء الفقيرة على أطراف العاصمة وضواحيها العشوائية عليه غض النظر عن فكرة الذهاب إلى الحسكة لأنه سيرجع خالي الوفاض، أو يرجع مديوناً للحكومة، فإلى متى ستسمتر هذه المعاناة وما يقابلها من تسويفات حكومية في حل هذه القضية؟ ولماذا هذا الإجحاف بحق هؤلاء الذين يعتبرون سوريون أباً عن جد كما يقول الباحث السوري جمال باروت في دراسة وبحث له بعنوان: كيف نشأت مشكلة (أجانب تركيا) في سورية؟ حيث أكد باروت قائلاً: "هكذا تم تغريب أبناء محافظة الحسكة في سورية داخل مسقط رأسهم ، والذين لم يعرفوا سوى سورية وطناً لهم". وهنا لابد من القول إن التراجع عن الخطأ فضيلة، فلماذا لا تتراجع الحكومة عن هذا الشرط المهان الذي ألحق كل الأذى النفسي والاجتماعي والاقتصادي بهؤلاء والذهاب كل هذه المسافات البعيدة؟ ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
كلنا شركاء