جوان
مراقب و شيخ المراقبين
العالم يشاهد أطول كسوف كلي للشمس
القاهرة: في منظر بديع وظاهرة فريدة من نوعها، شاهد سكان الأرض اليوم الجمعة أطول كسوف حلقي للشمس فى مدة زمنية استغرقت ثلاث ساعات و39 دقيقة لتعد بذلك "الأطول خلال الألف عام القادمة" بحسب توقعات علماء الفلك كما أنها تعتبر وأول ظواهر الكسوف والخسوف للعام الميلادي الجديد.
القاهرة: في منظر بديع وظاهرة فريدة من نوعها، شاهد سكان الأرض اليوم الجمعة أطول كسوف حلقي للشمس فى مدة زمنية استغرقت ثلاث ساعات و39 دقيقة لتعد بذلك "الأطول خلال الألف عام القادمة" بحسب توقعات علماء الفلك كما أنها تعتبر وأول ظواهر الكسوف والخسوف للعام الميلادي الجديد.
شاهد الظاهرة معظم دول أفريقيا الاستوائية ، تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى والكونجو وأوغندا وكينيا ، والحافة العليا الجنوبية من الهند وشمال سيريلانكا والحافة العليا الجنوبية الشرقية من بنجلاديش وجزر المالديف وميانمار وجنوب شرق الصين، فيما لم تتمكن معظم المنطقة العربية ماعدا دول من الخرطوم وطرابلس وتونس والصومال، من مشاهدة الكسوف الحلقى بعدما انحصرت مواطن الرؤية الكاملة في شريط عرضه 300 كيلومتر يمتد من وسط أفريقيا مرورا بالمحيط الهندي وانتهاء بشرق آسيا.
واستمرت الظاهرة في المرور بهذه المناطق لمدة زادت على الثلاث ساعات قاطعة بذلك 12 ألفاً و900 كيلومتر وهو ما يمثل 0.87 بالمئة من مساحة الكرة الأرضية.
تأثير الكسوف على الإنسان
اما عن اضرار الظاهرة على الانسان فقد أكد خبراء فلكيون أن ظاهرة الكسوف تسقط ثلاثة انواع من الاشعة الضارة على الأرض وتسمى مجملاً بالاشعاع الشمسي وأخطرها النوع الاول المسمى بالأشعة الكهرومغناطيسية التى تصيب عين الانسان، اضافة للاشعة الضوئية التي تعطل قدرة الخلايا البصرية على الاستجابة للضوء، والاشعة تحت الحمراء التي تقوم بتسخين شبكية العين ومن ثم تؤدي لحرق الانسجة وتدمير الخلايا الحساسة للضوء، واخيراً الاشعة فوق البنفسجية التي تتسبب فى حروق بالشبكية، كما تسرع بحدوث "الانسمام الضوئي" لكون طاقتها اكبر بكثير من الاشعة الضوئية.
ووصف خالد ابراهيم كشه الخبير الفيزيائي بهيئة الطاقة الذرية السودانية كسوف الشمس فى تصريحات خاصة لجريدة "الرأي العام" السودانية بأنه عبارة عن اشعاعات كونية تأتي من الفضاء الخارجي مصدرها الكواكب والنجوم، وقال ان الاشعة المنبعثة منها مضرة بجسم الانسان ويمكن ان تُحدث سرطان بالجلد، خاصة لاصحاب اللون الابيض بحيث يكون تأثير الاشعة عليهم اكبر.
وتابع كشه أن الاشعة الكونية هي خليط من موجات تتفاوت في طول موجاتها، ولكن السمة الغالبة فيها الموجي القصير، ما يجعل طاقتها اعلى، وكلما قصر الطول الموجي كلما ازدادت خطورة الاشعة.
وواصل الخبير الفيزيائي حديثه قائلاً إن الاشعة المنبعثة من الشمس التي تأتى من الغلاف الجوي المحيط بالارض يعكس في اغلب الاشعة الضارة، ولكن ما يصل منها في لحظة الكسوف يكون أكبر كثافة ومن ثم تكون الخطرة أكبر.
وواصل الخبير الفيزيائي حديثه قائلاً إن الاشعة المنبعثة من الشمس التي تأتى من الغلاف الجوي المحيط بالارض يعكس في اغلب الاشعة الضارة، ولكن ما يصل منها في لحظة الكسوف يكون أكبر كثافة ومن ثم تكون الخطرة أكبر.
واختتم كشه حديثه مشيراً إلى أن الخلايا التى تتأثر بجسم الانسان عادة ما تعوض بشرط أن تموت أجزاء الخلايا كلياً، ماعدا خلايا الجهاز العصبى، وموضحاً أن الموت الجزئي للخلايا ربما يعوض ولكن التى يحدث فيها تشوه تصبح غير متناسقة وتنشأ عنها خلايا سرطانية، ومن ثم تتكاثر بسرعة فى العضو المحيط بها نسبة لحدوث (تآين) للذرات المكونة للخلايا.
