ولكن بعد مضي اكثر من 25 سنة في الكفاح السياسي والمسلح مع حزب العمال الكوردستاني باتوا في زاوية ضيقة جدا مما دفعت بالحكومة التركية الحالية بخطو خطوات نحو الديمقراطية وحقوق الكورد (حسب تعبيرهم طبعا) لكن المهم هنا انهم اعلنوا للرأي العام بان هنالك كورد في تركيا وهنالك قضية يجب حلها .
مما يبين شوفينيتهم وعدم جديتهم في هذه المسألة بانهم حولوا تسمية الانفتاح الكوردي او على الكورد بلانفتاح الديمقراطي حتى الان نرى بان نطق كلمة كورد بمثابة اهانة كبيرة لهم , نحن نرى بان ثمة الكثير من الزيارات التركية الرسمية والغير رسمية تتوافد الى اقليم جنوب كوردستان مما يثير الدهشة هنا ايضا بانهم رغم زياراتهم المتكررة لم نسمع من أي مسئول تركي كلمة كورد او كوردستان عراق على الأقل الى هذه الدرجة يتفشى فيهم العنصرية والشوفينية كل هذه الزيارات تأتي ليس لأجل الديمقراطية في الشرق او أي شي اخر بل لسبب وحيد وهو كيفية القضاء او ضعف الحركة التحررية الكوردية ,
انا على يقين بأن اقليم جنوبي كوردستان لن ترفع السلاح في وجه اخوانهم الكورد بعد اليوم وفي تصريحات السيد مسعود البرزاني قال بان القضية سياسية ويجب على الحكومة التركية خطو خطوات مع ممثلي الشعب الكوردي في تركيا وبعدها يمكن انت نتعاون لاجل الحل الديمقراطي.ولكنها من ناحية اخرى لا تستطيع ان تفرض على الحكومة التركية الحل عبر مواقف جادة .
تركيا تحاول من خلال كسب حلفاء لها تقوية دورها وقوتها في الشرق فها هي التركية الجديدة تزور سوريا كل فترة او بلأحرى سوريا الجديدة, وتقوي علاقتها مع الأخيرة لاجل ايضا مسعى وحيد وهو محاربة حزب العمال الكوردستاني , والتي فتحت زراعيها لتركيا واستقبلتها بكل رحب وكأن سوريا في مأزق كبير وقد اتاها الفرج( ولكن أي فرج ) على قولة المصريين( رح يوديهم في ستين داهية) المهم هنا في ظل هذه الزيارات المتبادلة الكثيرة فقد اتى زيارة اردوغان الأخيرة هذه الى سوريا في ظل توترات قائمة في الساحة الداخلية التركية وقد تم عقد اجتماع ومؤتمر صحفي للرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان, في هذا الأجتماع راح كل من الرئيس بشار واردوغان بمسح الجوخ لبعضهم وتحدثوا عن ادوارهم المشتركة في سبيل الديمقراطية لشرق الأوسط وتكلم الرئيس السوري عن السلام العادل والشامل ومبدئ الأرض مقابل سلام اشارة الى الأراضي التي احتلتها اسرائيل ناسيا او مجبرا على السكوت الأراضي التي احتلتها تركيا فها هو يعقد اتفاقيات مع تركيا ولكن اين لواء اسكندرون اين هو مبدئ السلام الذي تكلم عنه "الأرض مقابل السلام" واردوغان ينظر اليه بأبتسامة ساخرة ...
ولكن مما يثير العجب فقد طرحت صحفية تركية سؤالا للرئيس السوري, عما اذا تم نقاش او عقد اتفاق بشأن موضوع الأنفتاح الديمقراطي ومسألة افراغ مخيم مخمور مشيرة الى هل هنالك اتفاق حول محاربة حزب العمال ......
ثم رد عليها اردوغان!!!! مباشرة الذي جهز نفسه بسرعة وقال قبل ان ينطق بشار الأسد "نعم تم الأتفاق على كل شي ...وتمتم......" هذا هو رجب طيب اردوغان لكي لا يتحدث الأسد عن هذا الموضوع ربما لأجل حساسيتها الكبيرة او لكي هو يبين بانهم متفقون على كل شي وكأنه قال للأسد اياك وان تتحدث عن هذا الموضوع امام الصحافة..... ثم ضحك خجولا الأسد وقال بان اخي اردوغان اجاب نيابة عني......
واتمنى ان يرد كل شخص غيور على مصلحة شعبه على هذه المؤامرة الدنيئة
لان في اتحادنا قوة لنا وضعف للفاشية