المشاكل التي تعرقل استثمارالثروات الطبيعية في كردستان

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع Kurd Day
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

Kurd Day

Kurd Day Team
الدكتور بيوار خنسي

10120alsh3er.jpg




الثروات الطبيعية في كردستان العراق(الجزء الثامن والأخير)

يعود انخفاض إستثمار الثروات الطبيعية في كردستان الى عدد من المشاكل والمقومات التي تواجه القطاع الحكومي والقطاع الخاص التي تعمل او تنوى العمل في مجال إستثمار خامات بعض الثروات الطبيعية.ومن أبرز تلك المشاكل والمعوقات هي:
1- مشاكل الطاقة والمياه ، يمثل إرتفاع تكاليف الطاقة وصعوبة الحصول على المياه عائقاً كبيراً أمام الصناعات الاستخراجية مما يؤدي الى إرتفاع تكاليف الانتاج ،كما يمثل عبئاً كبيراً على المستثمرين الذين يلجاؤن الى شراء مولدات الطاقة لمشاريعهم الأمر الذي يؤدي الى إنخفاض الحافز على الاستثمار في هذه الموارد.لذا من الضروري البحث عن بدائل اخرى للطاقة لغرض تشغيل المعامل والافران والمصانع في كردستان، ومن هنا يمكن الاستفادة من النفايات الصلبة في المدن الكبيرة مثل(اربيل ،السليمانية، دهوك) في كردستان وتحويلها الى مصدر للطاقة الحرارية، إضافة الى امكانية إستعمال الفحم الحجري في كردستان لهذا الغرض ،مع التأكيد على ضرورة الاستفادة من دهون السيارة التي تتبدل بين الحين والاخر في المواقع الصناعية في المدن الكبيرة( اربيل ،السليمانية ،دهوك) حيث يمكن جمع دهون السيارات المستعملة واعادة اسستعمالها كمحروقات لتشغيل الافران وبعض المصانع، وبهذه الطريقة يمكن حل احدى معضلات مصادر تلوث البيئة في كردستان .أما بصدد توفير المياه يفضل انشاء مشاريع استثمارالثروات الطبيعية بالقرب من الانهار ( الشبكة النهرية في كردستان) ، أما في حالة أنشاء مشاريع في المدن الكبيرة او بالقرب منها مثل ( اربيل ، كركوك ،السليمانية ، دهوك ) يفضل استعمال مياه شبكة المجاري في تلك المدن بعد تصفيتها( أي اعادة استعمال المياه) في المجالات الصناعية ،وهذا ما يطبق في الكثير من الدول، لاسيما في الدول التي تعاني من مشاكل أزمة المياه.
2- مشاكل النقل والمواصلات: عادة ما تكون مواقع الاستخراج (المناجم) في المناطق النائية الجبلية البعيدة عن مواقع التصنيع (المدن الصناعية) وهذا يؤدي الى زيادة تكاليف النقل ويمثل إضافة أُخرى الى التكاليف الانتاجية وإنخفاض هامش الارباح المحتملة عند تصنيعها وهذا يعكس نفسه على ضعف الحافز على الاستثمار في هذا القطاع.تقع أغلب مواقع خامات الثروات الطبيعية في المناطق الجبلية العالية وفي المنطقة الزاحفة ( حسب المفهوم الجيولوجي لها) في كردستان، وتعاني تلك المناطق من مشاكل الطرق والنقل وخاصة في موسم الشتاء . تلجأ بعض الدول الى تبني فكرة انشاء خطوط سكك الحديد المحلية لغرض نقل خامات المواد الاولية من المناجم( المقالع) الى المعمل اذا كانت المسافة بين المعمل والمنجم ( المقلع) لا يزيد عن عددة كيلومترات،عليه يمكن الاستفادة من هذه الفكرة مستقبلا في كردستان .
3- ندرة قطع غيار الآلات: في السوق المحلي والاعتماد على إستيرادها من الخارج وبأسعار مرتفعة تضاف الى نفقات الانتاج.تلجأ اغلب الدول الى منح القطاع الخاص او الشركات في استثمار بعض انواع الثروات الطبيعية وحينئذ تكون تلك الجهات مسؤولة عن توفير الآلات والتكنولوجيا الحديثة التي تستخدم في مجال استثمارالثروات الطبيعية.
4-غياب قانون المناجم والمقالع (قانون التعدين) في كردستان يقلل من تشجيع وتنظيم جهود (القطاع الحكومي والقطاع الخاص) من استثمار الموارد الطبيعية بالشكل المطلوب ووفق الاساليب العصرية الحديثة. هذا من مهمام المجلس الوطني الكردستاني بالتعاون مع المؤسسات والجمعيات المهتمة في مجال التعدين، مثل وزارة الموارد الطبيعية ، وزارة الصناعة، وزارة الموارد المائية ، الجامعات والمعاهد، نقاية الجيولوجيين، نقابة المهندسين وغيرها من الجهات المعنية بالموضوع
5 -العامل الاقتصادي الذي ينظم ويضمن تحويل العملات الاجنية من والى كردستان عن طرق فتح البنوك علىالمستوى الاقليمي والدولي في كردستان.تقع هذه المسؤولية على وزارة المالية في المرحلة الحالية
6- ضعف الترويج الاعلامي لهذه الثروة احدى العوائق التي تواجه النهوض بالمشاريع الاستخراجية وغياب التعريف بمواصفات وجودة الخامات المحلية في كردستان بدلآ من التركيز عير وسائل على استيراد المنتجات من الخارج التي تصنع من الخامات الاولية المشابهة لما هو موجود في كردستان. لذا من الضروري توجية وسائل الأعلام وخاصة المرئية ( الفضائيات في كردستان) الى هذا الجانب الحيوي الذي سيكون له دور بارز في تطوير وتحسين التنمية الاقتصادية والاجتماعية في كردستان. لا زال البعض يتصورون بأن امكانية العيش محصورة فقط في المدن بسبب تواجد فرض العمل فيها بحكم الواقع الحالي ، ولكن هذا الوضع والتصور سوف يتغير متى ما أهتمم حكومة كردستان العراق بمناطق تواجد خامات الثروات الطبيعية عن طريق وضع برامج اقتصادية مبنية على قاعدة استثمار الثروات الطبيعية وتحويل مواقع تواجد تلك الثروات الى مواقع العمل والعيش من خلال أنشاء المعامل والمصانع وفتح مراكز البحوث والدراسات فيها وتوفيركافة السبل الضرورية للحياة ، سيؤدي ذلك حتمآ الى إنقلاب نوعي في حياة سكان تلك المناطق وسيخفف الثقل السكاني على المدن الكبيرة التي تزداد مشاكلها الادارية يوميآ بعد الآخر

المصادر:
1-مبادئ علم الجيولوجيا. د. فاروق صنع الله العمري. ،بيروت 2001.
2- الجيولوجيا الهندسية . د فخري موسى نخلة.القاهرة 2003.
3- معجم الجيولوجيا. الطبعةالثانية، القاهرة،1982.
4- المعادن والصخور والحفريات. د.محمد فتحي اللة، القاهرة 1994.
5- تاريخ التطور الجيولوجي والتكتوني في كردستان العراق. د بيوار خنسي ،اطروحة الدكتوراة،موسكو 1993.
6-دراسة الاحجار،تقريرهيئة المساحة الجيولوجية في اليمن .
7- عارف عبدالعزيز المقطري.الصناعات الاستخراجية،الواقع والطموح.
8- تقاريرعن الحجر الاسوط في صفحات الانترنيت.
9- تقارير عن اهمية الاحجار الكريمة في صفحات الانترنيت.
10-رياض العمري. مفهوم الثروة وانواعها . صفحة الحوار المتمدن.
11-در النجف يتصدر الاحجار الكريمة.صفحة الانترنيت
12- دبيوار خنسي ، الآثار في خنس واهميتها ،كتاب تحت الطبع ونشرت سابقا على صفحة الانترنيت لحكومة كردستان.
13- صادق اسماعيل. عين كبريت في الموصل،على صفحة الانترنيت.
14- د. محمد على البلوشي. جيولوجيا سلطنة عمان.
15- د. بيوار خنسي. تاريخ التطور الجيولوجي لحوض سهل ميزوباتام، نشرت في مجلة الزمان الجديدة لعام2000.
16-مرداد يزيدي. الكرد ،نبذة وجيزة.
17- شاكر المياح .الكهوف نشأتها وبيئتها ،مجلة الصوت الآخر في كردستان

ملاحظة : سيتطرق القسم الثاني من استثمار الثروات الطبيعية في كردستان على خامات المعادن الفلزيةمثل( الحديد، النحاس، الكروم ، النيكل ، الفضة، الخارصين وغيرها من المعادن) الموجودة في كردستان العراق​
 
هور يانعه في بساتين المنتدى نجني ثمارها من خلال الطرح الرائع لمواضيع اروع
وجمالية لا يضاهيها سوى هذا النثر البهي
فمع نشيد الطيور
وتباشير فجر كل يوم
وتغريد كل عصفور
وتفتح الزهور
اشكرك من عميق القلب على هذا الطرح الجميل
بانتظار المزيد من الجمال والمواضيع الرائعه
 
عودة
أعلى