أدبني ربي

أدّبني ربّي ....
أدبني ربي على الإحساس برقابته عليّ , فلا أشعر بالحرية في أن أتصرف كما أشاء
وأتحرك كما أريد , بل أسعى بكل جهد أن لا أعصي الله حتى لا أتعرّض لسخطه وأفقد محبته ......
ولم يكتفي الله بالإشارة إلى رقابته المباشرة , عندما قال ( إن الله كان عليكمْ رقيباً(1)) ( النساء) و ( ما يلفظ من قولٍ إلا لديه رقيبٌ عتيدُ (18 ) (ق).
فقد جعل أيضاً رقباء من عنده لا بد من الانتباه إلى ما يقدمون من تقارير عنّي , سأتحمل مسؤوليتها في الدنيا وعندما أقف بين يديه يوم القيامة ....
وهذا ما أشار إليه الحديث : اعلموا عباد الله أن عليكم رصداً من أنفسكم وعيوناً من جوارحكم وحفّاظ صدق يحفظون أعمالكم وعدد أنفاسكم , لا تستركم منهم ظلمة ليل داج .....
هذا إلى جانب رقابة الأرض التي نسكن عليها والتي ستحدّث عن كل ما جرى عليها كما في قوله ( يومئذٍ تُحدِّث أخبارها (4) بأن ربك أوحى لها (5) ) (الزلزلة)
ورغم كل هذه الرقابة المشددة على كل واحد منّا أن يشعر دائماً أن الله غفور رحيم ودود عطوف يحوطنا بعطفه ولا يريد من عباده إلا الخير ............
وهو إن راقبهم فلكي يلتفتوا إلى أنفسهم أكثر ولا يحيدون عن الطريق الصحيح .
أسأل الله العفو لي ولكم وأن يهدينا سواء السبيل
....
 
هور يانعه في بساتين المنتدى نجني ثمارها من خلال الطرح الرائع لمواضيع اروع
وجمالية لا يضاهيها سوى هذا النثر البهي
فمع نشيد الطيور
وتباشير فجر كل يوم
وتغريد كل عصفور
وتفتح الزهور
اشكرك من عميق القلب على هذا الطرح الجميل
بانتظار المزيد من الجمال والمواضيع الرائعه
 
عودة
أعلى