أوجلان : انقلاب 17 تشرين الثاني هو القتل

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع Kurd Day
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

Kurd Day

Kurd Day Team
أوجلان : انقلاب 17 تشرين الثاني هو القتل

clear.gif


لقاء القائد 25-11-2009
كل من CPT ومحكمة حقوق الإنسان الأوروبية اقترحتا السجن الجديد . فهو مشروعهم في نفس الوقت ، وهم بالذات مسؤولون عن الظروف التي أقيم فيها بهذا الشكل ، فهذا المكان هو مشروعهم . أنا أعددت تقريراً عن الظروف القائمة هنا إلى لجنة مكافحة التعذيب CPT ومحكمة حقوق الإنسان الأوروبية ، وأرسلت التقرير إليهم ، وأوضحت ضرورة تصحيح الظروف القائمة هنا .
ويجب تذكيرهم بمسؤولياتهم بهذا الصدد ، فقلت فيه : أنتم المسؤولون عن هذا الوضع ، فقوموا بمسؤولياتكم واحموا الحقوق التي ضمنتموها . كما على الأوساط المهتمة بالدفاع عن حقوق الإنسان أن يقولوا لكل هذا الخرق للحقوق "أكشفوا عن وضع أوجالان" و"ماذا يجري في إيمرالي" ! وأن يطالبوا بتصريح مكشوف إلى الرأي العام في هذا الموضوع . فعليهم مطالبة CPT بالتراجع عن الخطأ الذي ارتكبته وتصحيح الأوضاع فهم مرغمون على المجيء إلى هنا لرؤية هذا المكان والقيام بالتدقيق اللازم فهذه مهمتهم . فقد جاءت CPT بذاتها وقامت بالتدقيق من قبل ، وهي التي طالبت بنقلي إلى سجن من طراز F وإنشاء هذا السجن من طراز F هنا . نعم هي التي طلبت كل ذلك ، وكل هذا موجود في تقاريرهم وأوضحوا بأن ظروفي ستكون أفضل مقارنة بالسابق ، ولكن هذا لم يحدث . فأوضاعي أصبحت أسوأ ، حيث عليهم المجيء لرؤية إنجازهم . إنهم لن يستطيعوا خداعنا ، وعليهم ألا يحاولوا خداعنا ، أوتي بي إلى هنا في 17 تشرين الثاني ، وهذا إنقلاب . فأنا أقيِّم جلبي إلى هنا كانقلاب . وأعرِّفه بإنقلاب 17 تشرين الثاني .
مشاكلي الصحية مستمرة ، ثمة أوضاع تتثاقل ، أنا عاجز عن التنفس من جراء نظام التهوية هذا ، فنظراً لعدم تهوية الغرفة أشعر بإنكتام حتى حلقي ، كما أن السيلان في حلقي مستمر أيضاً ، فقد كان لدي مرض الجيوب أصلاً . كما هناك حكة وحرقان في بلعومي ، وهذه الآلام تشتد مع مرور كل يوم ، وتزداد وطأة الألم كل يوم . لا أستطيع التنفس وبدأت ألاقي صعوبة بالغة في أخذ النفس . بالطبع لكل هذا علاقة بالظروف القائمة هنا ، فوضعي يزداد تأزماً مع الظروف القائمة هنا ، وكل هذه التطورات مرتبطة بهذا المكان وبالوضع القائم هنا . فماذا سيحدث بعد هذا ، وكيف سيتطور ؟ هذا ما لا أستطيع علمه ، قلة التهوية تؤثر على جميع وظائف جسمي .
معروف أنه عندما يبقى الإنسان بلا هواء تموت خلايا دماغه ، ونظراً لسوء التهوية أشعر وكأن خلايا دماغي تموت ، فتسبب لي صداعاً ، مما يشتِّت قوة التركيز لديَّ ، إنه وضع مزعج كثيراً ويؤثر على أداء الوظائف الدماغية . وضعي يشبه نصف ميِّت ، وشبه فاقد للوعي ، فأنا أعيش هنا شبه غائب عن الوعي وشبه ميِّت . ، أما إلى أي مدى يمكنني تحمُّل هذا ، وإلى متى أعيش ، هذا مالا أعرفه .
المكان الذي أقيم فيه من طابق واحد سعته حوالي ستة أمتار مربعة ، أو ستة ونصف ، ووضعوا تواليت وحمام مغلق بشكل ملحق ، أي داخل بعضهما البعض . أي الحمام والتواليت مقسومان من الداخل ، وسريري موجود عند قاعدة الجدار تماماً ، ملتصق بالجدار ، وتبقى مسافة قصيرة جداً بين سريري والجدار الآخر ، وهذه المسافة تكاد تكفي لمرور شخص واحد . وهناك مسافة بطول عدة خطوات ، وأنا أمشي جيئة وذهاباً في هذا المكان الضيق . إنه مكان جرى تضييقه جداً ، نظام تهوية الغرفة التي أقيم فيها رديئة جداً ، فأنا أصل إلى وضع العجز عن التنفس . بينما نافذة التهوية عالية جداً ومشبوكة بالأسلاك وتتطلع إلى السماء ، فأرى من خلالها السماء فقط ، بالطبع يأتي تيار الهواء من تلك النافذة إلى الداخل ولكن من الأعلى . وهذا يسبب ضغطاً داخل الغرفة نحو الأسفل ، فالأسفل يبقى بدون هواء ، ونظراً لأنني أقف وأنام في الأسفل ، أتأثر سلباً بهذا الضغط . فهذا الضغط يجعل التنفس لدي صعباً جداً ، أي كأنني أختنق . فهذا الضغط يحط عليَّ كثقل كبير ، وهذا يصبح خانقاً جداً ، ولا أستطيع التنفس . الهواء الآتي مضغوط جداً ، وألاقي صعوبة كبيرة جداً في التنفس عندما أنام . أي لا أستطيع التنفس لأنني أنام قريباً من الأرض ، ولهذا السبب أستيقظ مراراً من نومي ، وعندما أكون في الفراش أمد برأسي إلى خارج الفراش وأميل إلى الأسفل لأتمكن من التنفس ، وعند هذا فقط أستطيع التنفس قليلاً في الفراش ، وبهذا الشكل أيضاً أرغم على النوم شبه مغمى عليَّ في الفراش ، فإما أن أميل بهذا الشكل نحو الأرض في الفراش لأتمكن من التنفس وإما أن أقف على رجليَّ وأقترب من فراغ التهوية لأحاول التنفس ، وهذا ما يقلب نظام نومي رأساً على عقب . ففي المكان السابق كنت أستند إلى الزجاج لأتنفس وأحصل على الهواء ، أما في هذا المكان فلا تتوفر هذه الإمكانية ، فالفراغ أو نافذة التهوية صغيرة وعالية . هذا الوضع يؤثر على كل الوظائف الحياتية لدي . فخلال النوم أبقى بدون هواء و نَفَس ، وألاقي صعوبة في التنفس . أي إما أن أنام وإما أن أبقى مستيقظاً لأستطيع التنفس . فنظراً لضيق النفس أضطر إلى الاستيقاظ والمشي مراراً ، وهذا يعطل نظام نومي كثيراً . عندما كنت في مكاني السابق جاء طبيب من CPT بالطبع كان عارفاً بهذا الوضع ، وقال بأن مرضي في هذه الأماكن له علاقة بالتنفس والهواء فيها ، ولهذا قال لي بأن أقف قريباً من الزجاج ، وأن أمد برأسي نحو الزجاج عندما أنام . وعندما كنت في المكان القديم كنت انام حسب ذلك النظام ، فسريري كان قريباً من الزجاج ، وفعلت ما قيل لي ، وبذلك بات تنفسي منتظماً حتى ولو جزئياً ، فذلك الدكتور كان عارفاً بهذا الوضع ، وتشخيصه كان سليماً . وأجروا بعض المعالجة ، ولكن هذه المعالجة لم تنتهي .
مثلما المحكوم بالإعدام يتشنج عند إعدامه بكل قوته ، ويتخبط قبل لفظ أنفاسه الأخيرة ، إن وضعي أيضاً يشبه ذلك . تعلمون بالتأكيد عندما يُعدم الإنسان يكون رد فعله الأولي هو التشنج ، أي تشنج الجسم ، فذلك هو رُبْعُ مرحلة الموت ، وبعدها تكتمل المراحل الأخرى من الموت ، ولكن ردة فعل الإنسان الأولى هي هذا الربعُ من مرحلة التشنج هذه . ووضعي هنا الآن هو مرحلة الربع هذه لشخص محكوم بالإعدام ، يداي تتشنجان ، مثلما هناك تشنج في كافة أنحاء جسمي ، وهذه التشنجات تتسبب في آلام ، فهذه التشنجات هي ردة فعل فيزيائية للجسم ولا إرادية ، هذه التشنجات تحدث مراراً وتتكرر ، بل وتتزايد مع مرور الأيام ، وتحدث في جسمي أحياناً أثناء النوم ، وأحياناً أخرى عندما أكون واقفاً . وهكذا فإن هذه التشنجات تعبر عن ربع مرحلة حياة إنسانٍ يتوجه نحو الإعدام .
معلوم أن صدام مات خلال ثلاث دقائق عند إعدامه ، بينما وضعي هنا هو ظروف ووضع الإعدام بهذا الشكل عشرات المرات في كل يوم ، وأنا لا أهاب الإعدام ، فوضع التشنج الذي عاشه صدام لثلاث دقائق ، أنا أعيشه أربع وعشرين ساعة في اليوم .
مكان التهوية متصل بغرفتي ، إنه مكان صغير ، فقط يمكنني الذهاب والمجيء لثلاث أو أربع خطوات ، ولا أرى سوى وجه السماء ، فأعلاه منسوج بشبكة كثيفة من الأسلاك أيضاً .
أمر آخر هنا وهو صوت المولد وضجيجه المتكرر ، صوت مزعج كثيراً ، يعمل على مدى أربع وعشرين ساعة ، كما تعلمون "مندريس"(رئيس وزراء تركيا في الخمسينيات أُعدِم في إيمرالي) أيضاً كان قد تكلم عن انزعاجه من هذا الضجيج . "عوني أوزغوريل" (كاتب وباحث) كان قد تطرق إلى هذا الموضوع وتلك المرحلة في أحد مقالاته . إيمرالي جزيرة تاريخية ، لهذا المكان ظروفه الخاصة به ، فهي جزيرة شاهدة على التاريخ ، ومعلوم مدى معاناة الذين بقوا هنا ، فلها ظروفها المناخية الخاصة بها ، كما معلوم أن مندريس لم يستطع التحمُّل رغم بقائه هنا لأربع وعشرين ساعة فقط ، بينما أنا أتحمل هنا منذ أحد عشر عاماً وأحاول التحمل . ولو لم تكن عقيدتي القوية لدخلت في محاولات انتحارية ، فأنتم تعلمون رفاقنا أمثال "كمال بير" و"خيري دورموش" الذين أقدموا على عمليات انتحارية من قبيل الإضراب عن الطعام ، ولدي مسؤوليتي واحترامي نحو هذه المقاومة الثمينة لهؤلاء الرفاق ، كما لدي مسؤوليتي تجاه هذا الشعب . في الأصل لولم يكن إيماني الكبير القوي جداً بهذه القيم لما استطعت التحمل إلى هذه الدرجة ، ولربما دخلت أنا أيضاً في محاولات انتحارية . بالطبع يمكن أن أموت هنا في أية لحظة ، وموتي سيكون له تأثير كبير ، وستحدث الفوضى ، كما ستعاش سياقات دموية جداً بعد موتي ، وفوضى كبيرة ،، فأنا عشت هنا كل يوم من أجل مسؤولياتي ، وعشت مكافحاً من أجل الشعب ، نضالي الشريف وحياتي ستكون دائمة بهذا المعنى من أجل الشعب ولكن هذه حقيقة أيضاً ، مكاني الراهن كأنه حفرة الموت ، هكذا أسميه أنا ، فحتى تنفس الإنسان هنا أمر صعب جداً ، قلة الهواء تقتل خلايا دماغي ، فأنا أشعر بموت خلايا الدماغ هذه ، أنا لا أتمكن من التركيز الفكري هنا .
وأقولها مرة ثانية إن CPT ومحكمة حقوق الإنسان الأوروبية ، أي أوروبا هي المسؤولة ، فهم الذين أرادوا إنشاء هذا السجن ، فهذا المكان هو مشروعهم ، وكل ما تعرَّضت له هنا جرى بمعرفتهم ، وكل ما أتعرَّض له هنا يجري ضمن علمهم ، يجب معرفة هذا الوضع هكذا . سيأتي CPT إلى هنا ، بل يجب أن يأتي ويدقق في هذا المكان ، ولا يمكن بغير ذلك ، فأنا أطالب بالكشف عن وضعي . أكرر قولي : هذا قتل . عندما أوتي بي استقبلتني هنا سيدة معمِّرة من CPT وقالت بأنني سأقيم هنا وبأنهم سيتابعون حياتي هنا ، وسيتابعون نظام هذا المكان وأنني تحت ضمانتهم . وأوضحت بأنهم حصلوا على ضمانات كل ذلك ، وقبلت بهذه المسؤولية .
بالطبع ليست تركيا المسؤول الأساسي عن الإتيان بي إلى هنا والاحتفاظ بي تحت هذه الظروف ، وعلى الجميع إدراك هذا الوضع هكذا ، فكل من انكلترا وأميريكا وإسرائيل والإتحاد الأوروبي خلف هذا الأمر ، بالإضافة إلى استغلال الدولة اليونانية لصداقتنا بمنتهى الدناءة بشكل خياني وبيعها لنا ، وهذا الوضع كان مؤثراً ، وفي الحقيقة الولايات المتحدة هي التي أتت بي إلى هنا ، أحد المسؤولين الأميريكيين أوصلني إلى هنا وسلَّمني لتركيا ، وتحدَّدت المهمة التي كُلِّفت بها تركيا هي أن تكون سجّاناً لي ، وتكون حارساً لي .
ولا أعلم بمدى ما أحيا هنا ، ووضعي هنا يمكن أن يكون على علاقة بالبنية الجينية لديَّ بعض الشيء ، فوالدي توفى من ضيق النَفَس ، وأنا هنا أُترك بدون نَفَس ، وهذا الوضع يخلق صعوبات جمة . ولهذا أقول ؛ لا تعيشوا بالاستناد إلي أو بانتظار شيء مني ، فلا زالوا ينتظرون شيئاً مني ، فأنا أستطيع تخمين ذلك . ، ولا زالوا يحاولون تحميل كل شيء على ظهري ، ومن قبل أوضحت بأنه يجب أن يتخذ الجميع قراراتهم بأنفسهم ، وأن يطوروا سبل حلهم بأنفسهم ، وأن يقوموا بمتطلبات مسؤولياتهم ، والتحقيق المتعلق بما أوضحته هكذا قد اكتمل ، وهكذا نلت عقوبة العزلة لعشرين يوماً أخرى . قلت ؛"إذا لم يطوِّر البرلمان الحل الديموقراطي ، ولم يتخذ القرار بهذا الشأن ، فقد تحدث الحرب" . وأوضحت إمكانية حدوث ذلك ، وكنت قد قلت ذلك من قبل ، وليس في هذا الأمر شيء ، وهو صحيح كدياليكتيك ، فعندما لا يأتي الحل تأتي الحرب ، وهذا تشخيص ، وأنا هكذا شخَّصت ، وقد نلت العقوبة لأنني قلت بإمكانية حدوث ذلك . فقد أغلقت كل أشكال ميادين حياتي ، وكأنهم يشيرون إلى الموت لأرضى بالحمى .
فظروفي أمام الأنظار ، وتُمارس عليَّ ألف نوع ونوع من الألاعيب ، وعليكم جميعاً أن تتمكنوا من رؤية ذلك ، عليكم أن تدركوا هذه الألاعيب . فحتى عندما صلبوا عيسى ومزَّقوا لحم جسده شر ممزق ، لم يمارسوا عليه كل هذه الألاعيب والمكائد ، أما عليَّ أنا فتدور ألف نوع ونوع من الألاعيب ، وكثير من الحسابات والمكائد ، بل حتى هناك مستفيدون من وجودي هنا . فاللاعبون الرئيسيون في الاحتفاظ بي هنا ، هو تآمر انكلترا والولايات المتحدة ، والاتحاد الأوروبي وإسرائيل واليونان . وكل هذه القوى لم تسلمني إلى تركيا من أجل الفراغ ، فمقابل الاحتفاظ بي هنا ، هناك ما يستقطعونه من تركيا . انكلترا والولايات المتحدة خاصة من خلال الاحتفاظ بي هنا تحاول الحصول على ما لم تستطع الحصول عليه في الحرب العالمية الأولى ، بل حتى انكلترا لم تنجح ولكن الولايات المتحدة نجحت في هذا الأمر . فهاهم حققوا أهدافهم التي وضعوها في عام 1920 من خلال حبسي هنا ، والآن منحت تركيا تنازلات لجميعهم مقابل الاحتفاظ بي هنا ، فمع تسليمي إلى تركيا أمسكت انكلترا والولايات المتحدة بالعراق ، وهدف الولايات المتحدة وهذه القوى هو تأسيس دولة كردية في الجنوب أي شمال العراق ، ووضع كل القضايا على كاهلها لجعلها منبعاً للمشاكل وخنقها . وكما يُعرف هناك الـ"بونتوس"(شعب عاش على الساحل الجنوبي للبحر الأسود منذ ما قبل عهد بيزنطة ثم مع العثمانيين) في اليونان . فقد قاموا باقتلاع البونتوس من أرضهم وحشروهم في اليونان وجعلوهم مشكلة هناك ، وتركوهم على هذه الحال لقَدَرِهم لينتهوا . هذه هي نفس النقطة التي يريدون إيصال الأكراد إليها ، فنفس المقاربات التي أظهروها نحو البونتوس في اليونان سيظهرونها نحو الأكراد في الجنوب ، أي تُبذل الجهود من أجل تصفية كل دينامكيات التحرر لدى الأكراد ، وتأسيس دويلة صغيرة مرتبطة بهم في الجنوب ، ثم حبس كل القضايا هناك ، وخنق كل النضال التحرري الكردي من خلال تلك الدويلة . أما الاتحاد الأوروبي فقد تمسَّك بأرمينيا وقبرص واليونان ، وأوتي بي إلى هنا بمؤامرة ثمناً لكل ذلك . وليس لتركيا أي تأثير هنا ، حيث قيل لتركيا بصراحة ؛ "عليك القيام بمهمة السجّان" . هذا الوضع يعبر عن المسكنة الشديدة .
إدارة السجن هنا ، ليس واحدٌ منهم بقادر على الإعراب عن تصرف من ذاته أو مباشرة مطلقاً ، وكنت قد قلت من قبل بأن هذا المكان يدار بشكل خاص وبالتدخل الخارجي . ويُنفذ كما يُطلب منها . كل هذه القوى حققت أهدافها من خلالي ، وتستمر بالمؤامرة بهذا الشكل . هذه المؤامرة موجودة منذ عشرين سنة ولا زالت مستمرة . يجب فهم هذه المؤامرة المستمرة منذ عشرين سنة ، لقد حصلوا على مالم يستطيعوا الحصول عليه من تركيا منذ قرون ، على شكل تنازلات مستخدمين ومستفيدين من وضعي ، ألا تُرى هذه الأمور ؟ حتى أن الاتحاد الأوروبي يستخدم AKP حزب العدالة والتنمية بشتى السبل من أجل وضع تركيا في الشكل الذي يريده ، ويحصل على تنازلات من خلال وضعي . أوضح مرة أخرى ؛ لقد اتخذوا قرارهم بشأني ، فهم سيتركونني هنا خارج السياق ، وسيحاولون استخدام البارزاني والطالباني وأولئك الذين هربوا من صفوفنا و استقروا في الجنوب ، من أجل حشر PKK في الزاوية وتصفيته . وها أنتم ترون كيف يتحاملون على DTP لحشره في الزاوية من أجل سحبه إلى جانبهم ، وسيحاولون ملء الفراغ الناجم عن ذلك بواسطة Hak-Par (حزب الحقوق والحريات ، حزب ينتهج القوموية البدائية) وأمثال "آلجي" (شرف الدين آلجي وزير سابق كردي) . هذا هو الوضع الذي يجب قراءته جيداً . إن هذا مسار من أجل التصفية ، وهكذا وبعد تحقيق كل ذلك ، ستتم تصفيتي أيضاً هنا ليحاولوا وضع أوجالان آخر مكاني ! وبذلك يستخدمون أسم أوجالان هكذا.
ها أنتم ترون مايحاولون فعله بـDTP ، فهم يتحاملون عليه ليحشروه في الزاوية في محاولة لشده إلى جانبهم ، أي يحاولون بعثرة تنظيمه وتركه بدون تدريب وسحبه إلى جانبهم ، يجب رؤية هذه المقاربة التصفوية جيداً ، وعليهم رؤية هذا الوضع وتحليله . أنه وضع خطير يجلب معه الانتهاء والزوال كما قيَّمت سابقاً . الميل التصفوي هكذا يعمل ، فهو يستخدم كل وسيلة من أجل خلق فراغ سياسي ومن ثم ملئه بهؤلاء الذين هربوا وبالأكراد المرتبطين بهم . وسيستخدمون البارزاني والطالباني أيضاً في محاولة لحشر PKK في الزاوية وتصفيته . وفي تركيا سيحاولون حشر DTP في الزاوية بهذا الشكل لتحييده ثم تصفيته ، وليقضوا عليَّ أيضاً هنا ، ويقوموا من بعدي بتنظيم صفوف هؤلاء . وهكذا على الأكراد المرتبطين بكرامتهم وحريتهم أن يفهموا ويدركوا مسار التصفية هذا جيداً ويستوعبوه ، حيث أن مسار التصفية قد بدأ وعليهم إدراكه . إنهم يتعرَّضون للتصفية ولكن وكأن أحداً منهم لا يدرك ذلك ، هم حاولوا إبعادي عن المسار بشكل ما ، ثم قتلي مثلما في القوانين القبلية لامتلاك القيم التي خلقناها ، ولا زالوا يجهدون من أجل ذلك !
DTP مرغم على أن يرى ما يحاولون إحلاله به جيداً . لأعقد هنا مقارنة بين موقف دولة إسرائيل وموقف تركيا من جنودها ، فهذا وحده يكفي للتعلم . كان جندياً إسرائيلياً قد وقع في الأسر ، وقامت إسرائيل بإطلاق سراح ألف فلسطيني كانوا معتقلين بين يديها من أجل جندي واحد ، ومن ضمنهم كان "البرغوثي" وهو قيادي في التنظيم وشخصية مهمة . بينما موقف تركيا من الجنود الثماني الذين وقعوا في الأسر في "داغليجا"(أورامار) أمام الأنظار . فقد عمل DTP من أجل أخذ الجنود الثمانية الذين أُسروا في داغليجا لإعادتهم إلى تركيا ، وبذل محاولاته ، وتعلمون أن ثلاثة مندوبين برلمان ذهبوا و DTP لم يذهب إلى هناك بقرار منفرد من ذاته ، فقد كان هناك طلب من رئيس الجمهورية عبدالله غول بهذا التوجه من DTP ، فذهب DTP واستعاد الجنود الثمانية دون قيد أو شرط أو أية مطالب ، وعلى الرغم من قيامهم بذلك قامت تركيا بفتح دعوى بحقهم .
تقوم إسرائيل بإطلاق سراح ألف شخص ومن بينهم برغوثي من أجل جندي واحد ، كما تعلمون البرغوثي كان قائداً سياسياً وشخصية مهمة ، بينما تركيا تفتح دعوى بحق المنتمين إلى DTP الذين ذهبوا واستعادوا جنودها الثمانية ! . فعلى DTP إدراك هذه اللعبة ، ولكن يبدو أنهم ليسوا في وارد ذلك . والآن سيأخذون إفاداتهم عنوة ، فإن جلبوهم عنوة لأخذ إفاداتهم اليوم ، فغداً قد تكون لهم توجهات أخرى ، يجب فهم هذه الأمور جيداً .
كما يمكن تقييم ما يلي ؛ إن ظروفي أمام الأنظار ، فقد تم تركي للموت ، وعلى كل الأوساط الديموقراطية الصديقة واليقظة والأكراد رؤية هذه الحقيقة جيداً والقيام بطرح إرادتها . فهذا المسار هو مسار للتصفية ، وعلى الجميع أن يتموقع حسب ذلك ، فقد ابتدأوا مسار التصفية هذا فعلاً ، ولكن إذا كان هذا غير مفهوماً ولا يُرى فإن الخطر كبير . بينما AKP عقبة كبيرة أمام الحل ، وفي الحقيقة يريد أن يتظاهر وكأنه قوة الحل بينما هو يهدف إلى التصفية . إنه يهاجمك ، ويقول بأنه يريد تصفيتك ، بالطبع أنت ستقاوم في مواجهة ذلك . وليس من سبيل آخر أمامك . ويجب أن يتمكنوا من قول إن القضية هي قضية الوجود والحرية والدفاع الذاتي . ونحن نبذل الجهود من أجل حماية وجودنا وحريتنا ، وسنستمر في ذلك.
رئيس FBI (المخابرات الفيدرالية الأميريكية) جاء إلى تركيا ، لاحظوا أنه بعد مغادرته مباشرة جاء وزير التجارة والعمل الإسرائيلي ، والآن يتوجه أردوغان إلى الولايات المتحدة للقاء أوباما في شهر كانون الأول ، ذهاب وإياب هؤلاء كله مترابط ببعضه البعض . وهي من نوع العمل على تنفيذ مخطط ما . وكما تعلمون ستنعقد الآلية الثلاثية في شهر كانون الأول أيضاً ، وسيذهب "آتالاي"(وزير داخلية تركيا) للإنضمام إليها .
يمكن أن يناقشوا مخيم مغمور هناك ، ولكن "مغمور" يمكن أن يحمي خطوطه ، وأفكر بأن هناك ثلاث خطوط حمراء لمغمور ، وأنا أعرفهم جيداً ، لا يمكن أن يتخلوا عنها ، وبقبول هذه الخطوط الحمراء يمكن أن يأتوا ، ولكن مغمور هو الذي يتخذ قراره بذاته ، وأنا أحترم ذلك ، فلمغمور مكانة خاصة لدينا ، ولديهم ماضيهم ولن ينسوه ، ويجب أن يكون لمغمور حله الخاص به ، كما يجب أن يكون لقنديل حله الخاص به أيضاً ، وعليه أن يقوم بطرح حله ، فهو مرغم على عمل ذلك . حتى أنني في عام 2006 تناقشت هذه الأمور ، وربما بعضهم أخذوا على خواطرهم من ذلك ، وزعلوا عليَّ ، ولكنني الآن أقول مرة أخرى ، يجب أن يضعوا ويطرحوا حلولهم إلى الميدان . و إذا هم لا زالوا ينتظرون مني حلاً عملياً فلدي أيضاً حق النقد ، وسأنتقد بقسوة .
موضوع الحديث هنا هو حياة آلاف الشباب ، حيث يجب فهم معنى وقيمة هذه الخسائر جيداً ، الدولة اتخذت قرارها بشأني ، ولا أعلم إلى متى سأحيا ، وها أنا أقول ؛ قد أنام ولا أستيقظ ، وتجدوني قد متُّ وأنا نائم ، يجب معرفة كل هذا ، وأقول بأنهم حرموني من الهواء هنا ، وسأحيا بقدر ما يمكن أن يحيا إنسان حجبوا عنه الهواء ، أقولها ثانية إن هذا حادث قتل.
على الجميع أن يكونوا مدركين بالأخطار المحدقة بهم . فأنا أنتقد بشدة الذهنية المعاشة والتي تعيش فيهم أيضاً ، وأجري تقييمات ثقيلة ، وأوصف تلك الذهنيات . وأسميها بالذهنية البسيطة التي لا تُكسِب صاحبها الكرامة والشرف . أنا ليست لدي نية مثل توجيه الإحتقار إلى أحد ، ولن أحتقر أحداً ، ولكنني مشحون بالغضب بشكل مذهل نحو هذه الذهنية المعاشة ، وعلى الجميع فهم هذا الأمر هكذا
بل أنا أقول هذا من هنا ليَرَوا أبعاد الخطر والتصفية . فمثلاً المنتمون إلى DTP أناس جيدون ، ذو نوايا حسنة ، وليس لدي شك في ذلك ، ولكن DTP عاجز عن رؤية الألاعيب التي تمارس عليه ، وأبسط مثال على ذلك الأحداث التي جرت في إزمير ، يقولون أوجالان ، إنهم يجعلون من ذلك ذريعة . فهل أردوغان هذا أعمى ؟ فإما أنه أعمى وإما أنه يفعلها قصداً . فما هي علاقة ذلك بي ؟ . إنهم يضغطون على DTP ليحشروه في الزاوية ثم يشدوه نحو الخنوع . بينما DTP يستمر في وجوده مفتقراً إلى التدريب وغير منظم وبذلك ينثر الخطر ، وهذا الوضع بمثابة دعوة إلى المخاطر ، فالهدف هنا هو حشر DTP سياسياً في الزاوية والقضاء عليه . ها أنتم ترون "جميل جيجك"(وزير دولة ، متحدث باسم الحكومة) يدلي بتصريحات في هذه المواضيع ، فإذا تمت قراءته ومتابعته جيداً ، يمكن تقييم المسار والمستقبل بشكل أفضل .
إنهم يستخدمون مثل هذه الأمور ، فالهدف الأساسي هو تصفية DTP ، حيث يقومون بتهديده بهذه الأمور في محاولة لشده إلى جانبهم . وتلك هي النقطة التي يريد AKP سحب DTP إليها . طبعاً AKP لا يطبق هذه السياسات بمفرده ، بل يفعلها مع القوى التي من خلفه ، حيث خلفه الولايات المتحدة وانكلترا ، هكذا هي الأمور . فما يريد AKP القيام به مع القوى التي من خلفه هو جرف تركيا إلى التعقيد والمجهول بهذه السياسات الليبرالية ، وجهد من أجل ربط الأكراد بذاته من خلال أمثال "عبدالقادر آكسو" و "حسين جليك"(وزيران في الحكومة) من بين الأكراد . وشرحت من قبل بأنهم يصرفون مبالغ طائلة ، ويؤسسون هولدينغات في محاولات لربط الأكراد بأنفسهم . فبينما يسعى AKP إلى تهميش الأكراد في الداخل بهذه السياسات ، يُقدِّم التنازلات للولايات المتحدة وإسرائيل من أجل إطالة عمره .
وفي الحقيقة مصدر تصعيد كل هذه القضايا والتعقيد هو AKP . فربما هناك البعض الذي يريد حل القضية باسم الدولة ، ولكن هؤلاء السياسيون هم الذين يفرضون التعقيد ، أي أمثال أردوغان وبايكال(رئيس CHP) وباخجلي(رئيس MHP) .
في عهد "أجويد"(رئيس وزراء راحل) هناك من سعى لتطوير الحل . حينها وثقت أنا بالهوية المسالمة لأجويد ، وآمنت بأننا سنحل بعض الأمور معه ، ولكن رغم الخطوات التي ألقيناها لم يتحقق ما كنا نأمله ، فلم نتلق جواباً إيجابياً ، ومن قبل كانت قد حدثت محاولات ولقاءات مشابهة ، ولكن تم عرقلتها ، فقد تمت العرقلة من طرف "تانسو تشيللر"(رئيسة وزراء تركيا في أواسط التسعينيات) و "دوغان غوريش"(رئيس الأركان في عهد تشيللر) في عهدهما ، فقد بذلوا جهوداً كبيرة من أجل العرقلة ، ونجحوا . وعهد "كيفيريكوغلو"(رئيس سابق للأركان) معلوم أيضاً ، وقد تحدثت عن الذين عرقلوا في تلك المرحلة أيضاً ، حتى تعلمون أنه كانت هناك محاولة اغتيال ، كما ذكرت ماتم معايشته في عهد "أوزكوك"(رئيس أركان سابق) ، كما من المعلوم أنه عندما أوتي بي إلى هنا كان باخجلي شريكاً في الحكومة . وكان باخجلي حينذاك عقبة كبيرة أمام المسار ، مثلما هو اليوم أحد العقبات الكبيرة أمام المسار . وفي نفس الوقت كان في تلك المرحلة عقبة أمام إلقاء أجويد لخطوات إيجابية . فهو كان يحاول سد المسار باستمرار ، بل حتى أنه نجح في ذلك ، فبالخطوات التي ألقاها جعل الحكومة عاجزة عن القيام بوظيفتها ، ولم ينسحب منها وأودى بها إلى إقامة انتخابات مبكرة ، ففتح بذلك المجال أمام انقلابها . وربما بذلك تمت عرقلة أجويد عن إلقاء خطوات إيجابية . وبعدها جاء AKP وقام من جانب واحد بقلب كل شيء رأساً على عقب ، حيث حاول المضي قُدماً في المسار من جانب واحد في محاولة لحل القضية حسب مزاجه . وفي الحقيقة قام بتعميق التعقيد بدلاً من الحل ، فسياسات AKP الممارسة منذ 2002 هي المسؤولة عن تعاظم القضية ووصولها إلى هذه الحال . والآن يقوم AKP بإظهار بعض الأمور كتحسين ويحاول تقديمها للرأي العام ، بينما في الحقيقة هو يخطو خطوة إلى الأمام وخطوتين إلى الوراء ، ويسير في خط متذبذب . أما باخجلي فيقف عقبة أمام كثير من الأمور في هذا اليوم مثلما كان بالأمس ، حتى في الحقيقة يقوم باخجلي بتوجيه كل من AKP و CHP نوعاً ما ، يجب رؤية هذا التموقع لـ باخجلي بشكل جيد ، وفي الحقيقة يقوم كل من AKP و CHP و MHP بتنفيذ المهام التي فُصِّلت من أجلها . حيث تجري محاولة الإمساك بالعلويين من خلال CHP ، كما يجري الإمساك بشريان القوموية من خلال MHP ، ومحاولة الإمساك بالأكراد من خلال AKP . ها أنتم ترون أحوال CHP . فأنا تحدثت عن ديرسيم كثيراً في السابق ، والآن طرحته تصريحات "أويمان"(نائب رئيس CHP) إلى الميدان ، أعتقد أن كلامي بات الآن مفهوماً أكثر ، وأعتقد أن تقييماتي بشأن مصطفى كمال أيضاً باتت تُفهم بشكل أفضل . وفي الأصل يقولون بأن مصطفى كمال هو الذي قتل الجميع ، ولكن الأمر ليس كذلك . يجب البحث في هذه الأمور جيداً ، وإبرازها للوعي جيداً . حقاً إن "أونور اويمان" شخص أصدق وأكثر شرفاً لـ CHP وعبَّرَ عن حقيقة سياسات ونهج حزبه بكل صراحة ، وهو أصدق وأكثر استقامة من "كمال قيليجداروغلو"(نائب رئيس CHP) والعلويين الآخرين المنتمين إلى CHP فالحزبي الأصيل هو أويمان ، أما غير المستقيمين وغير الشريفين فهم قيليجداروغلو وأمثاله ، وهم خائنون لتاريخهم بالذات . أنتم تعرفون كيف قامت فاشية هتلر بقتل اليهود في ألمانيا ، هكذا ستكون نهايتهم أيضاً ، معلوم أن هتلر قتل الشيوعيين والاشتراكيين أولاً ، ثم قضى على رهبان الكنيسة . تاريخ ديرسيم أيضاً يشبه هذا ، هؤلاء يدافعون عن هذه الذهنية ، ذهنية المجازر العامة هذه ، كل هؤلاء قومويون مسعورون ، وفاشيون مسعورون ، وعلى ديرسيم أن ترى جيداً حقيقة هذه الألاعيب التي تمارس بحقها . وبضرورة إدراك المخاطر التي تنتظرهم . عليهم أن يفهموا تاريخهم جيداً ، أقول هذا من أجل ديرسيم ، كما أقول نفس الشيء من أجل كل الأكراد ، عليكم معرفة تاريخكم جيداً ، وأشير إلى نفس المخاطر من أجل "موش" و "وان" و "أورفا" . إنهم يُرهبون الأكراد بالموت بسياسات الإبادة لكل من CHP و MHP ليدفعوا بهم إلى الارتضاء بحمى AKP وسياساته التصفوية . هذا هو التوافق القائم .
أذَّكِر بأن على كل الأكراد الانتباه إلى أنفسهم ، ويمكنهم تطوير تنظيمهم وعلاقاتهم وروابطهم بين بعضهم البعض ، يتحدث البارزاني عن جيش متطور ، وأنا تحدثت من قبل عن خط دفاعي مشترك للأكراد ، وقلت بضرورة ترتيب كونفرانس وطني للأكراد ، يمكن الالتقاء على هذا الأساس ، لنقاش هذه الأمور ، كما أنني تحدثت عن خط الدفاع المشترك . حيث يجب على جميع الأكراد والمنظمات الكردية أن تأخذ مكانها فيه ، ولكن يجب أن تستمر وجود كل الخصوصيات والاختلافات ضمن هذا الخط الدفاعي . كما أبعث بتحياتي إلى الرفاق المضربين عن الطعام في سوريا .
هناك رسائل قادمة من السجون ، من سجن قاراتاش – أضنه وموش وميديات وكوجا آلي ومن السجون الأخرى ، أبعث إليهم جميعاً بتحياتي الخاصة ، وأتمنى الشفاء العاجل للمرضى والذين لديهم مشاكل صحية.
هذا وأريد التأكيد على هذا الأمر بشكل واضح ، وأوجه ندائي هذا إلى الجميع وفي مقدمتهم الرفاق في السجون ، يجب عدم القيام بعمليات انتحارية من أجلي ، فبدلاً من عمليات من هذا النوع يجب تصعيد نضالهم الديموقراطي وجعله أساساً لهم ، وأنا سأقوم حتى النهاية بتلبية متطلبات هذه المسؤولية التي توليتها ، وسأكافح حتى الرمق الأخير وأستمر في كفاحي الشريف ، وسأعيش من أجل شعبي ، وأقترح عليهم الموقف والكفاح على هذا الأساس .
وعليه أبعث بتحياتي إلى جميع شعبنا ، وأهنئهم بمناسبة العيد .
تحياتي للجميع . طابت أيامكم .

25 تشـــــرين الثاني 2009
 
هور يانعه في بساتين المنتدى نجني ثمارها من خلال الطرح الرائع لمواضيع اروع
وجمالية لا يضاهيها سوى هذا النثر البهي
فمع نشيد الطيور
وتباشير فجر كل يوم
وتغريد كل عصفور
وتفتح الزهور
اشكرك من عميق القلب على هذا الطرح الجميل
بانتظار المزيد من الجمال والمواضيع الرائعه
 
عودة
أعلى