Kurd Day
Kurd Day Team
دلدار كزالي : نقد متواضع لسياسة (PKK) في ذكرى (31) لتأسيسهم
في (27) من تشرين الثاني ، يمر الذكرى (31) لتأسيس حزب العمال الكردستاني PKK حيث تشكلت هذه الحركة في الوسط الطلابي بداية، وعرفت حينها بحركة الطلبة ، وكانت قد تشكلت الى جانبه الكثير من المنظمات الطلابية المتشابهة ، وطغت على أغلبها الطابع اليساري ، نظرا لكون تركيا في حينها كانت دولة دائرة في فلك الحلف الآطلسي وأمريكا في زمن الحرب الباردة بين الحلف الاطلسي وحلف وارسو، ولذلك اتجهت أغلب الحركات المعارضة الى الميل نحو الاتحاد السوفيتي انداك ، وكانت في ذلك الوقت هنلك ديمقراطية نسبية في تركيا ، وكانت حرية العمل التنظيمي متاحا ،ودخلت هذه الاحزاب الناشئة والحركات المختلفة في صراعات جانبية مؤلمة، ونتيجة لتنامي دور هذه الحركات والاحزاب المختلفة ذو الطابع اليساري وتشكيلها خطرا على الوضع في تركيا آنذاك ،اتجه الجيش الى الاطاحة بالحكومة عبر انقلاب عسكري بقيادة كنعان ايفرين ، وضرب العسكر الانقلابيون بيد من حديد مختلف التنظيمات والاخزاب التركية اليسارية والكردية الناشئة ، وزج في السجون محتلف القيادات والزعامات الحزبيةالمعارضة ، وتمكن البعض منهم االفرار الى خارج تركيا وانقاذ نفسها ، ومن هؤلاء كان زعيم حزب العمال الكردستاني(عبدالله أوجلان ) ، حيث لجأ الى سوريا حيث كانت العلاقات التركية السورية متوترة آنذاك 0
ونحن هنا بصدد حزب العمال الكردستاني ، حيث لجأ هذا الحزب الى رفع شعارات كبيرة مثل استقلال كوردستان وازالة الحدود المصطنعة بين أجزاءه ، ودغدغوا بذلك العواطف الجياشة في صدور الكرد المدفونة منذ قرون عدة خلت ، وأصبحوا ينعتون كل الاحزاب الاخرى بنعوت مختلفة كالاصلاحيين لعدم تبنيهم مثل تلك الشعارات ، وضرورة محاربتهم والقضاء عليهم جميعا لانهم يقفون حجرة عثرة في سبيل تحقيق تللك الاهداف ، وهذا ما حدث بالفعل اذ أصبحوا في مواجهات مع الاحزاب الكردية المختلفة وفي كافة أجزاء كردستان ، ولجؤا الى اسلوب التعامل مع كل الانظمة الغاصبة لكردستان على حساب شعب ذلك الجزء وطمس حقوقه هناك ، وأصبحوا أداة لقمع الاحزاب الكردية وبقروا بطون الكثير من قادة هذه الاحزاب وتصفية البعض الاخر كليا عن الوجود، وركزوا في ذلك أكثر على الجزء السوري من كردستان ، وكذلك الجزء الايراني ، مقابل دعم هؤلاء لهم وايوائهم ، وأصبحوا يغضون الطرف عن كل المظالم الذي يتعرض الشعب الكردي في هذه الاجزاء بحجة عدم جدوى النضال في هذه الاجزاء الصغيرة وضرورة التركيز على الجزء الاكبر من كردستان أي الجزء الشمالي ( كردستان تركيا )، ووضعوا سياسة ان يصبح الجزء السوري من كردستان جسرا يمر عليه قطار تحرير كردستان الشمالية ، وأصبح شعبنا في سوريا كخزان الوقود ومستودع لا ينضب لمد الكفاح في شمال كردستان ، والتحق الالاف من أبنائنا وبناتنا با لثورة المشتعلة وفي رؤوسهم البريئة أهدافا نبيلة وأملا في التحرر من الاستعمار الجاسم فوق صدورنا لالاف السنين0 التحقوا بهدف تحرير كردستان بأجزائها الآربعة ، الا أن السنين مرت وحزب العمال الكردستاني خبر الحياة اكثر فأكثر، وحدثت تطورات لم تكن في الحسبان ، وسمفونية الكرد مع أعدائهم تكرر مرة أخرى ولم نستفد من الدروس السابقة ، واضطر القائد الى الخروج من دمشق وبخروجه بدأت سلسلة التنازلات المجانية عن أهداف الثورة ، فذهبت اغلاها على قلوبنا وهي استقلال كردستان و تحريرها ، وتم نسيان الاجزاء الاخرى نهائيا ، والان أصبحنا امام أهداف مبهمة وشعارات منخفضة السوية واصبحنا نتكلم كثيرا عن الديمقراطية وحقوق المواطنة والحقوق الثقافية التي كنا نعيب مثل ذلك على الاخرين ، ونحاربهم فيها ، واصبح هدفنا الديمقراطية لتركيا والرضا بالعيش المشترك تحت علم اتا تورك قاتل الشعب الكردي وفي ظل نشيده العنصري الحالي ، وبالرغم من فقداننا آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من المعوقين والمفقودين في سبيل تحقيق أهدافنا في الحرية والاستقلال ، الا انه تم التنازل عن كل ذلك ، وعدنا الى احلامنا ، وحتى بعد تلك التنازلات الرهيبة عن حقوقنا لاير ضي ذلك الاتراك ، وسلسلة التنازلات من قبل حزب العمال الكردستاني لم تتوقف بعد ولم يصل الى محطته الاخيرة 0فهل لنا من محطة نقدية لمسيرة (PKK ) خلال (31 ) سنة جريئة تضع النقا ط على الحروف ، وتعترف بالاخطاء التي ارتكبت 0من اين بدأنا وأين وصلنا ؟وهل هذه هي الاهداف التي ناضل من اجلها أبنائنا وبناتنا في الجبال ولا يزالوا؟؟ مع تمنياتي لهذه الحركة بالنجاح والعودة الى أهدافها الحقيقية الاصيلة التي نشأت من أجلها ، ولزعيمها بالحصول على حريته وتحريره من الاسر0
دلدار كزالي
29/11/2009
في (27) من تشرين الثاني ، يمر الذكرى (31) لتأسيس حزب العمال الكردستاني PKK حيث تشكلت هذه الحركة في الوسط الطلابي بداية، وعرفت حينها بحركة الطلبة ، وكانت قد تشكلت الى جانبه الكثير من المنظمات الطلابية المتشابهة ، وطغت على أغلبها الطابع اليساري ، نظرا لكون تركيا في حينها كانت دولة دائرة في فلك الحلف الآطلسي وأمريكا في زمن الحرب الباردة بين الحلف الاطلسي وحلف وارسو، ولذلك اتجهت أغلب الحركات المعارضة الى الميل نحو الاتحاد السوفيتي انداك ، وكانت في ذلك الوقت هنلك ديمقراطية نسبية في تركيا ، وكانت حرية العمل التنظيمي متاحا ،ودخلت هذه الاحزاب الناشئة والحركات المختلفة في صراعات جانبية مؤلمة، ونتيجة لتنامي دور هذه الحركات والاحزاب المختلفة ذو الطابع اليساري وتشكيلها خطرا على الوضع في تركيا آنذاك ،اتجه الجيش الى الاطاحة بالحكومة عبر انقلاب عسكري بقيادة كنعان ايفرين ، وضرب العسكر الانقلابيون بيد من حديد مختلف التنظيمات والاخزاب التركية اليسارية والكردية الناشئة ، وزج في السجون محتلف القيادات والزعامات الحزبيةالمعارضة ، وتمكن البعض منهم االفرار الى خارج تركيا وانقاذ نفسها ، ومن هؤلاء كان زعيم حزب العمال الكردستاني(عبدالله أوجلان ) ، حيث لجأ الى سوريا حيث كانت العلاقات التركية السورية متوترة آنذاك 0
ونحن هنا بصدد حزب العمال الكردستاني ، حيث لجأ هذا الحزب الى رفع شعارات كبيرة مثل استقلال كوردستان وازالة الحدود المصطنعة بين أجزاءه ، ودغدغوا بذلك العواطف الجياشة في صدور الكرد المدفونة منذ قرون عدة خلت ، وأصبحوا ينعتون كل الاحزاب الاخرى بنعوت مختلفة كالاصلاحيين لعدم تبنيهم مثل تلك الشعارات ، وضرورة محاربتهم والقضاء عليهم جميعا لانهم يقفون حجرة عثرة في سبيل تحقيق تللك الاهداف ، وهذا ما حدث بالفعل اذ أصبحوا في مواجهات مع الاحزاب الكردية المختلفة وفي كافة أجزاء كردستان ، ولجؤا الى اسلوب التعامل مع كل الانظمة الغاصبة لكردستان على حساب شعب ذلك الجزء وطمس حقوقه هناك ، وأصبحوا أداة لقمع الاحزاب الكردية وبقروا بطون الكثير من قادة هذه الاحزاب وتصفية البعض الاخر كليا عن الوجود، وركزوا في ذلك أكثر على الجزء السوري من كردستان ، وكذلك الجزء الايراني ، مقابل دعم هؤلاء لهم وايوائهم ، وأصبحوا يغضون الطرف عن كل المظالم الذي يتعرض الشعب الكردي في هذه الاجزاء بحجة عدم جدوى النضال في هذه الاجزاء الصغيرة وضرورة التركيز على الجزء الاكبر من كردستان أي الجزء الشمالي ( كردستان تركيا )، ووضعوا سياسة ان يصبح الجزء السوري من كردستان جسرا يمر عليه قطار تحرير كردستان الشمالية ، وأصبح شعبنا في سوريا كخزان الوقود ومستودع لا ينضب لمد الكفاح في شمال كردستان ، والتحق الالاف من أبنائنا وبناتنا با لثورة المشتعلة وفي رؤوسهم البريئة أهدافا نبيلة وأملا في التحرر من الاستعمار الجاسم فوق صدورنا لالاف السنين0 التحقوا بهدف تحرير كردستان بأجزائها الآربعة ، الا أن السنين مرت وحزب العمال الكردستاني خبر الحياة اكثر فأكثر، وحدثت تطورات لم تكن في الحسبان ، وسمفونية الكرد مع أعدائهم تكرر مرة أخرى ولم نستفد من الدروس السابقة ، واضطر القائد الى الخروج من دمشق وبخروجه بدأت سلسلة التنازلات المجانية عن أهداف الثورة ، فذهبت اغلاها على قلوبنا وهي استقلال كردستان و تحريرها ، وتم نسيان الاجزاء الاخرى نهائيا ، والان أصبحنا امام أهداف مبهمة وشعارات منخفضة السوية واصبحنا نتكلم كثيرا عن الديمقراطية وحقوق المواطنة والحقوق الثقافية التي كنا نعيب مثل ذلك على الاخرين ، ونحاربهم فيها ، واصبح هدفنا الديمقراطية لتركيا والرضا بالعيش المشترك تحت علم اتا تورك قاتل الشعب الكردي وفي ظل نشيده العنصري الحالي ، وبالرغم من فقداننا آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من المعوقين والمفقودين في سبيل تحقيق أهدافنا في الحرية والاستقلال ، الا انه تم التنازل عن كل ذلك ، وعدنا الى احلامنا ، وحتى بعد تلك التنازلات الرهيبة عن حقوقنا لاير ضي ذلك الاتراك ، وسلسلة التنازلات من قبل حزب العمال الكردستاني لم تتوقف بعد ولم يصل الى محطته الاخيرة 0فهل لنا من محطة نقدية لمسيرة (PKK ) خلال (31 ) سنة جريئة تضع النقا ط على الحروف ، وتعترف بالاخطاء التي ارتكبت 0من اين بدأنا وأين وصلنا ؟وهل هذه هي الاهداف التي ناضل من اجلها أبنائنا وبناتنا في الجبال ولا يزالوا؟؟ مع تمنياتي لهذه الحركة بالنجاح والعودة الى أهدافها الحقيقية الاصيلة التي نشأت من أجلها ، ولزعيمها بالحصول على حريته وتحريره من الاسر0
دلدار كزالي
29/11/2009
