Kurd Day
Kurd Day Team
• لا..لإعتقال محمد صالح ولا للحكم على جمعة وشيخو والعمر وتمو وأوسي وبرو وبكي وغيرهم لم يعد يخفى على أحد بأنَّ الطبائع الاستبدادية للنظام السوري الذي تهيمن الشمولية على مفاصل حكمه التي تطغى
عليها النمطية الأمنية من رأسه حتى أخمص قدميه، قد باتت تسوقه بشكل إدماني نحو التخبط السلطوي وافتعال الأزمات وتصديرها وارتكاب المزيد من الحماقات الأمنية بحق الداخل وانتهاج مختلف صنوف الاضطهاد حيال شعبنا الكوردي المنكوب بحقوقه المشروعة والذي يشكل ثاني أكبر قومية في سوريا المنقلبة بفعل مفاعيل حالة الطوارئ السائدة إلى قلعة من قلاع الظلم لأهلها على اختلاف قومياتهم وأديانهم وطوائفهم.
ويبدو أنَّ الاعتقالات العرفية التي تطال بناتنا وأبناءنا بلا أي رادع قانوني أو أخلاقي، قد باتت مشاهد شبه مألوفة لأنها تتكرر بشكل يومي ولكونها أضحت عنوانا مخيفا يخيم على أهلنا في مناطقنا الكوردية المستهدَفة والمتحوِّلة شيئا فشيئا إلى ساحة مستباحة لأجهزة المخابرات الصائلة والجائلة والملاحقة لأي إنسان كوردي يُشتبه بنصرته لقضيته أو بتأييده لحركته السياسية أو بمشاركته في أي نشاط اجتماعي أو ثقافي أو..الخ.
ولعلّ الفصل الأمني الأكثر تعسفا والذي حدث في الفترة الأخيرة قد تجلى فيما يلي:
1 ـ الاعتقال القراصني الذي تعرض له القيادي (محمد صالح خليل) عضو المكتب السياسي لحزبنا ـ الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) في يوم الأربعاء (11 ـ 11 ـ 2009) على خلفية مشاركته في قيادة النضال السياسي السلمي الذي يخوضه حزبنا بمعية أحزاب حركتنا الكوردية المنضوية مع قوى وأحزاب سورية معارضة في إطار ائتلاف إعلان دمشق المطالب بتفعيل العملية السياسية وإجراء تغيير ديمقراطي شامل في البلد.
2 ـ الأحكام الجائرة التي تم إطلاقها بحق قيادات إعلان دمشق وقياديين من الحركة الكردية (مصطفى جمعة وسعدون شيخو ومحمد سعيد العمر ومشعل تمو وسليمان أوسي وإبراهيم برو وبهجت بكي) وغيرهم من النشطاء السياسيين الكورد الذين حوكموا بأحكام جائرة، بتهمة اهتمامهم بالشأنين الكوردي والسوري!!.
3 ـ عدم اكتراث أهل الحكم بمطالب السجناء الكورد المستمرين منذ يوم (30ـ10ـ2009) بإضرابهم المفتوح عن الطعام من أجل تحسين ظروف سجنهم في سجن عدرا بدمشق.
إننا في الوقت الذي نرفض فيه التعامل الأمني مع قضيتنا الكوردية، نطالب السلطات السورية بالكشف عن مصير الأستاذ محمد صالح والإفراج الفوري عنه، ونؤكد بأنّ لسان حال المجتمع الكوردي في كوردستان سوريا يرفع صوته عاليا ويهيب بالشارع السوري ويناشد الرأي العام العالمي ويشجب السياسية الشوفينية التي تنتهجها سلطة البعث، ويقول للقاصي والداني: كفى لعربدة المخابرات السورية وكلا لاعتقال صالح والحكم على جمعة وشيخو والعمر وتمو وأوسي وبكي وبرو وغيرهم من المناضلين الشرفاء...ونعم لتبييض السجون والتغيير الديمقراطي والسير جمعاً نحو بناء دولة الحق والقانون والدستور.
الحرية للمناضل محمد صالح خليل ولكافة المعتقلين السياسيين في سجون البلاد
17 ـ 11 ـ 2009
نوري بريمو